7 أسباب خفية وراء الشعور بالإرهاق

هل تشعر بأنَّك متعبٌ باستمرار؟ وهل تجد أنَّ النوم والراحة لا يفيدان في التخلص من تعبك؟ لعلَّك قد استشرت طبيباً، ومع هذا لم يستطع تحديد سبب ذلك التَّعب. يصف الطب ما تعاني منه باسم (متلازمة الإرهاق المزمن - chronic fatigue syndrome) والتي تُدعى اختصاراً بـ (CFS). إنَّها حالة معقدة تنشأ عن عدد من المشكلات الفردية. والتي قد تؤدي بدورها -إن لم تتصرف بسرعة- إلى أمراضٍ خطيرة للغاية. وفي حين تتعدد أسباب الشعور بهذا النوع المعقد من الإرهاق، إلَّا أنَّ أشهرها هي مجموعة المشكلات التالية:



أولاً: الجفاف

إن كنت تشعر بالتَّعب المستمر، وكان ضغط دمك منخفضاً وتشعرُ بالبرد وبتقرُّحٍ في عينيك، فأنت على الأرجح تعاني من الجفاف. لكن مهلاً، لمَ تشعر هكذا؟

إنَّ جسمك رطب من الداخل، إذ تسمح هذه الرطوبة لأعضاء جسمك بالعمل بشكلٍ سليم. فيجب أن تكون رئتيك رطبة كي تقوما بوظيفة التنفس. وتحتاج قناتك الهضمية بأكملها إلى الماء كي تتمكن من العمل. ينقل الماءُ العناصرَ الغذائية والأكسجين إلى خلايا الجسم من خلال الدم، ويساعد على تبريد الجسم من خلال عملية التعرق. علاوة على أنَّنا سنصابُ بالتَّسمم ونموت لولا وجود الماء؛ ذلك لأنَّ الماء يخلص الجسمم من السموم الناتجة عن فضلات الجسم.

شاهد بالفيديو: 5 علامات تشير إلى أن جسدك مليء بالسموم الضّارة

ما هي أكثر المشاكل الشائعة التي يتسبّب بها الجفاف؟

1. الفشل الكُلَوي:

إنَّ الفشل الكلوي هو أمر شائع الحدوث، وغالباً ما يمكن القضاء عليه إذا ما عُولِجَ في وقت مبكر. مع استمرار الجفاف وازدياده، تنخفض كمية سوائل الجسم، وقد يحدث هبوط في ضغط الدم أيضاً. يمكن أن يُقلِّلَ هذا من تدفق الدم إلى الأعضاء الحيوية؛ بما في ذلك الكليتين. وأيُّ عضوٍ يعاني من نقصٍ في تدفق الدم إليه، يكون عرضةً إلى حدوث فشل في أداء وظائفه.

2. خلل في كهربية الجسم:

تعدُّ الكهارل - أو الإلكتروليتات: مثل الصوديوم والبوتاسيوم والكلورايد - من المعادن التي يحتاجها الجسم لكي يكون بصحة جيدة. قد يحدث خلل في كهربية الجسم في حالة الجفاف؛ لأنَّ الجسم يفرز هذه المواد الكيميائية عند التعرّق. مما يتسبّب بوهن في عضلات الجسم وتعب واضطرابٍ في خفقان القلب. وهذا ما يدفع الرياضيين إلى شرب المشروبات الرياضية من فئة الآيزوتونيك (isotonic drinks)، لأنَّهم يتعرقون كثيراً حين يمارسون التمارين الرياضية، ويتخلصون من هذه العناصر الأساسية التي تبقينا على طبيعتنا.

3. البدانة:

إن لم تشرب ما يكفي من الماء، سوف تُضعِفُ كل عامل من عوامل صحتك البدنية. يؤكد على هذا الدكتور هوارد فلاكز، أخصائي علاج البدانة، حيث يقول بأنَّ أكثر نتائج الجفاف شيوعاً تكون على النحو الآتي:

  1. زيادة دهون الجسم.
  2. الوهن العضلي وصغر حجم العضلات.
  3. ضعف عملية الهضم.
  4. فشل في التخلص من سموم الجسم.
  5. آلام في المفاصل والعضلات.

تظهر جميع هذه الأعراض على هيئة شعور بالإرهاق.

ما الذي يمكننا القيام به في هذا الصدد؟

لا يتطلب الأمرُ معدّل ذكاءٍ مرتفع كي نعلم أنَّ أفضل طريقةٍ لتجنب الجفاف هي الإكثارُ من شرب الماء. إذ نحتاج إلى 10 أكواب تقريباً في اليوم الواحد، من أجل المحافظة على رطوبة جسمنا وتبريده. ولا فرق إن كنا جلوساً في مكاتبنا، أو نتمرن في الصَّالة الرياضية.

وحين نتحدث عن الإكثار من شرب الماء، لا نقصد بقولنا هذا الإكثارَ من احتساء القهوة أو من شرب العصائر، وإنََّما الإكثارُ من شرب الماء النَّقي المفلتر العذب. لذا خذ معك قارورة مياهٍ أينما ذهبت.

لكن كيف تعرف إن كنت تحافظ على رطوبة جسمك بالشَّكل الأمثل؟ الأمرُ بسيطٌ جداً: سيكون بولك ذا لونٍ فاتح. ولا تقلق بشأن الدخول إلى المرحاض كل 5 دقائق؛ إذ سيعتاد جسمك على كثرة السوائل بعد بضعة أسابيع. وسيقلُّ عدد مرات ذهابك إلى المرحاض، لكن ستطرح كمية بولٍ أكثر في كل مرة تتبول فيها.

ثانياً: توقف التنفس أثناء النوم

إذا كنت تنام عددَ ساعات نومٍ كافية، ولكنَّك تستيقظ متعباً وغير منتعش، فيجب عليك استشارة أحد أخصائيي النوم.

حين نسمع "توقف التَّنفس أثناء النوم"، نتخيل شخصاً في منتصف العمر يُكثِرُ من الشَّخير ويعاني من زيادةٍ في الوزن. لكن ومع هذا، من الممكن أن يعاني الجميع من هذه الحالة، بما فيهم الأطفال. إنَّ الشَّخير القوي هو أحد الأعراض الشائعة لتوقف التَّنفس أثناء النوم، مصحوباً بالشعور بالنعاس نهاراً. إنَّها حالة يتوقف فيها التنفس لفترات قصيرة خلال النوم، ويمكن أن تُسهِمَ بشكلٍ كبير في الشُّعور بالإرهاق.

أظهرت دراسة كندية بأنَّه إذا ما تُركت هذه الحالة من دون علاج، فإنَّها تجعل الشخص أكثرَ عرضةً للتعرض لحادث سير بنسبةٍ تفوقُ الثلاثة أضعاف، بالمقارنة مع من لا يعانون من هذه الحالة.

كما يمكن أن يؤثر توقف التنفس أثناء النوم في قدرتك على التركيز، ويمكن أن يُسبب مشاكل في الذاكرة، وزيادة الوزن ومشاعر الاكتئاب. وقد يسهم أيضاً في الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وارتفاع ضغط الدم وحدوث سكتة دماغية.

إقرأ أيضاً: 6 أمور تستطيع القيام بها من أجل النوم بشكل أسرع

ثالثاً: الحساسية

تُعدُّ الحساسية الموسمية وحساسية الطعام سببين شائعين للشعور بالإرهاق. إذ يشكو العديد من الذين يعانون من متلازمة الإرهاق المزمن (CFS) من مشاكلَ في الهضم؛ مثل الانتفاخ وعُسرِ الهضم وآلام البطن.

1. الحساسية الموسمية:

إن كنت تعاني من الحساسية الموسمية، فقد تواجه اضطرابات في النوم تتسبب بالشعور بالنعاس والإرهاق أثناء النهار. إذ يُسبب احتقان الأنف المرتبط بها صعوبة في التنفس أثناء النوم. وغالباً ما يؤثر الدواء الموصوف على نوعية نوم المريض، ويحرمه من النَّوم الجيد ليلاً، ويستنزف طاقته نهاراً.

2. حساسية الطَّعام:

قد تحدث حساسية الطعام إمَّا بشكل مستقل أو بالتَّزامن مع الحساسية الموسمية. تبدأ المشاكل عادة في القناة الهضمية، والتي تفصل بين الطعام الذي نتناوله وبين مجرى الدم. وتشكل الخلايا المكونة للجهاز الهضمي حاجزاً رقيقاً للغاية، يتلَفُ بسهولة بسبب الكحول والحساسية الغذائية والمضادات الحيوية. بل إنَّ الأمر أخطر من ذلك، فقد يتعرض ذلك الحاجز إلى التلف بسبب الإفراط في تناول المسكنات؛ إذ يستهلك الناس في المتوسط 373 حبة مُسَكّنٍ في العام الواحد. وقد يؤدي ذلك إلى إلحاق ضرر كبير بجسمك وتدهور صحتك بمرور الوقت. ولا يتوقف ضررها عند الشعور المستمر بالإرهاق، بل ويتعداه إلى الكثير من المشكلات الصحية الأخرى.

من أجل التَّصدي لهذه الحالة، تحتاج أولاً إلى تحديد المواد المسببة للحساسية لديك. يمكنك أن تُخضع نفسك لبعض الاختبارات، مثل اختبار وخز الجلد أو فحص الدم أو حمية الإقصاء.

يعدُّ الاختبار الأخير اختباراً بسيطاً للغاية. لكي تعلم ما هي المواد التي تثير الحساسية في جسمك، استبعد -لمدة 5 أيام على الأقل- مسببات الحساسية الشائعة التالية:

  1. الشوكولا.
  2. الحمضيات والعصائر.
  3. البيض.
  4. الحبوب (الغلوتين).
  5. الحليب ومنتجاته.

يشير ليو جالاند، طبيب ومؤلف كتاب "Power Healing" إلى ذلك بقوله: "يقول 75% من مرضاي أنَّ إرهاقهم يتحسن حين تتحسن حساسيتهم. يتفاوت هذا التحسن بشكلٍ كبير، بيد أنَّه قد يكون تحسناً دراماتيكياً في بعض الأحيان. فقد اختفى الشُّعور بالإرهاق تماماً عند بعض المرضى الذين يعانون من الإرهاق المزمن، حين تم علاج الحساسية الغذائية التي كانوا يعانون منها".

رابعاً: فقر الدَّم

تنتج بعض أعراض فقر الدم الشائعة عن انخفاض كمية الأكسجين في الجسم. وتشمل الشُّعور بالتعب والخمول، والشعور بالإعياء وصعوبة في التنفس. وهذا قد يُفسر سبب شحوب بشرة بعض الناس. لكن لم يحدث هذا؟

قد يكون سبب فقر الدم إما بسبب نقص الحديد أو فيتامين B12 (حمض الفوليك). هذا يعني أنَّه لديك نسبة أقل من خلايا الدم الحمراء، أو نسبة هيموغلوبين أقل من الطبيعي في كُلِّ خلية من خلايا الدم الحمراء. في حالة نقص فيتامين ب 12، هناك عدد من الأسباب المحتملة. يحدث هذا عادة عند الأشخاص الذين لا يمتص جهازهم الهضمي الفيتامينات بشكل كافٍ. وفي كلتا الحالتين، تقل كمية الأكسجين في مجرى الدم.

من السهل جداً تشخيص هذه الحالة من خلال إجراء تحليلِ دمٍ بسيط، ويقدر طبيبك أن يصف لك الدواء المناسب. ولكن عليك أن تجري فحص دم أولاً. وبغية التغلب على فقر الدم، يجب أن تتبع حمية غذائية صحية تشمل اللحوم ولحم الكبد والخضروات الخضراء والبيض.

خامساً: خلل هرمونات الجسم

1. إجهاد الغدة الكظرية (الإجهاد الكظري):

أحد أكثر الآثار الضارة للإجهاد الكظري هو عدم القدرة على طرح المعادن الثقيلة بشكل صحيح.

يمكن أن يشمل ذلك النحاس والمنغنيز والحديد، والتي تعد من العناصر الغذائية الأساسية إذا ما تمَّ استهلاكها بكمية مناسبة، ولكنَّها يمكن أن تصبح مواد سامة حين تتراكم في الجسم. فبمجرد حصول درجة معينة من قصور الغدة الكظرية، ينشأ خلل في نسب المعادن الثقيلة في الجسم.

المعادن السامة الأكثر شيوعاً هي الألومنيوم والزئبق والكادميوم. بينما أكثر المعادن الأساسية التي يمكن أن تتحول إلى مواد سامة شيوعاً هي النُّحاس والمنغنيز. وبمجرد حدوث هذا الخلل وتراكم المعادن، لن تقدر على استعادة نشاطك وطاقتك بشكلٍ كامل من دون إعادة التوازن لكيمياء جسمك، والتخلص من هذه المعادن الزائدة.

إنَّها تحبط عمل الخلايا بحيث تنتج طاقة أقل. ولن يقدر جسمك على الاستفاده من العناصر الغذائية التي تمنحه إياها. وإلى أن تقوم بإزالة هذه المعادن من جسمك، ستستمر هذه المعادن في خلق إجهاد مستمر على مدار الساعة، بغضِّ النظر عمَّا تقوم به من إجراءات أخرى لتقليل هذا الإجهاد.

2. قصور الغدة الدرقية:

من الأسباب الشائعة جداً للشعور بالإرهاق هو خلل الغدة الدرقية التي تنتج هرمون الثيروكسين. والذي يلعب دوراً حيوياً في الحفاظ على ثبات مستوى طاقة الجسم. الأعراض التقليدية لذلك هي الإرهاق وانخفاض الرغبة الجنسية، وانخفاض درجة حرارة الجسم وزيادة الوزن وضعف الذاكرة وجفاف الجلد، والإمساك. بإمكان طبيبك المختص تشخيص هذه الحالة من خلال تحليل الدم.

يقول الطبيب باتريك هولفورد: "إنَّ قصور الغدة الدرقية حالة شائعة للغاية، وقد تحدث بسبب أشياء مثل استجابة المناعة الذاتية أو الإجهاد المزمن أو تناول الأدوية التي يمكن أن تُلحِقَ الضرر بالغدة الدرقية.

إقرأ أيضاً: متلازمة الإرهاق المزمن: أعراضها وطرق التغلب عليها

سادساً: الإنتانات المعوية

أنواع الإنتانات العويّة:

1. المبيضة (الكانديدا):

غالباً ما يساهم خلل التعداد البكتيري في الأمعاء -الذي يُعرف باسم (Gut dysbiosis)- في الشعور بالتعب. إذ إنَّ داء المبيضات يكون حاضراً في معظم حالات متلازمة الإرهاق المزمن، إن لم يكن جميعها.

2. عدوى الخميرة:

يصعب تشخيص هذه العدوى لأنَّ أعراضها كثيرة جداً، إذ يوجد هناك الكثير منهم بدءاً من تشقق وتقشر وجفاف الجلد وصولاً إلى التهاب المفاصل. لذا يكون تشخيص هذه العدوى على أساس هذه الأعراض وحدها أمرٌ يصعب القيام به في المنزل.

كيف نقي أنفسنا من الانتانات المعوية؟

تَجنَّبْ الإكثار من الأطعمة السكرية؛ مثل المعجنات والآيس كريم والحلوى. كما يجب عليك ألا تكثر من تناول الأطعمة النشوية؛ مثل البطاطس والخبز والمعكرونة والحبوب. إذ تزيد هذه الأطعمة من نمو البكتيريا والخميرة غير الصحية. وتناول بدلاً من ذلك الأطعمة التي تساعد على نمو البكتيريا المفيدة في الأمعاء؛ مثل الأطعمة المُخمَّرة.

يكون تناول الخضروات أمراً مستحسناً دائماً؛ بسبب احتوائها على نسبٍ عالية من الألياف. ومن المفيد أيضاً تناول الحبوب الغنية بالألياف؛ مثل الكينوا والشوفان والأرز البني والبذور والمكسرات والحنطة السوداء. إذ تساعد الألياف في تغذية البكتيريا المفيدة.

سابعاً: اختلال نسبة السكر في الدم

غالباً ما يكون سبب التعب الشديد المنتشر في كل مكان والذي يشعر به الجميع تقريباً هو الخلل في نسبة سكر الدم.

حين تتناول الحلوى أو تشرب الكولا، يحصل جسمك على دفعة كبيرة من الطاقة. لكن لن يمضي وقتٌ طويلٌ حتى تشعر بالجوع، وبانخفاضٍ كبير في طاقة جسمك -أو ما يسمى بالتَّوق- مما يجعلك تستهلك أطعمة سكريةً أكثر.

هذه دورة خطيرة للغاية؛ لأنَّها إذا استمرت، فقد تؤدي إلى بعض الحالات الخطيرة مثل مرض السكري. إذ يجب أن ينتج جسمك الأنسولين لكي يسمح للسكر بالدخول ويحوله إلى طاقة. فكلما زادت كمية السكريات التي تتناولها، ازداد معها الجهد الذي يبذله جسمك من أجل تحقيق التوازن في نسبة السكر في الدم. ليستسلم الجسم وينهار في نهاية المطاف، ويتوقف عن إنتاج الأنسولين. لذلك عليك كسر هذه الدورة المستمرة من إنتاج وصرف الطاقة. ولحسن الحظ، يوجد بعض الخطوات التي تستطيع القيام بها في هذا الصدد:

  • إذا كنت تتوق إلى تناول السكر، فاشرب أولاً كوباً كبيراً من الماء، ثم تناول قطعة من الفاكهة مع بعض المكسرات. إذ إنَّ تناول البروتين مع الكربوهيدرات يحافظ على مستوى السكر في دمك.
  • لا تفوَّت وجبة الإفطار؛ إذ يجب أن تتناول ثلاث وجبات رئيسية ووجبتين خفيفتين في اليوم الواحد.
  • قلل من الكافيين؛ لأنَّه يؤثر على نسبة السكر في الدم.

يوجد المزيد من أسباب الإرهاق المعترف بهاً طبياً. والتي يكون بعضها أكثر خطورة من تلك التي تمت مناقشتها هنا. لكن ومع ذلك، فإنَّ الحالات السبعة المذكورة أعلاه هي ظروف شائعة للغاية، وحميدة إلى حد ما. حيث ما تزال قادراً على التصدي إليها ومعالجتها. لكن في معظم الحالات يجب عليك تقديم تضحيات معينة، والتي غالباً ما تكون تضحيات بسيطة للغاية.

لذلك إن كنت تشعر بالإرهاق من دون أن تجد سبباً واضحاً له؛ فلا تُضيع الوقت، وقم بتحليل وضعك. فمن خلال اتباع نظام غذائي صحي، والحصول على قسطٍ وافرٍ من الراحة واستشارة الطبيب؛ تتمكن من منع حدوث أضرار جسيمة مدى الحياة. إذ من الأفضل دوماً أن تكون سليماً معافىً بدلاً من أن تكون نادماً.

المصدر




مقالات مرتبطة