21 عادة تؤدي إلى زيادة الوزن

لقد كان الناس يعتقدون في وقتٍ من الأوقات أنَّ تدخين التبغ يُعَدُّ مفيداً للصحة، وقد كان الأطباء أيضاً يقلِّلون من شأن الأضرار الصحية التي يسبِّبها استهلاك السُكَّر، ودعنا لا ننسى هوس الناس في ثمانينات وأوائل تسعينات القرن الماضي بتناول الأطعمة التي تحتوي كمِّيَّاتٍ قليلةً من الدهون. لقد تبيَّن مؤخَّراً أنَّ جميع هذه الأمور التي كان يُعتقَد في يومٍ من الأيام أنَّها عاداتٌ صحية، ليست صحيَّةً على الإطلاق.



يتطوَّر العِلم، وتتطوَّر طرائق البحث تطوُّراً مستمرَّاً، ويعني هذا أنَّ النصائح المرتبطة بخسارة الوزن تتغيَّر باستمرار؛ لهذا السبب يغيِّر علماء التغذية الحميات الغذائية التي يوصون الناس باتباعها لخسارة الوزن، حتَّى يواكبوا دائماً تلك التطورات.

حتَّى تتأكَّد من عدم الوقوع ضحيَّةً لهذه الخرافات الصحية التي تُخرِّب النظام الغذائي، وكيلا تتَّبع نصائح عفا عنها الزمن؛ جمعنا لكَ في موقع النجاح العادات التي يُعتقَد خطأً بأنَّها عاداتٌ صحية؛ والتي لا تؤخِّر خسارة الوزن وحسب، بل وتؤدِّي إلى زيادته بضع كيلوغراماتٍ أيضاً. لذا دعنا نرى معاً أي النصائح السخيفة الآتية  انطلَت عليك:

1. استبدال السُكَّر بالمُحلِّيات الصناعية:

استبدال السُكَّر بالمُحلِّيات الصناعية

يبحث المستهلكون -مع استمرار ظهور الأدلة التي تثبت الأضرار الصحية التي يسبِّبها السُكَّر- عن طرائق للاستمتاع بطعم السُكَّر الحلو دون أن تلحق بهم أضراره الصحية؛ وحتَّى يُلَبُّوا هذه الرغبة، يعكِف مُصنِّعو الطعام على إنتاج كمياتٍ كبيرةً من الأطعمة المُعلَّبة الخالية من السُكَّر، مثل: البودينغ، والكعك، والصودا؛ لكن إيَّاك أن تنخدع، إذ لن تساعدك هذه الأطعمة في خسارة الوزن، وقد تكون حقيقةً مُضِرَّةً للأمعاء.

يؤدِّي تناول العديد من المُحلِّيات الصناعية إلى إفراز الأنسولين - الذي يُعَدُّ أبرز الهرمونات المسؤولة عن تخزين الدهون في الجسم- في الأمعاء؛ لأنَّه حلوٌ مثل السُكَّر، وحينما ينزع المُصنِّعون السُكَّر من المنتجات، يضيفون إليها - في أغلب الأحيان - أنواعاً مُضرَّةً من الدهون مثل: زيت النخيل، حتَّى يُعوِّض غياب الطعم الحلو الناجم عن إزالة السُكَّر، ويستخدمون أيضاً الكحولات السكرية التي يمكن أن يؤدِّي استهلاكها بكثرة إلى الإصابة بالإسهال.

إذا رغبتَ في تناول بعض الأطعمة الحلوة، فابتعد عن الأصناف "الخالية من السُكَّر"، وتناول الأصناف التي ترغب حقَّاً في تناولها باعتدال؛ وإذا كنت مصاباً بالسُكَّري، فتشاور مع الطبيب للبحث عن طرائق صحيَّةٍ وآمنةٍ للتخلُّص من الأطعمة المُعالَجة "الخالية من السُكَّر".

إقرأ أيضاً: 8 بدائل طبيعية يمكن استعمالها عوضاً عن السُكّر

2. ممارسة التمرينات الرياضية كلَّ يوم:

ممارسة التمرينات الرياضية كلَّ يوم

إنَّه لمن الرائع أن تواظب إلى هذا الحدِّ على ممارسة التمرينات الرياضية، لكن إذا قضيتَ أوقات فراغك كلِّها في الجري ورفع الأثقال، فلن يحصل جسمك على ما يكفي من الوقت للتعافي واستعادة النشاط، ويمكن أن يعزِّز هذا خطر التعرُّض إلى الإصابة، ويمنعك فعلاً من تحسين لياقتك البدنية.

حتَّى تتأكَّد من أنَّك تمنح جسمك الوقت الذي يحتاج إليه لاستعادة النشاط، ينصحك الخبراء بأن تستريح يوماً أو يومين في الأسبوع.

3. استعمال العصائر لاستعادة النشاط بعد ممارسة التمرينات الرياضية:

استعمال العصائر لاستعادة النشاط بعد ممارسة التمرينات الرياضية

سواء كنت تجري مسافاتٍ طويلة، أم تؤدِّي تمارين رياضيَّةً شاقَّة، أم تمارس اليوغا؛ فمن الخطأ أن تُحِسَّ بأنَّ ممارسة الرياضة لا تكتمل دون الذهاب إلى مكانٍ ما لاحتساء المشروبات.

إذا كنت معتاداً على "استعادة النشاط" عن طريق احتساء مُكمِّلات البروتين أو العصائر بعد كلِّ تمرين، فربَّما يجب عليك أن تُعيد التفكير في ذلك.

بالنسبة إلى معظم التمرينات الرياضية التي تستمرُّ أكثر من ساعة، يكفي تماماً تناول وجبةٍ غنيَّةٍ بالبروتين بعد انتهاء التمرين؛ أمَّا تناول مكمِّلات البروتين في أثناء ممارسة التمرينات الرياضية يُعَدُّ غير ضروريٍّ على الأرجح، بل ويعزِّز استهلاك السعرات الحرارية.

4. الامتناع عن تناول الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية حتَّى يتسنَّى لك القيام بذلك لاحقاً:

الامتناع عن تناول الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية حتَّى يتسنَّى لك القيام بذلك لاحقاً

إذا كنت تمتنع دائماً عن تناول الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية حتَّى تفعل ذلك في الأيام التي تخطط فيها لاحتساء شرابٍ أو تناول وجبة عشاءٍ خاصةٍ بعد العمل، فأنت بذلك قد تؤذي نفسك أكثر ممَّا تنفعها، وسبب ذلك أنَّه من الصعب اتِّباع عاداتٍ صحيةً في أثناء تناول الطعام، والتحكُّم بحجم الوجبات عند الإحساس بالجوع.

حتَّى تتجنَّب الإفراط في تناول الطعام، تناول كميةً قليلةً من الفاكهة، أو حفنةً من اللوز قبل الذهاب إلى لقاء الأصدقاء.

إقرأ أيضاً: 3 أمور يمكنك القيام بها يومياً لتحرق المزيد من السعرات الحرارية

5. تناوُل الوجبات الخفيفة:

تناوُل الوجبات الخفيفة

مع ازدياد الاعتماد على تناول الوجبات الخفيفة عوضاً عن الوجبات الكاملة لاستعادة النشاط في أثناء النهار، يبدو أنَّ الجميع يبحثون عن طعامٍ يمكن أن يحافظ على الرشاقة.

يعرف المسوُّقون للأسَّف عمَّا نبحث، وهُم يستعملون عباراتٍ مُضلِّلةً تركِّز الاهتمام على الصحة مثل: "مُعَدٌّ من الدقيق الكامل"، و"خالٍ من الغلوتين"، و"قليل الدسم"؛ ويكتبونها على أنواعٍ من الطعام فيها الكمية نفسها من السُكَّر الموجودة في منتجاتٍ مثل المُثلَّجات والكعك، وربَّما تكون بكمِّيَّاتٍ أكثر في كثيرٍ من الأحيان.

إذا كانت الوجبات الخفيفة التي يبدو أنَّها صحيةٌ مثل: اللبن المُنكَّه، ووجبات الحبوب المصنوعة من الدقيق الكامل، والبسكويت المُملَّح، والفاكهة المُجفَّفة؛ جزءاً من الأطعمة التي تتناولها؛ فربَّما يكون ما تفعله منافياً للأهداف التي تسعى إلى تحقيقها من خلال ممارسة التمرينات الرياضية.

6. تناوُل الأطعمة قليلة الدسم:

تناوُل الأطعمة قليلة الدسم

نعلم أنَّ تناول الأطعمة التي تحتوي دهوناً متحوِّلةً يمكن أن يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب وزيادة الوزن والسكتات الدماغية، لذلك من الفِطنة أن نبقى بعيدين عنها؛ لكن يجب ألَّا تكون جميع الدهون ضمن قائمة الأطعمة التي يُمنَع علينا تناولها، إذ يمكن أن يساعد استهلاك الأنواع الصحية من الدهون -مثل: زيت الزيتون وزيت جوز الهند- فعلاً في تخفيف الوزن والحفاظ على الصحة.

لا تساعد الدهون في امتصاص العديد من الفيتامينات الموجودة في الأطعمة التي نتناولها فحسب، بل تساعد أيضاً في إطالة أمَد الإحساس بالشبع، ويمكن أن يعزِّز هذا الجهود المبذولة في سبيل خسارة الوزن؛ ناهيك عن أنَّ المنتجات قليلة الدسم قد حلَّت محلَّ الدهون غير المُضِرَّة، وأنَّ الكاربوهيدرات ضعيفة الفعالية الموجودة في هذه المنتجات تُهضَم سريعاً؛ ممَّا يؤدِّي إلى ارتفاع مستوى السُكَّر ارتفاعاً حادَّاً، وعودة الإحساس بالجوع مباشرةً بعد ذلك.

بعبارةٍ بسيطة: بإمكان هذه الأطعمة أن تزيد الوزن؛ لذلك يجب عليك تناول الأطعمة المُعالَجة كاملة الدسم إذا كنت ستتناول هذه الأطعمة في جميع الأحوال، وإضافة بضع منتجاتٍ طازجةٍ كاملة الدسم أيضاً إلى نظامك الغذائي، مثل: زيت الزيتون، والأفوكادو، والسمك، والزبدة، والسمنة، وزيت جوز الهند.

7. التخلِّي عن النوم من أجل ممارسة التمرينات الرياضية صباحاً:

التخلِّي عن النوم من أجل ممارسة التمرينات الرياضية صباحاً

تُعَدُّ ممارسة التمرينات الرياضية في بداية الصباح طريقةً رائعةً لتعزيز الطاقة وبدء اليوم بطريقةٍ صحيَّة؛ لكن إذا ضبطتَ ساعة المنبِّه في الخامسة فجراً، وكنت قد تجوهتَ إلى السرير بعد منتصف الليل؛ فربَّما ستفقد بذلك ساعاتٍ هامَّةً من النوم.

وجدَت إحدى الدراسات أنَّ الأشخاص الذين يتَّبعون حمياتٍ غذائيَّةً للاعتناء بصحتهم وينامون خمس ساعاتٍ أو أقل، تزداد لديهم دهون البطن بمقدار مرَّتَين ونصف؛ فإذا أردتَ الذهاب إلى النادي الرياضي قبل الفجر، فاحرص على النوم في وقتٍ مناسب، حتَّى تتمكَّن من الحصول على 6-8 ساعاتٍ من النوم مثلما يوصي الخبراء.

8. الإكثار من النوم:

الإكثار من النوم

للأسف ثمَّة أمورٌ مفيدةٌ يمكن الإفراط فيها، إذ في الوقت الذي تُعَدُّ فيه قلَّة النوم مرتبطةً بزيادة الوزن، وُجِد في أحد الأبحاث أنَّ الأشخاص الذين ينامون أكثر من ثماني ساعات لديهم دهونٌ أكثر من غيرهم في منطقة البطن، وهذا النوع من الدهون مرتبطٌ بأمراض القلب والسكري والسكتات الدماغية. لذا، حاول أن تنام 6-7 ساعاتٍ وسطيَّاً كلَّ ليلة، حيث يُعَدُّ هذا المقدار مناسباً لضبط الوزن.

إقرأ أيضاً: دراسة: الإكثار من النوم مرتبط بازدياد خطر الإصابة بالأمراض والموت!

9. إهمال تناول بعض الوجبات:

إهمال تناول بعض الوجبات

يتخلَّى 17% من الأمريكيين وفقاً لأحد الاستطلاعات عن تناول بعض الوجبات حتَّى يخسروا أوزانهم؛ فإذا كنت تتَّبع هذه الاستراتيجية، فقد تكون المسؤولة تماماً عن الكيلوغرامات الإضافية التي كسبتها؛ لأنَّ إهمال تناول بعض الوجبات يُبطِّيء عملية الاستقلاب، ويزيد الإحساس بالجوع.

يضع هذا الجسم في وضعٍ ملائمٍ تماماً لتخزين الدهون، ويزيد فرص الإفراط في تناول الطعام حينما يَحِلُّ موعد الوجبة التالية، وحتَّى تحافظ على سرعة عملية الاستقلاب على مدار اليوم، ركِّز الاهتمام على الوجبات الصغيرة الغنية بالألياف والبروتينات، أو على تناول وجباتٍ صغيرةً كل 3-4 ساعات.

لن تحرق بهذه الطريقة مزيداً من السعرات الحرارية نتيجة تناول سلسلةٍ من الوجبات الصغيرة وحسب، بل ستتجنَّب أيضاً الإحساس بالإرهاق في فترة بعد الظهر، وفُتور الهمَّة في أثناء يوم العمل.

10. الامتناع عن تناول صَفار البيض:

الامتناع عن تناول صَفار البيض

ربَّما يكون بياض البيض المَقلي الوجبة التي تلجأ إليها حينما تريد تناول الفطور، لكنَّ الوقت قد حان لمنح تلك المادة الصفراء الناعمة الذهبية بعض الاهتمام.

يُعَدُّ صَفار البيض من أروع المصادر التي تُمِدُّ الجسم بمادة الكولين الحارقة للدهون، وبفيتامين "د"، وهو الفيتامين الذي لا يحصل معظم الناس على كمياتٍ كافيةٍ منه، حيث يُعَدُّ انخفاض مستوياته مرتبطاً بزيادة الدهون في منطقة البطن.

يحتوي صفار البيض دهوناً صحيةً تعزِّز الإحساس بالشبع، ممَّا يقلِّل احتمال الإفراط في تناول الطعام خلال فترات النهار اللاحقة.

11. الإفراط في تناول أنواع الطعام الصحية:

الإفراط في تناول أنواع الطعام الصحية

لا يعني تناول وجباتٍ صحية ألَّا تراقب حجم الوجبات التي تتناولها. تذكَّر أنَّ الأطعمة الصحية حتَّى فيها سعراتٌ حرارية، فإذا أفرطتَ في تناول أصنافٍ من الطعام، مثل الأفوكادو، والشوفان، والدجاج؛ فيمكن أن يزداد وزنك.

يجب عليك أن تملأ نصف الطبق بالخضروات، والنصف المُتبقِّي بحصَّةٍ من البروتينات النباتية بحجم الهاتف الجوال، وحصةٍ بحجم قبضة اليد من الحبوب، وقليلٍ من الدهون لا يتجاوز حجمها حجم أصبع اليد.

12. ممارسة نوعٍ واحدٍ فقط من التمرينات الرياضية:

ممارسة نوعٍ واحدٍ فقط من التمرينات الرياضية

على الرغم من أنَّ ممارسة التمرينات الرياضية تُعَدُّ هامَّةً للحفاظ على حُسْن سير عملية الاستقلاب، إلَّا أنَّ ممارسة نوعٍ واحدٍ منها قد يحرم أجزاءً من الجسم من الاستفادة من الرياضة.

إذا كنت تمارس التمرينات الرياضية نفسها خلال الشهور القليلة الماضية، فلن يبذل الجسم أيَّ جهدٍ في ممارسة التمرين، ويعني هذا أنَّه لن يعود إلى حرق العدد نفسه من السعرات الحرارية التي يمكن أن يحرقها في أثناء ممارسة تمرينات أخرى؛ لذلك إن كنت تواظب عادةً على ركوب الدراجة، فجرِّب أن تخرج إلى التخييم، أو أن تحضر دروساً في الرياضة، حتَّى تعزِّز عملية الاستقلاب.

إقرأ أيضاً: 11 خطأ يقع فيها الناس حين يمارسون الرياضة

13. تناوُل الأطعمة الخالية من الغلوتين:

تناوُل الأطعمة الخالية من الغلوتين

يُعَدُّ تناول الأطعمة الخالية من الغلوتين بالنسبة إلى بعض الناس أمراً ضروريَّاً؛ لكن يجب على أولئك الذين يعتقدون أنَّ عبارة "خالي من الغلوتين" تعني خسارة الوزن، أن يحذروا من أن تحرف هذه العبارة انتباههم عمَّا تعنيه حقيقةً من الناحية الصحية، فمعظم أنواع الخبز الخالية من الغلوتين مصنوعةٌ من الحبوب المُكرَّرة، وأكثر هذه الحبوب شهرةً: طحين الرز الأبيض.

تحتوي هذه الأنواع من الخبز ضعف كمية الكربوهيدرات الموجودة في الخبز المصنوع من القمح الكامل، وقد أظهرت الدراسات أيضاً أنَّ الأشخاص الذين يتناولون الحبوب الكاملة لديهم في منطقة البطن دهونٌ أقلُّ من التي لدى الأشخاص الذين يتناولون الحبوب المُكرَّرة.

إذا كنت مضطرَّاً إلى اختيار الأطعمة الخالية من الغلوتين بسبب الإصابة بـ "الداء الزُلاقي"، أو بمرضٍ مشابه؛ فابحث عن أنواعٍ من الخبز المصنوعة من مزيجٍ من البذور والحبوب الكاملة الخالية خُلوَّاً طبيعيَّاً من الغلوتين، مثل الخبز المصنوع من نباتَي الدخن أو القطيفة.

14. تناول الطعام دائماً قبل ممارسة التمرينات الرياضية:

تناول الطعام دائماً قبل ممارسة التمرينات الرياضية

لقد غرس المدرِّبون في عقولنا أنَّه يجب علينا أن نتناول شيئاً ما قبل ممارسة التمرينات الرياضية وبعدها، إلى درجة أنَّنا أضحينا نتجاهل إحساسنا الفعلي بالجوع والشبع، ونضع أيَّ شيءٍ في أفواهنا دون أن نفكِّر.

على الرغم من أنَّ تناول الطعام قبل ممارسة التمرينات الرياضية وبعدها يُعَدُّ ضروريَّاً لاستعادة النشاط، إلَّا أنَّ العديد من الناس يمتلكون ما يكفي من الطاقة من آخر وجبةٍ تناولوها، ولا يحتاجون إلى تلك السعرات الحرارية الإضافية.

من القواعد الجيدة المُتعارَف عليها أنَّه إذا كان قد مضى على آخر وجبةٍ تناولتها أكثر من ثلاث أو أربع ساعات قبل ممارسة التمرينات الرياضية، فيمكنك تناول وجبةٍ خفيفةٍ غنيَّةٍ بالكاربوهيدرات (30 غراماً أو أقل).

إقرأ أيضاً: أهم الأطعمة التي ينصح بتناولها قبل وبعد الرياضة

15. الامتناع عن تناول الحليب ومشتقاته:

الامتناع عن تناول الحليب ومشتقاته

ما لم تكن مصاباً بداء "عدم القدرة على تحمُّل اللاكتوز"، فقد تكون الأضرار الناجمة عن الابتعاد عن الحليب واللبن ومشتقات الحليب الأخرى التي نتناولها على الفطور للحدِّ من استهلاك السعرات الحرارية، أكثر من الفوائد التي يمنحك إيَّاها ذلك.

أهمُّ سببٍ لذلك هو أنَّ الكالسيوم يؤدِّي دوراً هامَّاً في تنظيم الطريقة التي يُحوِّل الجسم من خلالها الطعام إلى طاقة، ويحدِّد هذا تحديداً ما إذا كنَّا سنحرق السعرات الحرارية أم سنكدِّسها على شكل دهونٍ زائدة؛ في المقابل، بإمكان الأطعمة الغنية بالكالسيوم أن تساعد في حرق مزيدٍ من الدهون، وهذا تماماً ما تريده إذا كان هدفك خسارة الوزن.

16. استهلاك كثيرٍ من البروتينات:

استهلاك كثيرٍ من البروتينات

على الرغم من أنَّ البروتينات تُعَدُّ من أكثر العناصر الغذائية التي يكثُر الحديث عنها بين أخصائيي التغذية، إلَّا أنَّ الإكثار من تناولها يمكن أن يسبب زيادة الوزن.

حينما تستهلك من البروتينات ما يزيد عن حاجة جسمك -تعادل حوالي 0.45 غراماً لكلِّ باوند بالنسبة إلى الرجال، و0.35 غراماً لكلِّ باوند بالنسبة إلى النساء- تُخزَّن الكمية الإضافية من البروتينات على شكل دهونٍ على الأرجح، بينما يتخلَّص الجسم من الكمِّيَّة الإضافية من الأحماض الأمينية.

وجدَ الباحثون في إحدى الدراسات التي أُجريَت على أكثر من 7 آلاف مشاركٍ أنَّ الأشخاص الذين تناولوا أطعمةً غنيَّةً بالبروتينات كان احتمال زيادة أوزانهم خلال الدراسة بمقدارٍ يبلغ 10% من أوزان أجسادهم، مقارنةً مع الأشخاص الذين تناولوا كمياتٍ أقلَّ من البروتينات.

17. شراء كل منتَجٍ كُتِبَ عليه "طبيعيٌّ تماماً"، أو "عضوي":

شراء كل منتَجٍ كُتِبَ عليه طبيعي تماماً، أو عضوي

في دراسةٍ أُجريَت حديثاً خمَّن الناس أنَّ الوجبات التي كتِبَ عليها كلمة "عضوي" تحوي كميَّةً قليلةً من السعرات الحرارية، وتُعَدُّ مغذيةً أكثر من غيرها، وألذَّ حتَّى من المنتجات نفسها التي لم يُكتَب عليها كلمة عضوي؛ لكنَّ المشكلة هي أنَّ هذه المنتجات نادراً ما تكون عضويةً، إضافةً إلى أنَّ مصطلح "طبيعي تماماً" ليس مصطلحاً واضحاً، لذلك يستطيع المسوِّقون إلصاقه على المنتجات حتَّى لو تعرَّضَت إلى المعالجة.

إذا تناولتَ هذه السِلَع دون النظر إلى بطاقة القيَم الغذائية المُلصقة عليها، فقد تستهلك سعراتٍ حراريةً أكثر ممَّا تظن، ويمكن أن يُفشِل هذا جهودك في خسارة الوزن بسرعة.

إقرأ أيضاً: هل من الأفضل لنا حقاً تناول الطعام العضوي؟

18. الامتناع عن تناول الحلويات:

الامتناع عن تناول الحلويات

لا شكَّ في أنَّ الامتناع عن تناول الحلويات يحميك من السعرات الحراريَّة والسُكَّر، إلَّا أنَّ الاستمرار في حرمان النفس من هذه الأطعمة يمكن أن يؤدِّي لاحقاً إلى الإسراف في تناولها إسرافاً خارجاً عن السيطرة؛ وإذا امتنعتَ عن تناول الصنف المُفضَّل من الحلويات وتناولتَ مكانه صنفاً "صحيَّاً" أكثر منه، فقد تشعر بأنَّك أقلُّ إحساساً بالرضا، وقد تبحث عن صِنفٍ آخر حتَّى ترضي رغبتك في تناول الحلويات.

إنَّ تناول بضع لُقَمٍ من حلوياتك المفضلة أفضل من حرمان النفس منها حرماناً تامَّاً.

19. اختيار أكثر الأصناف التي تبدو صحيَّةً على القائمة:

اختيار أكثر الأصناف التي تبدو صحيَّةً على القائمة

قد يبدو هذا غريباً، لكنَّه حقيقي؛ إذ حينما تتعامل مع اختيار الوجبة كأمرٍ بسيط، يمكن أن يؤدِّي هذا إلى إفراز الدماغ مزيداً من الجريلين -الهرمون الذي يزيد الشهية ويبطِّئ الاستقلاب- وذلك وفقاً لدراسةٍ أجرتها جامعة ييل.

من أجل الحفاظ على توازن مستويات الجريلين، لا تختَر إلَّا الأطعمة التي يبدو أنَّها من الأنواع التي تُؤكَل للاستمتاع بطعمها.

20. ممارسة اليوغا:

ممارسة اليوغا فقط

إذا كنتَ تمارس كثيراً من التمرينات الرياضية التي تحتاج إلى الجلوس والاستلقاء، فيجب عليك أن تعلم أنَّك لا تحرق كثيراً من السعرات الحرارية؛ وإذا كنت تستعيد نشاطك بعد ممارسة مثل هذه التمرينات بتناول أطعمةٍ مثل التي تتناولها حينما تجري مسافاتٍ طويلةً أو ترفع الأثقال، فأنت تعرِّض نفسك إلى زيادة الوزن.

حينما تجلس أو تستلقي، من المستحيل تقريباً أن تبذل جهداً يكفي لتغيير بُنية الجسم تغييراً مُعتبَراً، وعلى الرغم من أنَّ اليوغا يمكن أن تساعد في تعزيز قوة الجسم وحرق السعرات الحرارية، إلَّا أنَّه من الأفضل أن تمارس معها أنشطةً أخرى مُجهِدة، مثل: الجري أو السباحة.

إقرأ أيضاً: فوائد اليوغا لجسم الإنسان

21. التخلِّي عن شرب القهوة:

التخلِّي عن شرب القهوة

لا شكَّ في أنَّ المشروبات الحلوة المليئة بالسكر والمصنوعة من مزيج مجموعةٍ مختلفة من أنواع المشروبات تُعَدُّ غنيَّة بالسعرات الحرارية، لكنَّ المواظبة على احتساء كوبٍ من القهوة كل صباح يمكنه فعلاً أن يُسرِّع عملية الاستقلاب، حيث يفوق معدل الاستقلاب -وسطيَّاً- لدى الأشخاص الذين يحتسون القهوة التي تحتوي مادة الكافئين نظيره لدى الأشخاص الذين يحتسون القهوة منزوعة الكافئين بمقدار 16%، وذلك وفقاً لدراسةٍ نُشرَت في إحدى المجلات.

القهوة أيضاً من المشروبات التي يُعَدُّ احتساؤها قبل ممارسة التمرينات الرياضية أمراً رائعاً، إذ إنَّها تثير فيك الرغبة في ممارسة الرياضة دون كلِّ تلك المواد الإضافية أو المُحلِّيات الصناعية الموجودة في العُلَب التي تُباع في متاجر المُكمِّلات الغذائية؛ وقد وجدت إحدى الدراسات أنَّ سائقي الدراجات الذين تناولوا مُكمِّلات الكافئين، ازدادت قوَّتهم بمقدار 3.1% مقارنةً مع الأشخاص الذين تناولوا دواءً وهميَّاً.

الخلاصة:

قد نتفاجأ في بعض الأحيان بازدياد أوزاننا، على الرغم من أنَّنا نتَّبع عاداتٍ نعتقد بأنَّها صحية، ونمارس الرياضة؛ وربَّما يسبب هذا لنا الإحباط، لكن ثمَّة في الحقيقة عاداتٌ تُعَدُّ مسؤولةً عن زيادة الوزن، على الرغم من أنَّنا نعتقد أنَّها عاداتٌ صحية.

حتَّى تتجنَّب زيادة الوزن المفاجِئة وغير المُبرَّرة، ابتعد عن ممارسة العادات الـ 21 المذكورة في هذه القائمة، واستمتع بجسمٍ رشيقٍ وصحَّةٍ جيدة.

 

المصدر




مقالات مرتبطة