إنّ وظيفة القلب بشكل عام هي ضخ الأوكسجين الضروري لعمل خلايا الجسم، لذا فإن أيّ خلل في عضلة القلب يُعد أمراً مُقلِقاً. ووجود أي خلل في عمل القلب يسمى بمرض القلب.
1- مرض القلب التّاجي
يؤدّي تراكم الدهون داخل جدران الشرايين الواصلة للقلب إلى قصور في عملها، وهذا ما يُدعى بمرض القلب التّاجي، والذي ينتج عنهُ عجز في الدورة التاجيّة، لتُصبح غير قادرة على نقل كمية كافية من الدم إلى القلب والأنسجة المُحيطة، وهناك حوالي 600,000 حالة وفاة سنوياً في الولايات المتحدة وبريطانيا نتيجة لهذا المرض الخطير.
2- اعتلال عضلة القلب
هي قصور في عضلة القلب لأي سبب كان، مثل عدم انتظام ضربات القلب أو السكتة القلبية المفاجِئة، ولهذا المرض أشكال عديدة منها:
- اعتلال كُحولي
- اعتلال خُلُقي
- اعتلال ناتج عن سوء التّغذية
- نقص التّروية
- ارتفاع ضغط الدّم
- اعتلال التهابي
- اعتلال صمّامي
- ضُمور عضلة القلب
3- أمراض القلب والأوعية الدمويّة
هي الأمراض التي تُصيب القلب مباشرةً أو تصيب الشرايين والأوردة من وإلى القلب، حيث وجد العلماء أنّ النّساء بشكل خاص تُصاب بأمراض الأوعية الدمويّة، بينما يُصاب الرجال غالباً بأمراض عضلة القلب مُباشرةً، ومن هذه الأمراض:
-
نقص التّروية
وهو عبارة عن مرض يُصيب القلبَ مُباشرةً، ويتسبّبُ في خفض نسبة الدّم التي يَضخّها القلب لسائر الأعضاء المُختلفة في الجسم.
-
قصور القلب
يُدعى أيضاً بقصور القلب الاحتقاني وهو يُضعف قدرة القلب على امداد الجسم بالدّم اللازم للقيام بوظائف الجّسم المُختلفة، حيث لايضخ القلب الدّم عبر الجسم كلّهُ.
-
مرض القلب النّاتج عن ارتفاع ضغط الدّم
هذا المرض الناتج عن ارتفاع ضغط الدم يؤدي إلى تضخُّم في البُطين الأيسر لعضلة القلب، وقد ينتج عنهُ المرض التّاجي أو الاحتقاني للقلب وعدم الانتظام في النّبضات.
-
مرض القلب الالتهابي
وهو التهاب في عضلةِ القلب نفسها أو في الأنسجة المُحيطةِ بها، ومنه التهاب الطبقة الداخليةِ للقلب أو ما تُسمّى بالبطانةِ الداخليّة، وكذلك الالتهاب المُسبّب لتضخُّم القلب.
-
مرض صمّامات القلب
للقلب أربعةُ صمّامات رئيسيّة قد يُصاب أحدها أو جميعُها بهذا المرض، وهو من الأمراض النّاجمة عن الالتهابات القلبيّة.
إنّ أمراض القلب عديدة وأسبابها كثيرة، ونظراً لحساسيّة هذا العضو، وكونهُ أساسيّاً في الجسم، علينا معرفة أعراض هذه الأمراض والتّعامل معها في حال شعورنا بها، وهذا ما سوف نقرأهُ في الجزء الثاني من هذه المقالة.
أضف تعليقاً