الهدف الأسمى من حياتك بعبارة بسيطة هو السبب أو مجموعة الأسباب التي تدفعك للقيام بما تقوم به يومياً، ويمكن للهدف الحقيقي من الحياة أن يكون العامل الأهم في اتخاذ معظم أو ربما جميع قراراتك، فهو يؤثِّر في سلوكاتك، ويساعدك على ترتيب أهدافك وفق أولويات بحيث يكون هناك متسع للأشياء الهامة فعلاً بالنسبة إليك.
يوفِّر لك الهدف القدرة على تنظيم حياتك ويمنحها المعنى، وتكون الغاية من الحياة بالنسبة إلى بعض الناس مرتبطة بالمهنة، أو العمل الذي يمنحهم الشعور بالرضى.
كان اليونانيون القدماء يطلقون لفظة "تيلوس" (Telos) على الغاية من الحياة في إشارةٍ إلى الهدفِ الأسمى أو النهائي من الحياة، وكان يؤمن اليونانيون القدماء بأنَّ الهدف من الحياة هو الشيء الذي ينبغي أن يركِّز عليه المرء خلال كامل حياته، ولا يختلف الأمر كثيراً بالنسبة إلى المفكرين المعاصرين فهم يعدون أنَّ الهدف الأسمى من الحياة هو الغاية التي وُجِد الإنسان من أجل تحقيقها على هذه الأرض، وكيفما نظرت إلى الغاية الأسمى من الحياة، يساعدك امتلاك فكرة عنها على عيش حياة قيِّمة وهادفة كما يدفعك إلى توجيه كامل طاقتك في سبيل تحقيق شيء هام جداً بالنسبة إليك.
سنقدِّم لك في هذا المقال 19 نصيحة تساعدك على تحديد الهدف الأسمى من الحياة، وهو ما سيسمح لك بعيش حياة سعيدة وهادفة، ولكن أولاً سنبدأ في بعض التمرينات التي تساعدك على إيجاد المعنى من حياتك.
تمرينات تساعدك على إيجاد المعنى من حياتك:
يساعدك اختبار الذات من خلال العادات الإيجابية على توجيه أفكارك، والتركيز على ما تستمتع به فعلاً، والشعور بوجود مغزى من الحياة، فيمتلك كلٌّ منا مهارات، ومواهب مختلفة وهي ما يجعلنا بارعين في أشياء معيَّنة؛ لذلك من الجيد أن تخصص الوقت لتكتشف ما تبرع به؛ لأنَّ ذلك من شأنه أن يوجِّهك بدقة إلى ما يمكن تسميته "المغزى من الحياة"، وربما هي معلومة قد يجهلها الكثيرون وهي أنَّ لكل منا أكثر من مغزى واحد للحياة، بناءً على تعدد المواهب والمهارات.
إليك فيما يأتي أهم التمرينات التي تساعدك على اكتشاف المغزى من حياتك:
1. ممارسة كتابة اليوميات:
تؤدي كتابة اليوميات بطريقة إبداعية إلى كثير من الفوائد المُثبتة، وبدءاً من تدوين أحلامك وكتابة الملاحظات عن الأشياء المُبهجة التي لاحظتها خلال يومك، فإنَّ الكتابةَ الإبداعيةَ تعززُ نشاط نصف الكرة المخية الأيسر؛ أي الجزء المسؤول عن الإبداع، وتسمح لك بالتعبير عن مشاعرك إضافة إلى تعزيز نشاط نصف الكرة المخية الأيمن المسؤول عن التفكير المنطقي؛ وهذا يساعدك على تنظيم يومك بطريقة تجعلك تشعر بالمغزى من حياتك، ولكن ما يهم هو المثابرة على هذه الممارسة.
أما إذا اخترتَ الأسلوب السردي في كتابة اليوميات، فإنَّك بذلك تحتفظ بسجلٍّ لحياتك وحياة عائلتك، إضافة إلى كونه طريقة تمكِّنهم من مراجعة حياتهم والتفكير فيها، ولكن عندما تبدأ بتدوين يومياتك بأسلوب إبداعي، مثل الشعر أو الرسم، فإنَّك تكتشف ما يدور في عقلك الباطن وتكوِّن فكرة عن الموضوعات المختلفة في حياتك، ولكليهما نتائج إيجابية، ولكن الثابت أنَّ الأغلبية العظمى من الأشخاص المبدعين والناجحين في العالم يمارسون كتابة اليوميات، لذا يمكن أن تساعدك هذه الطريقة أيضاً على تحقيق هدفك من الحياة، وتساعدك أيضاً عبارات التحفيز الإيجابية، والاقتباسات المُلهمة، وقوائم المهام اليومية على البقاء على المسار الصحيح لتحقيق أحلامك.
2. تدوين عبارة تحدد من خلالها المغزى من حياتك:
لمَ لا تحدد لنفسك من خلال الكتابة الرسالة السامية في حياتك؟
قد تُفاجئك الأفكار التي ستتوصل إليها، لذا لا داعي لتدوين كثير من التفاصيل في تجربتك الأولى؛ بل حاول أن تدع رغبتك الصادقة تعبِّر عما تفكِّر به، وكن صادقاً مع نفسك، ولا تخجل من أي شيء تفكِّر به، وتذكَّر أنَّك لست مضطراً للكتابة عن شيء إذا لم تشعر برغبة في ذلك، ومن ثم راجِع لاحقاً ما كتبته وأضف التفاصيل اللازمة، ويمكنك أن تكتب بياناً شخصياً (أهدافك، ودوافعك، ونظرتك) إذا كنت ترغب بذلك، لذا استمد الإلهام مما تكتبه حتى تستطيع التفكير في أشياء أكثر أهميةً، واهتم بأدق التفاصيل.
لا تفرط بالتفكير فيما تريد كتابته، يمكن أن يكون هدفك بسيطاً، مثل تغيير نظامك الغذائي، أو قد يكون شيئاً أكثر أهميةً، مثل أن تصبح ناشطاً في مجال حقوق الإنسان، ففي النهاية يمكن أن توظِّف ما توصلت إليه من خلال الكتابة لاتخاذ خيارات أفضل وأكبر في حياتك.
من الهام أيضاً أن تصيغ رؤيتك بطريقة جيدة فنية أو أدبية، وإذا كنت تشعر بالإلهام فعلاً، فلا بأس أن تحضر صفوفاً لتطوير نفسك في هذا الجانب.
3. التحدُّث مع شخص آخر عما ترغب بتحقيقه:
يساعدنا التحدُّث عن أهدافنا مع شخص مهتم بالاستماع على تعزيز قدرتنا على التفكير في مجريات حياتنا، ويمكن أن يساعدنا الإصغاء إلى حديثنا مع أنفسنا على تحقيق أهدافنا، وهذا يمنحنا فكرةً أفضل عن الخطوات السليمة التي تساعدنا على تحقيق أهدافنا.
تحدَّث عما يهمك فقط أياً يكن ما تريد تحقيقه مثل الحصول على شهادة أعلى، أو احتراف الرسم، أو اعثر على شخص موثوق، وتحدَّث معه عما ترغب بتحقيقه؛ إذ يساعدك التعبير عن رغباتك الدفينة لشخص مهتم على تحديد هواجسك، كما يمنحك الأمل ووجهة نظر مختلفة.
شاهد بالفديو: 6 طرق عملية لتطوير مهارات الإصغاء
4. استخدام أسلوب التصور الذهني لتحديد ما يجب تحقيقه من أجل حياتك المثالية:
يساعدك التفكير المركَّز على تحديد الأشياء الهامة وتقليل عوامل التشتيت، فمثلاً إذا كانت الصحة هامة بالنسبة إليك، فقد تجد أنَّه من الضروري تغيير نظامك الغذائي، وأن تتعلمَ وصفات أطباق جديدة، أو أن تمارس الرياضة بشكل منتظم، وإذا كان قضاء مزيد من الوقت مع الأفراد في محيطك الاجتماعي أحد أهدافك، فقد تجد أنَّه من المفيد أن تبحث عن فرص جديدة للتعرُّف إلى أشخاص جدد، لذا تخيَّل كيف ستكون حياتك المثالية، وقم يومياً ببعض الخطوات من أجل تحقيقها، وتذكَّر ما يقوله رجل الأعمال "والت ديزني" (Walt Disney): "إذا كنتَ قادراً على أن تحلم بشيء ما، فلا بدَّ أنَّك قادر على تحويل هذا الحلم إلى حقيقة".
اجلس في مكان هادئ، وخذ نفساً عميقاً، وأغمض عينيك، واسترخِ وفكِّر فيما يمكنك أن تحققه، ومن ثم تخيَّل ما يمكن أن تمتلكه إذا حققت الحياة التي تنشدها، وأين ستكون، وكيف سيكون شعورك، وبعدها دوِّن كيف يكون اليوم المثالي بالنسبة إليك، وأطلق العنان لخيالك، وذلك بدءاً من المكان الذي ستقضي فيه إجازتك السنوية، والأطباق التي ستتناولها، والهدايا التي ستشتريها لأحبائك، ومن ثم عد إلى الواقع بعد أن تقوم بتصور حياتك المثالية، وحاول أن تتوصل إلى طريقة واقعية تتخذ من خلالها الخيارات اللازمة لتحقيق هذه الحياة.
الأمر أسهل مما يبدو عليه، وقد تُصاب بالدهشة من كثرة الموارد التي تتكشف تلقائياً لتساعدك في هذا التمرين بمجرد أن تكون في حالة ذهنية منفتحة ومستعداً للتفكير بوجهات نظر جديدة، أو حتى عندما تبدأ باتخاذ الإجراءات العملية التي تساعدك على تحقيق تصورك.
يستفيد الناس على اختلاف مجالاتهم من فاعلية التصور الذهني، وذلك بدءاً من المديرين التنفيذيين، ومروراً بالمدرسين، وغيرهم، فيساعدك التصور الذهني على تحديد الخطوات اللازمة، ومعرفة التقنيات، والوسائل الضرورية لتحسين حياتك، ويمكن لأي شيء أن يعززَ قدرتك على التصور الذهني، مثل أحد الألوان المؤثِّرة، أو أحد المناظر الطبيعية التي تستمد منها الإلهام.
10 نصائح تساعدك على الشعور بالمغزى من حياتك:
1. كرِّس نفسك لتحسين حياة عائلتك:
يكفي أن تتذكر أنَّك تسعى جاهداً لتقديم أفضل ما يمكن لعائلتك دون أن تهمل واجبك تجاه نفسك؛ أي أن تسعى بكل ما لديك من أجل تلبية احتياجاتهم، وتفهُّم ما يثير قلقهم، وتُقدِّم الدعمَ والحبَّ غير المشروط لهم حتى يشعروا بأنَّهم أشخاص مميزون وذوو أهمية ولا يمكن الاستغناء عنهم، ومما لا شك فيه أنَّ سعي الفرد لتقديم أفضل حياة ممكنة لعائلته هو من أسمى الغايات، فالعائلة هي المؤسسة الاجتماعية التي ننحدر منها جميعاً، والتي نلجأ إليها في الشدائد، والتي نعود إليها مهما طال غيابنا، وإذا كنت تشعر بأنَّ عائلتك وأصدقاءك _ يمكن أن يكون أصدقاؤك عائلتك الثانية _ هم بمنزلة كنز ثمين لا يُعوَّض، فسيكون من الملائم أن تعدَّ أنَّ إحدى أسمى الغايات في حياتك هي المحافظة على هذا الكنز.
2. ساعد الأطفال:
من الرائع حقاً أن نسعى لأن نكون قدوة حسنة للأطفال، وسواء كانت المساعدة مادية مثل تقديم الطعام والملابس، أم معنوية من قبيل الدعم العاطفي، فإنَّك تسعى في هذه الحالة إلى تقديم الدعم الذي يحتاجه الأطفال ليشعروا بالحب والأمان والحاجة إليهم، وتحرص على صحتهم وسعادتهم وتعزِّزَ إنتاجياتهم، وسواء كنت أباً أم لا، توجد طرائق عديدة لتحقيق هذا الهدف إذا كنت ترغب به، وإحدى هذه الطرائق البديهية هي تقديم الدعم المادي للأطفال المحتاجين من خلال توفير الطعام واللباس والمأوى، ويمكنك أيضاً أن تمنحهم وقتك، وتدعمهم بطرائق أخرى مثل مساعدتهم في واجباتهم المدرسية، والإصغاء لهم عندما يحتاجون إلى التعبير عن مشاعرهم، أو التبرع لصالح الجمعيات والمؤسسات التي تعنى بقضايا الأطفال، أو التطوع للقيام بعمل خيري.
3. اسعَ لردِّ الجميل للمجتمع:
تسعى من خلال هذا الهدف إلى المساهمة في المجتمع بحيث تترك أثراً إيجابياً يجعله في حال أفضل مما كان عليه سابقاً، كما أنَّك توضِّح للآخرين من خلال هذا المسعى أهمية التواصل مع المجتمع، فلا يمكن أن توجد المجتمعات دون الأفراد، ولا يمكن للأفراد العيش بمعزل عن مجتمعهم، فنحن كائنات اجتماعية في نهاية المطاف، وإذا كنت تقدِّر أهمية المجتمع، فتوفر وسائل كثيرة تمكِّنك من رد الجميل للمجتمع الذي تعيش فيه، فيمكنك أن تحسِّن مجتمعك من الناحية الجمالية، أو أن تشارك في نشاطات أخرى، أو قد ترغب بالمساعدة من خلال نهج يركِّز على قدراتك الذاتية، كأن تصبح "منتوراً" وتساعد أحد جيرانك.
4. كن رؤوفاً بالحيوانات:
تستحق جميع المخلوقات أن تُعامَلَ بلطف؛ لذلك يمكن أن تشعر بالمغزى من الحياة من خلال هدفك المتمثل بالعطف على الحيوانات، وذلك من خلال رعايتها وحمايتها وإنقاذ حياتها، فمن الواضح أنَّ التوجه للحميات النباتية، وأسلوب الحياة النباتي يزدادان انتشاراً يوماً بعد يوم، وسواء من خلال العمل في جمعيات الرفق بالحيوان، أم من خلال تربية حيوان أليف، فإنَّك تستطيع أن تساهم في التوجه العام الذي يدعو إلى معاملة الحيوانات بطريقة إنسانية.
5. عش حياة صحية:
تقوم بناءً على هذا الهدف بوضع صحتك على رأس أولوياتك، ومن ثم تعتني بصحتك الجسدية والنفسية من خلال انتقاء الطعام الصحي، والتركيز على صحتك العاطفية، والنفسية، ويلزم لتحقيق ذلك أيضاً أن تكون نشاطات الرعاية الذاتية جزءاً من روتينك اليومي.
تُعدُّ نشاطات الرعاية الذاتية أحد الوسائل الأساسية التي تجعل صحتك جزءاً من هدفك في الحياة، لذا لا تنسَ أنَّك من أجل تحقيق أي هدف في الحياة، لا بدَّ أن تكون أولاً في صحة نفسية وجسدية جيدة.
6. اهتم بلياقتك البدنية:
هدفك هو الاهتمام بلياقتك البدنية من خلال ممارسة التمرينات الرياضية، وتناول الطعام الصحي، وإنَّ الغذاء المناسب هو ضرورة لا يمكن إنكارها، ولكن لا يجب أن تتجاهل أيضاً أهمية ممارسة التمرينات الرياضية حتى تصبح لائقاً من الناحية البدنية.
اللياقة البدنية من العوامل الأساسية لعيش حياة صحية، وقد يكون الغرض من تحسين لياقتك البدنية صحيَّاً فقط، أو ربما تسعى إلى الوصول إلى مظهر جسماني معيَّن، أو اكتساب مزيد من القوة البدنية، ولكن يمكن أن يتحول هذا الهدف إلى غاية حياتك إذا كنت ممن يهتمون بالفوائد الصحية، والنفسية لممارسة التمرينات الرياضية، والتغذية الجيدة.
7. استفد من الموسيقى واستمتع بها:
تسعى في هذه الحالة إلى جعل الموسيقى جزءاً أساسياً من حياتك، وتستخدمها بوصفها مصدراً للتعافي والمتعة، كما يمكن أن تعدها طريقة للتواصل مع الآخرين، والتعرُّف إلى مشاعرك العميقة بشكل أكثر وضوحاً.
إذا كنت ممن ينجذبون للموسيقى، فيمنحك جعلها جزءاً أساسياً من حياتك كثيراً من الفوائد على الصعيد العاطفي، ومن المعلوم أنَّ الموسيقى هي الرابط الذي يجمع الناس، وسواء كنت موسيقياً أم راقصاً أم شخصاً يحب الاستماع للموسيقى، فإنَّ الموسيقى يمكن أن تضفي إلى حياتك الشعور بالمعنى والمغزى من خلال ما تمنحك إياه من فوائد.
8. قدِّر الفن:
يمكنك أن تولي اهتماماً لتقدير جمال الفنون، وتضفي إلى حياتك لمسات من الجمال من خلال هذا الأسلوب الإنساني في التعبير عن المشاعر ووصف الحياة، وذلك إما من خلال الاستمتاع بمشاهدة الفن، أو اكتشاف مواهبك الفنية، أو كلا الأمرين معاً.
توجد عدة أنماط ووسائل للتعبير عن الفن، ويعود إليك الأمر في تحديد النمط، أو الأسلوب الذي تفضِّله؛ إذ يمتلك معظم الأشخاص مواهب فنية عظيمة لكنَّهم يندمون في مرحلة ما من حياتهم لكونهم لم يستثمروا هذه المواهب بأفضل ما يمكن.
يمكنك تعلُّم الفن بصفتك بالغاً، أو من خلال كليات المجتمع حتى تتمكن من صقل مواهبك الفنية.
شاهد بالفديو: فوائد الرسم للصحة النفسية
9. اهتم بالجانب الروحي من حياتك:
تسعى من خلال هذا الهدف لأن تكون ميالاً إلى الروحانيات أكثر من الماديات وتكرِّس نفسك للقيم المثالية والروحانية التي تسمو على القيَم المادية والنفعية، ويوجد جانب سلوكي أيضاً في هذا الهدف، وهو أن تسعى لأن تصبح شخصاً طيباً قدرَ الإمكان مع نفسك ومع الآخرين؛ أي أن تسمح لمعتقدات الخير، واللطف بأن توجِّه سلوكك بما فيه مصلحتك ومصلحة الآخرين.
يمكن للميل إلى الجانب الروحاني أن يكون طريقة فعَّالة جداً لتحديد هدف أسمى من الحياة، فإذا كان هدفك هو أن تطوِّر وتحسِّن نفسك لتُبرز أفضل سماتك الإيجابية، وتعيش حياةً مليئة بالتعاطف مع الآخرين، فمن الرائع أن تسعى إذاً إلى التفاني من أجل الجانب الروحاني من حياتك.
10. اسعَ لتكون سعيداً بطريقة تعزز معاملتك الأخلاقية واللطيفة مع الآخرين:
تسعى في هذا الهدف إلى إعطاء الأولوية لكل ما يحقق لك السعادة، وذلك مع تأكيدك لنفسك أنَّك ستكون قادراً من خلال هذا النهج المستمر على معاملة الآخرين باحترام ولطف، وسيؤدي شعورك المستدام بالسعادة إلى إنصاف الآخرين، والتعامل معهم بأخلاق نبيلة، وربما سمعنا جميعاً بالقول المأثور: "من أصابه الأذى، ألحق الأذى بغيره"، إذاً وعلى النقيض من ذلك إذا كنت في حالة من الرضى، فإنَّك ستمنح الآخرين شعوراً بالسلام يؤثِّر فيهم بطريقة إيجابية، وسيكون هذا الهدف ملائماً لك بوصفه مغزى من الحياة إذا كنت من الأشخاص الذين يهتمون بسعادتهم، كما أنَّها نصيحة ملائمة لك بلا شك إذا كنت ممن يدركون ويقدِّرون الفوائد الصحية المتعددة الناجمة عن العيش بسعادة من الناحية العاطفية والوجدانية.
في الختام:
لقد تحدَّثنا في هذا الجزء من المقال عن 10 نصائح تساعدك على إيجاد المغزى من الحياة، وسنتابع الحديث في الجزء الثاني والأخير منه عن مزيد من النصائح.
أضف تعليقاً