وها نحن ذا نشارك أفضل النصائح للتخلص من جميع عوامل التشتيت وإنجاز المزيد من العمل.
1. مارِس تدريبات قصيرة من النشاط البدني:
أظهرت دراسة جديدة نُشرِت في مجلة حدود علم الأعصاب البشري (Frontiers in Human Neuroscience) أنَّ النشاط البدني يعزز الإبداع ومدى انتباهك.
سواء كنت تعقُد اجتماعات في أثناء المشي مع زميل في العمل أو صعود السلالم بدلاً من المصعد، فلن يقتصر الأمر على التغلب على إجهادك فحسب؛ بل سيعمل أيضاً على تزويد جسدك بالطاقة.
عندما تبتعد عن الشاشة لبضع ساعات فقط، فهذا يساعد عقلك على الاسترخاء؛ وعندما يكون عقلك مسترخياً، يمكنه حلُّ حتى أصعب المشكلات في تلك الحالة الذهنية.
2. حافظ على عقلية منتجة تجاه العمل:
إذا سألت أي شخص ناجح، فسيخبرك أنَّ الجزء الأكبر من النجاح ينبع من العقل اللاواعي؛ فعندما نكون مضطربين عاطفياً، يصعب على الدماغ معالجة المعلومات والحفاظ على موقف إيجابي تجاه العمل.
ولتكشف النقاب عن جانبك الإبداعي، يجب عليك تطوير عادة "التجلي" التي تُعدُّ أداة قوية لتعزيز الإنتاجية، ويبدأ هذا بتخيل أنَّ اليوم التالي سيكون يوماً مثمراً قبل الذهاب إلى الفراش.
دوِّن ملاحظة لتجعل عقلك الباطن يتماشى مع هذا الأمر في أثناء نومك، واستدعِ إبداعك لتكون على قدر المسؤولية، ثمَّ وجه أفكارك عندما تستيقظ نحو هدفك منذ اللحظة التي تفتح فيها عينيك، وانظر إلى الأمور بوضوح واشعر بنفسك تُحقِّق الإنجازات، ولاحظ صفاء عقلك وقارنه مع حالتك الطبيعية، كي تصبح هذه الحالة طبيعتك الجديدة.
3. لا تفوِّت وجبات الطعام اليومية:
في أثناء تواجدك في المنزل، من السهل أن تفوِّت وجبة الغداء، أو قد تنسى تناول ثلاث وجبات كاملة عندما تحضر اجتماعاً هاماً، وعلى الرغم من أنَّه لا يجب أن تشعر بالذنب حيال ذلك، إلا أنَّه من المعروف أنَّ تخطِّي وجبات الطعام له تأثير سلبي في إنتاجيتك.
يؤدي عدم تناول طعام كافٍ إلى خفض نسبة السكر في الدم، مما يصعب التركيز على المَهمة التي تقوم بها؛ لذا يساعدك الحفاظ على تغذية جسمك وعقلك تغذيةً جيدةً على زيادة إنتاجيتك.
إذا لم تتمكن من تناول وجبة كاملة لسبب ما، فحاول اختيار الأطعمة الغنية بالبروتين والألياف، أو يمكنك تناول بيضة مسلوقة ولبن وفواكه طازجة ومكسرات، وهي مواد غذائية احتياطية ممتازة عندما يهدد الجوع بتشتيت تركيزك.
شاهد بالفيديو: 8 طرق للعمل بشكلٍ أذكى وزيادة الإنتاجية
4. احصل على قسط كافٍ من النوم:
قد يكون من الممتع مشاهدة حلقات متتابعة من مسلسل تلفزيوني، وقد يمنحك هذا أيضاً موضوعاً للتحدث عنه في اليوم التالي مع زملائك في العمل؛ ولكن على نطاق أوسع، سيؤثر القيام بذلك في كفاءتك.
يوضح الطبيب النفسي كايسر بيرمانينت (Kaiser Permanente) أنَّه عند الحرمان من النوم، ستعاني من تقلُّب المزاج والإحباط، وسترتكب أخطاء في العمل دون أن تلاحظ ذلك أيضاً، ويوضح كذلك أنَّ الشخص البالغ يحتاج في المتوسط من سبع إلى ثماني ساعات من النوم الجيد ليلاً.
قبل أن تضع رأسك على الوسادة، أطفئ جميع الأدوات الإلكترونية لإبعاد المشتتات؛ فمن الضروري الحفاظ على جدول نوم ثابت وسليم مثل الحفاظ على نظام غذائي صحي.
5. رتِّب أولوياتك بذكاء:
لا نهاية للأمور التي يجب أن ينجزها المرء خلال يومه، وقائمة المهام اليومية تكبر مع مرور الوقت؛ وغالباً ما يكون من المستحيل إنجاز كل الأشياء الهامة؛ لذا عليك إنشاء قائمة بالمهام الضرورية بدلاً من ذلك، والتعامل مع الأمور التي تستحق جهدك وطاقتك أولاً.
من الجيد الاحتفاظ بقائمة مهام لتتبع الأشياء التي يجب القيام بها؛ ولكنَّ الأهم من ذلك هو إبقاء قائمة المهام الضرورية بالقرب منك، وذلك عبر لصقها على مكتبك أو استخدام أحد التطبيقات لإبقاء هذه القائمة أمام عينيك طوال الوقت.
الحيلة هنا هي التجربة والبحث عن النظام الذي يناسبك، ثم استخدامه للتأكد من أنَّك تركز على ما هو أكثر أهمية بالنسبة إليك.
6. انتقل بين المهام بسلاسة:
بعد 10 ساعات مرهقة من العمل، يحين أخيراً وقت انتهائك من المهام التي طلب منك مديرك القيام بها على وجه السرعة.
تُعدُّ هذه الدقائق القصيرة بين المهمة والأخرى؛ أي عندما تحوِّل انتباهك بين المهام، جزء مفصلي من الإنتاجية.
يوصي كوتش الإنتاجية كولن إلريدج (Colene Elridge) بالتوقف لفترة قصيرة عند الانتقال من مهمة إلى أخرى؛ فهذا يخبر عقلك أنَّك أنجزت مهمة واحدة، وعليك أن تفتح ذهنك للمهمة التالية؛ لذا اعترف بإنجازاتك واختتم عملك قبل بدء مهمة جديدة، وانظر كيف ستتحسن الأمور.
7. امضغ العلكة:
سلاحك السري لتعزيز الإنتاجية واليقظة والكاريزما ليس ما تتوقعه؛ فهو ليس الوقت ولا نشاط دماغك؛ بل مضغ العلكة هو ما يهيئ مزاجك للإنتاجية.
أظهرت الدراسات أنَّ العلكة يمكن أن تزيد من تركيزك وانتباهك؛ لذا في المرة القادمة التي تريد فيها زيادة إنتاجيتك، حاول أن تضع علكة في فمك قبل أن تحضر اجتماعاً، وانظر كيف ستسير الأمور في صالحك.
8. أنجز المهام الهامة أولاً:
قبل أن تنشغل بأي شيء، رتِّب مهامك وفق الأولويات في الصباح، وافعل ما ترغب في القيام به عندما يرن المنبه سواء كنت تريد ممارسة التمرينات الرياضية أم التأمل أم القراءة أم إمضاء الوقت مع شريكك أو طفلك؛ فالقيام بالأشياء الهامة والملحة بالنسبة إليك سينشئ إحساساً بالإنجاز في بداية اليوم.
في الختام:
لن يكون كل يوم مثمراً بشكل مثالي؛ فلا تقسُ على نفسك بسبب هذا؛ بل استرجع تركيز طاقتك ونفذ هذه النصائح بدلاً من ذلك؛ وبمجرد العثور على الأسلوب الصحيح الذي يناسبك، ستندهش من مقدار ما يمكنك إنجازه داخل وخارج مكان العمل.
أضف تعليقاً