11 علامة تدلُّ على أنَّك تتمتَّع بمستوى عالٍ من الوعي الذاتي
1. أنت تعرف نقاط قوتك
نقاط القوة هي السمات الشخصية الإيجابية أو المهارات التي تعدُّ إيجابية، وتشمل نقاط القوة المعرفة والسمات والمهارات والمواهب، فهل تعرف نقاط قوتك؟ هل تعرف ما الذي تجيده؟ وما الذي تبرع فيه؟ إذا كنت تعرف، فمن المرجَّح أنَّك أكثر وعياً بذاتك من الشخص العادي، وليس عليك أن تشعر بالخجل من معرفة نقاط قوتك، فهي جزء منك يجب أن تفخر به، وعندما تعرف أين تكمن نقاط قوتك، يمكنك تحسين أدائك واستخدامها لتحقيق أهدافك والوصول إلى إمكاناتك الكاملة.
2. أنت تعرف نقاط ضعفك
إنَّ معرفة نقاط ضعفك هو نقيض معرفة نقاط قوتك، ويجب على الفرد أن يحدِّد الجوانب التي لا يتقنها أو التي يحتاج إلى مساعدة فيها، مثلاً قد يكون لدى الشخص صعوبة في الرياضيات أو تحديد الاتجاهات، ولكن من خلال إدراك ذلك، يمكنه إيجاد حلول بديلة، إضافة إلى ذلك، قد يواجه بعضهم صعوبة في طلب المساعدة، وهو ما يمثِِّل تحدياً يجب العمل على تحسينه.
إنَّ إدراك نقاط الضعف يمنح الفرد فرصة لاتخاذ إجراءات إيجابية، فمعرفة نقاط الضعف ليست غاية في حد ذاتها؛ بل ينبغي أن تكون نقطة بداية للعمل على التطوير والتحسين، ويمنح الوعي بنقاط القوة شعوراً بالسلام الداخلي، فمثلاً قد يكون الشخص ضعيفاً في الرياضيات ولكنَّه متميِّز في تعلُّم اللغات، أو قد يكون ضعيفاً في تحديد الاتجاهات ولكنَّه بارع في تخطيط الرحلات، ويحقِّق إدراك نقاط القوة والضعف توازناً ويساعد الفرد على فهم قدراته وحدوده، وهذا يدعم عملية اتخاذ القرار وتحديد الأهداف الواقعية.
3. أنت تتحمَّل المسؤولية
إلقاء اللوم على الآخرين وتجنُّب المسؤولية واختلاق الأعذار هي أمور سهلة بالنسبة إلى كثير من الأشخاص مقارنة بتحمُّل المسؤولية والمحاسبة، بالتأكيد، إذا كنت قد تجادلت مع شخص مثل هذا، فأنت تفهم المناورات العقلية التي يلجأ إليها، ومع ذلك، فإنَّ الوعي الذاتي يجعلك قادراً على تحمُّل المسؤولية عن أفعالك، فأنت تتحمَّل المسؤولية الكاملة عن عواقب قراراتك، لأنَّك تعي تأثيرك وقدراتك، وأنت تفهم أنَّ ما تفعله قد يؤثر تأثيراً مباشراً أو غير مباشر في الآخرين، فتقبَل دورك في ذلك، وهذه علامة على نضجك ووعيك الذاتي.
4. أنت تتقبَّل المجاملات
قد يكون قبول المجاملات أمراً صعباً، وقد تجعلنا حتى أكثر المجاملات صدقاً نشعر بالارتباك، وهذا أمر طبيعي وإنساني جداً، ومع ذلك، إذا كنت واعياً بذاتك، فقد يكون من الأسهل عليك قبول المجاملات لأنَّك تفهم مميِّزاتك وقيمتك، وأنت تقدِّر العمل الجيِّد الذي تقوم به، وتتقبَّل الإشادة بإنجازاتك.
شاهد بالفديو: طوِّر وعيك الذاتي من خلال إجراء تعديل بسيط تاشا يوريش | Tasha Eurich
5. أنت لا تأخذ الانتقادات على محمل الجد
قد يكون التعامل مع الانتقادات بصعوبة قبول المجاملات نفسها، فالانتقادات، سواء كانت بنَّاءة أم هدَّامة، قد تكون مفاجئة ومؤلمة، ولكن إذا كنت تتمتَّع بالوعي الذاتي، يصبح التعامل معها أسهل، فلا يعني هذا أن تقبل الانتقادات الهدَّامة، وإنَّما التعامل مع الانتقادات البنَّاءة بسلاسة وتجاهُل الانتقادات الهدامة، وأنت لا تأخذ الانتقادات على محمل الجد؛ بل تدرك أنَّها لا تعبِّر عن شخصيتك ولا تحدِّد هويتك، وأنت تتعامل معها بموضوعية وتستخدمها بوصفها أداة للنمو والتطور.
6. أنت تعترف بأنَّك لست أذكى شخص
أنت تعيش حياتك وفقاً لهذه المقولة: "التواصل مع أشخاص أكثر ذكاءً منك هو نعمة، وليس تهديداً"، وإنَّه درس لا يتعلَّمه الكثيرون خلال حياتهم، إنَّه درس يفضِّل الكثيرون عدم تقبُّله، ولكن عليك أن تفرح لوجود أشخاص يمكنك التعلم منهم، لأنَّ الأمر لا يتعلق بمن هو أكثر ذكاءً؛ بل يتعلق بالنمو والتطور.
7. أنت تسعى للنمو
تصف عقلية النمو طريقة النظر إلى التحديات والنكسات، ويؤمن الأشخاص الذين يمتلكون عقلية النمو بأنَّهم حتى إذا واجهوا صعوبات في مهارات معيَّنة، فإنَّ قدراتهم ليست ثابتة أو محدودة، وإنَّهم يعتقدون أنَّ بالعمل الجاد، يمكنهم تحسين مهاراتهم مع الوقت، وإلى جانب عقلية النمو، أنت تسامح نفسك عند ارتكاب الأخطاء، وتظل لطيفاً مع نفسك في مواجهة الفشل، ويتعلَّق الأمر بالنظر إلى الفشل على أنَّه جزء طبيعي من النجاح، ولطالما تعلَّمنا أنَّ الفشل أمر سيئ، ولكن في الواقع، الفشل خطوة على طريق النجاح، وهو الذي يدفع المرء إلى الابتكار، وأنت تفهم أنَّ شخصيتك لا تحدِّدها إخفاقاتك، وإنَّما طريقة تعاملك مع الفشل هي التي تحدِّدها.
8. أنت لطيف مع نفسك
في هذا العصر، قد يكون اللطف مع الذات عملاً استثنائياً، ففي عالم يدفعنا إلى كره أنفسنا، أنت تقاوم ذلك وتظل لطيفاً مع نفسك، وأنت تتعامل مع نفسك بلطف ورحمة، فقد يرى بعض الناس صعوبة في ذلك، ولكن أنت شخص مثابر ولطيف مع نفسك وتتقبَّل كل عيوبك.
9. أنت لا تخشى المجهول
لقد تغلَّبتَ منذ زمن طويل على الخوف المفرط من المجهول، مسلَّحاً بمعرفتك بنقاط قوتك وضعفك ورغبتك في النمو، وأصبح المجهول الآن مصدراً للإثارة والفضول، وإنَّه يمثِّل فرصة بالنسبة إليك، فلم تعد تخشى ما لا يمكنك التحكم فيه، لأنَّك تفهم مدى قدرتك الحقيقية، وأنت على دراية بقدراتك، وتعلم أنَّك قادر على مواجهة المجهول، بالطبع هذه ليست شجاعة عمياء، لأنَّك تتصرف بحذر عندما يكون المجهول متغيِّراً، ولا تخاطر إلَّا بعد النظر في كل العواقب.
10. أنت لا تتنافس مع الآخرين
عندما تكون على دراية بقدراتك ونقاط ضعفك ونجاحاتك، وحتى إخفاقاتك، لن يتسلَّل الحسد والغيرة إلى قلبك، ولن تشعر بالغيرة عندما تركِّز على أهدافك وعملك وأحلامك الخاصة، وعندما تركِّز على نموك وتعافيك، لن يتبقَّى سوى التعاطف مع الآخرين الذين يخوضون تجربتك نفسها، وهذا هو السبب أيضاً في أنَّك تحتفي بنجاح الآخرين.
11. أنت تتعاطف مع الآخرين
قلَّما يتعاطف الناس مع الآخرين، لكنَّ وعيك الذاتي يجعلك تتوقَّف عن معاملة الجميع كأنَّهم منافسون، ويُعلمك أنَّنا جميعاً نبذل قصارى جهدنا وفقَ إمكاناتنا بالطريقة نفسها التي تعامل بها نفسك بلطف، لأنَّك تفهم معاناتك وتحدياتك، فأنت تفعل الشيء نفسه مع الآخرين، وتقدِّر جهودهم ومعاناتهم وتتعاطف معهم.
في الختام
يعني الوعي الذاتي أن تفهم ما الذي ساعدك على تخطِّي العقبات في الماضي، وأن تفهم ما الذي سيقودك إلى النجاح في المستقبل، وفي حين أنَّ للوعي الذاتي فوائده، فإنَّه قد يسبِّب الحزن أيضاً، فقد تكون الحقيقة مفيدة، ولكنَّ قبولها صعب وقد يستغرق وقتاً طويلاً، ويعني الوعي الذاتي أن تفهم عيوبك، وتعرف إمكاناتك الحقيقية، وما تفعله بهذه المعرفة هو ما يشكِّل شخصيتك ويصقلها.
أضف تعليقاً