نقاط القوة في الشخصية:
1- الحزم والجديّة:
وهي من أهم نقاط القوة في شخصيّة الإنسان، وذلك لأنّ الحزم والجدية في العمل وجميع أمور الحياة هي التي تساعد الإنسان للوصل إلى مختلف الأحلام والطموحات، وتحقيق النجاح.
2- النسيان:
يُعتبر النسيان واحداً من أهم النعم التي أنعمها الله سبحانه وتعالى على الإنسان، وذلك لأنّ نسيان الأشياء والأحداث القديمة والمزعجة تساعد الإنسان على التقدم في الحياة وعلى المضي قُدماُ دون النظر إلى الوراء أو التاثر بسلبيات الماضي، لهذا فإنّ النسيان هو من أهم نقاط القوة في شخصيّة الإنسان.
3- الصدق:
ونعني بالصدق هنا قدرة الإنسان على التعامل بصدق مع نفسهِ ومع الآخرين فيما يخص جميع نواحي وأمور الحياة، والابتعاد كل البعد عن الكذب الذي يُدمر الشخصيّة ويُضعفها، لهذا فإنّ الإنسان الذي يواجه كل مشاكلهِ بصدق وحكمة بعيداً عن التحايل والتلفيق والكذب هو شخصٌ يتمتع بشخصيّةٍ قوية ومثاليّة.
4- الثقة بالنفس:
إنّ الإنسان الواثق من نفسه هو شخصٌ قادرٌ وبنجاح على التصدي لمختلف المشاكل والظروف الطارئة دون أن يشعر بالخوف أو القلق أو الخجل، لهذا فإنّ الثقة بالنفس تعتبر من أهم نقاط القوة في شخصيّة الإنسان الذي يسعى لتحقيق النجاح في الحياة.
شاهد: 6 أسرار تمنحك الثقة بالنفس
5- التسامح والعفو:
إنّ قدرة الإنسان على التسامح مع الآخرين والتجاوز عن أخطائهم يُعتبر من نقاط القوة الأساسيّة في الشخصيّة، وذلك لأنّ الشخص الضعيف لا يستطيع أن يتسامح مع نفسهِ ولا مع الآخرين، وها ما ينعكس وبشكلٍ سلبي على علاقاتهِ الاجتماعيّة ويُصيبهُ بالضعف والتراجع النفسي.
6- التنظيم والترتيب:
إنّ صفة التنظيم والترتيب تعتبر من الصفات الأساسيّة الدالة على قوة الشخصيّة والقدرة في الوصول إلى أعلى درجات النجاح والتقدم، وذلك لأنّ الفوضى تؤثر سلباً على جميع أمور الحياة وعلى نجاح سير وتنفيذ كافة الأعمال التي يقوم بها الإنسان.
7- الاستجابة للمتغيرات:
وهي من الأمور المهمة التي تدلُ على قوة شخصيّة الإنسان وقدرتهِ على المضي في الحياة بثباتٍ بعيداً عن الخوف والاستسلام أو التأثر بأي ظروف أو متغيرات جديدة، وهذا ما يجعلهُ ينجح في الوصول إلى مايحلم بهِ من نجاحٍ وتقدّم.
8- القدرة في الدفاع عن النفس:
إنّ قوة الشخصية تعني قدرة الإنسان في الدفاع عن نفسهِ أمام الآخرين بثباتٍ شديد بعيداً عن كل التأثيرات والأفكار السلبيّة التي قد تُحيطُ بهِ بهدف إضعافهِ والتاثير على شخصيتهِ.
أمثلة على نقاط قوة الشخصية:
- ثقة الفرد بنفسهِ وبقدرتهِ على تحقيق النجاح والوصول لكل ما يحلم بهِ ويتمناه، وبعده عن الشعور ولو للحظاتٍ بسيطة بالضعف والاستسلام والخوف من الوصول إلى كافة أحلامهِ وأمنياتهِ.
- قدرة الإنسان في التأثير الإيجابي على الآخرين ودفعهم لاحترامهِ وتقديرهِ، والتعبير عن إعجابهم به وبشخصيته.
- تمتع الإنسان بذاكرةٍ قوية ونشيطة طوال الوقت، وبقدرةٍ هائلة على التركيز خلال العمل والحوارات اليوميّة، وقدرتهِ كذلك على ربط الأمور والأحداث وتحليلها بشكلٍ منطقي.
- استجابة الإنسان لكافة المتغيرات الطارئة التي قد تصادفه في حياته والتأقلم معها بشكلٍ سريع وبشجاعةٍ بعيداً عن الإحساس بالخوف أو التردد.
- دفاع الإنسان عن نفسه لإثبات موقفه وصحّة آرائهِ ومعتقداته وعدم تأثّرهِ بالأفكار السلبيّة التي قد يطرحها الآخرون.
- ذكاء الإنسان ونجاحهِ في الدراسة والتوصّل إلى بعض الأفكار المهمة والإنجازات المميزة في المجال المهني الذي يعمل فيه.
- مواهب الإنسان المميزة، والتي تنعكس إيجابيّاً على حياته الخاصة والعملية، والتي تزيد كذلك من قدرتهِ على الإبداع.
شاهد: 10 خطوات لاكتساب شخصية قوية حسب علم النفس
نقاط الضعف في الانسان:
من الطبيعي أن يكون هناك العديد من نقاط الضعف في شخصيّة الإنسان والتي يجب عليه أن يتقبّلها وأن لا يخجل منها بل أن يبحث عنها ويحاول تحسين نفسه قدر الإمكان والعمل عليها.
أمثلة على نقاط الضعف في الشخصية:
من هذه النقاط:
- عصبيّة الإنسان وعدم قدرته على ضبط مشاعرهِ السلبيّة وانفعالاته الشديدة أمام الآخرين ممّا يُعرّضه للعديد من المشاكل التي تنعكس على حياتهِ بشكلٍ سيئ.
- فشل الإنسان في الدفاع عن نفسهِ وآرائهِ ومعتقداته أمام الآخرين مما يُعرّضه للمشاكل النفسيّة التي تجعله صغيراً وغير جدير بالثقة أمام الناس.
- انطوائيّة الإنسان التي تنعكس سلباً على حياته الخاصة وقدرتهِ على التواصل مع الآخرين وبناء علاقات اجتماعيّة طبيعيّة معهم، وهذا ما يجعلهُ يفشل في إجراء بعض الأنواع من الحوارات اليوميّة التي تُغني العقل وتوسع الرؤى والأفكار.
- فشل الإنسان في إيجاد حلول مناسبة لمختلف المشاكل التي قد تحصل معه في الحياة مما يؤدي لتراكمها يوماً بعد يوم.
- فشل الإنسان في قيادة أمور حياته وتوجيهِ نفسهِ إلى الطريق الصحيح، وشعورهِ الدائم بأنهُ بحاجةٍ ماسة لشخصٍ آخر لكي يوجهه ويتّخذ القرارات الهامة عنه.
- خوف الإنسان من المُتغيّرات الجديدة وفشلهِ في التأقلم والتجاوب معها بطريقةٍ بسيطةٍ وسلسة.
- عدم امتلاك الإنسان لروح المغامرة والدخول في تجارب جديدة في المجال العملي، والدراسي بشكلٍ خاص.
- الخجل، وهي من نقاط الضعف الأساسيّة والتي قد نجدها عند العديد من الأشخاص، وتتمثّل من خلال عدم قدرة الشخص على مواصلة الحوار أو الفشل في تقديم نفسه للآخرين أو إخفاقه في إنشاء علاقات جديدة وعدم قدرته على المشاركة في النقاشات والأنشطة المُختلفة ممّا يوصله لمرحلة الانسحاب الاجتماعي والتقوقُع حول نفسه.
- فقدان الثقة بالنفس، إنَّ فقدان الثقة بالنفس من نقاط الضعف الخطيرة والتي يجب الحذر منها، فجميعنا قد نمر بمواقف صعبة وعراقيل خلال حياتنا، إلّا أنَّ لكلّ منّا أسلوبه في التعامُل مع تلك الصعوبات، فيختار بعضنا مواجهتها والتغلُّب عليها فيما يختار آخرون أن يستسلم ويضعف أمامها فيفقد بالتالي ثقته بنفسه وبقدرته على مواجهة أي تحدّي في حياته.
بالإضافة للعديد من نقاط الضعف الأخرى التي قد تتواجد في الشخصيّة مثل: (التردُّد، التكبُّر، العقليّة الضيّقة، كثرة الشكوى، عدم تحمُّل المسؤوليّة، عدم الانضباط، الحساسيّة المفرطة، حب السيطرة..) وغيرها من النقاط.
التركيز على تحسين نقاط قوتك طريقك للنجاح:
اقتحمت ثقافة استغلال نقاط القوّة عالم الأعمال في العقدين الأخيرين. حيث اعتقد العديد من الأشخاص ولوقت طويل أنَّ التركيز على إصلاح نقاط ضعفهم هو الطريق لتحقيق النجاح بدلاً من التركيز على استغلال نقاط قوّتهم، إلّا أنَّ الأبحاث توصّلت إلى عكس ذلك تماماً. فوفقاً لبحث قامت به شركة "ماركوس باكينجهام" المتخصّصة بالتدريب الإداري، فإنّ ما يزيد على نسبة 59% من القوى العاملة تعتقد أنّ التركيز على إصلاح نقاط الضعف الخاصّة بهم ستجعلهم أكثر نجاحاً بدلاً من الاستفادة من نقاط القوّة. وبالرغم من الاعتقاد اللاواعي بأنّ نقاط الضعف هي التي يجب أن نركّز اهتمامنا عليها وأنّها الأكثر قابليّة للتغيير، إلّا أنّ هذا لا يمت للواقع بأيّ صلة، حيث أنّ النهج الذي يعتمد على التركيز على إصلاح نقاط الضعف لا يُقدِّم أي نجاح على المدى البعيد مقارنةً بالنهج الذي يعتمد على نقاط القوّة.
لذلك فإنّ محور تركيزنا يجب ألّا يكون على نقاط ضعفنا أبداً، لأنّها قد تقيّدنا وتمنعنا من تحقيق أهدافنا. ويجب بدلاً من ذلك أن نركّز على تحسين نقاط القوّة الشخصيّة بنا والتركيز عليها الأمر الذي سيعود بالنفع ليس علينا فقط بل على الفريق الذي نعمل معه أو المؤسّسة التي نعمل لصالحها.
وفي دراسة أخرى لمؤسّسة "غالوب" والتي استهدفت أيضاً موضوع اتّباع نهج التركيز على نقاط القوّة والتأثيرات المترتّبة على ذلك في دراسة بحثيّة شملت ما يزيد على 49 ألف وَحدَة عمل إستراتيجيّة مع 1.2 مليون موظّف في 22 منظّمة ضمن سبع صناعات و 45 دولة. حيث قام الباحثون بفحص ستّة عناصر جوهريّة حاسمة في نجاح الشركات هي: مُعدّل المبيعات، ونسبة الأرباح، وانخراط العملاء بالشركة، ومُعدّل دوران الموظفين، وارتباط الموظّفين بالشركة، ومُعدّل السلامة.
وكانت النتيجة أنّ أداء مجموعات العمل التي اعتمدت على نهج نقاط القوّة بشكلٍ كبير في جميع هذه التدابير قد تحسّن مقارنةً بمجموعة المقارنة التي اعتمدت على النهج ذاته بكثافة أقل، وقد حقّقت نسبة 90% من مجموعات العمل التي طبّقت الممارسات الإداريّة التي تعتمد على نقاط القوّة تحسُّنا عاماً في الأداء، بمُعدّل زيادة في المبيعات يصل إلى 19%، وزيادة في الأرباح تصل إلى 29%، وزيادة تصل إلى 15% في انخراط الموظفين، إلى جانب زيادة كبيرة في العناصر الأخرى.
وعلى الرغم من أنَّ هذا النهج قد يبدو غير منطقي، إلّا أنّه نهج مُثبَت علميّاً كما يتبعه الكثيرون من روّاد الأعمال الناجحين مثل بيل غيتس وستيف جوبز.
أضف تعليقاً