ما هو الوعي الذاتي؟
يشير الناس عادةً إلى السِمات والسلوكات والمشاعر عندما يناقشون الوعي الذاتي؛ إذ يشير الوعي الذاتي إلى الحالة النفسية التي تُلقي فيها نظرة على نفسك، ومَن أنت، وكيف تتصرَّف، وكيف تؤثِّر المواقف المختلفة فيك.
فالوعي الذاتي هام جداً؛ وذلك لأنَّه عندما تكون أكثر وعياً بنفسك، يصبح لديك فهم أفضل لها، كما وستتمكَّن من التنبُّؤ بكيفية استجابتك لتجارب معيَّنة في حال كان لديك فهم أفضل لنفسك، ويمكنك أيضاً أن تضع نفسك في أفضل مكان تستطيع من خلاله الاستفادة من نقاط قوَّتك.
بالإضافة إلى ذلك، يمكنك تحديد نقاط ضعفك في حال كنت قادراً على زيادة المستوى العام للوعي الذاتي، ولتتمكَّن بهذه الطريقة من معرفة أين ومتى وكيف يمكنك إجراء التحسينات؛ إذ إنَّه من الهام مناقشة الوعي الذاتي؛ وذلك لأنَّ زيادة الوعي الذاتي يمكن أن تجعلك شخصاً أفضل، وبعد أن أُخِذَت هذه النقاط في الحسبان، ما هي بعض الأمثلة عن كيفية الاستفادة من الوعي الذاتي طوال حياتك؟
تسع أمثلة عن الوعي الذاتي التي تمر بها طوال حياتك:
توجد عدة أمثلة شائعة عن الوعي الذاتي التي تُصادفها طوال حياتك، ومن أشهرها ما يأتي:
1. الجانب الروحي: اطرح الأسئلة الصحيحة
من السهل أن نفهم لماذا يربط الناس الوعي الذاتي بالروحانية حينما يناقشونه، فإذا كنت تحاول معرفة المزيد عن نفسك، فمن الممكن أن تتساءل عن سبب مجيئك، وما يخبِّئه المستقبل لك؛ فقد تحتاج إلى طرح السؤال الصحيح في أثناء محاولتك التواصل مع نفسك، وربما تكون شديد التركيز على ما يحدث في العالم من حولك لدرجة أنَّك أهملت التفكير في نفسك؛ إذ إنَّ إدراك الموقف هو الخطوة الأولى في تغييره، وتتضمَّن بعض الأسئلة التي يجب عليك طرحها على نفسك من وقت لآخر ما يأتي:
- ما هو شعورك حالياً؟
- بماذا تفكِّر حالياً؟
- لماذا تتصرَّف بطريقة معينة؟
- ما الذي جعلك تشعر بهذه الطريقة؟
- لماذا تركِّز باستمرار على هذه الأفكار؟
ستتعلَّم المزيد عن نفسك إن تمكَّنت من التوقف برهةً، وطرح هذه الأسئلة على نفسك، فهذا النوع من الروحانيات هو الذي سيساعدك على أن تصبح أكثر وعياً بذاتك، وسيكون لديك القدرة على التنبُّؤ بكيفية الاستجابة لمواقف معينة في المستقبل في حال اعتدتَ على طرح هذه الأسئلة على نفسك.
تُعَدُّ كل هذه الجوانب هامة لنموك الشخصي؛ لذلك، تأكَّد من تخصيص بضع دقائق كل يوم لتسأل نفسك عن الأفكار، والمشاعر، والتجارب التي تمر بها؛ لأنَّ هذا ما سيساعدك على أن تصبح أكثر وعياً بنفسك.
2. التنمية الشخصية: التعامل مع الصراعات والعواطف المتكررة
سيتركَّز كثير من الوعي الذاتي عن التنمية الشخصية بالطبع؛ إذ نرغب نحن البشر في تطوير الروتين؛ وذلك لأنَّنا نحب أن نعتاد نمطاً معيَّناً؛ الأمر الذي يجعلنا نشعر بمزيدٍ من التحكم بالموقف، ففي حال كنا قادرين على التنبُّؤ بما سيأتي لاحقاً، سنشعر أنَّنا قادرون على التحكُّم به بشكل أفضل، لكن في نفس الوقت، لا يعني هذا الأمر بالضرورة أنَّ هذه الأنماط إيجابية؛ فعلى سبيل المثال، إذا وجدت نفسك تواجه مشاعر وصراعات سلبية متكررة، فمن الهام معرفة السبب وراء ذلك؛ إذ تتضمَّن بعض الأسئلة التي يجب عليك طرحها على نفسك ما يأتي:
- هل في إمكاني توقُّع الأوقات التي أكون فيها على وشك مواجهة صراع؟
- لماذا أعاني من نفس المشاعر السلبية مراراً وتكراراً؟
- هل يوجد سبب معيَّن يسبِّب هذه المشكلات؟
في نهاية المطاف، يوجد عدد لا يحصى من الأسباب التي تجعلك تتعامل مع الصراع في حياتك الشخصية أو المهنية، فقد تكون على سبيل المثال، في علاقة سيئة مع شخص هام في حياتك، وأنتما غير مناسبين لبعضكما بعضاً، أو قد تشعر بالإحباط بسبب زميل عمل أو موقف معين في العمل.
وبصرف النظر عن ذلك، إذا وجدت أنَّ المشاعر السلبية تشغلك دائماً، فمن الهام أن تدرك الأمر وتفعل شيئاً حياله؛ إذ تتمثَّل الخطوة الأولى في معالجة هذا الأمر بأن تُدرك أنَّك تتعامل مع النزاعات أكثر ممَّا ينبغي، وقد يُساعدك تعزيز وعيك الذاتي بمشاعرك ومواقفك السلبية على تحسين صحتك العامة.
3. الجانب المالي: لماذا تستمر نقودي في النفاد؟
لا إجابة شافيةً عن هذا السؤال، فمع أنَّ كثيراً من الناس يظنُّون أنَّ التفكير في المال أمر سطحي إلى حدٍّ ما، فإنَّه هام جداً في الحياة اليومية، والحقيقة هي أنَّك ستواجه صعوبة في تحقيق الكثير من أهدافك إن لم يكن في متناول يدك ما يكفي من النقود، وإذا وجدت نفسك تعاني من نقص دائم في المال، فلسوء الحظ، لست وحدك الذي يمر في هذه الحالة، لكن هذا لا يعني أنَّ عليك بالضرورة ملاحقة كل دولار تنفقه؛ إذ إنَّه من الصعب القيام بذلك، ولن يؤدي ذلك إلَّا إلى مزيد من القلق.
في نفس الوقت، عليك التفكير في الأساليب العامة لإنفاقك، إذا وجدت أنَّك مُقصِّرٌ في تحقيق الأهداف التي تنوي إحرازها مع بلوغ سن التقاعد، فأنت تحتاج إلى معرفة السبب، وإذا وجدت أنَّك تتأخَّر عن دفع فواتيرك باستمرار، فأنت تحتاج أيضاً إلى معرفة سبب هذا الأمر.
إليك بعض الاستراتيجيات التي يجب أن تأخذها في الحسبان للتعامل مع هذا الموقف، والتي تتضمَّن ما يأتي:
- تأمين نفسك أولاً إذا كان لديك مبلغ محدد تسعى إلى ادِّخاره؛ الأمر الذي يعني أن تقوم بنقل الأموال إلى حسابك التوفيري قبل أن تبدأ بإنفاق الأموال في ذلك الشهر، ومن المُرجَّح أن تنجح في الأمر في حال أجبرت نفسك على العيش على ما تبقَّى من الأموال.
- إذا كنت تواجه مشكلة في سداد فواتيرك في الوقت المحدد، فطوِّر نظاماً أفضل؛ على سبيل المثال، قد يكون عليك البدء بضبط هاتفك بحيث يرسل لك رسائل تساعدك على تذكُّر سداد فواتيرك.
- قد تحتاج إلى إجراء تدقيق لحسابك إذا كنت لا تعرف أين تذهب أموالك، فمن المُمكن أن تكون ضحية لجريمة مالية.
فقد يجعلك الوعي الذاتي المالي تعلم السبب الذي يجعلك تنفق المال بالطريقة التي تنفقه بها، وإذا كانت لديك عادات مالية سلبية، فستتمكَّن عندئذٍ من تحديدها تحديداً مناسباً.
4. العلاقة العاطفية: هل أنت مُدرك لمدى صحة علاقتك العاطفية؟
يُعَدُّ التركيز على جودة علاقتك مع الشخص الهام في حياتك جزءاً هاماً من الوعي الذاتي، فهل تعرف حتى ما إذا كنت في علاقة صحية؟ وهل يجعلك الشخص الآخر سعيداً؟
على الرَّغم من أنَّ التغيير أمر صعب، إلَّا أنَّ هذا لا يعني بالضرورة أنَّك مضطر إلى البقاء في علاقتك لمجرد أنَّها مألوفة، قد تكون علاقاتك في بعض الحالات غير صحية دون أن تعرف ذلك.
تتضمَّن بعض العلامات التي تدل على أنَّك في علاقة غير صحية ما يأتي:
- يتحكَّم شريكك في كل نشاط، فيُملي عليك ما يجب أن تفعله، وما اللباس الذي يجب أن ترتديه، ومَن الأشخاص الذين يمكنك قضاء الوقت معهم.
- يُقلِّل شريكك من شأنك باستمرار أمام الآخرين، وقد يشمل ذلك الإشارة إلى عيوبك أو شتمك.
- يهاجمك شريكك باستمرار، أو يضربك، أو يستغل الموقف لممارسة المزيد من السيطرة عليك.
شاهد بالفيديو: 10 استراتيجيات للوعي الاجتماعي (الذكاء الاجتماعي)
إذا لم تكن على علم بأنَّك في علاقة غير صحية، فتذكَّر أنَّ هذا ليس خطأك؛ لذا، فأنت تحتاج عوضاً عن ذلك إلى البحث عن علاقة صحية، والتي تبدو كالآتي:
- شريكٌ يبادلك الاحترام.
- شريكٌ يثق بك.
- التعاون مع الشريك لاتخاذ القرارات معاً.
- التواصل تواصلاً فعَّالاً مع الشريك.
يجب أن تكون مدركاً لنوعية علاقتك، ثمَّ تذكَّر أنَّه إذا كنت تحتاج إلى مساعدة للخروج من علاقة غير صحية، فتوجد موارد متاحة أمامك، فأنت لست مضطراً لأن تمر بهذه الحالة وحدك.
5. الجسدية: الوعي الذاتي فيما يتعلَّق بصحتك الجسدية
ينبغي لك أيضاً أن تتمتَّع بمستوى إيجابي من الوعي الذاتي عندما يتعلَّق الأمر بصحتك الجسدية، ففي حال لم تكن تفكِّر في صحتك الجسدية منذ فترة، فأنت بالتأكيد لست الوحيد الذي يمر بهذه الحالة؛ وذلك لأنَّ كثيراً من الناس يندرجون في هذه الفئة، فربما تكون قد دخلت في روتين يومي أصبحت على إثره لا تعرف حتى ما إذا كان جسمك يتمتع بصحة جيدة.
تتضمَّن بعض الطرائق التي يمكنك من خلالها تحسين وعيك الذاتي المتعلق بصحتك الجسدية ما يأتي:
- زُر طبيبك مرة سنوياً لإجراء فحص سنوي.
- اذهب إلى طبيب الأسنان مرتين في السنة، لإجراء عمليات التنظيف المنتظمة.
- اذهب إلى طبيب العيون مرة في العام، للتأكُّد من أنَّك تستطيع الرؤية جيداً.
من الصعب أن تكون على دراية بصحتك الجسدية إذا كنت لا تعرف كم أنت معافىً صحياً، وعلى الرَّغم من أنَّك تظنُّ أنَّه ليس لديك وقت كافٍ تخصِّصه لمراجعة الأطباء، لكن من الهام بالنسبة إليك أن تجعل هذه الزيارات أولوية، فهذه هي الطريقة الوحيدة التي ستكتشف بها مدى تعافيك صحياً.
بالإضافة إلى ذلك، سيوفِّر لك هذا أيضاً فرصة لطرح الأسئلة؛ فعلى سبيل المثال، إذا كنت تشعر بالتعب في الصباح دائماً، فهذا شيء يمكنك معالجته مع الطبيب، وإذا كنت تعرف علامات وأعراض الصحة الجسدية السيئة، فستتمكَّن من فعل شيء حيال ذلك؛ لهذا، يُعَدُّ الاطمئنان على صحتك البدنية العامَّة أمراً هاماً بالنسبة إليك.
6. الصحة النفسية والوعي الذاتي: تعرَّف إلى العلامات
لسبب وجيه، لقد أصبح لدينا عدة طرائق للاهتمام بالصحة العقلية خلال السنوات القليلة الماضية؛ إذ كانت تُحيط بقضايا الصحة العقلية وصمة عار كبيرة لفترة طويلة، لكن أصبح الآن في الإمكان فعل شيء حيال الأمر بعد أن فهم مُعظم الناس أنَّ الصحة العقلية شيء يجب أن يؤخذ على محمل الجد.
قد تحتاج إلى فهم بعض العلامات الأكثر شيوعاً التي تشير إلى أنَّك قد تعاني من مشكلات في الصحة العقلية، فكلما زاد وعيك الذاتي بصحتك العقلية، زادت قدرتك على التدخُّل السريع إذا حدث خطأ ما.
تشمل بعض العلامات الأكثر شيوعاً والتي تدل على وجود مشكلات في الصحة العقلية ما يأتي:
- تواجه صعوبة في إكمال كل ما عليك القيام به يومياً.
- تغيَّرت عادات نومك تغيُّراً ملحوظاً خلال الأسابيع القليلة الماضية، فإمَّا أنَّك أصبحت تنام كثيراً، أو تنام أقل بكثير من السابق.
- لم تعد قادراً على إيجاد المُتعة والنشاطات التي كانت تجلب لك سروراً كبيراً.
- تشعر كأنَّ علاقاتك تنهار من حولك.
- تغيَّرت عاداتك الغذائية تغيُّراً ملحوظاً خلال الأسابيع القليلة الماضية، فإمَّا أنَّك تأكل أكثر أو أقل بكثير.
- لقد اكتسبت أو فقدت قدراً كبيراً من الوزن دون أن تشعر.
ستتمكَّن من معالجة هذه العلامات الهامة المرتبطة بمشكلات الصحة العقلية ارتباطاً مناسباً في حال كنت قادراً على البقاء حذراً إزاءها، وتذكَّر أنَّه ليس عليك معالجة هذه المشكلات وحدك، وكلما أسرعت في طلب المساعدة، كان التشخيص أفضل.
7. التوعية الذاتية التربوية: رحلة التعلم مدى الحياة
إذا كنت تريد معرفة المزيد عن نفسك، فعليك عندئذٍ معرفة المزيد عن العالم من حولك؛ لذلك، يجب أن تكون على دراية بماهية اهتماماتك التعليمية، إذا شعرت بأنَّك لا تهتم بالتعرف إلى شيء جديد، فحاول بسهولة قراءة مجلة أو كتاب، أو مشاهدة بعض البرامج التلفزيونية، ويجب أن تُبدي اهتماماً دائماً ببدء شيء جديد، وينبغي لك أن تحاول معرفة سبب اهتمامك بموضوعات معينة.
تتضمن بعض الأمثلة ما يأتي:
- هل أنت مهتم بمعرفة المزيد عن الثقافات الأخرى عن العالم؟
- هل أنت شخص يهتم بالأشخاص الآخرين الموجودين على هذا الكوكب؟
- هل تجد نفسك مهتماً بمعرفة الأسباب التي تجعل العالم يتصرف بالطريقة التي يتصرف بها؟
- هل أنت شخص يستمتع بمشاهدة برامج تلفزيونية عن الأحداث التاريخية السابقة؟
يجب أن تحاول معرفة سبب إعجابك بهذه الموضوعات ما إن تصبح على معرفة باهتماماتك التعليمية، فلماذا تحب موضوعات معينة أكثر من غيرها؟ وماذا يقول هذا الموضوع عن شخصيتك؟ قد تكون الإجابات عن هذه الأسئلة قادرة على إبلاغك بخطواتك التالية، وتحديد مسار حياتك المهنية أو تعليمك.
8. النظام الغذائي: أن تصبح أكثر إدراكاً للذات
ينبغي لك أيضاً أن تكون على دراية بخياراتك الغذائية في حال أردت تحسين صحتك، وتوجد احتمالية كبيرة بأنَّك لا تفكِّر فيما تأكله بشكل منتظم؛ إذ إنَّه غالباً ما تكون وجبة معيَّنة في بالك عندما تكون جائعاً، وتذهب لتناولها، ومع أنَّ ذلك ليس أمراً خاطئاً، فإنَّه لن يؤدي إلى تحسين المستوى العام لوعيك الذاتي.
إليك بعض النقاط التي يجب مراعاتها عند الجلوس لتناول وجبة ما:
- هل توجد أطعمة معينة تتناولها عندما تشعر بشعور ما؟
- هل تعرف ما الذي تحتويه الوجبة التي تتناولها؟
- هل يوجد شيء خاص بعاداتك الغذائية أخبرك الطبيب بأنَّه يجب عليك تغييره في حال كنت ترغب في تحسين صحتك العامة؟
- ما الذي تحتاج إلى تغييره في عاداتك الغذائية لمساعدتك على تحقيق أهدافك؟
إذا استطعت تخصيص بضع دقائق للتفكير في اختياراتك الغذائية، فسيؤدي ذلك إلى تحسين المستوى العام للوعي الذاتي لديك، وسيؤدي ذلك بالطبع إلى تحسين صحتك الجسدية أيضاً.
9. التفكير في الآخرين: كن مدركاً ذاتياً للتأثير الذي تتركه في الآخرين
عليك أن تصبح أشد وعياً ذاتياً بتأثيرك في الآخرين، ففي نهاية المطاف، قد يكون جزء كبير من هويتك نتيجة التعامل مع أشخاصٍ آخرين؛ فعلى سبيل المثال، كان لأصدقائك ووالديك ومعلميك ومدربيك تأثير بأن تصبح الشخص الذي أنت عليه اليوم؛ لذا حان الوقت الآن لكي تفكِّر في التأثير الذي تحدثه في العالم من حولك.
أولاً، توقَّف للحظة، وفكِّر فيمن يقضي الوقت معك، ثمَّ اسأل نفسك لماذا يقضي هؤلاء الأفراد الوقت إلى جانبك، هل هذا بسبب تأثيرك الإيجابي فيهم؟ وهل هذا لأنَّهم يشعرون أنَّك تمنحهم شيئاً ما؟ وهل لأنَّك تشعر أنَّك تحتاج إليهم في حياتك؟
لربما ترغب بأن يكون لديك تأثير إيجابي في العالم، وأن تتركه بوصفه مكاناً أفضل ممَّا وجدته؛ إذ يُمثِّل قيامك بإحداث تأثير إيجابي في الأشخاص من حولك الخطوة الأولى في تحقيق هذا الهدف، فعندما تصبح أشد وعياً ذاتياً بالأشخاص الذين تقضي وقتك معهم، يمكنك أن تجعل من نفسك ومنهم أشخاصاً أفضل.
في الختام:
إذا كنت تشعر أنَّك ما تزال تعمل على المستوى العام للوعي الذاتي، فلا بأس بذلك، فمن الهام أن ننظر إلى الوعي الذاتي بوصفه رحلةً وليس وجهةً؛ لأنَّها ليست النقطة النهائية التي سوف تصل إليها، ومع ذلك، يجب عليك أن تحاول دائماً إيجاد طرائق لتكون أكثر وعياً بنفسك، وفي نهاية المطاف، إذا كنت قادراً على تحسين المستوى العام لوعيك الذاتي، فسوف تتعلَّم المزيد عن نفسك، ومَن أنت، وما الذي عليك القيام به للوصول إلى أهدافك العامة، فابقَ منتبهاً لهذه الأمثلة للوعي الذاتي الموجودة في حياتك.
أضف تعليقاً