10 أشياء عليك شراؤها لتعزيز سعادتك
1. الإنفاق على النشاطات الترفيهية
تُظهر الأبحاث باستمرار أنَّ إنفاق المال على النشاطات الترفيهية يوفر سعادة دائمة أكبر من شراء السلع المادية، ووجدت إحدى الدراسات أنَّ الناس يستمدون مزيداً من الرضى من النشاطات الترفيهية، لأنَّها تصبح جزءاً من هويتهم وتعزِّز روابطهم الاجتماعية، ففكِّرْ في الاستثمار في السفر أو الحفلات الموسيقية أو الفعاليات الثقافية، لأنَّها توفِّر ذكريات دائمة، وتسهم في النمو الذاتي، وتوسِّع نظرتنا إلى العالم، وعند وضع ميزانية للنشاطات الترفيهية، أعطِ الأولوية للجودة على الكمية، فقد تكون عطلة نهاية الأسبوع المخططة بدقة أمتع من رحلة طويلة ومرتَّبة على عجل، ولتحقيق أقصى قدر من الفوائد، شارِكْ هذه النشاطات مع أحبَّائك، وخصِّصْ وقتاً للتفكير في الذكريات والاستمتاع بها.
2. معزِّزات التواصل الاجتماعي
الروابط الاجتماعية القوية ضرورية للسعادة والصحة العقلية، وخلصت دراسة جامعة هارفارد (Harvard) التي استمرت 80 عاماً إلى أنَّ العلاقات الجيِّدة هي مفتاح السعادة وطول العمر، فاستثمر في العناصر التي تسهِّل قضاء الوقت الممتع مع الأحبَّاء، مثل ألعاب الطاولة ومعدات الطهو أو معدات خارجية للنشاطات الجماعية، وتوفِّر هذه المشتريات فرصاً لتجارب مشتركة وتعزيز العلاقات.
مثلاً، قد يؤدي شراء لعبة طاولة جديدة إلى قضاء ليالي في ممارسة الألعاب، وهذا يعزِّز المرح والترابط، وعند اختيار معززات التواصل الاجتماعي، ضعْ في حسبانك اهتمامات دائرتك الاجتماعية، فإذا كنت بعيداً عنهم، فاستثمر في التكنولوجيا التي تساعد على الحفاظ على التواصل، مثل سماعات رأس عالية الجودة للمكالمات المرئية أو إطارات الصور الرقمية لمشاركة الذكريات.
3. معدات اللياقة البدنية والتمرينات الرياضية
ثبت علمياً أنَّ النشاط البدني المنتظم يعزِّز المزاج، فوجدت دراسة أنَّ التمرينات الرياضية قد تكون فعَّالة بقدر الدواء أو علاج الاكتئاب الخفيف إلى المتوسط، فقد يدفعك الاستثمار في أدوات اللياقة البدنية التي تناسب اهتماماتك إلى الحفاظ على أسلوب حياة نشط، وقد يعني هذا شراء دراجة هوائية، أو حذاء جري، أو معدَّات للياقة البدنية المنزلية، أو عضوية في نادٍ رياضي، أو اشتراك في تطبيق لياقة بدنية.
يكمن المفتاح في اختيار النشاطات التي تستمتع بها، فيزيد ذلك من احتمالية التزامك بها، ولا تمارس التمرينات الفردية، بل فكِّر في معدَّات للنشاطات الجماعية، مثل مضارب التنس أو معدات المشي لمسافات طويلة، للجمع بين فوائد النشاط البدني والتواصل الاجتماعي.
4. منتجات تحسين النوم
النوم الجيِّد ضروري للصحة العقلية والجسدية، ووجدت إحدى الدراسات أنَّ قلة النوم مرتبطة بانخفاض السعادة وزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب، فقد يعزِّز الاستثمار في منتجات تحسين النوم صحتك العامة تحسيناً كبيراً، ففكِّر في شراء مرتبة عالية الجودة، أو وسائد مريحة، أو ستائر داكنة، أو جهاز إصدار ضوضاء بيضاء، لأنَّها توفر بيئة نوم مثالية، وهذا يعزِّز النوم العميق والمريح، وانتبِهْ لاحتياجات نومك المحددة، فإذا كنت تشعر بالحرارة في أثناء النوم، فاستثمر أغطية سرير باردة، ولا تنس أيضاً إنشاء روتين ثابت قبل النوم وتوفير جو مريح في غرفة النوم.
5. الاستثمار في التنمية الشخصية
يسهم النمو الشخصي إسهاماً كبيراً في الرضى عن الحياة، ووجدت دراسة أنَّ الأفراد الذين يسعون بنشاط إلى التنمية الشخصية يُبلغون عن مستويات أعلى من العافية، فاستثمِرْ الموارد التي تدعم نموك، مثل الدورات التدريبية من خلال الإنترنت أو التدريب المهني أو جلسات العلاج، وتعزِّز هذه الاستثمارات المهارات، والثقة بالنفس، وتوفر إحساساً بالهدف، فعند اختيار فرص تطوير الذات، عليك مواءمتها مع قِيَمك وأهدافك طويلة الأمد، فحدِّدْ أهدافاً قابلة للتحقيق لرحلة نموك، واحتفِ بتقدمك، واعلَمْ أنَّ تطوير الذات عملية مستمرة، لذا، ثابِرْ، وكن صبوراً.
شاهد بالفيديو: 8 طرق مثبتة علمياً لنيل السعادة
6. النباتات الداخلية والمساحات الخضراء
يؤدي وضع النباتات في منزلك أو مكتبك إلى تحسين مزاجك وتقليل التوتر، ووجدت دراسة أنَّ التعامل مع النباتات الداخلية قد يقلل من التوتر الفيزيولوجي والنفسي، فابدأ بالنباتات التي لا تحتاج إلى كثير من الرعاية مثل نباتات البوثوس (Pothos) إذا كنت جديداً في مجال رعاية النباتات، إضافة إلى جاذبيتها الجمالية، لأنَّها تحسِّن جودة الهواء وتوفر بيئة هادئة.
فكِّرْ في وضع النباتات في المناطق التي تقضي فيها معظم وقتك، مثل مكتبك المنزلي أو غرفة نومك، فقد يكون للبستنة دور علاجي أيضاً، لذا لا تتردَّد في العناية بالنباتات عنايةً أكبر إذا كنت تجدها ممتعة، وتمنحك الأعمال الصغيرة مثل سقاية النباتات أو مشاهدتها وهي تنمو لحظات يومية من الفرح والاندماج في الطبيعة.
7. أدوات تعزيز الامتنان
ارتبطت ممارسة الامتنان بزيادة السعادة والرضى عن الحياة، ووجدت عدة دراسات أنَّ تدوين يوميات الامتنان يؤدي إلى مزيد من التفاؤل ونوم أفضل، فاستثمِرْ في الأدوات التي تشجع ممارسة الامتنان بانتظام، مثل دفتر يوميات جميل أو تطبيق يركز على الامتنان أو حتى مجموعة من بطاقات الشكر، واجعَلْ الامتنان عادة يومية من خلال تخصيص وقت للتفكير في الأشياء التي تشعر بالامتنان تجاهها، واستخدِمْ الأدوات التي اخترتها لتسجيل هذه الأفكار أو التعبير عن التقدير للآخرين، ومع مرور الوقت، قد تحوِّل هذه العادة تركيزك نحو الجوانب الإيجابية للحياة، وهذا يعزِّز السعادة العامة والمرونة في مواجهة التحديات.
8. الأدوات المساعدة على التأمل واليقظة الذهنية
ثبت أنَّ ممارسات التأمل واليقظة الذهنية، تقلِّل من التوتر وتزيد من السعادة، ووجدت دراسة أنَّ تأمل اليقظة الذهنية يساعد على تخفيف القلق والاكتئاب، فاستثمِرْ في الموارد التي تدعم ممارسة التأمل، مثل وسادة التأمل المريحة، والاشتراك في تطبيق التأمل الموجَّه، أو حضور جلسات اليقظة الذهنية، وابدأ بجلسات تأمل قصيرة موجَّهة، ثمَّ زد المدة تدريجياً عندما تعتد هذه الممارسة، وجرِّب تقنيات مختلفة للعثور على ما يناسبك، فالمثابرة هامة جداً، حتى بضع دقائق من الممارسة اليومية يمكن أن تحقق فوائد كبيرة.
9. الكتب ومصادر التعلم
يرتبط التعلم المستمر ارتباطاً وثيقاً بالسعادة والصحة العقلية، ووجدت الدراسات أنَّ القراءة يمكن أن تزيد من التعاطف والإدراك الاجتماعي والذكاء العاطفي، فاستثمِرْ في الكتب التي تتماشى مع اهتماماتك أو تشجعك على استكشاف أفكار جديدة، وفكِّرْ في إنشاء قائمة قراءة متنوعة تتضمن الروايات والكتب العلمية وكتب المساعدة الذاتية، واستكشف الكتب الصوتية أو منصات التعلم من خلال الإنترنت إذا كانت القراءة التقليدية ليست طريقة التعلم المفضلة لديك.
خصِّصْ بعض الوقت للقراءة أو الفهم، حتى لو كان 15 دقيقة فقط في اليوم، فيمكن أن يضيف الانضمام إلى نادي كتاب أو مجتمع تعلُّم من خلال الإنترنت بعداً اجتماعياً إلى نشاطاتك الفكرية، وهذا يعزز الفوائد تعزيزاً أكبر.
10. الأشياء المحفِّزة للضحك
الضحك هو أفضل دواء للسعادة، وجدت دراسة أنَّ الضحك يطلق الدوبامين، وهو ناقل عصبي مرتبط بالمتعة والمكافأة، فاستثمِرْ في النشاطات اليومية التي تشجع على الضحك والفرح، مثل العروض الكوميدية الخاصة والكتب الفكاهية وألعاب الحفلات الممتعة، واجعَلْ من الضحك جزءاً من روتينك اليومي كأن تشاهد مقطع فيديو مضحكاً في أثناء استراحة الغداء، فالضحك المشترك فعَّال تحديداً في تقوية الروابط الاجتماعية، لذا فكِّرْ في تنظيم ليالي لمشاهدة الأفلام دورياً أو أمسيات للعب مع الأصدقاء، واعلَمْ أنَّ القدرة على الضحك من نفسك هي مهارة قيِّمة، فلا تتردد في استعمال المرح في سعيك لتحقيق السعادة.
في الختام
يؤدي التركيز على هذه المشتريات المدعومة علمياً إلى عيش حياة سعيدة ومرضية، وتذكَّر أنَّ المفتاح ليس في الأشياء نفسها؛ بل في كيفية تمكينها للتجارب والروابط والنمو الشخصي، واستثمِرْ بحكمة، وشاهِدْ كيف تسهم هذه التغييرات الصغيرة في عيش حياة أجمل.
أضف تعليقاً