أهمية الضحك للصحة الجسدية والنفسية:
من الناحية الجسدية، يعتبر الضحك تمريناً طبيعياً للجسم، حيث يتم تنشيط العضلات وزيادة تدفق الدم.
بالإضافة إلى ذلك، يتم إفراز هرمونات السعادة مثل الإندورفين والسيروتونين عند الضحك، وهذه الهرمونات تعمل على تحسين المزاج وتخفيف التوتر والقلق.
كما يعمل الضحك على تقوية الجهاز المناعي، حيث يزيد الضحك من إنتاج الخلايا القاتلة الطبيعية في الجسم، وهي الخلايا التي تساهم في مكافحة الأمراض والالتهابات.
كما أن الضحك يساهم في زيادة تدفق الدم، وبالتالي تحسين وظائف القلب والأوعية الدموية.
ويمكن أن يؤدي الضحك أيضاً إلى تحسين الهضم عن طريق تحفيز العضلات في البطن والأمعاء.
ومن الناحية النفسية، يعتبر الضحك وسيلة فعالة لتحسين الحالة المزاجية والعافية العامة، حيث يعمل على تحرير الهرمونات السعادة، مما يؤدي إلى انخفاض مستويات الإجهاد والتوتر.
هذا ويساعد الضحك أيضاً في تحسين النوم، حيث يعمل كمهدئ للجسم ويساعد على تخفيف القلق، مما يسهم في تحسين جودة النوم.
فوائد الضحك الصحية:
يعتبر الضحك أحد أقوى الأدوات الطبيعية التي يمكن أن نستخدمها لتحسين جودة حياتنا والاستمتاع بصحة أفضل، حيث أثبتت الأبحاث العلمية أن الضحك يحقق تأثيراً إيجابياً وشاملاً على الجسم. إليك أبرز فوائد الضحك للصحة الجسدية:
1. الهرمونات المسببة للتوتر:
من أول فوائد الضحك أنه يساعد على تقليل الهرمونات المسببة للتوتر في الجسم، كالكوليسترول والإيبينيفرين، والأدرينالين.
2. زيادة المناعة:
يعمل الضحك في الوقت نفسه على زيادة الهرمونات التي تعمل على تحسين الصحة بشكل عام، كالإندروفينس. كما يعمل أيضاً على زيادة عدد الخلايا المنتجة للأجسام المضادة مما يعني تقوية الجهاز المناعي، مع تقليل تأثر الجسم جسديا نتيجة التعرض للتوتر وهو ما يؤدي إلى مقاومة الأمراض بشكل أفضل.
3. الاسترخاء الجسدي والعاطفي:
من التأثيرات الإيجابية الواضحة على الجسم بعد الضحك الشعور بالاسترخاء الجسدي والعاطفي معاً، علماً بأنه بعد الضحك تبقى العضلات مسترخية لمدة 45 دقيقة تقريباً.
4. تمرينات داخلية لا تشعر بها:
هل تعلم أنك تمارس الرياضة أثناء الضحك؟ فالضحك يستدعي بعض التمرينات الداخلية التي تحدث تلقائياً دون أن نشعر بها. فالضحك العميق يعمل على شد الحجاب الحاجز، كما يعمل على انقباض عضلات البطن. كما يساعد على تمرين عضلات الكتف، ثمّ استرخائها على نحو أكثر من العادي بعد الانتهاء من الضحك.
شاهد بالفيديو: 9 فوائد صحية للضحك ستجعلك دائم الابتسامة
5. التخلص من المشاعر السلبية:
الضحك يشتتنا عن بعض المشاعر السلبية، كالغضب، والشعور بالذنب، والتوتر. كما يجعلنا أكثر قدرة على التعامل مع المشكلات.
6. الضحك يمد الجسم بالطاقة:
الضحك أسرع سلاح قاتل للألم والتوتر، فلا توجد أي طريقة تعيد التوازن للجسم والعقل أسرع من الضحك، فهو يعزز الأمل ويجعلنا نتواصل مع الآخرين بمنتهى السهولة ويزيد التركيز. والمحصلة هي القدرة على التجديد والمداواة وحل المشكلات.
7. الضحك يحمي القلب:
للضحك تأثير مباشر على صحة القلب، فهو يعزز عمل الأوعية الدموية ويحسن تدفق الدم، وهو ما يساعد على الوقاية من خطر التعرض للأزمات القلبية وأمراض الاوعية بشكل عام.
8. الضحك والصحة الذهنية:
بما أنّ الضحك يقلل التوتر ويزيد من الاسترخاء، فبالتالي تتحسن الصحة العقلية. وذلك لزيادة المساحة لذهن المرء ليرى الأمور بواقعية اكثر ودون مبالغة. ويمنع اتخاذ القرارات تحت ضغوط نفسية.
9. السعرات الحرارية:
زيادة حرق السعرات الحرارية من الأمور التي تشغل كثيراً من الأشخاص. والأخبار الجيدة هي أن الضحك بمعدل خمس مرات يومياً يؤدي إلى حرق عدد من السعرات تحاكي التي يخسرها الجسم عند استخدام جهاز شد العضلات أو rowing machine لمدة عشر دقائق. والضحك لمدة 10 إلى 15 دقيقة يومياً يساعد على خسارة الجسم ما يقرب من 3 كيلو جرامات سنوياً.
يوم الضحك العالمي:
تأسس يوم الضحك العالمي عام 1998، وكان الاحتفال الأول به في 10 مايو 1998، في مدينة مومباي بالهند، وقام بتنظيمه الدكتور مادان كاتاريا، مؤسس حركة يوجا الضحك العالمية. يتم الاحتفال بهذا اليوم في يوم الأحد الأول من شهر مايو في جميع أنحاء العالم.
كان الدكتور كاتاريا، وهو طبيب أسرة في الهند، مصدر إلهام لبدء حركة يوجا الضحك جزئياً من خلال فرضية ردود الفعل على الوجه، والتي تفترض أن تعبيرات وجه الشخص يمكن أن يكون لها تأثير على عواطفه.
ويعد الاحتفال بيوم الضحك العالمي مظهراً إيجابياً للسلام العالمي ويهدف إلى بناء وعي عالمي بالأخوة والصداقة من خلال الضحك.
يتم الاحتفال بيوم الضحك العالمي في أغلب الأحيان من خلال تجمعات من الناس في الأماكن العامة لغرض وحيد هو الضحك، ولقد نمت شعبية هذا اليوم بشكل كبير مع ازدياد شعبية حركة يوجا الضحك التي تضم الآن الآلاف من نوادي الضحك في أكثر من 115 دولة.
في الختام:
ليس للضحك فوائد صحية فقط بل إنّ له فوائد اجتماعية أيضاً حيث أنه يساعدك على تكوين العلاقات الاجتماعية بشكل أسرع ويجعلك كذلك محبوباً لدى الخرين حيث أن الشخص مهما بلغت درجة حزنه يحب دائماً أن يرى أمامه أشخاصاً مبتسمين وضاحكين.
أضف تعليقاً