Annajah Logo Annajah Logo
الدخول التسجيل

تصفح مجالات النجاح

  • مهارات النجاح

  • المال والأعمال

  • الصحة النفسية

  • الإسلام

  • اسلوب حياة

  • التغذية

  • التطور المهني

  • طب وصحة

  • تكنولوجيا

  • الأسرة والمجتمع

  • أسرار المال

  1. مهارات النجاح
  2. >
  3. مبادئ النجاح
  4. >
  5. الذكاء والتفكير

طرائق فعّالة لتطوير التفكير الإبداعي في بيئة العمل

طرائق فعّالة لتطوير التفكير الإبداعي في بيئة العمل
مهارات التفكير التفكير الإبداعي التفكير الناقد طريقة التفكير التفكير خارج الصندوق
المؤلف
Author Photo هيئة التحرير
آخر تحديث: 30/04/2025
clock icon 12 دقيقة الذكاء والتفكير
clock icon حفظ المقال

رابط المقال

نسخ إلى الحافظة

إنّ الإبداع ليس مجرد موهبة فنية، بل هو طريقة تفكير تتيح رؤية ما يراه الجميع والتفكير في ما لا يفكر فيه أحد؛ إنّه القدرة على كسر الأنماط التقليدية، وابتكار حلول غير متوقعة، واستخدام الموارد بطرائق جديدة، مما يجعله مهارةً أساسيةً وذات قيمة في بيئة العمل الحديثة.

المؤلف
Author Photo هيئة التحرير
آخر تحديث: 30/04/2025
clock icon 12 دقيقة الذكاء والتفكير
clock icon حفظ المقال

رابط المقال

نسخ إلى الحافظة

فهرس +

رغم إدراك 94% من مديري التوظيف لأهميته عند تقييم المرشحين، إلا أنّ عديداً من الشركات تفشل في بناء ثقافة داعمة تحفّز الإبداع وتدفع عجلة الابتكار.

لا دور التفكير الإبداعي في بيئة العمل على تعزيز الإنتاجية، بل يساعد أيضاً في تحفيز الموظفين، وزيادة ولائهم، وجذب أفضل المواهب. عندما يُمكَّن التفكير الإبداعي، يشعر الأفراد بمزيدٍ من التفاعل والانتماء، مما يقلل التوتر ويخلق بيئة عمل أكثر تحفيزاً وتمكيناً.

لذا، إذا كنت تسعى لجعل مؤسستك أو مكان عملك أكثر ديناميكيةً وإبداعاً، فتابع القراءة لاكتشاف طرائق فعّالة لتطوير التفكير الإبداعي في بيئة العمل والتي يمكن أن تحدث فرقاً إيجابياً حقيقياً.

أهمية التفكير الإبداعي في بيئة العمل

يُعد التفكير الإبداعي من المهارات الأساسية التي تساهم في تحسين الأداء المهني على المستويات المختلفة؛ إذ يساعد في حل المشكلات بطريقة مبتكرة، وزيادة الإنتاجية، وتعزيز المرونة في التعامل مع التحديات المهني.

وفقاً للإحصاءات، فإنّ 90% من قادة الأعمال يؤمنون بأن التفكير الإبداعي في بيئة العمل ضروري للحفاظ على القدرة التنافسية في السوق، وهناك حوالي ثلثي الناس حول العالم يعتقدون أن الإبداع ذو قيمة للمجتمع وضروري لضمان التنوع الفكري في العمل وتعزيز الابتكار المهني:

كيف يؤثر التفكير الإبداعي في الأداء المهني؟

1. يساعد على حل المشكلات بطريقة مبتكرة

التفكير الإبداعي يمكّن الأفراد من رؤية المشكلات وتحليلها من زوايا جديدة، مما يتيح لهم التوصل إلى حلول مبتكرة تتجاوز الطرائق التقليدية لحل المشكلات.

يتطلب تحليل المشكلات وإيجاد حلول مبتكرة أن يكون الأفراد قادرين على التعامل مع المواقف المعقدة بطرائق غير تقليدية، فعندما يتم تدريب الأفراد على أدوات وتقنيات التفكير الإبداعي مثل جلسات العصف الذهني، يصبحون أكثر قدرةً على إيجاد حلول أكثر كفاءة وابتكاراً.

تشير الدراسات إلى أن جلسات حل المشكلات التي تعتمد على تقنيات التفكير الإبداعي تولد أفكاراً أكثر بنسبة 350%، وتكون هذه الأفكار أكثر أصالة بنسبة 415% مقارنةً بالمجموعات غير المدربة على التفكير الإبداعي.

2. يُعزز من إنتاجية الموظفين وتحسين جودة العمل

عندما يُمنح الموظفون فرصة التفكير الإبداعي في بيئة العمل أي التفكير خارج الصندوق، فإنّ ذلك يحفزهم على تجربة أساليب عمل أكثر كفاءةً تقلل من الوقت والجهد، وتعزز إنتاجيتهم وتحسين جودة الأداء.

لا يقتصر الإبداع على تطوير حلول جديدة فقط، بل يسهم أيضاً في رفع الحماس والاندماج في العمل، وهو ما يجعل بيئات العمل أكثر ديناميكية. مع ذلك، تُظهر الإحصائيات أنّ 35% من الموظفين، نادراً ما يجدون الوقت لممارسة التفكير الإبداعي بسبب ضعف ثقافة الابتكار المؤسسي.

في حين أنّ 65% من المهنيين المبدعين، يتولون باستمرار مسؤوليات جديدة، مما يعكس تزايد أهمية الإبداع في عالم الأعمال.

3. يزيد من مرونة الأفراد في التعامل مع التحديات المهنية

البيئات المهنية دائماً ما تتغير، والتحديات تظهر باستمرار، سواءٌ كانت تغيرات السوق، أو الأزمات الاقتصادية، أو التحوّلات الرقمية. تساعد استراتيجيات التفكير الإبداعي الأفراد على التكيف مع هذه التحديات بسرعة من خلال البحث عن فرص جديدة بدلاً من الانشغال بالعوائق.

تشير الدراسات في هذا السياق إلى أنّ الموظفين الذين يمارسون التفكير الإبداعي يتمتعون بمرونة أكبر في التعامل مع التغيرات؛ ففي دراسة أجراها "معهد غالوب" تبين أن 71% من الموظفين الذين يتبعون أساليب التفكير الإبداعي في حل المشكلات يشعرون بقدرة أكبر على التكيف مع التحديات.

كما أظهرت دراسة أخرى أن المؤسسات التي تعتمد تحفيز الإبداع في الفرق تظهر قدرة أعلى بنسبة 33% على التكيف مع التغيرات المفاجئة في بيئة العمل.

دور التفكير الإبداعي في تحسين ثقافة الابتكار داخل الشركات

1. يساهم في تطوير حلول جديدة لمشكلات العمل

وفقاً لإحصاءات من Skillademia، يعترف 77% من المدراء التنفيذيين أن الإبداع يعد محركاً أساسياً للنمو في منظماتهم؛ إذ يساعد التفكير الإبداعي في بيئة العملالشركات على تجاوز القيود التي تفرضها الأساليب التقليدية في حل المشكلات.

عادةً ما تحد الأساليب التقليدية من نطاق الحلول المتاحة؛ لأنّها تعتمد على الأطر المعروفة مسبقاً، وعلى العكس من ذلك، تكون المؤسسات، التي تشجع على بيئة عمل إبداعية وتنشر ثقافة التكنولوجيا والإبداع الوظيفي بين موظفيها، قادرةً على اكتشاف حلول مبتكرة كانت بعيدة عن التفكير في النّهج التقليدي.

على سبيل المثال، أنشأت شركات، مثل Google و Apple، بيئات تدعم الابتكار والتعاون، وهو ما أسهم في تطوير منتجات ثورية، مثل محرك بحث Google وهاتف

2. يُعزز بيئة العمل التعاونية ويشجع على تبادل الأفكار

أظهرت دراسة من LinkedIn أنّ 68% من الشركات التي تروج لإبداع الموظفينوتعزيز مهارات التفكير النقدي والإبداعي باستمرار تشهد تحسناً كبيراً في التعاون بين فرقها؛ إذ يعزز الإبداع ثقافة الحوار المفتوح، ويشعر الموظفون بالثقة لتقديم الأفكار والمساهمة في حلول مشتركة.

بالإضافة إلى ذلك، توفر البيئات التعاونية فرصاً للأفراد من خلفيات مختلفة لتبادل الأفكار ووجهات النظر وتقديم رؤى مشتركةوبالتالي تمكن الأفراد من اكتشاف حلول جديدة ومتنوعة للمشكلات وتحقيق تحسن في الأداء المهني العام وتطوير المنتجات والخدمات باستمرار.

3. يساعد الشركات على التكيف مع التغيرات السوقية السريعة

القدرة على التكيف ضرورية للنجاح في بيئة الأعمال المتغيرة اليوم. من خلال التفكير الإبداعي، يمكن للمؤسسات التكيف بسرعة مع التحديات أو الاتجاهات الجديدة.

في بيئة الأعمال المتغيّرة باستمرار، سواءٌ في احتياجات العملاء، أو التكنولوجيا، أو المنافسة، تحتاج الشركات إلى أنّ تكون قادرةً على ابتكار حلول جديدة لمواكبة هذه التغيرات والحفاظ على تنافسيتها وتحقيق النجاح على الأمد الطويل.

طرائق فعّالة لتعزيز التفكير الإبداعي في بيئة العمل

يُعد التفكير الإبداعي أحد العوامل الأساسية التي تساهم في نجاح الأفراد والشركات؛ فهو يعمل على إيجاد حلول مبتكرة للتحديات اليومية، وتحسين العمليات، وتعزيز التنافسية، ورفع مستوى الإنتاجية.

لتحقيق بيئة عمل مثمرة ومستدامة، من الضروري تبنّي طرائق فعّالة لتعزيز التفكير الإبداعي بين الموظفين:

1. تعزيز بيئة عمل محفزة للإبداع

1.1 تشجيع حرية التفكير والابتكار بين الموظفين

لتحفيز التفكير الإبداعي في بيئة العمل، من الهامّ أن يُشجَّع الموظفون على مشاركة أفكارهم بحرية دون الخوف من النقد أو العقوبات، وفقاً لدراسة أجرتها McKinsey، فإنّ الشركات التي تعزز ثقافة الابتكار المهني العصف الذهني تشهد زيادة بنسبة 20% في احتمالية تحقيق نتائج متميزة مقارنةً بتلك التي لا تشجع على مثل هذه الأنشطة.

يمكن تنفيذ هذا من خلال تنظيم جلسات عصف ذهني دورياً؛ إذ يُسمح لجميع الموظفين بالمشاركة بأفكارهم ومقترحاتهم لحل المشكلة ويمكن أيضاً تخصيص وقت معين للموظفين للعمل على مشاريعهم الشخصية التي تعزز من قدراتهم الإبداعية والابتكارية.

1.2 توفير مساحات عمل مرنة تعزز الإبداع

تؤثر المساحات المادية بعمق في التفكير الإبداعي في بيئة العمل؛ إذ أظهرت دراسة من Steelcase أنّ 64% من الموظفين في بيئات عمل مرنة يشعرون بمستوى أعلى من الإلهام والإبداع مقارنةً بالموظفين الذين يعملون في بيئات تقليدية.

لذا، فإنّ توفير بيئات عمل مرنة، مثل المساحات المفتوحة أو غرف الاجتماعات التي تتمتع بتصميم مرن، يسهم في تعزيز التفاعل بين الموظفين. يمكن تطبيق هذا من خلال تصميم أماكن عمل تسمح بحرية الحركة والتواصل بين الأفراد، بالإضافة إلى توفير مناطق مخصصة للاسترخاء أو الأنشطة الإبداعية، مثل "الغرف الإبداعية" التي تحتوي على أدوات وتقنيات مبتكرة تساعد في تطوير الأفكار الجديدة.

1.3 تقليل القيود البيروقراطية لتمكين التفكير الحر

البيروقراطية الزائدة قد تكون عائقاُ أمام الابتكار، ففي تقرير من Harvard Business Review أشار إلى أنّ الشركات، التي قللت من الإجراءات البيروقراطية وحسنت من سرعة اتخاذ القرارات، شهدت زيادةً في الإنتاجية والإبداع بنسبة 18%.

من خلال تقليل الإجراءات الروتينية والقيود البيروقراطية، يمكن تشجيع الموظفين على اتخاذ قرارات بسرعة وتجربة أفكار جديدة دون انتظار طويل للموافقة أو الفحص. يمكن تطبيق هذا من خلال تقليل المستويات الإدارية التي تحتاج إلى الموافقة على القرارات، وتعزيز قدرة الفرق على اتخاذ المبادرة دون المرور عبر تسلسل معقد من الإجراءات.

كما يمكن أن يشمل ذلك تبسيط عمليات التواصل داخل الشركة وتشجيع الموظفين على اتخاذ القرارات بسرعة استجابة لتحديات العمل أو متطلبات السوق.

شاهد بالفديو: 10 أساليب للتدرب على التفكير الإبداعي

2. تنظيم جلسات العصف الذهني بانتظام

تنظيم جلسات العصف الذهني بانتظام يتيح للموظفين فرصة للتعبير عن أفكارهم بحرية واستكشاف حلول غير تقليدية للمشكلات؛ إذ يساهم التنوع الفكري في العمل وتبادل وجهات النظر المختلفة في كسر الجمود الفكري، وإثراء هذه الجلسات؛ ويؤدي إلى ابتكار حلول جديدة، وتحفيز النمو داخل المؤسسات، وخلق بيئة عمل تعاونية ومثمرة. لتطبيق جلسات العصف الذهني بفعالية، يجب:

2.1 تحديد هدف واضح للجلسة

يجب أن يكون لكل جلسة موضوع أو مشكلة محددة تحتاج إلى حلول مبتكرة.

2.2 تشجيع جميع المشاركين على التحدث

يجب خلق بيئة يشعر فيها الجميع بالراحة لمشاركة أفكارهم دون خوف من النقد.

2.3 تسجيل جميع الأفكار دون تقييم فوري

التركيز في البداية على جمع الأفكار بدلاً من الحكم عليها وذلك لتوليد أكبر عدد ممكن من الحلول.

2.4 استخدام أدوات وتقنيات إبداعية

مثل الخرائط الذهنية، أو تقنيات التفكير الجانبي، أو العصف الذهني العكسي، أو تقنيات مثل "SCAMPER"، وهي واحدة من أكثر الأدوات فعاليةً في تحفيز التفكير الإبداعي في الفرق ولدى الأفراد أيضاً.

تعتمد هذه التقنية على سبعة أسئلة رئيسة تساعد الأفراد والفرق على إعادة تصور المنتجات أو العمليات أو الحلول من زوايا مختلفة، وهي:

  • الاستبدال (Substitute): ماذا يمكن استبداله في المنتج أو الفكرة؟ هل يمكن استبدال مادة، أو عملية، أو شخص، أو استراتيجية لتحسين الأداء؟
  • الدمج (Combine): هل يمكن دمج عنصرين أو أكثر لإنشاء حل جديد أكثر كفاءةً؟
  • التكيف (Adapt): كيف يمكن تعديل الفكرة أو المنتج ليتناسب مع سياقات أو استخدامات جديدة؟
  • التعديل (Modify): هل يمكن تغيير الحجم أو الشكل أو الخصائص الأخرى لجعل الفكرة أكثر فاعليةً؟
  • إعادة الاستخدام (Put to another use): هل يمكن استخدام الفكرة أو المنتج بطريقة جديدة غير الغرض الأصلي؟
  • الإزالة أو التقليل (Eliminate): ما العناصر التي يمكن إزالتها أو تبسيطها لجعل المنتج أو العملية أكثر كفاءةً؟
  • إعادة الترتيب أو العكس (Reverse/Rearrange): هل يمكن إعادة ترتيب المكونات أو عكس طريقة العمل للحصول على نتيجة مختلفة أو محسّنة.
إقرأ أيضاً: 17 تقنية للعصف الذهني لاستلهام أفكار أكثر إبداعاً

3. تحفيز التنوع الفكري داخل الفرق

3.1 تشكيل فرق عمل متنوعة الخلفيات والخبرات

يساهم التنوع الفكري في العمل في إثراء المناقشات، وتوسيع نطاق الأفكار المطروحة؛ كما يعزز القدرة على معالجة المشكلات من زوايا متعددة. يمكن تطبيق هذا المبدأ في بيئة العمل عن طريق اختيار أعضاء الفريق من التخصصات والقطاعات المختلفة، ويملكون خلفيات ثقافية وتدريبية متنوعة.

3.2 تعزيز بيئة شاملة تحترم الاختلافات الفكرية والثقافية

لكي تزدهر الأفكار الجديدة داخل الفريق، يجب أن تكون بيئة العمل مكاناً يشعر فيه الجميع بالحرية في التعبير عن آرائهم دون خوف من الانتقاد. عندما يُحترم التنوع الفكري والثقافي، يصبح التعاون أكثر سلاسةً؛ إذ يتعزز الشعور بالانتماء بين الأفراد وينعكس إيجابياً على أداء الفريق.

يمكن تحقيق ذلك من خلال تنظيم ورش عمل وتدريبات تعليمية تساعد على تعزيز الفهم المتبادل وتعمل على تحفيز الإبداع في الفرق.

3.3 الاستفادة من وجهات النظر المتعددة لحل المشكلات بطرائق مبتكرة

يفتح تنوع الآراء والخلفيات المجال لإيجاد حلول جديدة وأكثر شموليةً للتحديات التي قد يواجهها الفريق. يمكن تنفيذ هذا في بيئة العمل، عن طريق تنظيم جلسات عصف ذهني تشارك فيها جميع أعضاء الفريق؛ إذ يُطلب منهم تقديم أفكارهم وحلولهم للمشكلات المطروحة.

4. تطوير مهارات التفكير النقدي والإبداعي

4.1 تشجيع الموظفين على طرح الأسئلة واستكشاف أفكار جديدة

تشجيع الموظفين على طرح الأسئلة واستكشاف أفكار جديدة يُعدّ من أبرز الأساليب لتعزيز مهارات التفكير النقدي والإبداعي في بيئة العمل. عندما يُحفَّز الموظفون على التساؤل والتفكير خارج الصندوق، يتولد لديهم فضول فكري يدفعهم للتشكيك في الأساليب التقليدية والبحث عن طرائق جديدة لتحسين العمليات.

وفقاً لهارفارد بزنس ريفيو، فإنّ ثقافة الاستقصاء تبدأ عندما يطرح القادة أنفسهم الأسئلة، مما يشجع الموظفين على اتباع نفس النهج.

4.2 تقديم تدريبات متخصصة في التفكير التحليلي والإبداعي

تساعد التدريبات المتخصصة الموظفين على تطوير مهاراتهم في التفكير التحليلي من خلال تحليل البيانات واتخاذ القرارات، إلى جانب تعزيز التفكير النقدي والإبداعي لاستكشاف أفكار وحلول مبتكرة.

يمكن تطبيق ذلك من خلال ورش عمل تفاعلية تركز على حل المشكلات، والتفكير النقدي، وتدريبات المحاكاة، التي تضع الموظفين في سيناريوهات واقعية لتحفيز قدراتهم على مواجهة التحديات.

بالإضافة إلى تعلّم تقنيات التفكير مثل "العصف الذهني العكسي" و"التفكير الجانبي" لإيجاد حلول غير تقليدية.

4.3 استخدام التمارين الذهنية لتحفيز العصف الذهني الفردي والجماعي

إنّ التمارين الذهنية هي أدوات تحفز التفكير، وتعزز الإبداع، من خلال تحدي العقل لإيجاد أفكار جديدة، وتحليل المشكلات، وإيجاد حلول مبتكرة. يمكن أن تكون هذه التمارين فرديةً أو جماعيةً، من أمثلتها:

  • تمارين العصف الذهني الجماعي: تحفز الإبداع فيالفرق على التفكير معاً لحل مشكلة معينة أو توليد أفكار جديدة وبسرعة.
  • تمارين "التفكير خارج الصندوق": استخدام تمارين تساعد على الخروج عن المألوف مثل: ما هو الشيء غير المتوقع الذي يمكن فعله؟
  • التمارين الفردية: مثل ألعاب الألغاز أو الأنشطة التي تتطلب حلولاً غير نمطية.
  • تقنيات التحفيز الذهني: تطبيق تمارين مثل "العصف الذهني الصامت" أو "تقنية الملاحظة" التي تُحفِّز المشاركة الجماعية والأفكار المستقلة على حدٍّ سواء.

5. تعزيز ثقافة الفشل كوسيلة للتعلم

5.1 تشجيع المخاطرة المدروسة

أي السماح للموظفين بتجربة أفكار جديدة دون خوف من العقاب، بل بدلاً من ذلك، يتم تحليل الأخطاء واستخلاص الدروس منها. على سبيل المثال، في شركة Google، يتم تشجيع الموظفين على تجربة مشاريع جديدة، وحتى إذا لم تنجح، يُحتفى بالدروس المستفادة، كما هو الحال في مبادرة Google X التي تدعم الابتكار من خلال التجريب المستمر.

5.2 توفير بيئة آمنة للابتكار والتجريب

يُساعد الموظفين على التفكير بحرية وإبداع، مثل ما تقوم به شركة 3M الشركة الأمريكية متعددة الجنسياتالتي تسمح لموظفيها بتخصيص 15% من وقتهم لمشاريع شخصية لتعزيز الابتكار المهني في العمل.

5.3 تحويل الإخفاقات إلى فرص للتعلم

يعزز من ثقافة التطوير المستمر، كما فعلت شركة Dyson؛ إذ قام مؤسسها جيمس دايسون بما يزيد على 5000 نموذج أولي فاشل قبل أن ينجح في ابتكار مكنسة كهربائية ثورية.

من خلال هذه الممارسات، يصبح الفشل خطوةً نحو النجاح، مما يعزز التفكير الإبداعي في بيئة العمل.

شاهد بالفديو: أقوال وحكم تُساعدك على تخطي الفشل

أدوات وتقنيات حديثة لتعزيز الإبداع في العمل

تُعد الابتكار والإبداع من أبرز العوامل التي تميز الشركات الناجحة. مع التقدم التكنولوجي المستمر، أصبح هناك عديدٌ من الأدوات والتقنيات الحديثة التي تساهم في تعزيز الإبداع داخل بيئة العمل وتحقيق نتائج متميزة.

1. استخدام التكنولوجيا لتعزيز الإبداع

1.1 تطبيقات الذكاء الاصطناعي للمساعدة في توليد الأفكار

تُعد تطبيقات الذكاء الاصطناعي أداةً قويةً لتعزيز التطوير المهني والإبداع في بيئة العمل من خلال تحليل كميات هائلة من البيانات واكتشاف الأنماط التي قد لا تكون واضحةً للبشر، مما يساعد في تقديم اقتراحات مبتكرة لحل المشكلات واتخاذ قرارات أكثر ذكاءً.

تعمل هذه التطبيقات على توليد الأفكار الجديدة بناءً على المعلومات المتاحة، على سبيل المثال، يمكن استخدام أدوات، مثل Chat GPT،لإنشاء محتوى إبداعي، أو تقديم اقتراحات لتحسين العمليات، أو تسهيل العصف الذهني من خلال توليد أفكار فورية استناداً إلى المدخلات المقدمة.

1.2 الاستفادة من برامج مثل "Miro" و"Trello" لتنظيم الأفكار والمشاريع

أدوات، مثلMiro وTrello من الحلول الفعالة لتعزيز التفكير الإبداعي في بيئة العمل وتنظيم العمل داخل الفرق كذلك؛ إذ يسهم Miro – كسبورة بيضاء رقمية – في تسهيل العصف الذهني الجماعي من خلال مشاركة الأفكار بصرياً.

في المقابل، يوفّر Trello منصةً مرنةً لإدارة المهام والمشاريع؛ إذ يُمكّن الفرق من تنظيم العمل، تعيين المهام، وتتبع التقدم باستخدام لوحات مرئية قابلة للتخصيص، مما يسهل تحديد الأولويات والتكيف مع التغييرات.

بفضل هذه الأدوات، يمكن للشركات تحفيز التعاون، تحسين الإنتاجية، والتكيف بسرعة مع بيئة العمل المتغيرة.

1.3 الاعتماد على التحليلات الرقمية لفهم احتياجات العملاء وابتكار حلول مخصصة

التحليلات الرقمية أصبحت أداةً أساسيةً لفهم احتياجات العملاء وتقديم حلول مخصصة تلبّي توقعاتهم. من خلال جمع البيانات من المصادر المختلفة، مثل مواقع الويب، وتطبيقات الهواتف، ووسائل التواصل الاجتماعي، يمكن للشركات تحليل سلوك العملاء وتقديم تجارب مخصصة تعزز ولاءهم.

على سبيل المثال، تعتمد Amazon على الذكاء الاصطناعي لتحليل أنماط الشراء واقتراح منتجات تناسب اهتمامات كل عميل، مما يزيد من المبيعات ويحسن تجربة المستخدم.

في الصدد ذاته، تشير الدراسات إلى أنّ 52% من الشركات زادت اعتمادها على الذكاء الاصطناعي بعد عام 2020، مع توقعات بوصول حجم سوق الذكاء الاصطناعي في التسويق إلى ما يزيد على 40 مليار دولار بحلول نهاية عام 2025.

2. التحفيز من خلال المكافآت والاعتراف بالإبداع

2.1 تقديم حوافز للموظفين الذين يقدمون أفكاراً مبتكرة

تُعد المكافآت المادية والمعنوية من أبرز العوامل التي تحفز الإبداع في الفرق، يمكن للشركات تخصيص مكافآت مالية أو حتى ترقيات للموظفين الذين يساهمون في تقديم حلول جديدة أو تحسين العمليات.

وفقاً لموقع بيت.كوم، تقدم 44%من الشركات مكافآت مقابل الابتكارات التي يقدمها موظفوها، مما يعزز من رغبة الأفراد والفرق في طرح أفكار جديدة ومبدعة.

2.2 إنشاء برامج تقدير خاصة بالأفراد المبدعين داخل المؤسسة

إنّ إطلاق برامج تقدير، مثل "موظف الشهر المبدع" أو تنظيم فعاليات داخلية تحتفي بالابتكار، يعزز من روح المنافسة الإيجابية بين الموظفين ويُشعرهم بقيمة مساهمتهم في نجاح الشركة.

كما يمكن إنشاء منصات داخلية لمشاركة الأفكار الإبداعية وتسليط الضوء على الإنجازات المميزة. تشير دراسة أجرتها جمعية إدارة الموارد البشرية (SHRM) إلى أنّ الشركات التي تطبق برامج تقدير فعّالة شهدت معدل دوران أقل بنسبة 23.4% مقارنةً بتلك التي تفتقر إلى هذه المبادرات.

إقرأ أيضاً: 3 استراتيجيات لإظهار التقدير في بيئة العمل

2.3 ربط المكافآت بالتجديد والابتكار في العمل

بدلاً من أن تقتصر المكافآت على الأداء التقليدي، يمكن تصميم نظام يُكافئ التفكير الابتكاري. مثلاً، يمكن تخصيص حوافز للفرق التي تطور عمليات جديدة توفر الوقت أو التكاليف، أو يمكن تقديم أسهم في الشركة للموظفين الذين يساهمون في ابتكارات استراتيجية ناجحة. يربط هذا الأسلوب نجاح المؤسسة مباشرةً بإبداع موظفيها ويعزز ثقافة الابتكار المؤسسي.

دراسات وإحصاءات حول تأثير التفكير الإبداعي في بيئة العمل

يُعد التفكير الإبداعي في بيئة العمل من العوامل الأساسية التي تساهم في تعزيز ثقافة الابتكار المؤسسي وتحقيق النجاح المستدام. وفقاً لدراسة أجرتها (McKinsey & Company (2023، فإنّ الشركات التي تتبنى ثقافة الإبداع تحقق نمواً في الإيرادات بنسبة 35% أكثر من الشركات التقليدية.

كما أشار تقرير (Harvard Business Review (2022 إلى أنّ 82% من المديرين، يَعدّون الإبداع مهارة أساسية للنجاح المهني.

من جهةٍ أخرى، أظهرت دراسة (LinkedIn Workplace Learning (2023 أنّ الموظفين الذين يتلقون تدريبات على التفكير الإبداعي يكونون أكثر إنتاجيةً بنسبة 21% مقارنةً بزملائهم.

أيضاً، بيّن منتدى الاقتصاد العالمي في دراسة "وظائف المستقبل" أنّ 73% من المنظمات التي شملها الاستطلاع، تَعُد مهارات التفكير الإبداعي من أولوياتهم عند تقييم وتوظيف المواهب، مشيراً إلى أنّ هذه المهارات أصبحت أكثر أهميةً في ظل التغيرات المستمرة في السوق العالمي.

في دراسة شاملة أجرتها Statista بين نوفمبر (2022) وفبراير (2023) على 11.3 مليون موظف من 803 منظمات حول العالم، تبيّن أنّ 70% من الشركات، تَعُدّ التفكير الإبداعي والتحليلي من المهارات الأساسية التي ستصبح الأكثر أهميةً بين عاميّ 2023 و2027.

في الختام

يُعد التفكير الإبداعي في بيئة العمل عنصر محوري في نجاح الأفراد والشركات على حدٍّ سواء؛ إذ يُساعد في مواجهة التحديات بطرائق مبتكرة ويُسهم في تحقيق التميز في بيئة العمل.

من خلال تبنّي استراتيجيات فعالة مثل تقديم الحوافز للموظفين المبدعين، وتطوير برامج تقدير تحفز الإبداع، والربط بين المكافآت والابتكار، يمكن خلق بيئة تشجع على التفكير الإبداعي وتعزز من ثقافة الابتكار داخل المؤسسات.

بتطبيق هذه الأساليب، ستتمكن من رؤية نتائج إيجابية على المستويين المهني والتنظيمي. لذا، ابدأ اليوم بتطبيق إحدى هذه الطرائق وراقب كيف يتغيّر أسلوب عملك نحو الأفضل!

المصادر +

  • Creativity in the Workplace: Why it Matters and How to Foster it
  • how to increase creativity
  • how increase creativity workplace tips safirlanguage academy

تنويه: يمنع نقل هذا المقال كما هو أو استخدامه في أي مكان آخر تحت طائلة المساءلة القانونية، ويمكن استخدام فقرات أو أجزاء منه بعد الحصول على موافقة رسمية من إدارة موقع النجاح نت

أضف تعليقاً

Loading...

    اشترك بالنشرة الدورية

    اشترك

    مقالات مرتبطة

    Article image

    مفهوم الإبداع ومعوقات التفكير الإبداعي

    Article image

    التفكير الإبداعي في المؤسسات ودور القادة في تعزيزه

    Article image

    استراتيجيات لتعزيز الإنتاجية والرفاهية في بيئة العمل

    Loading...

    مواقعنا

    Illaf train logo إيلاف ترين
    ITOT logo تدريب المدربين
    ICTM logo بوابة مدربو إيلاف ترين
    DALC logo مركز دبي للتعلم السريع
    ICTM logo عضوية المدرب المعتمد ICTM
    EDU logo موسوعة التعليم والتدريب
    PTF logo منتدى المدربين المحترفين

    النجاح نت

    > أحدث المقالات > مهارات النجاح > المال والأعمال > اسلوب حياة > التطور المهني > طب وصحة > الأسرة والمجتمع > فيديو > الاستشارات > الخبراء > الكتَاب > أدوات النجاح نت

    مشاريع النجاح نت

    > منحة غيّر

    خدمات وتواصل

    > أعلن معنا > النجاح بارتنر > اشترك في بذور النجاح > التسجيل في النجاح نت > الدخول إلى حسابي > الاتصال بنا

    النجاح نت دليلك الموثوق لتطوير نفسك والنجاح في تحقيق أهدافك.

    نرحب بانضمامك إلى فريق النجاح نت. ننتظر تواصلك معنا.

    للخدمات الإعلانية يمكنكم الكتابة لنا

    facebook icon twitter icon instagram icon youtube icon whatsapp icon telegram icon RSS icon
    حولنا | سياسة الخصوصية | سياسة الاستخدام
    Illaf train logo
    © 2025 ILLAFTrain