وضع خطة لتطوير الذات: ماذا تتضمن وكيفية كتابتها؟

إنَّ خطة تطوير الذات هي في الأساس خارطة طريق هدفها أن تأخذك من مكانك وما أنت عليه الآن إلى هدفك في الحياة وما تريد أن تكون؛ وتتضمن هذه الخطة تحديد الأهداف والتفكير فيها والاستعداد للعمل من خلال تقسيم تلك الأهداف إلى خطوات صغيرة قابلة للتنفيذ.



من تستهدف خطة تطوير الذات؟

يُعد بناء مثل هذه الخطة بداية عظيمة لأولئك الذين لا يعرفون من أين يبدؤون أو الذين يعتقدون أنَّ هدفهم مستحيل؛ ذلك لأنَّهم ما إن يرون الخطوات الأولى سيبدو لهم كل شيء ممكناً.

كما أنَّها مخصصة للأشخاص الذين لا يعلمون وجهتهم، أو الذين لا يمتلكون شغفاً أو هدفاً في حياتهم؛ حيث تمكِّنهم من التفكير ملياً فيما يريدون تحقيقه.

إقرأ أيضاً: ما هي الخطة التي تنظِّم شؤون الحياة؟ وكيف تضعها؟

لماذا يجب وضع هذه الخطة؟

يكمن السبب الأساسي في أنَّك تحتاج إلى بعض الوضوح في حياتك؛ حيث يتوجَّب على كل شخص أن يتخيل ما يريده قبل أن يحصل عليه، ومن هنا تبدأ بتكوين صورة عن هدفك وتسعى إلى القيام بشيء من أجل تحقيقه، وعند وضع خطة مفصلة لتطوير الذات، تدرك أنَّك تستطيع القيام بذلك.

قد يبدو الانسجام مع ذاتك أمراً صعباً الآن، ولكن إذا بدأت بمدة 5 دقائق يومياً، أو قراءة كتاب حول هذا الموضوع أو التحدث مع مدرب شخصي، فستصل إلى ما تريد، وترى تقدمك ونجاحك بعد بضع خطوات.

كيف تضع خطة تطوير الذات؟

ابدأ بهذه الأسئلة الثلاثة الأكثر أهمية:

1. ماذا تريد؟

ما هو هدفك الحقيقي وشغفك الأكبر، وما الذي كان يثير إعجابك دائماً؟

أصغِ إلى غرائزك؛ إذ إنَّه الوقت المناسب للتفكير في أحلامك، وأمنياتك، والأمور التي أردتها ولكنَّك كنتَ قد تخليت عنها بسبب معتقداتك وقيمك.

2. لماذا تريد ذلك؟

سيساعدك هذا السؤال في الإجابة عن السؤال الأول.

تأكد من أنَّ أهدافك القليلة التي أدرجتها بالفعل تستحق العناء؛ حيث يجب أن تجلب لك السعادة والشعور بالإنجاز والرضا والسلام والاستقلالية بمجرد ما أن تصبح حقيقة واقعة.

هل تريد "ما تريد" لأنَّك ترغب في مساعدة الآخرين أو المساهمة في تطور العالم أو أن تصبح ثرياً؟ هل تريد الشهرة، أو عائلة كبيرة أو أن تكون حسن المظهر؟ أم تريد مهنة أفضل لتحظى بحياة مستقلة رغيدة؟

مهما كان سبب سعيك لتحقيق ما تريد، فإنَّه يمثل القوة الدافعة لك لتحقيق رغباتك، لذلك خذ وقتك لاكتشاف ذلك.

إقرأ أيضاً: 7 أسئلة هامّة لمعرفة ما تريد أن تُنجزه بحياتك

3. ما الذي أنت مستعد لبذله في سبيل تحقيق هدفك؟

يتطلب اكتساب اللياقة البدنية عدة أسابيع من التمارين الرياضية وتناول الطعام الصحي، ويتطلب منك أن تصبح كاتباً ساعات لا تحصى من الكتابة والقراءة والتحرير.

قرر الآن ما إذا كنت مستعداً لتكريس الوقت والتضحية ببعض الأشياء من أجل تحقيق النجاح، حيث يعد كل من التفاني والمثابرة أمرين لا بد منهما.

بعد أن أجبت عن أهم ثلاثة أسئلة إجابة صحيحة وأصبحت واضحاً بشأن ما تريده في الحياة، ولماذا تريده وكيف ستحصل عليه؛ حوِّل هذه الأسئلة إلى أهداف.

لا ينبغي أن تكون أهدافك كثيرة لأنَّك لن تكون قادراً على التركيز والاهتمام بها جميعاً، ومن خلال تقسيم أهدافك إلى أهداف أصغر، يصبح لديك هدفٌ واحد تبدأ به، وعندما يكون هذا الهدف سهلاً لن تكون قادراً على الرفض، فماذا تنتظر؟ ابدأ منذ اليوم.

في وقت لاحق، عندما تزداد الأمور صعوبة وتشعر بالاستسلام، ابحث عن الدعم باتباع النصائح التالية:

  • ابحث عن منتور.
  • خُذ بعض الدورات.
  • احضر اجتماعات.
  • اسأل العائلة والأصدقاء.
  • ابحث عبر الإنترنت عن أشخاص آخرين لديهم نفس الأهداف وابقَعلى تواصل معهم.
  • اقرأ كتباً تحفيزية.
  • تحدَّ نفسك وخُذ مكافأة بعد كل مرحلة.

شاهد بالفديو: أقوال وعبارات تحفيزية لتطوير النفس والذات

بعض النصائح الأخرى:

حاول تخصيص وقت للعمل على أهدافك كل يوم، فإذا انقطع الشخص يومين أو ثلاثة أيام عن السعي وراء أهدافه، ستكون هناك فرصة أكبر لفقدان الأمل والاستسلام.

اتبع روتيناً معيناً، كأن تخصص بعض الوقت للعمل في الصباح بعد تناول وجبة الإفطار أو في وقت متأخر من الليل عندما يكون الجميع قد خلدوا إلى النوم، وبهذه الطريقة ستكوِّن عادةً وتلتزم بها خلال وقت قصير.

دوِّن الملاحظات في أثناء سعيك إلى هدفك وتابع التقدم الذي تحرزه، فكل ما تحتاج معرفته الآن هو دافعك وغايتك، وتأكد تماماً من أنَّه الشيء الذي تريده، وبعد ذلك يمكنك الانتقال إلى تحقيق هدفك بثقة أكبر ورؤيةٍ أوسع.

 

المصدر




مقالات مرتبطة