أولاً: ما هي الأمور التي تُمثِّلُ شغفيَ الأكبر؟
الخطوة الأولى لعيش حياةٍ أكثرَ إنجازاً هي التَّفكير في الأشياء التي تُحبّها، إذ من الضَّروري أن تعرف أكثرَ أمرٍ أنت شغوفٌ به حتى تتمكَّن من تحديد الشَّيء الذي يُحَفِزك ويجعلك سعيداً. لذا اسأل نفسك: ماذا تحبّ؟ ما الذي يرضيك؟ ما هو "العمل" الذي تقوم به ولا يُشعركَ أنَّه عمل؟ ربما تستمتع بالكتابة أو ربما تحبّ العمل مع الحيوانات أو ربما لديك موهبةٌ في التَّصوير الفوتوغرافي.
الأمر الهام هنا هو معرفة ما تحبُّ القيامَ به، ثم القيام بالمزيد منه.
ثانياً: ما هي أعظم إنجازاتي في الحياة إلى الآن؟
فكِّر في تجاربك السَّابقة والأمور التي تفخر بها، كيف تجعلك هذه الإنجازات تشعر؟ إنَّها تجعلك تشعر بإحساسٍ رائع، أليس كذلك؟ فلم لا تحاول إذاً محاكاة تلك التَّجارب والمشاعر؟ فإذا قُمتَ بإجراء سباق الماراثون لمرة واحدة، وأحببتَ ذلك الشُّعورَ الذي شعرت به، فلتبدأ إذاً بالتَّدرُّب من أجل سباق آخر. أو إذا كَبُرَ طفلك وأصبحَ نجماً رياضيَّاً أو موسيقيَّاً ناجحاً بسبب تَنشِئَتِكَ له على ذلك، فلتكن إذاً مدرباً أو مُعَلِّماً لأطفالَ آخرين. لذا استمر في القيامِ بالأُمور التي تُرضيكَ أكثر.
ثالثاً: إذا كانت حياتي لا حدودَ لها، فما الذي سأختاره وما الذي سأختار القيام به؟
إليكَ تمرينٌ رائع: فكّر فيما ستفعله إذا لم يكن لديك شيءٌ يُقيِّدك. فمثلاً؛ إذا كنتَ تملك كُلَّ المال والوقت في هذا العالم، فأين ستذهب؟ ماذا كنت ستفعل؟ مع من كنت سَتقضي وقتك؟ تلكَ الإجابات يمكن أن تساعدك على معرفة ما تريد القيام به في حياتك. هذا لا يعني أبداً أنَّك بحاجة إلى ملايين الدولارات لتكون سعيداً؛ بل يعني أنَّ الإجابة على تلكَ الأسئلة سوف تساعدك على تحديد الأهداف من أجلِ الوصول إلى نقاطِ علَّامِ محدَّدةٍ في حياتك، وخلقِ طريقٍ نحو السَّعادة والشُّعورَ بالإنجاز. لذا توقف عن التَّفكيرِ في القيود وما الذي قد يكون مستحيلاً، إذ إنَّ الأمر يتعلَّق بالمقدار الذي تريده لكي تناضلَ من أجلِ هذا الأمر الذي ستختاره.
تذكّر أنَّه من الممكن دائماً الإقلاعَ بحياتك من جديدٍ والقيام بما تريده.
رابعاً: ما هي أهدافي في الحياة؟
إنَّ الأهدافَ هي عنصر ضروري لإعدادك لمستقبلٍ سعيد. لذا أجب عن تلك الأسئلة:
- ما هي أهدافك الصِّحية؟
- ما هي أهدافك المهنية؟
- ما هي أهداف عائلتك؟
وبمجرد معرفة الإجابات على كلٍّ منها، سيكون لديك فكرةٌ أفضل عما يجب عليك فعله في حياتك.
خامساً: من هو أكثر شخصٍ أُقَدِّره؟
إنَّ تتبع طريق الأشخاص الناجحين يمكن أن يُهيِّئكَ للنجاح. فكِّر في الأشخاص الذين تحترمهم وتُعجَب بهم أكثر من غيرهم. ما هي أفضل صفاتهم؟ لماذا تحترمهم؟ وماذا يمكن أن تتعلَّم منهم؟
إليكَ معلومة تُفيدك: أنت عبارةٌ عن متوسط الأشخاص الخمسة الذين تقضي معظم وقتكَ معهم. لذا لا تُضع وقتك مع الأشخاص الذين يُعيقوك عن تحقيق أحلامك. بل أمضِ مزيداً من الوقت مع أشخاصَ سُعداء وناجحين ومتفائلين، وسترى أنَّك ستصبح واحداً منهم.
سادساً: ما الذي أكره أن أقومَ به؟
إنَّ جُزءاً هامَّاً من معرفةِ ما تريد القيام به في حياتك؛ هو القيامُ بعمليَّةِ تقييم صريحة لما لا تريد القيام به. ما هي الأمور التي تحتقرها؟ وما هو أكثر ما يزعجك في عملك الحالي؟
لَرُبَّما أنت تكره الاجتماعات؛ وذلك على الرَّغم من أنَّك تجلس لمدة 6 ساعات كل يوم. إذا كان الأمر كذلك، فابحث عن وظيفة يمكنك من خلالها العمل بشكلٍ أكثرَ استقلالية. المغزى هوَ، إذا كنت تريد تغيير أمرٍ ما في حياتك، فأنتَ بحاجةٍ إلى اتِّخاذ اجراء ما. مما يقودنا إلى سؤالنا الأخير...
سابعاً: إلى أيِّ درجةٍ عليَّ أن أعمل بجدّ للحصول على ما أريد؟
لا تأتي الإنجازات العظيمة بسهولةٍ أبداً. فإذا كنت تريد القيام بأمورٍ رائعة في حياتك، فسوف يتعين عليك بذلُ جهدٍ كبير. قد يعني هذا أنَّه عليكَ العمل لساعاتِ عملٍ أكثرَ ممَّا يعمله الشخص العادي، والقيام بالأمور التي تفوق طاقتك وأن تتعلَّم على قدرِ ما تقدر، لكي تصلَ لأبعد ما تقدر.
ولكن هنا الجُّزء الرَّائع: غالباً ما تكون رحلة الوصول تلك، هي الجزءُ الأكثر أهميَّة. إذ خلال تلك اللَّحظات الصغيرة التي قد تبدو لكَ غير هامَّة، غالباً ما سَتجد فيها لحظاتِ "الإلهام" التي تساعدك على الإجابة على السُّؤال الأهم، ألا وهو:
"ماذا أريد أن أفعل في حياتي؟"
لذا اتَّخذ الخطوة الأولى نحو تحسين حياتك. إذ لم ولن يفوتَ أبداً أوانُ القيامِ بما أنت شغوفٌ به، وما ترغبُ به حقاً!
أضف تعليقاً