كيف تبدو أصغر سناً وأكثر شباباً؟

تمرُّ أجسامنا مع تقدُّمنا ​​في العمر بتغييرات عديدة، ومن الطبيعي أن يتغيَّر مظهرنا أيضاً، وفي حين نظنُّ أنَّنا لا نستطيع  إيقاف عمليَّة الشيخوخة، فثمَّة أشياء عديدة يمكننا فعلها لنظهر ونشعر بمزيدٍ من الشباب؛ من اتِّباع أسلوب حياة صحي إلى ممارسة الرياضة.



لذلك في هذا المقال سنستكشف أربع نصائح لتبدو أكثر شباباً، منها: العناية بالبشرة، والنوم الكافي، والتمرينات الرياضية، والحد من التوتر، ومن خلال تطبيق هذه النصائح في روتينك اليومي، يمكنك تعزيز مظهر أكثر شباباً، والشعور بالثقة والحيوية في أي عمر؛ لذلك إذا كنت من المهتمين بذلك فما عليك إلا أن تتابع معنا.

النصيحة الأولى: اعتنِ ببشرتك جيداً

مع تقدُّمنا ​​في العمر، تصبح بشرتنا أقل مرونة، وأكثر عرضة للتجاعيد والبقع العمرية وعلامات الشيخوخة الأخرى، ومع ذلك ثمَّة طرائق عدة للمساعدة على منع علامات الشيخوخة هذه والحفاظ على بشرة شابة.

الخطوة الأولى في العناية ببشرتك: هي وضع روتين يومي للعناية بالبشرة، ويجب أن يتكون هذا الروتين من تنظيف بشرتك، وتوحيد لونها، وترطيبها؛ إذ يزيل التطهير الأوساخ والزيوت من بشرتك، ويساعد التنعيم على موازنة درجة حموضة بشرتك وترطيبها ويحميها، ويجب استخدام المنتجات المناسبة لنوع بشرتك وتطبيقها بلطف، وتجنُّب أي فرك أو شد قاسيَين.

جانب آخر هام للعناية بالبشرة هو حماية بشرتك من أشعة الشمس الضارة فوق البنفسجية؛ إذ يعدُّ التعرض للشمس سبباً رئيساً للشيخوخة المبكرة؛ لذلك من الضروري استخدام واقٍ من الشمس يومياً حتى في الأيام الملبدة بالغيوم، واقترح لك استخدام واقٍ من الشمس واسع الطيف، مع عامل حماية من الشمس لا يقل عن 30 مل، وإعادة وضعه كل ساعتين إذا كنت تقضي وقتاً بالخارج.

النصيحة الثانية: احصل على قسط كافٍ من النوم يومياً

يعدُّ الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم جانباً حاسماً في أن تبدو أصغر سناً، وهو أمر غالباً ما يتجاهله كثير من الناس؛ إذ يمكن أن يؤدي النوم غير الكافي إلى آثار سلبية عديدة في الجسم، ومن ذلك الشيخوخة المبكِّرة للجلد.

يُصلِح الجسم ويُجدِّد نفسه في أثناء النوم، ومن ذلك الجلد، ويمكن أن تؤدي قلة النوم إلى انخفاض إنتاج الكولاجين، وهو بروتين يمنح البشرة مرونتها ومظهرها الشبابي، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى ظهور الخطوط الدقيقة والتجاعيد والبقع العمرية.

إضافة إلى ذلك يمكن أن تؤدي قلة النوم إلى تراكم هرمون الكورتيزول، وهو هرمون التوتر الذي يمكن أن يكسر الكولاجين، ويؤدي إلى الالتهاب، وكلاهما يمكن أن يساهم في الشيخوخة المبكرة.

من ناحية أخرى فإنَّ الحصول على قسط كافٍ من النوم يمكن أن يكون له آثار إيجابية عديدة في الجسم، ويمكن أن يساهم في مظهر أكثر شباباً، ففي أثناء النوم ينتج الجسم هرمون النمو البشري الذي يساعد على تحفيز إنتاج الخلايا وإصلاح التلف، ويمكن أن يؤدي إلى بشرة أكثر شباباً، وكذلك شعر وأظافر أقوى.

كما يمكن أن يؤدي الحصول على قسط كافٍ من النوم أيضاً إلى تقليل التوتر، والذي يمكن أن يكون له تأثير كبير في عملية شيخوخة الجسم، ورُبِطَ الإجهاد بالشيخوخة المبكِّرة؛ لأنَّه يمكن أن يزيد الالتهاب ويسرع تكسير الكولاجين.

لضمان حصولك على قسط كافٍ من النوم يوصى بالنوم لمدة 7-9 ساعات كل ليلة، ويمكن أن يساعد أيضاً وضع جدول نوم منتظم وإنشاء روتين مريح لوقت النوم على تحسين نوعية نومك.

الحصول على قسط كافٍ من النوم أمر ضروري لتبدو أصغر سناً؛ لأنَّه يسمح للجسم بإصلاح وتجديد نفسه ومن ذلك الجلد، ويمكن أن يقلِّل أيضاً من الإجهاد والذي يمكن أن يساهم في الشيخوخة المبكِّرة، ومن خلال إعطاء الأولوية للنوم وتأسيس عادات نوم صحية، يمكنك المساعدة على الحفاظ على مظهر شاب، وتحسين صحتك العامة ورفاهيتك.

إقرأ أيضاً: 20 حيلة لتحسين جودة نومك

النصيحة الثالثة: تبنَّ عقلية إيجابية

يعدُّ تبني العقلية الإيجابية جانباً هامَّاً في أن تبدو أصغر سناً، وهو أمر غالباً ما يتجاهله كثير من الناس، ويمكن أن يكون لأفكارنا ومواقفنا تأثير كبير في صحتنا الجسدية والعاطفية، وكذلك في مظهرنا العام.

يمكن أن تساهم السلبية والتوتر في الشيخوخة المبكِّرة؛ إذ يمكن أن تزيد الالتهاب، وتؤدي إلى انهيار الكولاجين، وهذا يمكن أن يؤدي إلى ظهور الخطوط الدقيقة والتجاعيد والبقع العمرية، وكذلك الجلد الباهت وقليل الحيوية.

من ناحية أخرى يمكن أن يكون لتبني العقلية الإيجابية فوائد عديدة لصحتنا ومظهرنا؛ إذ يمكن أن يقلِّل الموقف الإيجابي من التوتر، ويعزِّز الشعور بالسعادة والرفاهية، ما يمكن أن يساعد على تقليل الالتهاب، وتحسين عمليات الشفاء الطبيعية للجسم.

أظهرت الدراسات أيضاً أنَّ المشاعر والمواقف الإيجابية يمكن أن يكون لها تأثير كبير في صحتنا الجسدية، على سبيل المثال رُبِطت العقلية الإيجابية بنظام مناعة أقوى، وانخفاض ضغط الدم، وتقليل مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة.

شاهد بالفيديو: 16 أمراً يؤكد أهمية التفكير الإيجابي في حياتنا

إضافة إلى ذلك يمكن أن تساهم العقلية الإيجابية في ظهورنا بمظهر أكثر شباباً، من خلال تعزيز العادات الصحية، مثل التمرينات الرياضية، والأكل الصحي، والرعاية الذاتية؛ لذلك عندما نشعر بالرضى عن أنفسنا وحياتنا فمن المرجَّح أن نعتني بأجسادنا ونتخذ خيارات تدعم صحتنا ورفاهيتنا.

لتبنِّي عقلية إيجابية يجب ممارسة الرعاية الذاتية، والتركيز على الأشياء في الحياة التي تجلب لنا السعادة والرفاه، وقد يشمل ذلك قضاء الوقت مع أحبائك والانخراط في الهوايات والنشاطات التي نستمتع بها وممارسة اليقظة والامتنان.

يجب أيضاً معالجة أي أنماط تفكير أو معتقدات سلبية قد تعوقنا، وقد يتضمَّن ذلك العملَ مع معالج أو مستشار، للتغلب على الصدمات السابقة، أو التجارب السلبية، أو ممارسة التفكير الذاتي، والتعاطف مع الذات لتنمية نظرة أكثر إيجابية.

إذاً؛ يعدُّ تبنِّي العقلية الإيجابية أمراً ضرورياً لتبدو أصغر سناً؛ إذ يمكن أن يقلِّل التوتر، ويعزِّز العادات الصحية، ويحسِّن صحتنا الجسدية والعاطفية، ومن خلال التركيز على الأشياء في الحياة التي تجلب لنا السعادة والرفاه ومعالجة أي أنماط أو معتقدات أو أفكار سلبية، يمكننا تنمية مواقف أكثر إيجابية ودعم صحتنا ورفاهيتنا.

النصيحة الرابعة: مارِس التمرينات الرياضية بانتظام

لا شكَّ في أنَّ التمرينات الرياضية المنتظمة تعدُّ جانباً هامَّاً في أن تبدو أصغر سناً؛ إذ يمكن أن يكون للتمرين آثار إيجابية في الجسم، ومن ذلك تحسين الصحة العامة، وتقليل التوتر، وتعزيز المظهر الأكثر شباباً.

تتمثَّل إحدى الفوائد الرئيسة للتمرينات الرياضية في قدرتها على تحسين صحة القلب والأوعية الدموية، ويمكن للتمرينات الرياضية المنتظمة أيضاً أن تقوِّي القلب والرئتين، وتحسِّن الدورة الدموية، وتقلِّل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأمراض المزمنة الأخرى، ويمكن أن يكون لهذه الفوائد تأثير كبير في صحتنا العامة، ويمكن أن تساهم في مظهر أكثر شباباً.

يمكن أن تساعد أيضاً على تقليل التوتر، والذي يعد مساهماً رئيساً في الشيخوخة المبكِّرة، ويساعد التمرين المنتظم على تقليل التوتر، وتعزيز الشعور بالاسترخاء والرفاهية، ما قد يساعد على تحسين عمليات الشفاء الطبيعية للجسم.

إضافة إلى هذه الفوائد الصحية يمكن أن يكون لممارسة الرياضة أيضاً تأثير كبير في مظهرنا، ويمكن أن يساعد التمرين المنتظم على تقوية العضلات، ما يمكن أن يحسِّن الوضع العام، ويقلِّل من ظهور الجلد المترهل، ويمكن أن تؤدي التمرينات الرياضية أيضاً إلى زيادة تدفق الدم والأوكسجين إلى الجلد، ما يعزز نضارة البشرة وإشراقها.

إضافة إلى ذلك؛ يمكن أن تساعد التمرينات على تعزيز أنماط النوم الصحية، والتي يمكن أن تساهم في مظهر أكثر شباباً، وكما ذكرنا أنَّ النوم الكافي ضروري للحفاظ على بشرة صحية، وضروري لتقليل ظهور الخطوط الدقيقة والتجاعيد وبقع الشيخوخة.

يوصى لجني فوائد التمرين بممارسة التمرينات المعتدلة لمدة 30 دقيقة على الأقل يومياً، مثل المشي السريع، أو ركوب الدراجات، أو السباحة، ويمكن أن تكون تمرينات القوة مثل رفع الأثقال مفيدة أيضاً لتقوية العضلات.

يجب اختيار النشاطات الممتعة والمستدامة؛ لأنَّ الاتساق هو المفتاح لتحقيق فوائد التمرين؛ إذ يمكن أن يساعد أيضاً دمج التمرينات في روتينك اليومي، مثل المشي في أثناء فترات استراحة الغداء، أو ركوب الدراجات إلى العمل على جعلها عادة منتظمة.

إقرأ أيضاً: الرياضة وأهم فوائدها النفسيّة والجسدية

في الختام:

بعد أن ذكرنا وفصَّلنا في هذه النصائح أحب أن أضيف وأقول إنَّ المظهر الأكثر شباباً لا يعني فقط المظهر الجيد؛ بل يعني أيضاً الشعور بالرضى عن النفس، وتقبُّل أنفسنا كما نحن، وتقبُّل فكرة أنَّ لا شيء يدوم، لكن يمكن أن يؤدي دمج العادات الصحية في روتينك اليومي إلى قطع شوط طويل وهام في دعم مظهر أكثر شباباً.

من خلال العناية بجسمك وعقلك، يمكنك تعزيز الصحة والعافية، والحفاظ على مظهر أكثر شباباً ونشاطاً، وتذكَّر دائماً أن تحافظ على رطوبتك، وتحمي بشرتك من أشعة الشمس، واتَّبِع نظاماً غذائياً متوازناً، ومارس الرياضة بانتظام، ومارس تقنيات تقليل التوتر، باتباع هذه النصائح واتخاذ الخيارات الصحية المناسبة، يمكنك أن تبدو أجمل، وتشعر بأنَّك أفضل بما لديك في أي عمر.




مقالات مرتبطة