كيف تعرف ما إذا كنت تعاني من الإدمان؟
من السهل أن يتحوَّل أسلوب التداوي الذاتي للتعامل مع مشكلات عاطفية أو نفسية إلى إدمان، ولا يتعلَّق الأمر بالإدمان على مشروب كحولي أو أحد العقاقير أو مادة مخدِّرة بحدِّ ذاتها، ولا علاقة للأمر أيضاً بوقت استخدام هذه المواد، أو حجم الجرعة، وإنَّ التأثيرات التي تنجم عن تعاطي هذه المواد هي ما تحدِّد إذا كنت تعاني من الإدمان أم لا، وإذا كان تناول المشروبات الكحولية، أو تعاطي أية مادة أخرى يسبِّب لك مشكلات في حياتك أو علاقاتك فأنت تعاني من الإدمان.
مخاطر التداوي الذاتي:
يمكن أن يؤدِّي التداوي الذاتي إلى عدد لا يُحصى من المشكلات غير الإدمان، وتشمل بعض مخاطر التداوي الذاتي ما يأتي:
1. زيادة حدَّة الأعراض:
يمكن أن تؤدي محاولة علاج المشكلات النفسية من خلال التداوي الذاتي إلى زيادة حدَّة الأعراض الموجودة، أو إلى أعراض صحية جديدة.
2. تداخل التأثير مع الأدوية الصيدلانية:
يمكن أن يتداخل تأثير المشروبات الكحولية، أو المواد المخدِّرة مع ما تتناوله من أدوية، ما قد يُبطل مفعول هذه الأدوية أو يؤدي إلى آثار جانبية ضارة.
3. نشوء مشكلات نفسية جديدة:
إذا كنت عرضة للإصابة باضطراب نفسي، فإنَّ الإفراط في تناول الكحول، أو تعاطي العقاقير المهدِّئة يمكن أن يؤدي إلى إصابتك بمشكلات نفسية جديدة تتجاوز في خطورتها المشكلات التي دفعتك إلى التداوي الذاتي في المقام الأول، فارتبط مثلاً تناول المواد الأفيونية والمشروبات الكحولية بخطر الإصابة بالاكتئاب، كما ارتبط استخدام الماريجوانا والأمفيتامينات بازدياد خطر الإصابة بأمراض الذهان.
4. التسبُّب في التأجيل أو منع المدمن من طلب المساعدة:
يصبح من الصعب، عندما تتَّخذ التداوي الذاتي بوصفه منهجاً للتعامل مع المشكلات النفسية والعاطفية، أن تلجأ إلى أساليب أكثر صحةً وكفاءةً للتعامل مع هذه المشكلات، ولكن بمجرَّد أن تدرك كيف يؤدي إدمانك على هذه المواد إلى تفاقم مشكلاتك بدلاً من حلِّها، ستكون قادراً على الإقلاع عن إدمانك إلى الأبد، واستبداله بوسائل أكثر صحة وفاعلية.
4 نصائح تساعدك على التوقف عن التداوي الذاتي:
أولاً: أدرِكْ الأنماط والدوافع التي تؤدِّي إلى التداوي الذاتي
يجب حتى تتمكَّن من إيجاد طريقة أكثر صحةً وفاعليةً في التعامل مع مشكلاتك، والتحكُّم في عواطفك، أن تدرك متى وكيف تداوي ذاتك، ويتطلَّب ذلك أن تكون صريحاً مع نفسك ومع الأشخاص المقرَّبين منك، والذين يهتمون لأمرك وسواء كنت تتناول المشروبات الكحولية أم العقاقير المهدِّئة أم كلاهما معاً، فمن الشائع أن تبرِّر استخدامك لهذه المواد، أو تقدِّر حجم الجرعة.
قد تميل أيضاً إلى إلقاء اللوم على ما تواجهه من مشكلات في علاقاتك، أو ما تشعر به من هواجس مالية، ومن الوارد أن يشعر أي شخص بالتوتر والقلق والاكتئاب بسبب الجائحة أو الانكماش الاقتصادي أو ازدياد معدَّل البطالة، ولكن من الهامِّ أن تعترف بأنَّ الوقت والمال الذي تهدره للإنفاق على المشروبات الكحولية والعقاقير، يُفاقم المشكلة.
يمكن أن تواجه المشكلات النفسية أيضاً بالإنكار، فقد يدفعك الخجل لإنكار ما تواجهه من صعوبات للتعامل مع أعراض الاكتئاب أو القلق مثلاً، وفي حين أنَّه من السهل أن تتجاهل مشكلاتك، وتأمل أن تزول من تلقاء نفسها، إلَّا أنَّ التغلُّب على الإنكار هو الخطوة الأولى لتحقيق الشفاء، ولا يُعدُّ الاعتراف بوجود مشكلة نفسية علامة على ضعفك أو خللاً في شخصيتك، فأياً يكن ما تواجهه من مشكلات، فتوجد طرائق فعالة للتعامل معها، واستعادة السيطرة على حياتك.
نصائح عملية تساعدك على تحقيق السيطرة على حياتك:
- تتبَّع استخدامك للمواد المخدرة وتقلبات مزاجك، ودوِّن وعلى مدار عدة أسابيع، الأوقات التي تلجأ فيها لتناول المشروبات الكحولية أو العقاقير المهدِّئة، إضافة إلى تدوين حجم الجرعة، وما هي المشاعر التي تختبرها عندما تقوم بذلك (التوتر، أو القلق، أو الحزن، أو الملل)، وستكون قادراً من خلال مراجعة ما دوَّنته على تحديد الأنماط الشعورية والسلوكية وتقلُّبات المزاج التي تدفعك لاستخدام هذه المواد في التداوي الذاتي.
- جرِّب الامتناع عن تناول هذه المواد لعدة أيام في الأسبوع: حاوِلْ أن تمتنع عن تناول المشروبات الكحولية والعقاقير لبضعة أيام خلال الأسبوع، ودوِّن ما تشعر به خلال هذه الأيام، فمثلاً هل يزداد أم ينخفض شعورك بالقلق أو التوتر أو الاكتئاب عندما تمتنع عن تناول هذه المواد؟ هل يتحسَّن نومك؟ وهل تستطيع القيام بنشاطات أكثر صحة وفاعلية لتحسين حالتك المزاجية؟
ثانياً: غيِّر معتقداتك عن التداوي الذاتي
إذا كنت تلجأ للتداوي الذاتي لتحسين حالتك المزاجية والتخلص من العواطف السلبية، فمن المُحتمل أنَّك تبالغ في الفائدة التي يحقِّقها لك تعاطي هذه المواد، فمثلاً قد تلجأ لتناول المشروبات الكحولية لمساعدتك على النوم، ولكن يجب أن تعلم أنَّ الكحول تؤثِّر سلباً في جودة النوم على الرغم من أنَّها قد تساعدك على النوم مساعدةً أسرع.
يمكن أن يزيد تناول الكحول من حاجتك للدخول إلى الحمام ليلاً، ويؤدي إلى تفاقم مشكلات التنفس في أثناء النوم، ويؤثِّر سلباً في مرحلة نوم حركة العين السريعة، ويؤدي إلى استيقاظك في وقت أبكر من المُعتاد، ويؤدي كل ما سبق إلى الإضرار بجودة نومك.
قد يستغرق الأمر منك وقتاً أطول لتنام عندما تمتنع عن تناول المشروبات الكحولية مساءً، لكنَّك ستنام نوماً أفضل، وستشعر بمزيد من الطاقة عند استيقاظك في الصباح نتيجة حصولك على قسطٍ وافر من النوم في الليلة السابقة، وبالمثل قد تتناول المشروبات الكحولية لتحسِّن مزاجك، أو بوصفها آليةَ تكيُّفٍ مع القلق، وفي حين قد تحقِّق لك بضعة كؤوس من المشروب الكحولي النتائج المرجوة، فتشعر بمزيد من السعادة ويقلُّ شعورك بالقلق، إلَّا أنَّك ستشعر لاحقاً بمزيد من القلق والاكتئاب بسبب زوال تأثير الكحول المثبِّط للجهاز العصبي، ويثبِّط الإدمان على الكحول عمل الجهاز العصبي المركزي، ويقلِّل من مستويات الناقل العصبي الكيميائي الموجود في الدماغ والمعروف بالسيروتونين (وهو الناقل العصبي المسؤول عن شعورك بالسعادة)، والنتيجة هي شعورك بمزيد من الحزن والقلق مقارنةً بما كنت عليه قبل تناول الكحول.
حتى عندما تُدرك أنَّ التداوي الذاتي لا يؤدِّي سوى إلى تخفيف الأعراض مؤقتاً بدلاً من تحقيق أي شفاء حقيقي، فقد يكون من الصعب التخلُّص من المفاهيم، والمعتقدات الخاطئة التي تكرَّست لديك خلال مدة من الزمن، وكلَّما تحدَّيت معتقداتك عن فوائد التداوي الذاتي، قلَّ تأثيرها في سلوكك، ويمكنك القيام بذلك عن طريق استبدال تعاطي العقاقير المهدِّئة بوسائل أكثر فاعلية وصحة للتعامل مع مشكلاتك.
شاهد بالفيديو: كيف تتعامل مع مدمن المخدرات؟
ثالثاً: ابحَثْ عن طرائق صحية للتعامل مع مشكلاتك النفسية
من السهل الاعتقاد بأنَّك عاجز عن التعامل مع مشكلاتك النفسية بطريقة صحية، ولكن وبصرف النظر عمَّا تواجهه، فيوجد دائماً ما يمكنك القيام به لتحسين صحتك والحدِّ من الأعراض سواء بمساعدة أم دون مساعدة من أخصائي، ومن ذلك:
1. الحصول على دعم اجتماعي:
لا يوجد ما هو أفضل لتهدئة الجهاز العصبي من المحادثة وجهاً لوجه مع أحد الأصدقاء أو الأحبَّاء، حتى في الظروف التي تؤدي إلى التباعد الاجتماعي (مثل الجائحة وما أدت إليه من إغلاق)، فبإمكانك إيجاد طرائق للتواصل باستمرار مع أفراد العائلة والأصدقاء من أجل تخفيف الشعور بالتوتر والقلق وتحسين مزاجك.
2. ممارسة مزيد من التمرينات الرياضية:
تؤدي ممارسة التمرينات الرياضية إلى تحسين المزاج نتيجة حدوث تغييرات في النواقل العصبية في الدماغ، ومن ذلك مثلاً تخفيف التوتر ومنحك الشعور بالاسترخاء وتحسين صحتك عموماً، ويمكن لممارسة التمرينات الرياضية أن تكون خياراً جيِّداً لملء وقت الفراغ، وهذا يمكِّنك من كسر حلقة الأفكار السلبية المفرغة التي تؤدي إلى مزيد من الاضطرابات النفسية.
3. ممارسة النشاطات التي تؤدِّي إلى الاسترخاء:
يمكن لممارسات مثل التأمل وتمرينات التنفُّس العميق واليوغا أن تساعد على تخفيف التوتر وتعمل على تهدئة جملتك العصبية، وتعزز من المشاعر والأفكار الإيجابية طيلة اليوم.
4. العمل على تحسين جودة نومك:
يمكن لقلَّة النوم أن تؤدي إلى القلق والاكتئاب والتوتر، وغير ذلك من اضطرابات المزاج، ويمكن أن يسوء الوضع بفعل تناول مواد معيَّنة مثل الكحوليات والعقاقير المهدِّئة، وهذا يصعِّب الحصول على نوم ذي جودة عالية في الليل، ويمكنك من خلال التوقف عن تناول هذه المواد، واتِّباع عادات صحية للاستيقاظ والنوم، أن تخرج من هذه الحلقة المفرغة، وتحسِّن جودة نومك في الليل.
5. اتِّباع حمية غذائية صحية:
يؤثِّر الطعام الذي نتناوله بشدة في حالتنا المزاجية، ويمكن من خلال الامتناع عن تناول السكريات والأطعمة السريعة، وتناول مزيد من الخضار والفاكهة الطازجة، والحرص على تناول حصة كافية من أحماض أوميغا 3 الدهنية أن تحسِّن مزاجك، وتُعزِّز طاقتك.
6. كيف تتعامل مع الاكتئاب؟
نحن نميل إلى الشعور بفقدان الأمل، وانعدام الحلول عندما نُصاب بالاكتئاب، ولكن يوجد كثير من الوسائل التي تساعدك على تحسين مزاجك، بدءاً من مقاومة الأفكار السلبية، وليس انتهاءً بقضاء الوقت في أحضان الطبيعة، وإدراج بعض النشاطات الممتعة في جدولك الزمني.
7. كيف تتعامل مع القلق؟
يشير مصطلح القلق إلى مجموعة متنوعة من الاضطرابات ذات الأعراض المتشابهة، وليس لمجرَّد حالة صحية واحدة فحسب، ويعاني بعض الأشخاص من نوبات هلع شديدة دون سابق إنذار، بينما يعاني بعضهم الآخر من الرهاب الاجتماعي المرتبط بمواقف اجتماعية معيَّنة، ويعاني غيرهم من مخاوف غير منطقية أو وساوس قهرية أو مخاوف لا يمكن السيطرة عليها.
تُعدُّ اضطرابات القلق من أكثر مشكلات الصحة النفسية شيوعاً، والفرصة كبيرة للشفاء منها بالرغم من ذلك، فيمكن أن يتعلَّم الشخص كيفية التوقُّف عن التفكير في الأشياء التي تؤدي إلى شعوره بالقلق.
8. كيف تتعامل مع التوتر؟
قد تعتقد أنَّه لا توجد وسيلة صحية للتعامل مع التوتر، وربَّما السبب هو الأعباء المالية، وعدم امتلاك ما يكفي من الوقت خلال اليوم، وتزايد مسؤولياتك العائلية والمهنية، ولكن يوجد كثير من الأساليب التي تساعدك على الحدِّ من الشعور بالتوتر، سواء كنت تُصاب بالتوتر في أوقات معيَّنة متوقَّعة مسبقاً أم تصاب به فجأةً دون سابق إنذار.
رابعاً: ادمُجْ بين أساليب العلاج المختلفة
إذا كان التداوي الذاتي لمشكلة تتعلَّق بالصحة النفسية قد أدى إلى إصابتك بالإدمان أو تعاطي المواد بين فترة وأخرى، فإنَّ ذلك يُعرَف باسم التشخيص المزدوج أو الاضطرابات المتزامنة، وكي تتمكَّن من علاج الاضطراب المتزامن، ستحتاج إلى معالجة كل من مشكلة الإدمان، والاضطراب النفسي الذي أدى إلى تعاطي العقاقير أو الكحول في المقام الأول في الوقت نفسه.
قد يشمل علاج الإدمان إزالة السموم، وإدارة الانسحاب (إدارة الأعراض التي تترافق مع خروج المادة تدريجياً من الجسم) والعلاج وحضور مجموعات دعم النظراء أو أحدهما، ويتمكَّن بعض الأشخاص اعتماداً على مدى خطورة الإدمان، من الشفاء من الإدمان والإقلاع نهائياً عن تناول هذه المواد بدعم من الأصدقاء والأحبَّاء، بينما يحتاج بعضهم إلى المساعدة من أخصائي، وقد يتطلَّب علاج مرضك النفسي مجموعة من خطوات المساعدة الذاتية، وإجراء تعديلات على نمط الحياة لجعله صحياً أكثر، والعلاج الفردي أو الجماعي إضافة إلى تناول الأدوية.
8 نصائح لمساعدة الآخرين على الإقلاع عن التداوي الذاتي:
يمكن أن تكون مساعدة أحد أفراد الأسرة الذي يمارس التداوي الذاتي مهمة شاقة بالفعل، فيجب أولاً أن تساعد المريض على التغلُّب على مشكلة إنكار وجود المشكلة، سواءً التي أدت إلى الإدمان أم الإدمان نفسه، ومن ثمَّ مساعدته على التعرف إلى دوافعه وراء اتِّباع أسلوب التداوي الذاتي، ومن ثمَّ علاج المشكلة الأساسية، والمشكلات الناجمة عن الإدمان.
من الهامِّ أن تتذكَّر أنَّك لا تستطيع التعامل مع مشكلات الشخص المريض نيابةً عنه، فمثلاً أنت غير قادر على إجبار شخص ما على التعامل مع مرضه النفسي، مثلما لا يمكنك إجباره على عدم العودة إلى تناول العقاقير والكحول، ولكن يمكنك تشجيع من تحب على طلب المساعدة وتوفير الحب والدعم له.
إليك 8 نصائح تساعدك على ذلك:
1. تحدَّثْ مع الشخص المريض:
عندما تكون الفرصة ملائمة، تحدَّث مع من تحبُّ عن السلوكات الضارة والمشكلات التي لاحظتها، وشجِّعه على التحدث معك بصراحة من خلال الإصغاء إليه، دون إصدار أحكام أو اتهامات.
2. اجمَعْ أكبر قدر ممكن من المعلومات عن مشكلات المريض النفسية، والتي تدفعه للتداوي الذاتي:
كلَّما فهمت ما يمرُّ به الشخص العزيز عليك، زادت قدرتك على مساعدته على الشفاء.
3. شجِّعْ من تحبُّ على طلب المساعدة:
اقترح على المريض إجراء فحص عام لدى الطبيب واعرُضْ أيضاً مرافقته في الزيارة الأولى، وإنَّ التحدث عن أسباب التداوي الذاتي مع أحد المتخصصين قد يساعد المريض على إدراك مشكلاته بوضوح.
4. تجنَّب شرب الخمر أو تناول المهدِّئات مع من تحب ولا تتجادل بشأن إدمانه عندما يكون في حالة اعتلال:
بدلاً من ذلك، خصص الوقت الذي تقضيه مع المريض للقيام بالنشاطات الممتعة والصحية والهوايات التي لا تنطوي على شرب الخمر أو غيره من المواد.
5. شجِّعْ المريض على التواصل الاجتماعي:
من المُحتمل أن يميل الشخص إلى العزلة عندما يشعر بالاكتئاب أو القلق أو يعاني من مشكلة نفسية أخرى، ولكنَّ التواصل الاجتماعي والدعم من الأصدقاء والأقارب أمرٌ هام لتحقيق الشفاء.
6. ضَعْ الحدود:
كن واقعياً بشأن مقدار الرعاية والوقت الذي يمكنك تقديمه لمن تحب دون الشعور بالإرهاق، ووضِّحْ للمريض الحدود فيما يتعلَّق بسلوكاته التي تلحق الضرر بك وبالآخرين والالتزام بها، وإنَّ السماح لمشكلات صديقك أو أحد أحبائك بالسيطرة على حياتك ليس أمراً صحياً لأي منكما.
7. كُنْ صبوراً:
لا يتحقَّق التعافي من الاكتئاب أو القلق أو أية مشكلة نفسية أخرى تدفع المريض إلى التداوي الذاتي بين عشية وضحاها، فيتطلَّب التعافي وقتاً، ومن الشائع أن يحدث الانتكاس، لذلك كن صبوراً ومشجِّعاً وداعماً.
8. اطلُبْ المساعدة لنفسك:
من المُحتمل أن يؤدِّي التعامل مع مشكلات شخص عزيز عليك إلى إنهاكك، فتحدَّث مع شخص تثق به عما تواجهه من صعوبات، وقد يكون من المفيد أيضاً الحصول على العلاج الخاص بك أو الانضمام إلى مجموعة دعم للأشخاص الذين يواجهون مشكلات مماثلة.
في الختام:
التداوي الذاتي أحد أكثر أساليب إساءة استخدام العقاقير شيوعاً، ولكنَّ معرفة السبب الذي يدفع المريض، أو المدمن لاتِّباع هذا الأسلوب غير الصحي للتكيُّف هو الخطوة الأهم لتحقيق الشفاء؛ لذا طبِّق هذه النصائح وستكون قادراً أنت أو من تحب على التعافي وعيش حياة أكثر صحة من جميع النواحي.
أضف تعليقاً