عندما تكون عالقاً في المنزل ولا يوجد ما تفعله، يدفعك الملل إلى القيام في أمرين: إما التسمُّر أمام أجهزتك الذكية أو القيام بنشاط آخر باستخدام يديك.
يوجد مثل يقول: "الفراغ مَفسدة"، أي عندما تشعر بالملل وليس لديك ما تفعله، فمن المحتمل أن تحدث معك مشكلة أو تقع في مأزق. إذاً، هنا تكمن فاعلية الهوايات، فهي جيدة إلى صحتك النفسية.
عندما تشارك بنشاط في أمر ما، وتستخدم يديك وعقلك، فلن يكون لديك وقت فراغ لاتخاذ قرارات غير منطقية يمكن أن تسبب لك بعض العواقب؛ لأنَّ تفكيرك مشغول في هوايتك، فلن يكون لديك وقت للشعور بالتوتر أو القلق.
وجد استطلاع أُجرِيَ حديثاً أنَّ 68٪ من الأستراليين يجدون أنَّ صنع أو تزيين الأشياء يمنحهم شعوراً في الرضا، حيث أكد 55% أنَّ هذا الأمر يحسِّن مزاجهم أيضاً. هذا هو السبب في أنَّ المشاركة حقاً في هواية ما يعد بمثابة علاج صحي بسيط لعقلك، فهو مثال عن حالة اليقظة الذهنية.
إنَّ تعلم مهارة جديدة مثل الخياطة أو الرسم أو بعض الحرف اليدوية، يعمل على تشغيل دماغك، ويمكن أن يمنحك إحساساً في الهدف والإنجاز. والهدف ممَّا سبق هو العثور على هواية تجدها مريحة وغير مرهقة بالنسبة إليك، أي هواية يمكن أن تنسى نفسك أثناء ممارستها لمدة ساعة أو ساعتين، بحيث تساعدك على الاسترخاء بدلاً من الشعور في الإنهاك والتعب.
نقدم لك فيما يلي عشر هوايات لها فوائد جيدة على الصحة النفسية:
1. الخياطة:
ضع أجهزتك الذكية جانباً، فقد حان الوقت إلى استخدام آلة الخياطة القديمة في المنزل أو شراء واحدة جديدة والبدء في التصميم. لقد كانت الخياطة ترتبط سابقاً بكبار السن، إلا أنَّ الجيل الجديد أبدى اهتمامه بها لدورها في تخفيف التوتر.
يمارس الشباب المحترفون الذين يشعرون بالتوتر في ظل الأوضاع الراهنة هواية الخياطة كطريقة للاسترخاء والاستمتاع بفوائد عملهم، ويشجع خبراء الصحة النفسية على ممارسة الخياطة باعتبارها وسيلةً فعَّالةً لتحسين الإبداع والوعي؛ حيث تعد مهارةً جديدة إلى التعلم وطريقة رائعة إلى التواصل مع والدتك أو جدتك؛ فمن سوف يقصِّر بنطالك إذا لم تستطع والدتك القيام بذلك؟
2. العناية بالنباتات:
ليس بالضرورة أن تمتلك حديقة صغيرة خلف منزلك لكي تزرع بعض النباتات؛ حيث يمكن أن تضع على الشرفة عدداً من النباتات، وتعد حافة النافذة المشمسة مكاناً رائعاً لزراعتها. ازرع بعض النباتات واعتنِ فيها واستمتع برؤية نباتاتك تنمو وتكبر.
3. تحضير الطعام:
يُعد تحضير بعض أنواع الطعام مثل المعكرونة والبيتزا طريقةً رائعةً لتخفيف التوتر؛ حيث يمكنك تحضير طبق مميز، وفي نهاية الأمر سوف يكون لديك عشاء لذيذ جاهز لتناوله.
4. الإبداع:
إذا كنت تفكر في طريقة إبداعية وتبحث عن هواية جديدة، فاستعد لاستخدام ذهنك. حيث يوجد بعض الآلات المتخصصة التي تتيح إليك تصميم أي شيء تريده، والإبداع فيه وتجسيده على أرض الواقع. سواءً أَكُنت ترغب في تصميم ملصقات شخصية جميلة لتضعها على هاتفك، أم على حافظة الماء الخاصة بك، أم حقيبة ظهرك، أم الخزانات، أم جدران منزلك، أم تصنع قمصاناً مخصصة لعائلتك أو أصدقائك، فإنَّ تلك الآلات تجعل ذلك الأمر ممكناً، ممَّا يُتيح إليك إنشاء مجموعة لا حصر لها من المشاريع اليدوية.
يوجد الكثير من مقاطع الفيديو على يوتيوب (YouTube) وعلى وسائل التواصل الاجتماعي في جميع أنحاء العالم بأفكار مختلفة لمساعدتك في التصميم والإبداع.
5. صناعة الشموع:
إذا كان شراء الشموع يكلِّف الكثير من النقود، فلماذا لا تتعلم صناعتها بنفسك؟ اشترِ الأدوات والمواد اللازمة لذلك، واصنع شموعاً بروائح مختلفة.
6. تعلُّم العزف على آلة موسيقية:
يساعدك الاستماع إلى الموسيقى على تغيير حالتك المزاجية، لذلك فمن المنطقي أن يكون لتعلم الموسيقى ذلك التأثير أيضاً. أيَّاً كانت الآلة التي ستحاول العزف عليها، فإنَّ القيام بذلك سوف يشغل ذهنك ويديك.
إقرأ أيضاً: ما تأثير تعلم الموسيقى في الدماغ؟
7. حل الأحجيات:
يساعد هذا النوع من الألعاب على تحقيق أقصى درجات اليقظة الذهنية؛ حيث يعد جمع قطع الأحجية، ومعرفة طريقة ملاءمتها مع بعضها ووضع استراتيجية لتركيبها معاً، طريقةً جيدةً لتركيز انتباهك.
8. الرسم:
اشترِ الأدوات والألوان اللازمة، وحاول تعلم مبادئ الرسم، وأطلق العنان لخيالك عبر مزج مختلف الألوان لتجعل لوحاتك جميلة ومميزة.
9. تجديد تصميم منزلك:
يمكنك إعادة طلاء جدران المنزل، أو إعادة تزيين منزلك في الطريقة التي تحبها وتعبِّر عنك، كما يمكنك استخدام بعض الملصقات الجدارية أو ورق الحائط القابل للإزالة.
10. تعلُّم الحياكة:
اطلب مساعدة جدتك أو والدتك لتعلُّم ذلك؛ حيث يتطلب الأمر الكثير من التركيز للحصول على قطع جيدة، وإذا تمكنت في النهاية من حياكة وشاح، فهذا أمر رائع، وإذا وقعت بعض الأخطاء، فيُمكنك فك خيوط الصوف والبدء من جديد.
أضف تعليقاً