20 تصرفاً سيئاً نستغل خصوصية منازلنا للقيام بها

هل لاحظت يوماً أنَّك تتغير قليلاً بمجرد العودة إلى المنزل سواء كنت وحدك أم مع العائلة؟ لا تكون تماماً مثلما كنت في العمل أو مع الناس أو حتى في متجر البقالة؛ إذ تسمح لنا خصوصية منازلنا بالتخلي عن شخصياتنا العامة والاسترخاء والعودة إلى سجيَّتنا، وبالطبع، هناك العديد من الإيجابيات للتوقُّف عن أيِّ ادعاء أو تكلُّف، والشعور بالراحة التامة دون أي قيود، فمنازلنا هي الملاذ الآمن؛ ففيها نكون مرتاحين ومقبولين وعلى طبيعتنا.



نحتاج جميعاً إلى الاستمتاع بالخصوصية مع أنفسنا وعائلاتنا لإعادة استجماع طاقتنا، والتعبير عن أنفسنا بصراحة، والاسترخاء ببساطة دون أحكام العالم الخارجي ومنغِّصاته، لكن بالمقابل، تُوفِّر الخصوصية أيضاً مساحة للتهاون مع قواعد الأدب واللباقة، ولنقول ونفكر ونفعل أشياء قد لا تَصُبُّ في صالحنا، ولا ينطوي ذلك بالضرورة على سلوكات ملتوية أو لا أخلاقية أو مُخالِفة للقانون؛ وإنَّما التهرب خلسةً - أو علناً في بعض الأحيان - من قيود الثقة أو الصحة أو النزاهة أو قيود العلاقات.

حينما نتستر بخصوصية منازلنا، يَسهُل التفكير في هذه الأفكار وممارسة تلك التصرفات، فما من أحد هناك لتذكيرنا أو مواجهتنا أو انتقادنا، باستثناء عائلاتنا التي غالباً ما نَعُدُّ ودَّهم أمراً بديهياً، ونفترض أنَّهم يحبوننا بصرف النظر عن سلوكاتنا السيئة.

في الحقيقة، يمكننا استثمار وقتنا ضمن منازلنا في تطوير أنفسنا لتقديم أفضل ما لدينا، بدلاً من أن تجبرنا رقابة الآخرين على الارتقاء إلى مستوى التوقعات الاجتماعية، فلماذا لا تختبر نفسك بعيداً عن جميع ضوابط المجتمع لمعرفة ما إذا كنت راضياً عن نفسك كما أنت على حقيقتك؟ إن وجدت نفسك غير راضٍ عن سلوكك، يمكنك البدء بالتدرب على رفع سقف توقعاتك مع نفسك على انفراد إلى أن تشعر بالرضى عن أدائك في أي مكان كان.

فيما يأتي 20 شيئاً سيئاً نقوم به في منازلنا، وفكر في كيفية البدء بتغييرها:

1. اختلاق الأعذار أو الكذب على أنفسنا:

حين نكون وحدنا، يَسهُل علينا إهمال ممارسة التمرينات الرياضية بحجة أنَّنا مرهقون أو لا حاجة لنا بها، فمن السهل تجاهل الالتزامات أو الوعود حين لا يوجد رقيب؛ لذا انتبه إلى ما تختلقه من أعذار أو ما تقوله لنفسك من أكاذيب عندما تكون وحدك، وتوقَّف عن ذلك.

2. الاستسلام بسهولة:

من المغري التخلي عن مشروع أو مهمة قبل الانتهاء منها حين نعلم أنَّ لا أحد سيسألنا عنها أو لا توجد مواعيد تسليم نهائية، لكن إن اتخذنا التسويف والإهمال عادةً في منزلنا، فقد يتفاقم الأمر ليشمل جميع أجزاء حياتنا.

3. الهوس بالمظاهر:

حين تنظر في المرآة أو تبدِّل ملابسك وحدك، كم مرة تنتقد نفسك وتحدق في عيوبك وتشعر بالاستياء بشأن مظهرك؟ إذا كان هناك ما يمكنك فعله لتحسين مظهرك، فافعله، ولكنَّ الهوس والقلق الدائمَين بشأن مظهرك يؤذيان احترامك لذاتك.

4. إهمال نظامنا الغذائي:

عندما نكون وحدنا، نميل إلى تناول كثيرٍ من الوجبات الخفيفة طوال اليوم، أو الإفراط في تناول الطعام، أو تناول أطعمة غير صحية، ولا أحد يراقبنا؛ لذا نوهم أنفسنا بأنَّه لا ضرر بتناول كيس آخر من رقائق البطاطس أو مزيد من الحلويات، لذلك خذ قراراً حاسماً للاعتناء بجسدك وصحتك، والتزم بالغذاء الصحي.

5. مشاهدة التلفاز لوقت طويل:

مشاهدة التلفاز ليست بالأمر السيئ؛ بل إنَّها طريقة رائعة للاسترخاء، لكن حين تصبح نشاطاً مرافقاً لكل مرة نشعر فيها بالملل أو التعب، نتوقف تدريجياً عن ممارسة نشاطات أكثر إبداعاً أو إثارة للاهتمام، كما تنطوي مشاهدة التلفاز لوقت طويل على الجلوس والاستلقاء طوال هذا الوقت، وهذا ليس بأسلوب حياة صحي ونشيط.

شاهد بالفديو: كيف تتخلص من السّلوك السيء؟

6. التفكير السلبي:

حين تكون وحدك، يصبح من السهل الشرود في سلسلة من الأفكار السلبية عن نفسك، أو زملائك في العمل، أو أي حدث مزعج في حياتك، ويصبح التفكير السلبي عادةً تبعث على القلق والاستياء وحتى الاكتئاب؛ لذا تدرَّب على الانتباه إلى أفكارك في خلوتك، واكسر أيَّة سلسلة أفكار سلبية بنقل تركيزك إلى فكرة أو نشاط إيجابي.

7. التخلي عن لباقة الحديث مع شريكنا أو أطفالنا:

من السهل جداً أن تدع التوتر أو الغضب أو المشاعر السيئة تؤثر في أقرب الناس إليك عندما تكون في خصوصية منزلك؛ إذ نقول أشياء طائشة ومؤذية للأشخاص الذين نحبهم أكثر من غيرهم؛ لأنَّنا نشعر بالأمان ونعلم أنَّهم لن يتخلَّوا عنَّا، لكن هل ستقول هذه الأشياء لمديرك أو أحد أصدقائك؟ وهل حقاً يستحق هؤلاء اللطف والمعاملة الحسنة أكثر من عائلتك؟

إقرأ أيضاً: 4 دلائل تُشير إلى أنّ الإنسان بحاجة إلى إجازة وراحة

8. العمل لساعات طويلة:

إذا كنت تعمل من المنزل أو تُكمل بعض المهام في المنزل، فهل ستعمل أطول من المطلوب؟ وهل أنت مضطر لذلك حقاً؟ العمل من المنزل له مزاياه، لكن ليس إن كان يتعارض مع وقت العائلة والأصدقاء والنشاطات الأخرى.

9. التهرُّب من اتخاذ القرارات:

من السهل جداً تجاهل المشكلات حين تكون وحدك وإلهاء نفسك بالتلفاز أو تصفُّح الإنترنت أو غيرها من النشاطات التي تخدِّر العقل، وكلما سمحنا للمشكلات والصراعات بالاستمرار دون إيجاد حلول لها، أصبحت أكثر تعقيداً وصعوبة.

10. التخلي عن الأدب:

قد تكون لك حرية التصرف كما تريد في خلوتك، لكن حين تكون مع عائلتك، لا تنسَ أنَّ الأخلاق هي واحدة من أهم الفضائل التي تميِّز البشر عن باقي الكائنات الحية.

11. الانعزال:

إذا كنت منشغلاً بمهمة مرهِقة أو تمرُّ بيوم سيئ أو محنة صعبة، فمن السهل تفضيل الانعزال والانفصال عن العالم، ولكنَّ العزلة لوقت طويل ليست بالأمر الصحي؛ إذ تؤدي إلى الشعور بالوحدة والاكتئاب.

12. القلق واجترار الأفكار:

تمنحنا الوحدة الوقت لاجترار الأفكار والتفكير في مشكلاتنا أو الأحداث المستقبلية، فحين تلاحظ حدوث ذلك، اصرف انتباهك إلى شيء إيجابي، مثل قضاء الوقت مع العائلة أو الأصدقاء، أو إكمال مشروع، أو أي شيء يشغل عقلك.

13. الغيرة:

أينما نظرت، ستجد أشخاصاً يملكون شيئاً تريده أو يمكنهم فعل شيء تتمنى لو تتمكن من فعله، فمن السهل جداً العودة إلى المنزل والبدء بالتفكير في هؤلاء الأشخاص، ومن ثم ننشغل بالغيرة والرغبة بالمزيد، ولكنَّ هذا التفكير غير منتج، وقد يكون مؤذياً.

14. التبذير:

منذ انتشار التسوق عبر الإنترنت والمواقع التي تُوفِّر أغلب المنتجات، أصبح من المغري جداً التبضُّع دون الوعي بما ننفقه من أموال، كما يمكن للملل والوحدة والحسد أن تدفعنا إلى استخدام هواتفنا لشراء أشياء لا نحتاجها حقاً.

شاهد بالفديو: كيف تتعلم العادات الإيجابية

15. التدخُّل في خصوصيات الآخرين:

هل سبق لك أن وجدت نفسك تفتش خزانة شريكك أو تقرأ دفتر يوميات ابنتك؟ وهل وجَّهت ملاحظة سلبية أو غير ضرورية لأحد أفراد الأسرة لمجرد أنَّك تستطيع ذلك؟ وهل قاطعت خلوة أحد أفراد الأسرة؟ نحن بحاجة إلى احترام خصوصية وكرامة الجميع، حتى العائلة التي نعيش معها.

16. استعارة الأغراض دون إذن:

قد لا نكتفي بالتطفل على الآخرين؛ بل نأخذ أغراضهم أيضاً في بعض الأحيان، فربما لا تكون سرقة صريحة، ولكنَّنا نقترض أغراضهم دون أدب الاستئذان؛ إذ يستحق أفراد عائلتنا الاحترام مثل أي شخص آخر.

17. افتعال الفوضى:

حين تكون وحدك، قد لا تبالي بترك الأطباق تتراكم في المغسلة أو بترك ملابسك متناثرة أينما كان، لكن تذكَّر أنَّ مكان معيشتك يؤثر في مزاجك وأفكارك وحالتك النفسية؛ إذ يمنحك الحفاظ على منزلك نظيفاً ومُرتَّباً الطاقة، ويجعل جميع أفراد العائلة يشعرون بالراحة.

إقرأ أيضاً: كيف تنظّم حياتك بالشكل الصحيح بعيداً عن الفوضى

18. مشاهدة كثير من المحتوى غير المفيد:

يجب عدم مشاهدة كثير من المحتوى غير المفيد، سواء تضمَّن ذلك أخباراً سلبية أم محتوى عنيفاً أم ثرثرات ومشكلات المشاهير؛ فيمكن لهواتفنا الذكية أن تصبح دوامةً من الطاقة السلبية، فجميعنا نشاهد القليل من المحتوى المبتذَل، لكن إن تحوَّل ذلك إلى عادة منتظَمة، فسوف تضر بعلاقاتك واحترامك لذاتك.

19. الانفعال أو التصرُّف بعدوانية:

حين لا يوجد من يراقبنا، نتخلى أحياناً عن نضجنا العاطفي، ويصبح من السهل جداً حين نكون مع أزواجنا أو أطفالنا السماح لمشاعرنا الطفولية بالظهور على شكل تعليقات أو سلوكات دفاعية أو حادَّة، وفي خلوتنا، قد نغرق في حالة من الأسى أو الغضب.

20. إهمال صحتنا النفسية:

إنَّ قضاء الوقت وحدك فرصة عظيمة لبناء وتحسين نفسك، فبدلاً من الانغماس في التفكير السلبي أو النشاطات التي تخدِّر العقل، فكر في كيفية استثمار وقتك الخاص لتعزيز ثقتك بنفسك، أو الاعتناء بصحتك، أو تحسين علاقاتك، أو اكتشاف نفسك أكثر.

في الختام:

منزلك هو ملاذك الآمن، ويجب أن يكون مكاناً للسلام والاستمتاع والاسترخاء، فالوقت الذي تقضيه وحدك أو مع عائلتك مقدس وثمين؛ لذا استثمره في تحسين نفسك ونموك وتقوية نفسك وعائلتك.




مقالات مرتبطة