إذا كنت تسعى من أجل توفير المال دون جدوى، فأنت لست وحدك؛ حيث تُظهِر البيانات أنَّ الكثير من الناس غير قادرين على تحمل بعض النفقات مهما كانت صغيرة بسبب ضعف مدخراتهم.
هل الحل الأمثل إذاً هو الاعتدال في صرف المال والاستمرار في توفير القليل منه؟ بالطبع لا؛ فأنت ترغب في اتخاذ بعض الإجراءات لأنَّك لا تقبل بالحل الوسط، وهذا السبب في أنَّك تقرأ هذا المقال.
لا يعدُّ توفير المال أمراً سهلاً، حيث سيتعيَّن عليك التخلص من العادات السيئة وتعلم بعض الاستراتيجيات الجديدة والبسيطة التي تركِّز على فكرة الالتزام والانضباط؛ فعندما تتوقف عن إنفاق المال دون هدف أو جدوى، ستكون على المسار الصحيح.
كن واضحاً وحدد سبب رغبتك في توفير المال، إذ تختلف قيمة التوفير وأسلوبه تبعاً للهدف الذي تسعى إليه؛ فمثلاً: يوفر بعض الناس المال من أجل التقاعد، ويوفره بعضهم الآخر لقضاء بعض الإجازات.
يعدُّ توفير المال من أجل التقاعد أمراً لا بد منه؛ ولكن لتحقيق هذا الهدف، لا بد أن تتصرف وتتبع أسلوباً مناسباً للتوفير؛ فكما تعلم، لا يعدُّ الادخار أمراً سهلاً، وستحتاج إلى تغيير وجهة نظرك إذا كنت تسعى إلى توفير مزيد منه.
أمسك ورقة أو استخدم هاتفك الذكي لتدوِّن باختصار الطرائق التي ستساعدك على توفير المال.
هل ترغب في بدء عمل تجاري ولكن لا يمكنك ذلك بسبب وظيفتك الحالية؟ هل تريد أن تشعر بالرضا عندما يتحدث شخص ما عن المال؟
فكر فيما سيجلبه لك توفير مزيد من المال، واستخدم هذه الأسباب كبداية محفزة، وتذكر في المرة القادمة التي تفكر فيها بإنفاق المال سبب توفيرك له في المقام الأول، ثمَّ ابدأ اتباع عادات مالية أفضل.
راجع القائمة الآتية، ولاحظ أي النصائح ستخدمك أكثر من غيرها، واتبعها حالاً:
1. كن صادقاً بشأن عاداتك السيئة:
أهم عادة يمكنك تعلمها هي مواجهة الواقع؛ حيث يعدُّ سبب عدم قدرتك على توفير المال لفترة طويلة هو أنَّك لا تتقبل الحقائق.
ليس من السهل بالتأكيد تقبُّل عدم قدرتك على توفير المبلغ الكافي؛ وعلى العكس، سيكون من السهل تجاهل هذه الفكرة تماماً وإنفاق الأموال التي تسعى إلى توفيرها على أمل أن يتبقى لديك المال الكافي.
هيا، اعترف بأنَّك كنت تكذب على نفسك لبعض الوقت؛ فلن يُشعِرك هذا بالذنب، وإنَّما سيجعلك فخوراً بنفسك كونك صادقاً ومتعاطفاً مع ذاتك، ويدفعك إلى أن تدرك أنَّك تمتلك بعض العادات السيئة، وأنَّه قد حان الوقت لكي تتصرف وتتغلب عليها.
2. تعرَّف على طريقة تفكيرك المالية:
عندما تسمع بكلمة "المدخرات"، ما الذي يتبادر إلى ذهنك؟ هل تشعر بالحماس لأنَّك على المسار الصحيح للتقاعد؟ أم تشعر بالإحراج من معرفة أنَّك تنفق أموالك بصورة سيئة في الفترة الأخيرة؟
في الحقيقة، أنت لا تدخر بسبب طريقة تفكيرك؛ لذا عليك أن تخصص بعضاً من وقتك لمساءلة نفسك حول توفير المال.
حدد أهدافك، واسعَ إلى تحقيقها؛ فعلى سبيل المثال: إذا كنت تعتقد أنَّ عليك إنفاق المال فور حصولك عليه، فتساءَل عن نتيجة قيامك بذلك مسبقاً، فهدفك هو تحدي الأفكار السلبية المتعلقة بالمال واعتماد أفكار أفضل منها.
3. حدد احتياجاتك ورغباتك:
لا مشكلة في أن ترغب في شراء بعض الماركات التجارية باهظة الثمن من حين إلى آخر، وإنَّما تكمن المشكلة في محاولة شراء كل شيء لأنَّك تريد التباهي أمام الأصدقاء والعائلة؛ وكما تقول باولا بانت (Paula Pant): "يمكنك الحصول على أي شيء، ولكن ليس كل شيء"؛ لهذا يجب عليك تحديد احتياجاتك ورغباتك بدقة.
ضع قائمة بالعناصر التي تحتاجها بالفعل؛ فعلى سبيل المثال: تُعدُّ مستلزمات الهاتف المحمول والطعام والمنزل بمثابة احتياجات، والأحذية الراقية وأحدث الهواتف الذكية وما إلى ذلك مجرد رغبات.
لا يجب أن تشتري كل شيء مدرج ضمن قائمة احتياجاتك مباشرة، وإنَّما اختر شيئاً واحداً وخصص له ميزانية معينة، ثمَّ وفر قليلاً من المال وكافئ نفسك بشيء مدرج ضمن قائمة الرغبات.
4. تعرَّف على التدفق النقدي لأموالك باستخدام أفضل الأساليب:
قد تعتقد أنَّك تفهم التدفق النقدي لأموالك؛ فمثلاً: عندما تحصل على أجرك شهرياً، وتنفق مبلغاً تقريبياً من راتبك على نفقاتك، ويتبقى القليل من المال في حسابك المصرفي نفسه دون أي غرض منه؛ يعدُّ ذلك أمراً كارثياً.
بدلاً من ذلك، استخدم تطبيقات تتبع الأموال لمتابعة التدفق النقدي لأموالك بصورة أفضل، ثمَّ زامن كل حساباتك، ودع حسابك المالي وأدواتك المالية الشخصية تتكفل بالباقي.
5. تعلَّم طريقة تحديد الأهداف الذكية (SMART):
يعدُّ توفير المال دون تحديد هدف أمراً لا فائدة منه؛ فمثلاً: عندما تقول أنَّك تريد التقاعد وتشعر بالسعادة، لا يكفي هذا، وإنَّما يجب عليك تحديد بعض الأهداف الذكية التي يمكنك اتخاذ إجراءات بشأنها وتتبعها.
على سبيل المثال: عندما تقول: "أريد أن أكون ثرياً" أو "أريد أن أصبح مليونيراً"، لا يعدُّ هذا هدفاً ذكياً، وإنَّما يجب أن تقول: "أريد توفير مبلغ معين من المال خلال السنوات العشر القادمة"؛ فهذا هدف ذكي محدد وقابل للقياس.
يعدُّ الغرض من وضع أهداف ذكية أن تكون قادراً على متابعة تقدمك، وإلَّا كيف ستعرف أنَّك قد وصلت إلى أهدافك الادخارية؟ لذا راجع أهدافك المالية الحالية واجعلها أهدافاً ذكية.
6. استخدم بعض الأدوات لتتبع نفقاتك:
إذا لم تتمكن من إدارة أموالك بطريقة جيدة، فستنفقها دائماً على نحو سيئ؛ إذ يجب أن يكون هدفك هو الحفاظ على نفقاتك قليلة قدر الإمكان مع وجود دخل مرتفع، وتكمن المشكلة في أنَّك قد لا تراجع مصادرك المالية بانتظام؛ ولهذا السبب، قد تدفع أكثر من اللازم مقابل خدماتك.
مرة أخرى، يمكنك تتبع نفقاتك باستخدام بعض التطبيقات التي توضح لك المبلغ الذي تنفقه كل شهر.
7. تعلَّم طريقة التفاوض على فواتيرك:
إنَّه لمن المحتمل أنَّك تدفع مبالغ زائدة مقابل خدماتك أو مقابل خدمات لا تحتاج إليها بالفعل، لذلك لا يعدُّ التفاوض على نفقاتك أمراً صعباً؛ فمثلاً: يمكنك تخفيض قيمة فاتورة هاتفك المحمول شهرياً بالتقليل من مكالماتك، وستوفر بذلك مزيداً من المال عندما تقلل من قيمة فواتيرك.
نظِّم نفقاتك من الأعلى تكلفة إلى الأقل، ثمَّ ابدأ بعد ذلك بالاتصال بموفري الخدمة الأكثر تكلفة للتفاوض بشأن فواتيرك؛ وإذا فشلت في التفاوض في المرة الأولى، فحاول مرة أخرى.
سيكون معظم موفري الخدمة من الشركات الكبيرة؛ لذلك ستتعامل مع شخص مختلف في كل مرة؛ لكن بغض النظر عن ذلك، لا تكتفي بما تدفعه الآن، وفاوض بشأن نفقاتك.
8. ابدأ التوفير تلقائياً:
توقف عن الوثوق بنفسك بشأن توفير المال؛ ذلك لأنَّك لم توفر شيئاً حتى الآن؛ ولكن لا تشعر بالإحباط، فكل البشر معرضون إلى ارتكاب الأخطاء؛ لذا ضع ميزانية تلقائية.
على سبيل المثال: يمكنك تحويل أموالك تلقائياً إلى حسابات مختلفة؛ لذا اتخذ خطوة هامة وافتح حسابات توفير خارجية، وسيكون من الصعب عليك بهذه الطريقة سحب أموالك مرة واحدة؛ وعندما تحصل على المال، ستُحفَظ أموالك تلقائياً في حسابك التوفيري.
شاهد بالفديو: 7 أفكار تساعدك على توفير مصاريف الأسرة
9. اقتصد بأموالك:
لا بأس في استخدام أموالك لشراء أشياء تجعلك سعيداً؛ ولكن، إذا كنت لا تدخر ما يكفي بعد التقليل من إنفاقك، فأنت بحاجة إلى اتباع أسلوب مختلف، ويعدُّ استخدام أسلوب التوفير والاقتصاد لتحقيق تلك الغاية أمراً سيئاً.
لا يعدُّ استخدام سياسة التقشف حلاً بديلاً، إذ هناك مستويات مختلفة لكي تكون مقتصداً؛ لذا ابحث عن بعض الجوانب التي يمكنك أن توفر منها مزيداً من المال.
على سبيل المثال: بدلاً من دفع اشتراك لمشاهدة الأفلام على موقع نيتفليكس (Netflix)، يمكنك أن تشاهد مقاطع الفيديو المجانية على موقع يوتيوب (Youtube).
كرر هذه العملية على جميع الأمور التي يمكنك توفير مزيد من المال فيها، حيث يعدُّ تخفيض اشتراكك في بعض الخدمات وسعيك إلى أن تكون مقتصداً أمراً مؤقتاً؛ وبمجرد توفير مزيد من المال، يمكنك إعادة الاشتراك في الخدمات التي تحبها.
10. لا تستخدم بطاقتك الائتمانية:
غالباً ما يكون الدَّين هو السبب في عدم قدرتنا على توفير المال؛ فقد تكسب دخلاً جيداً، ولكن بمجرد أن تضع في الاعتبار تكاليف الإيجار وأقساط السيارة وبطاقات الائتمان، فلن يتبقى لك سوى القليل من المال.
قد يكون متوسط ديون بطاقة الائتمان ذا قيمة كبيرة، لذلك أفضل طريقة لتجنب ديون بطاقة الائتمان هي التوقف عن استخدامها تماماً؛ لذا اترك بطاقتك الائتمانية في المنزل بعيداً عن الأنظار، واعتمد على الدفع نقداً.
11. راجع تقدمك المالي يومياً:
يجب عليك مراجعة أموالك يومياً باستخدام تطبيقات تتبع الأموال؛ ولكن حتى إذا كنت لا تراجع أموالك يومياً، ضع تذكيراً لتتحقق من وضعك مرة واحدة في الأسبوع أو الشهر.
لتشجع نفسك على هذه العادة، اجعل مراجعة أموالك أمراً ممتعاً؛ فعلى سبيل المثال: يمكنك القيام بذلك في أثناء تناولك لطعامك المفضل، أو يمكنك مكافأة نفسك بشيء صغير من قائمة رغباتك؛ وبمجرد أن يصبح هذا الأمر عادة لديك، ستكون في وضع أفضل لتوفير مزيد من المال.
12. استخدم القسائم الشرائية في كل مكان دون خجل:
لا تستخدم القسائم عندما تكون مفلساً فحسب، وإنَّما اعتد على استخدامها لتوفير أكبر قدر ممكن من المال؛ وكذلك، لا تشترِ أغراضك من البقالة ثمَّ تفكر في استخدام القسائم، وإنَّما راجع القسائم المتاحة واشترِ العناصر المعروضة للبيع في وقت الحسومات.
13. حضِّر طعامك في المنزل بدلاً من شرائه:
عندما تشتري وجبة واحدة في اليوم، فلن تشعر أنَّها ذات تكلفة كبيرة؛ لكن تكمن المشكلة عندما تشتري وجبات الطعام 5 مرات في الأسبوع، أو عندما تشتري وجبتين في اليوم نفسه؛ حيث تجد فجأة أنَّك أنفقت الكثير من المال على شراء الوجبات عند نهاية الشهر.
بدلاً من ذلك، حضر طعامك في المنزل، واختر يوماً واحداً لتحضير وجبات الأسبوع كافة، وراقب كيف ستوفر مزيداً من المال.
شاهد بالفديو: كيف تضع ميزانية تساعد على الادّخار؟
14. استخدم بعض الوسائل لتجاهل بريد الإعلانات والرسائل الدعائية:
إذا كنت تتحقق من بريدك الإلكتروني عدة مرات في اليوم كما يفعل معظم الناس، فعليك أن تعلم أنَّ معظم الشركات تنفق الكثير من المال لتطلعك على أحدث مبيعاتها، ممَّا سيدفعك إلى إنفاق مزيد من المال نتيجة الإعلانات.
لتجنب هذه الإعلانات، ألغِ الاشتراك في معظم مواقع الشركات التي تضع إعلانات، أو خصص مجلداً منفصلاً في مزود البريد الإلكتروني خاصتك بحيث يكون بعيداً عن الإعلانات، واستفد من بعض الخدمات مثل "أنرول.مي" (unroll.me) لإلغاء الاشتراك برسائل البريد الإلكتروني الترويجية بسهولة.
15. اعتمد قاعدة الثلاثين يوماً:
هل سبق لك وأن اشتريت شيئاً ما لتندم على شرائه بعد أيام قليلة؟
إذا كان الأمر كذلك، فتعدُّ قاعدة الثلاثين يوماً خياراً مناسباً لك؛ ففي كل مرة تقرر شراء شيءٍ ما، ضعه جانباً، وفكر فيه لمدة 30 يوماً؛ وإذا كنت لا تزال ترغب في شراء هذا العنصر بعد مرور 30 يوماً، فافعل ذلك دون تردد.
لن يؤدي هذا إلى التخلص من جميع عمليات الشراء السيئة، ولكنَّه يقلل من شراء الحاجيات غير المنطقية وغير اللازمة أصلاً.
16. اعمل على المهمات الهامة، وليس كل شيء:
يعدُّ الوقت الشيء الوحيد الذي لا يمكنك شراؤه بالمال؛ ولهذا السبب، يجب عليك حمايته بشتى الوسائل؛ فإذا كنت صادقاً مع نفسك، فاعترف أنَّك لا تستثمر وقتك بالشكل الأمثل.
لا تعدُّ مشاهدة مقاطع فيديو مفيدة على موقع يوتيوب (YouTube) أو قضاء بعض الوقت مع الأصدقاء وقتاً ضائعاً، وإنَّما قيامك بذلك فقط هو مضيعة للوقت؛ فإذا كنت ميسوراً بما فيه الكفاية من الناحية المالية، فلا بأس في ذلك؛ ولكن إذا كنت تبحث عن توفير مزيد من المال، فيجب أن يكون وقتك مثمراً؛ لكن كيف؟
كما المال؛ يجب عليك تتبُّعَ وقتك، لذلك استخدم تطبيقات تتبع الوقت لاكتساب فكرة واضحة حول الطريقة التي تقضي بها وقتك، وخصص بعض الوقت لإدارة أموالك بشكل أفضل والبحث عن طرائق مختلفة للنمو والتطور.
17. كن قارئاً نهماً:
أحد أسباب عدم توفيرك المال الكافي هو أنَّك لا تعرف إمكانات كل مبلغ تملكه؛ فعلى سبيل المثال: إذا كنت قد استثمرت مبلغاً من المال في مشروع ما، فسيتضاعف في غضون 10 سنوات؛ لكن لا يعرف الكثيرون هذا الأمر، ويفضلون وضع أموالهم في حساب توفير عادي.
لست بحاجة إلى أن تكون خبيراً مالياً، ولكن عليك أن تعرف أساسيات المال، وتعدُّ أفضل طريقة للقيام بذلك هي القراءة؛ فمثلاً: زُر موقع أمازون (Amazon) أو متجر الكتب المفضل لديك، واشترِ أي كتاب يتحدث عن إدارة المال، واقرأ وطبق الإجراءات على أي شيء جديد تتعلمه؛ ففي النهاية، ستتعرف على مزيد من الطرائق لاستثمار أموالك وتوفير مزيد منها.
18. تعلَّم المزيد عن توفير المال في أثناء تنقلاتك:
يمكنك الاستماع إلى بعض التسجيلات الصوتية لخبراء مختصين بمواضيع توفير المال؛ لذا ابحث عن أفضل التسجيلات في مجال الأعمال والمال والمجالات الهامة الأخرى، واستمع إليها في أثناء ذهابك وعودتك من وإلى العمل، أو في أثناء ممارستك التمرينات في صالة الألعاب الرياضية؛ وستتعلم أشياء جديدة مع الوقت، وتكون في يوم من الأيام خبيراً في هذا الموضوع.
19. استثمر في نفسك:
يعدُّ استثمارك في نفسك أفضل ما يمكنك فعله؛ ذلك لأنَّك كلَّما تعلمت أكثر، قدمت مزيداً من القيمة لعملك وحياتك ككل؛ ولكن قد لا يمكنك التطور بمفردك، لذلك اعتمد على المدربين لمساعدتك على تحديد نقاط الضعف لديك وتحسينها؛ ورغم أنَّ ذلك يعدُّ أمراً مكلفاً، ولكن سيساعدك على توفير الوقت في تجنب المشكلات التي يواجهها معظم الناس.
قد لا تتمكن من تحمل تكاليف توظيف المدرب خلال المراحل المبكرة من عملك كرائد أعمال أو في حياتك المهنية؛ لذلك يعدُّ الاستماع إلى تسجيلات تعليمية تساعدك على التطور والنمو أمراً جيداً.
20. حسِّن مهاراتك المالية لزيادة دخلك:
يوجد حد معين للأموال التي يمكنك توفيرها، لكنَّ ذلك لا ينطبق على الأموال التي يمكنك كسبها؛ لهذا السبب فأنت تحتاج إلى عمل إضافي.
يوفر الإنترنت في الوقت الحالي فرصة بناء عمل تجاري إضافي إلى جانب عملك الأساسي؛ لذا اختر مهنة تحبها وابدأ العمل بها.
تعرَّف على ما يمكنك فعله بالمال الذي وفرته:
بمجرد أن تحرز تقدماً وتوفر مبلغاً من المال، يجب عليك تشغيل هذا المال؛ فمثلاً: تأكد من حصول أموالك على مردود سنوي (أو نسبة عائد سنوي APY) مرتفع، وابحث عبر الإنترنت عن أفضل حسابات توفير المال للعثور على البنوك التي تقدم معدلات توفير تنافسية؛ ثمَّ بعد ذلك افتح حسابات توفير منفصلة لأهدافك التوفيرية المختلفة، واستخدم تطبيقات تتبع الأموال لمتابعة تقدمك.
أفكار أخيرة:
لا يعدُّ توفير المال أمراً سهلاً، وقد تكون معظم العادات التي تتبعها الآن عادات تعلمتها منذ الطفولة، ومن غير المنطقي أن تغيرها خلال مدة قصيرة؛ لذلك بدلاً من اتباع العادات كافة التي ذُكِرت في هذا المقال، اختر واحدة منها، ثمَّ ابدأ بشيء صغير.
يعود السبب في البدء بعادة صغيرة إلى تجنب التهرب من ممارسة هذه العادات ومحاولة تركيز أفكارك، ممَّا سيجعلك أقل عرضة إلى الشعور بالتوتر من فكرة تكوين عادات جديدة.
تذكر دائماً أنَّك تحتاج إلى أساس قوي لتبدأ باستخدام هذه العادات، فالأمر أشبه ببناء منزل؛ فإذا كنت ستبني منزلاً باستخدام مواد رخيصة لدعمه، فلن يمر وقت طويل قبل أن ينهار؛ وكذلك الأمر، فإنَّ محاولة اتباع عادات مالية بسرعة أشبه باستخدام المواد الرخيصة لبناء المنزل.
يمكنك توفير مزيد من المال إذا التزمت بهذه العادات بدءاً من اليوم، والأهم من ذلك أنَّك ستعيش حياة أكثر سعادة وتحقق كل ما تصبو إليه في المستقبل؛ فهل يستحق هذا منك بعض التضحية؟
أضف تعليقاً