1- التقشُّف:
أوَّل خطوةٍ على طريق ضبط النفقات المالية: أن تحصي الأغراض التي تشتريها كلَّ أسبوع، وبعد إحصاء تلك الأغراض من طعام، وشراب، وغيرها؛ ضع قائمةً تذكُرها جميعاً، ثمَّ اشطب من القائمة كلَّ غرضٍ يمكن أن تستمرَّ حياتك فعلاً دونه. إذا ألقيتَ نظرةً على حسابك المصرفي خلال الشهر الماضي، فربَّما ترى كثيراً من المُشتريات التي تبلغ قيمة كلٍّ منها 3-10 دولاراتٍ قمت بها في محطة الوقود أو متجر الوجبات الجاهزة، والتي قد يصل مجموعها شهريَّاً لدى بعض الأشخاص إلى 100-150 دولاراً بكلِّ سهولة.
تُعَدُّ الوجبات الجاهزة في هذه الحالة استنزافاً لميزانيتك، فتوقَّف عن شراء المشروبات والأطعمة سريعة التحضير حتَّى توفِّر 100-150 دولاراً شهريَّاً.
2- البحث عن مصادر دخل جديدة:
من الهامِّ أن نذكُر من البداية أنَّه على الرغم من أنَّ تقليص النفقات يمكن أن يشجِّعنا على تغيير العادات السيئة التي مارسناها طيلة حياتنا في أثناء التعامل مع المال، إلَّا أنَّه يجب علينا التفكير أيضاً في طرائق إضافيةٍ يمكننا من خلالها البدء بجَني مزيدٍ من المال ونحن جالسون في منازلنا. أتعلَم أنَّ فيديو واحداً على موقع يوتيوب يمكن أن يُدِرَّ عليك 1000 دولارٍ أو أكثر شهريَّاً؟ تُعَدُّ الفيديوهات التي تعلِّم الناس كيف يصلحون الأدوات أو يطهون الطعام بأنفسهم من أكثر الفيديوهات التي تجذب الاهتمام في أيامنا هذه. قد لا يكون أوَّل فيديو تنشره من هذا النوع شائقاً، لكن مع مرور الوقت قد تصل أخيراً إلى الصيغة المناسبة لإعداد فيديوهاتٍ تجذب المشاهدين، وتقدِّم معلوماتٍ مثيرةً للاهتمام. أتعلَم أيضاً أنَّ ثمَّة الكثير جدَّاً من فرص العمل من المنزل يستطيع بعضها أن يُدِرَّ عليك دخلاً كبيراً بعد فترةٍ من الزمن؟ إذا كان لديك خبرةٌ في مجال الطاقة المستدامة، فبإمكانك تقديم استشاراتٍ مدفوعةً إلى الشركات للتحوُّل إلى الطاقة الصديقة للبيئة؛ أو إذا كان لديك خبراتٌ ماليةٌ، فبإمكانك وأنت في منزلك تقديم استشاراتٍ ماليةً إلى الشركات، وحتَّى إلى الأفراد.
3- الامتناع عن الخروج من المنزل:
تذكَّر ما قلناه في الأعلى، حيث يجب عليك أن تبدء التفكير في التوفير، وأن تبحث عن طرائق جديدةٍ لزيادة مداخيلك، ويجب عليك أيضاً أن تكون مستعدَّاً للقيام ببضع تضحيات. بالنسبة إلى بعض الناس فإنَّ التوقُّف عن الخروج من المنزل يعني نهاية العالم، لكن ثمَّة فعلاً حياةٌ أخرى غير الحياة الاجتماعية التي نعرفها في المقاهي، والمطاعم والتي تكلِّف جيوبنا 100-220 دولاراً كلَّ أسبوع، وقد تكون المبالغ التي ينفقها بعض الناس أكثر من ذلك. كيف تعيد إذاً توجيه هذه الطاقة التي تدفعك كلَّ أسبوعٍ إلى التوجُّه إلى المقاهي أو المطاعم مع أصدقائك؟ يُعَدُّ انتقاء هواياتٍ جديدةً طريقةً رائعةً لإعادة توجيه هذه الطاقة مثل: ممارسة التمرينات الرياضية. ثمَّة عدة أسبابٍ تدفعنا إلى ممارسة التمرينات الرياضية، وإنَّ العديد من الأشخاص الذين يسعون إلى تحسين لياقتهم مستعدون حقيقةً للتضحية بالمقاهي والمطاعم من أجل التخلُّص من الدهون المتراكمة في أجسامهم، والحفاظ على صحتهم. يمكن أن يساعدك الالتزام بممارسة التمرينات الرياضية في كلِّ عطلة نهاية أسبوعٍ في التخلُّص من الرغبة بالذهاب إلى المقاهي والمطاعم، حيث يضيع معظم دخلك هناك.
ثمَّة أيضاً أنشطةٌ أخرى رائعةٌ يمكن ممارستها في الهواء الطلق مثل: التنزُّه، أو التخييم، أو صيد السمك، أو التجديف بالقوارب، وغيرها الكثير. ربَّما تستنزف مثل هذه الأنشطة ميزانيتك، لكن هل أنت مضطرٌّ فعلاً إلى شراء الأدوات اللازمة لممارستها من المتاجر التي تبيع بضائعها بأبهظ الأثمان، بينما ثمَّة كثيرٌ من الأدوات المستعملة التي تُباع حول العالم عبر مواقع مثل: (Craigslist)، أو المتاجر الخيرية؟
إذا بذلت جهداً كافياً في أثناء البحث، وتكلَّمتَ مع أشخاصٍ يمتلكون خبرةً في ممارسة أيِّ نشاطاتٍ ترفيهيةٍ في الهواء الطلق؛ فيمكنك العثور على طرائق لتجنُّب إنفاق الكثير من المال. أتُحِبُّ مثلاً الذهاب بين الفينة والأخرى إلى السينما لمشاهدة فيلمٍ جديد؟ تقدِّم بعض دور السينما عروضاً صباحيةً بأسعارٍ مخفَّضة، وأقلَّ من أسعار العروض التي تُقدَّم في فترة منتصف النهار، تجنَّب فقط شراء المأكولات والمشروبات حتَّى توفِّر مبلغاً لا بأس به من المال.
4- التسوُّق في المتاجر الكُبرى:
ربَّما تكون أسعار البضائع في متاجر البقالة الموجودة قربك أغلى من نظيراتها في المتاجر الأكبر، إذ توفِّر المتاجر الكبرى التي تبيع مواد البقالة في أيامنا هذه المال للعائلات. ربَّما تُضطر إلى قيادة السيارة عدَّة أميالٍ إذا لم يكن ثمَّة قربك متجرٌ كبير، لذلك اشترِ أغراضاً تكفيك أسبوعَين أو ثلاثة، حتَّى تستحق الرحلة العناء الذي بذلته. حاول أن تشتري ثلاجةً إضافيةً وخزِّن فيها كمِّياتٍ كبيرةً من أنواعٍ معيَّنةٍ من الأطعمة التي يمكن تثليجها.
5- تنظيم استهلاك الطعام:
لقد تعلَّمنا أنَّ الشخص البالغ الصحيح يحتاج إلى 2400 سعرةٍ حراريةٍ تقريباً في اليوم، ويُعَدُّ هذا رقماً مثيراً للضحك. أتعلَم أنَّ الأبحاث والدراسات العملية تقول أنَّ من الممكن جدَّاً أن تكفيك 1000-1200 سعرةٍ حراريةٍ في اليوم، وأن تحيا بها أفضل حياةٍ صحية؟ كما ويُعَدُّ هذا الرقم نصف الرقم الذي يقول بعض الناس أنَّه ضروري لحياةٍ صحية. إنَّ استهلاك 2400 سعرةً حراريةً كلَّ يومٍ يضمن لك أن تقضي حياتك كلَّها وأنت تفكر كيف يمكن أن تفقد الباوندات الإضافية التي يحملها جسمك. فكِّر في هذا الكلام، إذ بإمكانك توفير كثيرٍ من المال الذي تنفقه على شراء مواد البقالة من خلال تقنين استهلاك السعرات الحرارية، وإزالة الأطعمة الجاهزة من قائمة وجباتك اليومية؛ وإذا كنت من محبِّي الحلويات، فحاول على الأقل أن تتجنَّب تناولها خلال الأسبوع، ودَعها تكون مكافأةً صغيرة -ركِّز على كلمة صغيرة- في عُطَل نهاية الأسبوع.
بهذه الطريقة ستفقد وزنك، ولن تكسب وزناً زائداً، لا سيما إذا اتَّبعتَ برنامجاً لممارسة التمرينات الرياضية الخفيفة.
6- توفير الوقود:
يركب الناس كلَّ يومٍ سياراتهم ويتجهون إلى أعمالهم التي لا تبعد عن عديدٍ منهم أكثر من 20-30 ميلاً. بكلِّ تأكيدٍ تُعَدُّ المواصلات من الأمور التي يصعُب توفير المال فيها بدايةً؛ لأنَّ معظم الناس يحتاجون إلى العمل، وهذا يعني أنَّ المواصلات تُعَدُّ إحدى ضرورات العمل؛ لكن إذا فكَّرت قليلاً، وحدَّدت أهدافك، ودعوت الله أن يمنحك فرصاً جديدةً في حياتك؛ فقد تعثر على عملٍ قريبٍ من مكان سكنك، ولن تُضطر في هذه الحالة إلى استعمال السيارة للتنقُّل يوميَّاً من العمل إلى المنزل، وبالعكس، ودفع أموالٍ طائلةٍ كلَّ شهرٍ ثمن وقود. في المقابل يوفِّر الموظَّفون المستقِّلون الذين يعملون من منازلهم كثيراً من المال؛ لأنَّهم غير مضطرين إلى التنقُّل يوميَّاً بين أماكن عملهم ومنازلهم.
حاول التخلُّص من رحلة التنقُّل بين المنزل والعمل، أو تقليص الزمن اللازم لإتمامها قدر الإمكان؛ وإذا كنت مضطرَّاً أيضاً إلى التنقُّل بين المنزل والعمل ولم يكن ثمَّة أيُّ طريقةٍ لتجنُّب هذه الرحلة، فحاول ألَّا تستخدم سيارةً تستهلك كثيراً من الوقود، واستخدم عوضاً عنها سيارةً موفِّرةً للوقود.
تسعى الشركات إلى إقناعك بأنَّك بحاجةٍ إلى سيارةٍ رياضيةٍ جميلةٍ ومتعددة الأغراض حتَّى تُحِسَّ بالرضى عن النفس، لكنَّك لست بحاجةٍ حقيقةً إلى مثل هذه السيارة. دع عنك هذه الفكرة، واشترِ سيارةً مستعملةً بضع سنين وموفِّرةً للوقود، وادفع ثمنها نقداً.
توقَّف عن شراء السيارات -أو أيِّ شيءٍ هامٍّ- بالتقسيط، وتوقَّف قدر المُستطاع عن الاستدانة. ربَّما لا يمكنك ضبط هذا الجانب في حياتك فوراً، لكن إذا بدأت باتخاذ خطواتٍ في هذا الشأن، فقد تتمكَّن من تحقيق ذلك خلال شهور، وحينما تفعل ذلك سترى كم توفِّر عليك هذه التغييرات من مال؛ إذ طالما أنَّك تدفع المال نقداً لشراء سيارةٍ مستعملةٍ موفِّرة للوقود، فستنجح في تجنُّب إنفاق كثيرٍ من المال كلَّ عامٍ على المواصلات.
7- شراء الثياب المُستعمَلة:
أتريد ادِّخار المال؟ أأنت بحاجةٍ إلى ادخار المال؟ توقَّف عن شراء الثياب من المراكز التجارية وغيرها من المحلات التي تُباع فيها البضائع بأثمانٍ باهظة.
تنتشر اليوم محلات بيع الثياب المُستعمَلة في معظم المدن، حيث تُباع عادةً ثيابٌ تبرَّع بها أصحابها، وحتَّى تعثر على ثيابٍ تناسب ذوقك الشخصي، استعمل الخريطة للبحث عن المدن التي تعيش فيها أكثر العائلات الثرية، واشترِ الثياب من محلات بيع الثياب المستعملة الموجودة في تلك المدن؛ إذ من المحتمل جدَّاً أن تعثر في هذه المحلات على ثيابٍ تحمل اسم علاماتٍ تجاريةٍ معروفةٍ تبرَّعَ بها أصحابها ولم يرتدوها كثيراً لكنَّها تُباع بأسعارٍ منخفضة.
8- الاستثمار في الذهب:
نقترح ما يذكُر الخبراء الماليون أنَّه يمكن أن يحدث مستقبلاً، أو حتَّى خلال السنوات الحالية؛ وإذا كنت قلقاً بشأن احتمال انهيار العملات، فقد يكون شراء الذهب طريقةً لحماية مدَّخراتك. لا أحد يعلم بكلِّ تأكيدٍ ما الذي سيصيب الاقتصاد مستقبلاً، ولا حتَّى أسواق الذهب، لكن يبقى الذهب أكثر استقراراً من غيره.
كما نعتقد بأنَّ التصدُّق على الجمعيات الخيرية التي تهتمٌ فعلاً بالفقراء، والتي لها تاريخٌ يشهد له الناس بالاعتناء بهم؛ يُعَدُّ من أفضل الاستثمارات.
كن كريماً مع الله حتَّى يكون الله كريماً معك، وتصدَّق على الفقراء والمحتاجين؛ سيبارك الله في المقابل مالك وعملك، علماً أنَّ بركات الله ليست جميعها أموالاً.
9- توفير الأموال التي تنفقها على الخدمات:
من أبرز الخدمات المُبدِّدة للمال، والتي يمكن أن نبدأ الحديث عنها: اشتراكات القنوات التلفزيونية؛ لذا ألغِ اشتراك القنوات التلفزيونية التي لا تتابعها حتَّى لو كان ذلك يعني التخلِّي عن التلفاز. من الأمور الأخرى التي يمكن أن تفاجئك: أنَّك إذا كنت متزوجاً، وكنت تمتلك أنت وزوجتك هاتفين نقَّالين، وأوقف أحدكما خطَّه؛ فستوفِّران 50-100 دولاراً كلَّ شهر. صحيحٌ أنَّ الهواتف النقالة توفِّر قدراً مذهلاً من الراحة، لكنَّ الحياة كانت تسير بشكلٍ جميل فعلاً قبل ثمانينات القرن الماضي، أي قبل انتشار الهواتف الخليوية في كلِّ مكان. أأنت بحاجةٍ فعلاً إلى هاتفٍ تبلغ قيمته 400 دولار؟ ثمَّة كثيرٌ من الهواتف الرائعة التي تبلغ قيمتها 30 دولاراً فقط.
كيف تستطيع توفير 80-100 دولاراً شهريَّاً من الأموال التي تدفعها على التدفئة؟ خفِّض درجة حرارة منظِّم الحرارة (الترموستات) بضع درجات، وارتدِ في أيام الشتاء قمصاناً وسراويل ذات أكمامٍ طويلةٍ في أثناء تواجدك في المنزل، واترك الشورتات والقمصان ذات الأكمام القصيرة لفصل الصيف.
وأخيراً: حتَّى تدَّخر مزيداً من الأموال التي تنفقها على التدفئة، اضبط منظِّم الحرارة على درجة 14 مئوية، واستعمل مدفأةً عموديةً اقتصاديةً تعمل على الطاقة الكهربائية؛ فهذه الأنواع من المدافئ مخصصةٌ لتدفئة الأماكن الصغيرة. استعمل واحدةً في غرفة المعيشة، وواحدةً في غرفة النوم، وواحدةً في غرفة الطعام؛ ولا تشغِّلهم إلَّا حينما تتواجد فعلاً في المنزل، وأطفئهم في الليل. قد يستصعب بعض الناس تطبيق هذه الخطوات، لكنَّك ستتفاجأ في النهاية بمقدار الأموال التي ستوفِّرها.
من الطرائق الأخرى التي يمكن اتباعها لتوفير الأموال التي تنفقها على الخدمات: تقليص المدة التي تقضيها في الاستحمام؛ لذا خفِّض درجة حرارة الماء من 60 -التي يُقال أنَّها درجة الحرارة الأساسية في عديدٍ من سخانات المياه- إلى 49. لكن ثمَّة ملاحظةٌ يجب علينا أن نشير إليها هنا: ثمَّة تقاريرٌ تقول أنَّ الأشخاص الذين يعانون ضعفاً في أجهزتهم المناعية يجب عليهم ألَّا يُقدِموا على هذه الخطوة؛ لأنَّ البكتيريا يمكن أن تظهر أحياناً في سخانات المياه التي تُضبَط درجة حرارتها على 49 درجةً مئوية.
إضافةً إلى ما سبق: أغلق الأجهزة الكهربائية غير الضرورية التي تعمل عادةً على مدار الساعة، وتزيد مجتمعةً كمية الكهرباء التي تستهلكها. إنَّ كلُّ جهازٍ تستطيع إغلاقه يمكن أن يقلِّل القيمة الكلية لفاتورة الكهرباء؛ وفيما يتعلَّق بالإنارة جرِّب استعمال مصابيح موفرةٍ للطاقة في كلِّ مكانٍ يحتاج إنارةً في المنزل.
10- التفاوض مع الدائنين:
خلال الفترات التي تشهد أوقاتاً عصيبةً على الصعيد المالي، كن صريحاً مع الدائنين ومع مؤسسات جمع الضرائب، وأخبرهم عن الضائقة المالية التي تعاني منها، وعن الأجواء الكئيبة التي تسود المنزل في الوقت الحالي. تحلَّ بالصدق والصراحة والصبر عند الحديث عبر الهاتف مع ممثِّل خدمة الزبائن، واطلب تخفيض أقساط السداد الشهرية إلى أدنى حدٍّ ممكن. عند الحديث مع مؤسسات جمع الضرائب ربَّما تُضطَر إلى إثبات حجم الأموال التي كنت تجنيها قبل الحديث معهم، لكن يجب عليك أن تعلم أنَّ احتمال الموافقة على التعاون معك يزداد إذا تمكَّنت من إثبات كم كنت تكسَب من المال، وحجم مصاريفك في الوقت الحالي. إذا كنت موظَّفاً مستقلَّاً تابع سداد الضرائب المُقدَّرة؛ لأنَّ الديون الضريبية تتراكم على كثيرٍ من الأشخاص الذين يعملون كموظفين مستقلِّين، بسبب إخفاقهم في سداد الضرائب المُقدَّرة.
على الرغم من أنَّ مؤسسات جمع الضرائب تطالب بسداد تلك الديون كلَّ ثلاثة أشهرٍ عادةً، إلَّا أنَّ الاشتراك في خدمة السداد الآلي للديون عن طريق المواقع الإلكترونية التابعة لتلك المؤسسات يعني أنَّ بإمكانك سداد الضريبة المقدرة كلَّما تلقيتَ مبلغاً من المال عن طريق العمل الذي تؤدِّيه، ممَّا يهوِّن عليك التأكُّد من أنَّ الضرائب تُسدَّد في الموعد المُحدَّد.
11- التوقُّف عن الإسراف في إنفاق المال:
تُعَدُّ هذه من الخطوات البديهية في الأوقات التي تشهد صعوباتٍ اقتصادية، لكنَّنا على الرغم من ذلك لا نستطيع التوقف غالباً عن إنفاق المال؛ إذ في مثل هذه الظروف تظهر دائماً أمورٌ تفاجئ الناس، لا سيما الذين لديهم عائلات.
برأيك ما الذي يمكن أن يحدث إذا نفد منك المال؟ ستتوقَّف عن الإنفاق، وستؤجل شراء الأغراض التي كنت تُحِسُّ فجأةً بأنَّها ضرورية، أو ستتوقَّف عن ذلك تماماً. ستستمر الحياة على الرغم من ذلك، وستستيقظ صباحاً مثلما تفعل كلَّ صباح، ولن ينتهي العالم لأنَّك أفلستَ في ذلك اليوم ولم يَعُد لديك أموالٌ تنفقها.
لا تمسك سماعة الهاتف لتكلِّم أوَّل شخص يخطر في بالك حينما تفكِّر في اقتراض المال - ربما يكون هذا الشخص أحد والديك أو أصدقائك. تصرَّف بذكاءٍ عوضاً عن ذلك، وابحث عن طرائق تستطيع من خلالها أن تحيا حياتك دون تلك الأموال التي أصبحت تتحكَّم بجميع جوانب حياتك إلى هذا الحد، وتعلَّم كيف تتكيَّف مع الحياة دون إنفاق المال.
حينما تتعلَّم كيف تعيش حياةً بسيطة، فأنت الآن تستعد ذهنيَّاً للعيش في الأوقات التي تشهد ظروفاً اقتصاديَّةً قاسية، مثل التي يمكن أن تشهدها الشهور أو السنوات القادمة. تعلَّم من الآن كيف تعيش حياةً متقشِّفة، حتَّى تكون مستعداً في حال وقوع أسوأ السيناريوهات.
أضف تعليقاً