15 نصيحة لنيل السعادة

السعادة رهن يديك، لكن كي تتمكن من نيلها يجب أن تتخلى أولاً عن بعض التوقعات الشائعة لدى الناس عن السعادة، وبدايةً، يجب عليك أن تعي أنَّ السعادة غير مرتبطة بالإنجازات الكبيرة مثل النجاح أو المكاسب المادية، وأنَّه يستحيل أن تشعر بالسعادة طوال الوقت؛ بل إنَّ السعادة تكمن في أشياء بسيطةٍ نغفل عنها في كثيرٍ من الأحيان؛ إذ يبحث الجميع عن السر الكبير للسعادة، لكن لا يلاحظ أحد الأمور البسيطة، وتلك الأفعال الصغيرة التي تُحدِث فرقاً حين تواظب عليها، مثل تغيير سلوكك قليلاً، أو تأمُّل الأمور من منظور مختلف أو اكتساب عادة جديدة، وسوف تساعدك النصائح 15 التالية على الإحساس بالسعادة، خاصةً حين تشعر بالإحباط.



1. تقبَّل المعاناة:

قد تستغرب هذه النصيحة، لكن حين تدرك أنَّ الحياة قاسية بطبيعتها وأنَّ المعاناة جزء منها، وأنَّك مهما حاولتَ تجنب المصاعب سوف تضطر إلى مواجهتها في النهاية، ستدرك أنَّ أمامك خيارين، إما أن تقاوم المعاناة أو أن تتقبَّلها، فالخيار الذي يؤدي إلى السعادة هنا بسيط، فكل شيء تقاومه يزداد، ولهذا لن تساعدك مقاومة صعوبات الحياة على التغلب عليها؛ بل ستزيد الوضع سوءاً، فلا مفر من المعاناة.

والسؤال الذي يراودك لا يجب أن يكون ما إذا ستواجهها؛ بل متى ستواجهها، وحين يحصل ذلك ستضرك مقاومة المصاعب عوضاً عن إفادتك، ويعني اختيار السعادة أن تتعلم تقبُّل المعاناة، على الرغم من أنَّ ذلك ليس سهلاً، إلا أنَّه سيجعلك فرداً أسعد؛ ذلك لأنَّك حين تتقبل حقيقية أنَّ المعاناة جزء لا يتجزأ من الحياة، ستتمكن من تجاوز الماضي لتبدأ العيش في الحاضر.

2. أكثِر من الابتسام:

اتَّبِع هذه النصائح السهلة كي تبتسم حتى لو لم تشعر بالسعادة:

  1. اعثر على مرآة.
  2. انظر في المرآة.
  3. حاول رسم ابتسامة على وجهك.
  4. انجح في ذلك.

قد تبدو لك تلك الخطوات ساذجةً ولكنَّها ليست كذلك؛ إذ وجد علماء النفس أنَّ مجرد الابتسام دون سبب واضح يجعلنا سعداء، وإذا جربتَ الطريقة السابقة، فلا بُدَّ من أنَّك لاحظتَ تحسُّناً في مزاجك بعدها، ولربما ضحكتَ لأنَّك شعرتَ بالبلاهة وأنت تبتسم لنفسك في المرآة، لكنَّ ذلك غير هام، فالفكرة هي أنَّك ابتسمتَ وشعرتَ بالسعادة، فتوقَّف عن أخذ الحياة على محمل الجد وابتسِم أكثر، ابتسِم للناس الذين تقابلهم في الشارع، وابتسِم لنفسك في المرآة في الصباح، وابتسِم لزملائك في العمل دون سبب، فكل ذلك سيُحسِّن مزاجك وستلاحظ أنَّ الآخرين من حولك سيبتسمون حين تقابلهم بابتسامة أيضاً.

3. ركِّز على العملية:

يربط العديد من الناس السعادة بنتيجة مستقبلية، كأن تظن أنَّك ستصبح سعيداً بعد تحقيق شيء ما أو شراء شيء ما، وفي الحقيقة ستشعر فعلاً بالسعادة بعد الحصول على تلك الأشياء، لكنَّ المشكلة هي أنَّ تلك السعادة قصيرة الأمد وستتركك حائراً بعد أن تزول، فإذا حققتَ النجاح ولكنَّك لا تشعر بالسعادة على الرغم من ذلك، فسوف تشعر بالمزيد من الإحباط، ولهذا السبب السعادة لا علاقة لها بالنتيجة؛ بل الرحلة التي تؤدي إليها، وإذا لم تستمتع بالرحلة، فقد لا تستحق النتيجة العناء، فهل تريد أن تضحي بساعدتك اليوم في سبيل السعي خلف وعود سعادة مستقبلية؟

لا نعني أنَّ الأهداف أمر سيئ، لكن لا يجب أن تضع أهدافك على حساب حياتك ومتعتك؛ لذا إن أردتَ اختيار السعادة، فاختر عمليةً ستستمتع بها عوضاً عن التركيز على النتيجة فقط، واعثر على طريقة لتستمتع بالعملية وتحصل على النتائج التي ترغب بها.

4. اسعَ إلى النمو:

حين تختار العملية، أنت تختار أيضاً سلوك طريق النمو، وحين تجد عمليةً تستمتع بها، ستجد أنَّ النمو والتعلم أسهل أيضاً؛ مما سيساعدك على تحقيق أيِّ شيء قد ترغب به بسرعة أكبر، فالنمو ضروري للنجاح وهو مفتاح للسعادة، كما تتحدث الطبيبة النفسية "كارول دويك" (Carol Dweck) في كتابها "عقلية النمو" (Growth Mindset): "أولئك الذين يختارون طريقة التفكير القائمة على النمو هم أكثر اندماجاً في العملية ويحققون نتائج أفضل من الذين يفكرون بالطريقة نفسها خلال العملية كاملةً، حتى إنَّ طريقة التفكير الأخيرة لن تسمح لك في البدء بالعملية وستولِّد مشاعر النقمة عوضاً عن ذلك".

كما يتحدث الطبيب النفسي "ميهالي تشيكسينميهالي" (Mihaly Csikszentmihalyi) في كتابه "التدفق" (Flow) عن أفضل الظروف لنمو وازدهار البشر، ويحصل ذلك حين يصل الفرد إلى التوازن المناسب بين التحديات التي يواجهها والمهارات التي يتمتع بها؛ إذ يؤدي تحقيق حالة التدفق بطبيعته إلى النمو، لكنَّك لستَ بحاجة إلى الكتب لمعرفة ذلك، يكفي أن تتذكر كيف شعرتَ آخرة مرة في أثناء تعلُّم شيء جديد، فالتعلُّم ممتع، والسعي إلى فرص جديدة هي طريقة أخرى لتختار السعادة.

إقرأ أيضاً: من أجل البقاء والازدهار أنت بحاجة إلى تبني عقلية النمو

5. تحمَّل المسؤولية:

يميل الأشخاص الذين لا يتحملون المسؤولية إلى التذمر بشأن الحياة ولوم الآخرين، فيلومون ربَّ عملهم على مشكلاتهم في المنزل، ويلومون الحكومة على مشكلاتهم الشخصية، ويتذمرون أنَّ الحياة تسير في مصلحة الأغنياء وأنَّ شركاءهم يتذمرون كثيراً، على الرغم من أنَّ تلك الأمور قد تكون صحيحةً، إلا أنَّها حجج واهنة، فلا أحد سيغيرها نيابةً عنك، على سبيل المثال: لن يتغير شريكك ما لم تتغير أنت، ولن تُغيِّر الحكومة قراراتها فجأةً، ولن يزيد رب عملك راتبك لأنَّك تشعر بالسوء.

لكن حين تتحمَّل المسؤولية وتتوقف عن التذمر وتبدأ بالعمل على تغيير ظروفك، سوف تستعيد قوَّتك الشخصية، كما أنَّ تحمُّل المسؤولية يبعث مشاعر إيجابية؛ ذلك لأنَّه يحوِّل تركيزك من اللوم والتذمر إلى العثور على حلول والعمل على تطبيقها، وعلى الرغم من أنَّ تحمُّل المسؤولية صعب، إلا أنَّه الخيار الصحيح إذا كنتَ تريد أن تصبح أسعد.

6. توقَّف عن التسويف:

يذكر المتحدث التحفيزي والمؤلف "بريان تريسي" (Brian Tracy) هذه الفكرة البسيطة في كتابه "تناول الضفدع" (Eat the Frog)، والذي يتحدث فيه عن أهمية إنجاز أصعب مهمة في بداية النهار، وبعض فوائد ذلك:

مجدداً، هذا خيار سهل نسبياً لتعزيز نجاحك وسعادتك.

7. مارِس الامتنان:

أراد الباحثون أن يعرفوا ما إذا كان الامتنان يساعد على زيادة السعادة؛ لذا أجروا دراسةً طلبوا فيها من مجموعةٍ من الأشخاص الكتابة عن الأشياء التي شعروا بالامتنان لوجودها في حياتهم، وطلبوا من مجموعة ثانية الكتابة عن الأمور التي تزعجهم، ومن مجموعة ثالثة عن الأحداث التي أثرت فيهم، وبعد 10 أسابيع، شعرَت المجموعة الأولى بالتفاؤل والإيجابية تجاه حياتهم أكثر من المجموعات الأخرى؛ مما يؤكد على الفكرة السابقة أنَّك تُعزز المشاعر التي تركز عليها.

هذه النتائج واعدة، وهناك طريقة معيَّنة لممارسة الامتنان للحصول على فوائد أكبر، وهي ممارسة الامتنان عندما تكون في أمسِّ الحاجة إليه، على سبيل المثال: حين يحصل شيء ما في العمل أو يزعجك شخص ما ستشعر بالغضب وتنغلق على نفسك، وستبدأ التفكير في كل الأشياء المزعجة التي فعلوها وكم أنَّهم مخطئون في حقك، حينها يجب أن تتوقف عن التفكير بهذه الطريقة وتمارس الامتنان.

عندما تشعر بالإحباط وتلاحظ أنَّك بدأتَ تفكر بسلبية، توقَّف واسأل نفسك سؤالاً بسيطاً "ما الذي تشعر بالامتنان بشأنه؟" على وجه التحديد "ما الذي يمكنك أن تشعر بالامتنان لوجوده بشأن الأمر الذي يُشعرك بالإحباط؟" على سبيل المثال: إذا عاملك رب عملك بطريقة غير منصفة، فما الأمر الآخر بشأن رب عملك والذي يمكنك أن تكون ممتناً بشأنه؟ ربما وثق بك لأداء مهمة هامة، وأعطاك فرصةً لتنمو وتتعلم شيئاً جديداً.

حين تفكر في الأشياء التي يمكن أن تكون ممتناً لوجودها، سوف تتمكن من تحويل تركيزك بعيداً عن السلبية، وعوضاً عن الشعور بالاستياء أكثر فأكثر، يساعدك الامتنان على رؤية الأشياء من منظور مختلف، فالسعادة خيار، وهذا الخيار بين يديك؛ ذلك لأنَّ هناك دائماً شيئاً يمكن أن تكون ممتناً لأجله إذا كنتَ مستعداً للنظر من حولك، ويجب عليك فقط أن تتذكر ذلك في المرة القادمة حين تشعر فيها بالإحباط أو الانزعاج أو الغضب.

شاهد بالفديو: 5 فوائد مثبتة للشعور بالامتنان

8. اقضِ وقتاً بمفردك:

الوحدة سبب شائع لتعاسة الناس، لكنَّها أحياناً ما تحتاجه تماماً لاتخاذ الخيارات التي يجب أن تتخذها؛ ذلك لأنَّ الانفراد بنفسك يساعدك على الوصول إلى أفكار وفهم حياتك الشخصية فهماً والنظر إلى الأمور بشكل أوضح؛ مما يساعدك على إعادة تحديد الأمور الهامة بالنسبة إليك ورغباتك وأحلامك، ويسمح لك ذلك باتخاذ أفضل القرارات في حياتك؛ وذلك لأنَّك تعرف مصلحتك أكثر من أيِّ أحد آخر، وأنت وحدك قادر على اتخاذ أفضل القرارات لزيادة سعادتك.

9. تعامَل مع الآخرين بلطف:

ليس من الصعب أن تكون لطيفاً مع الآخرين، ولن يكونوا هم الوحيدون المستفيدون من لطفك؛ بل ستتحسن مشاعرك أنت أيضاً تجاه نفسك؛ لذا اخرج من قوقعتك وبادِر بقول شيء لطيف للأشخاص الذين تصادفهم، واسأل زميلك عن أحواله وساعِد شخصاً غريباً إذا لاحظتَ أنَّه بحاجة إلى العون، وتذكَّر أنَّ خيار السعادة يكمن في اللحظات الصغيرة اليومية.

10. شارِك في علاقات مفيدة:

المشاركة في علاقات صحية تحمل معنى العامل المحفز للسعادة، ولاحِظ أنَّ الصفات الأساسية لهذه العلاقات هي صحية وذات معنى، وإليك بعض الخصائص الهامة لهذا النوع من العلاقات:

  • التواصل القوي: تبادل الإصغاء.
  • الصدق: تكونان صادقين ولا تخفيان عن بعضكما الأشياء التي تتعلق بعلاقتكما.
  • النزاهة: تفيان بالتزاماتكما تجاه بعضكما.
  • الاحترام المتبادل: تحترمان أفكار وقِيم ومعتقدات بعضكما.

هناك المزيد من الخصائص التي يجب مراعاتها بالطبع، ومن الضروري أن تتحدث عن القيم الهامة بالنسبة إليك وتشاركها مع الطرف الآخر في العلاقة.

11. اتَّبِع روتيناً صباحياً:

يضغط معظم الناس زر الغفوة على منبههم في الصباح، ثمَّ يتعجلون حين يستيقظون كي لا يتأخروا عن العمل، وتلك ليست بدايةً رائعة لليوم، لكن يمكنك ترتيب صباحك كي تشعر بالراحة عوضاً عن العجلة، ويمكنك إضافة نشاطات تُشعِرُك بالحماسة؛ إذ يساعدك روتين الصباح على تحديد مزاجك لبقية اليوم، وإليك بعض النشاطات المناسبة للروتين الصباحي:

  • التمرينات العقلية: اقرأ كتاباً.
  • التمرينات الجسدية: ما من طريقة لتبدأ يومك بنشاط أفضل من ممارسة الرياضة في تمرين قصير مكثف.
  • التمرينات النفسية: ستساعدك ممارسة التأمل أو تمرينات التنفس على التركيز.
  • كتابة اليوميات: حدِّد أهدافك ونياتك وأولوياتك لهذا اليوم.
  • أي شيء آخر يحمسك للاستيقاظ.

امنح نفسك القوة وابدأ يومك بإيجابية عبر اتِّباع روتين صباحي.

12. ركِّز على نقاط قوَّتك:

أمامك خياران، إما أن تمضي وقتك في تلافي نقاط ضعفك، أو التركيز على نقاط قوَّتك، وبالطبع لا ينبغي أن تتجاهل جميع نقاط ضعفك، فمن الضروري تطوير بعض المهارات حتى لو لم تكن لها علاقة مباشرة أو مطلوبة في مجال عملك، ومثال على ذلك مهارات التواصل، لكنَّ التركيز بشكل أساسي على نقاط قوَّتك هو طريقة سهلة لزيادة نجاحك وسعادتك؛ حيث يساعدك التركيز على نقاط قوَّتك على تحقيق النجاح؛ ذلك لأنَّ العالم شديد التنافسية، وإذا ركزتَ على نقاط ضعفك، فلن تُحقق أبداً أقصى إمكاناتك، ويساعدك التركيز على نقاط قوتك على الشعور بالسعادة؛ وذلك لأنَّك ستعمل على تطوير مهارات تجيدها بالفعل.

إقرأ أيضاً: أساليب تطوير الذات: 14 طريقة لتطوير مهاراتك الشخصية

13. اعثر على غايتك:

الغاية هي هدف كبير أو رؤية لحياتك، وتساعدك على النمو وتضفي المعنى على معاناتك، وتحفزك على العمل وتدفعك قدماً، فمصدر السعادة هو العمل وليس التقاعس، وإحراز التقدم والنمو على الصعيد الشخصي، وتلبي الغاية تلك الاحتياجات كلها.

إقرأ أيضاً: السعادة لحياة أفضل

14. استخدِم عبارات التشجيع الإيجابية:

معظم ما يسمعه عقلك اللاواعي يصبح جزءاً من معتقداتك، وهذا سبب فاعلية عبارات التشجيع الإيجابية التي لا يتطلب استخدامها سوى تكرار جملة بصوت مرتفع، على سبيل المثال: كرِّر "أنا سعيد لأنَّني على قيد الحياة وبصحة جيدة وحر"، ويوافق علماء النفس على فاعلية عبارات التشجيع الإيجابية على نطاق واسع، طالما تمارسها باستمرار على الأمد الطويل، بمعنى أنَّها ليست علاجاً سحرياً، وإذا قررتَ تجربتها، فيجب أن تلتزم بهذه الممارسة لمدة شهر على الأقل لجني ثمار السعادة.

15. اتَّبِع نظاماً غذائياً صحياً:

وأخيراً، تناول الأطعمة الصحية وتجنَّب الأطعمة المصنَّعة، وهذا أبسط خيار للسعادة، رغم أنَّ تطبيقه في الواقع قد يكون صعباً؛ ذلك لأنَّنا نميل إلى اختيار الراحة عوضاً عن الصحة أحياناً، ولا بأس في ذلك، لكن على الأقل اجعل الأطعمة المغذية الجزء الرئيس من نظامك الغذائي، وإليك بعض النصائح لتسهيل ذلك عليك:

  • اطبخ كمياتٍ أكبر.
  • حضِّر بعض وجباتك مسبقاً.
  • تعرَّف إلى بعض الوصفات الصحية التي تحب طعمها.
  • أحِط نفسك بوجبات خفيفة صحية مثل الفواكه.
  • خفِّف كمية الأطعمة غير الصحية التي تشتريها قدر الإمكان.

تنعكس نوعية طعامك على نوعية حياتك؛ لذا ستشعر بتحسن كبير إذا تناولتَ كميات أقل من الأطعمة المصنَّعة والمزيد من الأطعمة الصحية.

في الختام:

السعادة خيار لا يقرر معظم الناس اتِّخاذه، وهذا لا يعني أنَّك تستطيع دائماً اختيار أن تكون سعيداً؛ وذلك لأنَّ الحياة غير متوقعة، والتحديات جزء أكيد منها، وحتى لحظة الولادة نفسها تحمل معها معاناة، ومع ذلك، نحن مسؤولون عن جزء كبير من معاناتنا؛ إذ يعيش الناس في بؤس لفترة أطول مما هم مضطرون، لكن يمكنك أنت اختيار الشعور بالسعادة كل يوم عبر تطبيق النصائح التي تحدَّثنا عنها في هذا المقال.

المصدر




مقالات مرتبطة