15 نصيحة للأشخاص المتحفظين من أجل تحقيق النجاح

يظن بعض الناس أنَّ امتلاك شخصية مُتحفِّظة هو صفة سلبية، لكن في الواقع، توجد عدة مزايا لكونك شخصاً مُتحفِّظاً، وتوجد عدة وسائل لتحقيق النجاح في الحياة إذا كنت تمتلك هذه الشخصية.



قد يكون محرجاً بعض الشيء أن تكون الشخص الهادئ بين مجموعة من الأشخاص، فالناس غالباً ما يفترضون أنَّ سبب هدوئك وجود خطب ما أو أنَّك مستاء أو أنَّك تطلق أحكاماً عليهم بينما تجلس بصمت.

لكنَّك تعلم أنَّك مُتحفِّظ لأنَّك تستمتع بالإصغاء إلى الآخرين عندما يجرون محادثة، وتُفضِّل ألا تتدخل إلا عندما يكون ذلك مفيداً أو ضرورياً، وكونك مُتحفِّظاً لا يعني أنَّك لا تتحدث أبداً؛ بل ما يحدث هو أنَّك تُجري حديثاً ذاتياً مع نفسك أكثر من الحديث مع الآخرين.

غالباً ما يكون المُتحفِّظون أشخاصاً انطوائيين، ويميلون إلى الأسلوب الهادئ والوقور في التفاعل، وسنتحدث في هذا المقال عن الصفات الشخصية للأشخاص المُتحفِّظين مع بعض أفضل الطرائق لتحقيق النجاح في الحياة مع امتلاكك لهذا النوع من الشخصية.

سمات الشخصية المُتحفِّظة:

يتقاسم الأشخاص المُتحفِّظون سمات شخصية معينة، وهي عموماً:

  1. الهدوء والاتزان.
  2. العصامية.
  3. ميالون إلى الصمت.
  4. الانضباط.
  5. الميل إلى التفكير والاستنتاج.
  6. الحذر.
  7. التوازن.
  8. الاكتفاء الذاتي.
  9. الاستقرار العاطفي.

ومع أنَّ الأشخاص المُتحفِّظين ليسوا خجولين بالضرورة، إلا أنَّهم عموماً يفضِّلون البقاء صامتين وهادئين ما لم يثر موضوع ما اهتمامهم؛ إنَّهم ميالون إلى التفكير العميق، ويفضِّلون الإصغاء إلى الناس أكثر من التحدُّث، كما أنَّهم يفضِّلون الحديث العميق مع شخص أو اثنين من الأشخاص المقربين أكثر من النقاشات التي تجري مع مجموعة كبيرة من الناس.

ما الذي يعنيه أن تكون شخصاً مُتحفِّظاً؟

ليس عيباً على الإطلاق أن تكون مُتحفِّظاً، ومع أنَّ الآخرين قد ينظرون إليك على أنَّك خجول أو شخص يتجنب العلاقات الاجتماعية، إلا أنَّ لدى المُتحفِّظ صفات تساعده وتساعد الأشخاص المحيطين به، ومنها مثلاً:

  1. قدرتهم على ضبط مشاعرهم، ومن ثمَّ لا يمكن استفزازهم بسهولة.
  2. عندما تزداد حدة مشاعرهم، يبقى الأشخاص المُتحفِّظون هادئين ويحافظون على سلوك متوازن ويكوِّنون آراءهم بصمت دون البوح بشيء.
  3. يمكنهم معالجة أفكارهم ومشاعرهم بما يحافظ على خصوصيتهم دون إغضاب أو إزعاج الآخرين.

قد يبدو الأشخاص المُتحفِّظون كأنَّهم بلا مشاعر، لكنَّ هذا لا يعني أنَّهم تعساء أو غير مرتاحين؛ بل ولكونهم غالباً ما يحتفظون بآرائهم لأنفسهم، فإنَّهم نادراً ما يتسببون بإزعاج الآخرين أو جعلهم يشعرون شعوراً سيئاً، وبدلاً من التعبير عن آرائهم وإزعاج الآخرين، فإنَّهم يفكِّرون في المعلومات التي يسمعونها ويعالجونها لبعض الوقت حتى يحين وقت التحدُّث إذا شعروا بضرورة لذلك.

إقرأ أيضاً: أهمية الاستراحة للشخص الانطوائي والمنفتح

لماذا يصبح الشخص مُتحفِّظاً؟

توجد عدة أسباب محتملة تجعلك شخصاً مُتحفِّظاً، وليس بالضرورة أن يكون أحد هذه الأسباب سلبياً؛ فقد يكون التحفظ جزءاً من طبيعتك الانطوائية، ومع ذلك، قد يكون الشخص المنفتح مُتحفِّظاً في مواقف معينة.

وقد يكون السبب أنَّ التحفُّظ يجعلك تشعر بالسعادة والرضى، فربما أنت من النوع الذي لا يشعر بالحاجة إلى التوافق مع آراء ورغبات الآخرين أو لا تجد أنَّك مضطر إلى إعلام الجميع عما يدور في ذهنك من أفكار أو مشاعر؛ إذ تنتقي ما تريد التحدُّث بشأنه مع الآخرين، وربما أنت مُتحفِّظ لكونك لا تريد تعقيد الأمور في حياتك.

على العموم، غالباً ما يشير التحفُّظ إلى درجة عالية من الوعي الذاتي، مع تقليل الفرص التي تسمح للآخرين بالحكم عليك، وأحياناً يكون السبب هو استقلاليتك الشخصية التي تسمح لك باتخاذ القرارات دون الحاجة إلى الاستئناس بآراء الآخرين.

لكن مهما يكن السبب وراء تحفُّظك، وسواء كنت معجباً بهذه الصفة في شخصيتك أم تسعى إلى تغييرها، فإنَّه يبقى من الضروري أن تتعلم كيف تحقق النجاح في الحياة بينما تبقى مُتحفِّظاً.

إليك فيما يأتي بعض النصائح لتُحسِّن من الحياة التي تعيشها بصفتك شخصاً متحفِّظاً:

1.  تقبَّل طبيعتك المُتحفِّظة:

تقبَّل سماتك الطبيعية ولا تحاول التصنُّع من أجل إرضاء الآخرين؛ فقد تلاحظ وجود اختلاف بينك وبين الأشخاص المحيطين بك من حيث السمات الشخصية؛ لذلك قد تحاول تغيير سماتك لتتلاءم معهم، وقد تؤدي جهودك في تغيير سماتك إلى النجاح على الأمد القصير، إلا أنَّها ستسبِّب لك الإرهاق والشعور بعدم الأمان فيما بعد.

إنَّ إظهار شخصية مغايرة لشخصيتك الطبيعية سيسبب لك التوتر والتعاسة، لكن إذا كنت تتبنى سلوكك المُتحفِّظ بوصفه جزءاً من شخصيتك الأصيلة، فستتمكَّن من تطوير نفسك، وتستمتع بالنجاح والفرص التي تظهر في حياتك.

عندما تتقبَّل شخصيتك وتتوقف عن الشعور بالخجل لكونك مُتحفِّظاً، ستتمكَّن من التركيز أكثر على عملك والعلاقات الهامة في حياتك بدلاً من تبديد طاقتك في محاولة تقمُّص شخصية تختلف عن شخصيتك الطبيعية.

شاهد بالفديو: 9 طرق لممارسة التحدث الإيجابي إلى الذات من أجل تحقيق النجاح

2. تقبَّل حقيقة أنَّه ربما لا تنجح الوسائل التي يستخدمها الآخرون في تحفيزك:

يجد بعض الناس أنَّهم يحتاجون إلى الإصغاء إلى كوتش تحفيزي أو قراءة كتاب مساعدة ذاتية؛ وذلك بهدف فهم أنفسهم فهماً أفضل، لكن لأنَّك شخص مُتحفِّظ، فأنت يقظ لمشاعرك من الأساس، ومن ثمَّ لا تحتاج إلى هذه الوسائل حتى تزيد من وعيك الذاتي، لكن قد تحتاج إلى بعض المساعدة لتتعلَّم كيف تتعامل مع أشخاص يختلفون عنك من حيث الأمور التي تثير لديهم الحماسة.

والسبب أنَّه غالباً ما يتعذر تحفيز الأشخاص المُتحفِّظين من خلال المقاييس التقليدية للنجاح، ولتجد ما يثير لديك الحماسة، يجب أن تتعرف إلى الأمور التي تُحفِّزك وتلهمك.

3. اكتشف ما يعوقك عن تحقيق النجاح:

من الصعب عموماً على أي شخص أن يخرج من منطقة الراحة الخاصة به، ويصبح الأمر أكثر صعوبة بالنسبة إلى الشخص المُتحفِّظ، وقد تمنعك هذه العقبة من تحقيق أهدافك الشخصية والمهنية، ولأنَّ الظروف الخارجية تؤثِّر في الأشخاص المُتحفِّظين أكثر من غيرهم، فقد يمثِّل الخروج من منطقة الراحة الخاصة بك تحدياً يمكِّنك من التعرف إلى مكامن الضعف في شخصيتك.

ومن المؤكد أنَّه من الأسهل بالنسبة إليك بصفتك شخصاً مُتحفِّظاً أن تتجنَّب هذه العقبة بدلاً من مواجهتها مواجهة مباشرة، لكن سواء كانت هذه العقبة تُترجَم بعدم رغبتك في بذل جهد كبير، أم أنَّ لديك خوف من الفشل أو الرفض أم أي شيء آخر، يجب أن تكتشف ما الذي يعوقك بصفتك شخصاً مُتحفِّظاً، وهذه هي الخطوة الأكثر أهمية لتحقيق النجاح.

4. لا تقارن نفسك بالآخرين:

مع أنَّ الأشخاص المُتحفِّظين هم غالباً أشخاص منضبطون ودائمو التركيز على أهدافهم، إلا أنَّهم قد لا يتمتعون بالسمات التنافسية التي يمتلكها الأشخاص الطموحون جداً؛ لذلك قد ترى شخصاً عالي الأداء في العمل وتقارن نفسك به، وهذا بدوره يؤدي إلى شعورك بأنَّك فاشل؛ لذا بدلاً من مقارنة نجاحك بنجاحات الآخرين، قارن شخصيتك الحالية بشخصيتك السابقة؛ إذ تساعدك هذه الطريقة في قياس التقدُّم على الاستمرار في التركيز على إنجازاتك الشخصية والمهنية.

إقرأ أيضاً: المقارنة مع الآخرين: هل هي مضرة حقاً؟

5. حاول أن تُصادق أشخاصاً مُتحفِّظين:

لتتجنَّب المقارنات السلبية، أحط نفسك بأشخاص مُتحفِّظين مثلك أو بأشخاص يتفهمون طبيعة شخصيتك ويقدِّرونها؛ إذ يساعدك وجودك مع أشخاص يملكون شخصيات مشابهة لشخصيتك على التوقف عن رؤية الآخرين بصفتهم منافسين لك، وبدلاً من ذلك، سترى الأشخاص المحيطين بك أشخاصاً داعمين ولديهم أهداف مماثلة لأهدافك.

وقد يستغرق الأمر بعض الوقت حتى تعثر على مجموعة من الأشخاص المشابهين لك، لكنَّك ستتعرف إليهم على الفور عندما تقابلهم.

6. اختر وظيفة تلائم شخصيتك:

يميل الأشخاص المُتحفِّظون إلى القيام بعملهم المفضَّل وحدهم، ولا يحبذون أن يقاطعهم الآخرون في أثناء تركيزهم على عملهم الذي قد يستمر لوقت طويل؛ لذلك اختر مهنتك بما يتلاءم مع سمات شخصيتك المُتحفِّظة، وحاول أن تتجنب الوظائف التي تتطلب السفر المتواصل، أو التي تتضمن القيام بمشاريع جماعية في أغلب الأحيان، أو نوع الوظائف الذي يتطلب حضور الكثير من الاجتماعات.

لذلك تُعَدُّ الشركات التي تسمح لموظفيها بأداء عملهم من المنزل خياراً ممتازاً للأشخاص المُتحفِّظين، أو ربما قد تستمتع أكثر بأسلوب العمل الهجين الذي يجمع بين العمل في المكتب والعمل من المنزل.

7. عبِّر عن أفكارك ومشاعرك بالكتابة:

إذا كنت مُتحفِّظاً، فعلى الأرجح أنت تشعر بالراحة في التعبير من خلال الكتابة الإبداعية أكثر من التعبير من خلال التحدُّث؛ إذ يحب الأشخاص المُتحفِّظون التفكير ملياً في قضية ما قبل مشاركة أفكارهم مع الآخرين.

ويمكنك أن تستفيد من هذه السمة، من خلال كتابة أفكارك وخواطرك قبل الاجتماعات التي تخص العمل، وخلال الاجتماع، أحضِر معك ملاحظاتك المكتوبة أو تأكَّد من أنَّك تتذكر كل النقاط الأساسية التي تريد طرحها.

8. ركِّز على نقاط قوَّتك واستثمرها:

مع صعوبة الموقف الذي يفرض عليك أن تكون مع الكثير من الأشخاص الثرثارين وأنت الشخص المُتحفِّظ الوحيد بينهم، فإنَّ الأمر لن يكون سلبياً أبداً عندما تتعرف إلى نقاط قوَّتك وتستخدمها؛ فعلى سبيل المثال، نظراً لأنَّك مُتحفِّظ فيمكنك استيعاب المعلومات بسرعة، وملاحظة كيف تتبدَّل وتيرة النقاش، وملاحظة أمور أساسية قد يغفل عنها الآخرون.

لذا أشر إلى الأشياء التي لاحظتها من خلال رسائل البريد الإلكتروني التي تشاركها مع زملائك الذين تجتمع معهم، ومن ثمَّ سيرون أنَّك تمتلك منظوراً فريداً في رؤية الأمور.

9. صرِّح عما يدور في ذهنك عندما يكون الوقت مناسباً:

لا تتردد في التحدث عندما يكون لديك شيء هام لتقوله؛ بل صرِّح عن أفكارك المميزة في اجتماعات العمل أو في حال كنت ترى أنَّ مشكلة تلوح في الأفق؛ أي عندما يكون لديك شيء هام، لا يجب أن تلتزم الصمت؛ بل يجب التصريح به.

وبعد أن تبدأ بالتحدث قد تتفاجأ برد فعل المستمعين الذي يمكن أن يكون إيجابياً جداً، ونظراً لأنَّك لست من النوع الذي يتحدث باندفاع، فإنَّ الناس سيكونون مهتمين بالإصغاء إلى ما تقوله.

10. حاول تنمية العلاقات الهامة في حياتك:

بدلاً من التحدُّث قليلاً مع كثير من الأشخاص، استبدل هذه العادة بالتواصل الموجه نحو أشخاص معينين تشعر بنوع من الانجذاب للحديث معهم، وليس عليك أن تكون على معرفة بالجميع، لكن من الضروري والمفيد تطوير علاقات قوية وذات مغزى مع قلة من الأشخاص الذين يُعَدُّ وجودهم أساسياً في حياتك الشخصية والمهنية، فهؤلاء الأشخاص قادرون على مساعدتك على تحقيق أهدافك.

إقرأ أيضاً: 10 طرق لتطوير المهارات الاجتماعية

11. حافظ على موقف إيجابي من نفسك:

لا تنظر إلى شخصيتك المُتحفِّظة على أنَّها عيب، فهي ليست كذلك، وبدلاً من الشعور بالخجل من شخصيتك اعترف بالأشياء التي تجد صعوبة في إنجازها وتبنَّ عقلية النمو؛ وذلك لأنَّها تساعدك على تجاوز العقبات والتعلُّم من الأخطاء.

فلدى الأشخاص الذين يتمتعون بعقلية النمو، فرص أكبر لتحقيق النجاح أكثر من الأشخاص الذين لا يتمتعون بهذه العقلية؛ والسبب أنَّ النوع الأول يحاولون تطوير أنفسهم باستمرار وتحسين الطرائق التي ينجزون بها المهام.

12. عزِّز وعيك:

طوِّر من وعيك ومعرفتك بالوقت والظرف الذي يكون فيه التصرف وفق سمات شخصيتك الطبيعية مناسباً، ومتى يجب تعديل سلوكك؛ على سبيل المثال، قد يكون من المفيد التحدُّث عن مسألة كنت منشغلاً بالتفكير فيها لفترة من الوقت أكثر من الاستمرار بالتفكير فيها وحدك، وربما قد يكون لديك مدير يحب أن يشارك أعضاء فريقه الأفكار والتعبير عن أنفسهم من خلال اجتماعات العمل.

لذا تعلَّم كيف تصحح ميولك التي تؤدي إلى المبالغة بالتفكير السلبي في النتائج المتوقعة للقيام بفعل ما، وحوِّل تركيزك بدلاً من ذلك إلى النتائج الإيجابية المُحتملة التي قد تترتب على القيام بهذا الفعل.

13. حدِّد ما يعوق نجاحك وعالجه:

إذا كنت قلقاً من احتمال عدم قدرتك على تحقيق النجاح المهني، فربما يكون السبب العبء الناتج عن رغبتك في تحسين أدائك، أو زيادة الأعباء الاجتماعية والأمور التي يجب أن تُنجَز في الوقت الذي تملكه؛ لذلك إذا كنت تشعر بأنَّ القلق يعوقك عن التقدُّم، فعليك التفكير في طرائق يمكنك من خلالها معالجة هذه المشكلات.

لا تجعل القلق ينعكس سلباً على إمكاناتك ويحدُّ من نجاحك المستقبلي طالما أنَّك تعلم أنَّ لديك الكثير من الإمكانات.

14. حقِّق النجاح من خلال المكانة:

توجد طريقتان لتحقيق النجاح في الحياة، فالأولى هي من خلال تحقيق المكانة؛ التي تعني تبادُل الخبرات والمعلومات عن كيفية كسب الاحترام، أما الطريقة الثانية فهي الهيمنة؛ التي تعني الحصول على الاحترام من خلال فرضه على الآخرين بالقوة.

وتُظهِر الأبحاث أنَّ فرض الاحترام بالقوة لا يحقق النجاح إلا على الأمد القصير؛ والسبب أنَّه يوجد منافسون لك باستمرار يحاولون تجاوزك، إلا أنَّ تحقيق النجاح من خلال المكانة سيكون له تأثير طويل الأمد؛ وهذا يعني أنَّك لا تحتاج إلى شخصية عدوانية أو قيادية حتى تحقق النجاح؛ بل استفد من طبيعتك المُتحفِّظة وأظهِر للآخرين ما يمكنك تقديمه.

شاهد بالفديو: صفات الشخصية العدوانية وكيفية التعامل معها

15. تمتَّع بالمرونة:

لا يعني التمتع بالمرونة أن تتصنَّع شخصية غير شخصيتك الحقيقية؛ بل يعني فقط تعلُّم المرونة، وهذا يُوجِب عليك أن تحاول إظهار جوانب أخرى من شخصيتك للأشخاص الآخرين، وبذلك تُحسِّن من مهارات التواصل معهم؛ لذا حاول جذب اهتمام الآخرين من خلال الحديث معهم عن أشياء تعلم أنَّها تهمهم، وراقب ردود فعلهم وعدِّل من حديثك وأسلوبك ليتلاءم مع الموقف.

7 نصائح للتعامل مع الشخصية المُتحفِّظة:

إذا كنت تتعامل تعاملاً دائماً مع شخص مُتحفِّظ، سواء في الحياة الشخصية أم العمل، فسيكون من المفيد بدايةً أن تتعرف إليه جيداً، وهذه بعض النصائح للتعامل مع الأشخاص المُتحفِّظين:

  1. لا تفترض أنَّه ليس لديهم آراء أو مشاعر لمجرد أنَّهم لا يصرِّحون بها؛ لذلك اطلب منهم مشاركة أفكارهم.
  2. أعطهم الوقت ليفكِّروا جيداً فيما سيقولونه في حال أرادوا ذلك؛ لأنَّك بذلك ستحصل منهم على ردود أكثر حيوية.
  3. لا تفسِّر طبيعتهم المُتحفِّظة على أنَّهم يبغضونك أو لا يريدون قضاء الوقت معك.
  4. أدرك مدى قوَّتهم النفسية والذهنية في الأوقات العصيبة؛ وذلك لأنَّهم أشخاص قادرون على الحفاظ على هدوئهم.
  5. تجاوَز الكلام السطحي وحاول التواصل معهم من خلال نقاش عميق وهادف.
  6. تجنَّب التدخُّل في خصوصياتهم إلا إذا سمحوا لك هم بذلك.
  7. تذكَّر أنَّهم مكتفون بذواتهم ونادراً ما يحتاجون إلى نصيحة أو مشورة.

يمكن للأشخاص المُتحفِّظين أن يكونوا أصدقاء وشركاء أو مديرين وموظفين متفانين ومحط ثقة وذوي تفكير عميق، لكن يجب أن تمنحهم الوقت الكافي لتتعرف إليهم، وعندها ستكتشف جوانب ممتعة في شخصيتهم.

هل أنت شخص مُتحفِّظ؟

كونك شخصاً مُتحفِّظاً لا ينبغي أن يعوقك عن تحقيق النجاح في الحياة المهنية والشخصية؛ لذا استثمر نقاط قوَّتك وتذكَّر أنَّ كثيراً من قصص النجاح المشهورة حققها أشخاص ميالون إلى التحفُظ، ولا تنسَ تطبيق النصائح التي ذكرناها آنفاً وسترى أنَّك تستطيع تحقيق النجاح من خلال شخصيتك المُتحفِّظة.

المصدر




مقالات مرتبطة