قد تعتقد أنَّ هؤلاء ربَّما يتبعون وصفة سحرية للسعادة، أو ربَّما وجدوا مصباح علاء الدين وطلبوا من المارد منحهم السعادة الأبدية؛ لكنَّ هذه مجرد تراهات؛ إذ في الواقع، يمكنك زيادة نصيبك من السعادة من خلال تطبيق هذه الأمور الأربعة عشر التي تجعلك سعيداً:
1. ابدأ يومك بالامتنان:
يمكن أن يغير إدراكك لما تشعر بالامتنان تجاهه مستوى سعادتك؛ لذا عندما تستيقظ كل صباح، اقضِ بعض الوقت في تذكُّر كل الأشياء التي تدفعك إلى الشعور بالامتنان.
ابدأ بأشياء بسيطة مثل: امتلاكك منزلاً، وطعاماً كافياً، وغيرها من الأمور التي تعدُّها من المسلَّمات في حياتك؛ كما قد يكون من المفيد أن تقتني مفكرة امتنان لتدوين كل ما تشعر بالامتنان تجاهه.
2. احرص على العطاء:
هل تتبرع بجزء من أموالك للجمعيات الخيرية أو المؤسسات الاجتماعية؟
هناك سر في العطاء يجعلك تحصل على مزيد في المقابل، فضلاً عن الشعور الرائع الذي يمنحك إياه؛ فعندما تعطي، ترسل رسالة لنفسك بأنَّك تؤمن أنَّ كل شيء سيكون على ما يرام؛ إذ من خلال العطاء اللامحدود، سيعتني بك الفقراء والأغنياء على حد سواء.
المعادلة بسيطة: عليك أن تعطي لكي تأخذ، وستزداد سعادتك بمجرد فعل ذلك.
3. اضحك كل يوم، فالضحك أفضل من المال:
هل تضحك كل يوم؟ هل تتعمَّد إيجاد ما يثير الضحك؟
عندما تضحك، يفرز دماغك هرمون السعادة الذي يُسمَّى الأوكسيتوسين (oxytocin)، حيث يرفع هذا الهرمون مستوى سعادتنا عندما نتشارك التجارب مع الآخرين؛ إذ سيمنحك مجرد حمل نفسك على الابتسام شعوراً أفضل.
4. عزِّز علاقات جيدة مع العائلة والأصدقاء:
لا يقضِ الأشخاص السعداء وقتاً طويلاً بمفردهم؛ فمن خلال قضاء الوقت مع الأشخاص الذين تحبهم، تقيم علاقات داعمة تساعدك عندما تشعر بالتوتر؛ كما أنَّك ترتبط أيضاً مع الآخرين من خلال التجارب المشتركة، حيث يصبح هؤلاء الناس سنداً لك عندما تتغير الظروف.
لقد أثبتت الكثير من الدراسات أنَّ الأشخاص الذين لا يقضون وقتاً طويلاً مع العائلة أو الأصدقاء يكونون أكثر عرضة إلى الوحدة والاكتئاب.
5. خصص بعض الوقت لنفسك:
إضافة إلى قضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء، فمن الجيد أن تخطوَ خطوة إلى الوراء وتقضي بعض الوقت مع نفسك.
يمكنك بذلك إعادة إحياء روحك، وإيجاد القليل من السلام الداخلي؛ إذ يمكن لقضاء بعض الوقت بعيداً عن الناس أن يحسِّن حالتك النفسية ونظرتك إلى كل شيء من حولك.
6. اعمل فيما تحب:
هل سبق لك أن سمعت عبارة: "اعمل ما تحب، وستكسب المال لا محالة"؟
يعزز القيام بالأمور التي تحب القيام بها والحصول على المال في المقابل مستويات السعادة لديك؛ فعندما تشعر أنَّ العمل بمثابة هواية تستمع حين القيام بها، فمن المرجح أن تستمتع بجوانب أخرى من حياتك أيضاً.
7. تطوَّع:
عندما تهب ما لديك من وقت أو موهبة، يتحوَّل تركيزك من حياتك إلى حياة الآخرين.
يمكن أن يساعدك ذلك على إدراك أنَّ مشكلاتك ليست بهذا السوء؛ وربَّما تقيم علاقات جديدة وتشعر بارتقاء روحك.
شاهد بالفيديو: 6 فوائد عظيمة للتطوع
8. تمرن بما فيه الكفاية:
عندما توفر الوقت لممارسة الرياضة، فأنت تفيد جسمك بأكثر من طريقة:
- أولاً: أنت تفعل ما صُمِّم جسمك للقيام به، وهو المجهود البدني؛ حيث خُلِق البشر للحركة، ويعمل الجسم على نحو أفضل عندما يعمل بالطريقة التي صُمِّم لأجلها.
- ثانياً: عند ممارسة الرياضة، يُفرِزُ دماغك هرمونات السعادة نفسها التي يفرزها عند الشعور بالرضا أو الراحة.
- ثالثاً: عندما تخصص بعض الوقت للتمرينات، تقلل من مستويات التوتر لديك.
لذا، أنت تحتاج إلى التمرين لتعمل على النحو الأمثل.
9. تجنَّب الندم:
نرتكب جميعاً الأخطاء في الحياة، وهذا جزء من طبيعة الإنسان؛ ولكن مع القليل من التدبُّر، يمكنك تجنب ارتكاب أخطاء كبيرة؛ ولكن حتى لو فعلت ذلك، لا بد من حدوث الأخطاء، وسيكون من الأفضل حينئذ أن تتعلم كيف تسامح نفسك والآخرين؛ ذلك لأنَّ أي شخص آخر يحاول أن يعيش حياته بأفضل ما بوسعه؛ لذا تذكر دوماً أنَّ الجميع يرتكب الأخطاء، لكنَّ الحيلة تكمن في تجاوز هذه الأخطاء والمضي قدماً.
10. خصص بعض الوقت للتأمل:
إنَّ كل ما يتطلبه الأمر لتهدئة عقلك وجسمك هو الجلوس وإضاءة شمعة، والقيام بتمرين التنفس العميق لمدة 10 دقائق.
عند القيام بذلك، ستتواصل مع ذاتك الداخلية، وتتعرَّف على نفسك على نحو أفضل؛ ممَّا يعزز بالتأكيد درجاتك على مقياس السعادة.
11. تخلَّص من الفوضى:
هل يعج المنزل بالكتب والأوراق المبعثرة في كل مكان، والكثير من البريد المبعثر على طاولة الصالة؟ لماذا لا تقوم بمَهمَّة صغيرة كل يوم لمدة شهر للتخلص من الفوضى في حياتك؟
عندما لا تركض من مكان إلى آخر بحثاً عن أشياء لا يمكنك العثور عليها، وعندما يكون كل شيء في مكانه؛ تكون أقل توتراً، وفي حالة ذهنية أفضل؛ إذ إنَّك ستستيقظ كل صباح لتجد المنزل رائعاً، ولن تضطر إلى البحث عن أغراضك الشخصية كونك قد رتبتها مسبقاً، وتذهب إلى العمل وأنت مرتاح البال وبعيد عن التوتر.
12. احصل على قسط كافٍ من النوم:
هل لاحظت يوماً أنَّك مرهق في فترة ما بعد الظهر لأنَّك نمت 5 أو 6 ساعات فقط في الليلة الماضية؟
يعاني الكثيرون منَّا من الحرمان من النوم الذي قد يؤدي إلى زيادة مستويات التوتر والقلق؛ لكن بعد ليلة نوم جيدة، يمكنك معالجة مهماتك اليومية بطريقة أكثر هدوءاً ويقظة، وسيكون ذلك أفضل بكثير من الشعور بالخمول والكسل في اجتماعاتك الهامة.
13. تناول طعاماً صحياً:
يؤثر الطعام الذي نتناوله تأثيراً كبيراً فينا من نواحٍ عديدة؛ فإن واظبت على تناول الكثير من المعكرونة ووجبات العشاء المعلبة والوجبات السريعة، فسيستجيب جسمك لهذا الطعام غير الصحي بطرائق عدة، كزيادة الوزن، والشعور بالخمول والإرهاق؛ وربَّما تواجه العديد من المشكلات الصحية، كارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري، وغيرها من التأثيرات السلبية.
لكن عندما تتناول طعاماً صحياً؛ فأنت لا تعتني بصحتك فحسب، بل تشعر بمزيد من النشاط والحيوية أيضاً، وتكون أكثر صحة من الداخل والخارج.
14. لا تقارن نفسك بالآخرين:
القول أسهل من الفعل بالتأكيد؛ ولكن إن استطعت تكييف عقلك للتركيز على الأمور الجيدة التي تقوم بها وعلى الأمور الجيدة في حياتك الخاصة، فلن تكترث بما يقوم به الآخرون بعد الآن؛ لذا ركز على حياتك وأهدافك الخاصة، ولا تُعِر انتباهك إلى ما يفعله الآخرون.
فكرة أخيرة:
إنَّ مصدر السعادة هو تلك الأمور الصغيرة والعادات التي تفعلها كل يوم؛ فإذا أردت أن تنعم بحياة سعيدة، فاحرص على تطبيق هذه النصائح، واجعلها جزءاً من روتينك اليومي.
أضف تعليقاً