10 علامات تدل على أنك تعاني من ضغط شديد في العمل

قد تشعر بالتوتر في مكان العمل أحياناً دون أن تُلاحظ ذلك بسبب انشغالك في إنجاز المهام الموكلة إليك، لدرجة أنَّه لا يكون لديك الوقت للتوقف والنظر في تأثير ضغط العمل، وما إذا كنت تتعامل معه أم لا.



قد يساعدك هذا المقال في تتبع مستويات التوتر لديك، فإن كنت تعاني من الكثير من الأعراض، فعليك التفكير في إجراء تغييرات حتى تتمكن من تجنب الإنهاك الكامل؛ إليك 10 علامات تدل على أنَّك تعاني من الضغط في العمل:

1. الأوجاع والآلام مجهولة السبب:

قد يؤدي العمل باستخدام كرسي غير مريح أو مكتب ذي ارتفاع غير مناسب إلى إلحاق الأذى بجسدك، ولكن إن كنت تعاني من أوجاع وآلام لا تتعلق بوسائل الراحة، فقد يكون السبب أنَّك تحت ضغط شديد.

يقول الدكتور غابور ميت (Gabor Mate) مؤلف كتاب "عندما يقول الجسد لا: تكلفة الإجهاد الخفي": "يُسبِّب الإجهاد أعراضاً جسدية أكثر بكثير مما ندركه، فقد يكون الألم مجهول السبب إشارة من الجسم لتنبيهك إلى حقيقة أنَّك تُفرِط في إرهاق نفسك".

إقرأ أيضاً: 5 علامات تدل على الإصابة بالإنهاك الناجم عن العمل

2. تغيُّر الشهية:

إن كنت غالباً ما تتخطى وجبة الغداء لأنَّك لا تشعر بالجوع، فقد يكون ذلك علامة على شعورك بالإجهاد، فعندما تضطر إلى التعامل مع ضغوطات أخرى، سوف تتغير أولوياتك وقد تشعر أنَّ تناول الطعام أقل أهمية لجسمك من التعامل مع ضغوط العمل الحالية. وعلى النقيض من ذلك، إذا كنت ترتاد كافيتيريا العمل كل يوم، فقد يكون شعورك بالراحة عند تناول الطعام هو طريقة لمواجهة التوتر.

يعتمد اختيارك لإحدى هاتين الطريقتين على شخصيتك، لكنَّ التغير في الشهية هو علامة شائعة على التوتر.

3. مشكلات النوم:

إذا كنت تعاني من أجل الوصول إلى العمل في الوقت المحدد -إما لأنَّك تنام أكثر من اللازم أو لأنَّك تشعر بالتعب من البقاء مستيقظاً طوال الليل- فقد تكون تحت ضغط شديد في العمل.

تُعدُّ التغييرات في أنماط النوم من الأمور الأخرى التي قد تضعك أمام خيارَين أحلاهما مُر، فإما أن يشعر جسمك بالحاجة إلى مزيدٍ من الراحة لجمع الطاقة اللازمة لمواجهة ضعوطات العمل، أو أن تظل مستيقظاً بسبب أفكارك المقلقة؛ ويعتمد ذلك على شخصيتك ووضعك، لكنَّ تغيُّر نمط النوم قد يشير إلى أنَّك تحت ضغط شديد.

شاهد بالفديو: 6 حيل ذكية للتغلّب على الأرق والنوم بعمق

4. الشعور بالوحدة:

قد يكون مكتبك مليئاً بزملائك كالمعتاد، ومع ذلك تشعر أنَّك الشخص الأكثر وحدة في العالم، فقد يجعلك التوتر تشعر بالعزلة والانفصال عن الآخرين، خاصةً إذا كنت من الأشخاص الذين يتعاملون مع الضغط بصفته مسألةً شخصية؛ إذ تعتقد أنَّ الضغوطات تتبعك مثل سحابة سوداء صغيرة ولا يمكن لأي شخص آخر فهم ما تشعر به.

يُشير جون كاتشوبو (John Cacioppo) أستاذ علم النفس ومؤلف كتاب "الوحدة: الطبيعة البشرية والحاجة إلى التواصل الاجتماعي" (Loneliness: Human Nature and the Need for Social Connection)، إلى أنَّ الشعور بعدم التقدير يؤدي إلى الشعور بالوحدة، وربما تشعر بالوحدة عندما تكون مُجهَداً بسبب عدم التوازن بين مقدار الجهد الذي تبذله في العمل ومقدار المكافأة التي تتوقعها مقابل ذلك.

5. نزلات البرد المستمرة:

قد يتعرض جهاز المناعة لديك للخطر عندما يتعرض جسمك لضغط شديد؛ فعندما تستخدم جميع قدراتك في حل مشكلات العمل، يفقد جسمك الطاقة اللازمة لحماية نفسه من المرض، فإن بدا أنَّك تعاني من الزكام كثيراً في الآونة الأخيرة، مع أنَّك تتمتع بصحة جيدة في العادة، فألقِ نظرة على عبء العمل ولاحظ ما إذا كنت تُجهد نفسك في العمل.

6. التعرق:

هل تحتاج باستمرار إلى جرعةٍ من الانتعاش في العمل لأنَّك تتعرق؟ قد يُشير التعرق الغزير عندما لا تكون درجة الحرارة مرتفعة إلى أنَّك تعاني من الإجهاد، والسبب الذي يجعل ضغط العمل يسبب لك التعرق هو أنَّ الضغوط الخارجية تُنشِّط استجابة "الكر أو الفر" في الجسم، مما يتسبب في زيادة الأدرينالين، والذي بدوره يجعلك تتعرق.

ما زال الباحثون غير متأكدين من سبب ذلك، لكن يبدو أنَّهم يميلون إلى فكرة أنَّ الرائحة التي ينتجها العرق قد تكون إشارة للآخرين على وجود خطر؛ حيث كشفت دراسة أجرتها جامعة ستوني بروك (Stony Brook University) ونُشرت في مجلة سوشال كوجنيتف آند أفيكتيف نيورو ساينس (Social Cognitive and Affective Neuroscience) في عام 2011، أنَّ الأشخاص الذين أحسُّوا بتعرق شخصٍ آخر نتيجة شعوره بالإجهاد أصبحوا أكثر يقظة.

7. التسويف:

صدق أو لا تصدق، التسويف هو في الغالب علامة على القلق أكثر من الكسل، فبالإضافة إلى "الكر أو الفر"، قد يتسبب الضغط الشديد أيضاً في "رد فعل يَنُمُّ عن الإحساس بالعجز"، مما يعني أنَّك ببساطة لا تعرف بالضبط ما الإجراء التالي الذي يجب أن تتخذه؛ لذا يبدو لك أنَّ عدم اتخاذ أي إجراء هو الخيار الأكثر منطقية، فإن كان لديك الكثير من المهام في العمل ولكنَّك لا تتخذ إجراءات لإنجاز أي منها، فقد تكون تحت ضغط شديد.

8. الانفعال:

إذا أصبحت تنفعل بسرعة على غير عادتك، فمن المحتمل أنَّك تعاني من الضغط؛ إذ قد يتراكم التحريض في الداخل دون أن ندرك، وفجأة نجد أنفسنا ننتقد زميلاً في العمل دون سبب حقيقي، ولكن إذا نظرت إلى يومك، فسوف تلاحظ على الأرجح كيف يتراكم الضغط من عامل ضغط إلى آخر، مثل طنجرة ضغط على وشك الانفجار.

شاهد بالفديو: كيف تسيطر على مشاعر الانفعال الزائد

9. الأفكار المقلقة:

هناك عدة فئات من الأفكار المقلقة التي تظهر عندما نشعر بالتوتر، وقد تتراوح من "التفكير بأسوأ سيناريو"، مثل افتراض أنَّك ستفقد وظيفتك إذا لم تكتب تقرير عمل صحيح، إلى "قراءة الأفكار"، كأن تفترض أنَّ رئيسك في العمل يكره عرضك التقديمي الأخير، حتى لو لم يكن لديك دليل حقيقي.

إذا نظرت إلى أفكارك المقلقة وبدت غير واقعية، فمن المحتمل أنَّها استجابة لضغوطات شديدة في العمل.

إقرأ أيضاً: 7 نصائح هامة للتخفيف والحد من ضغوطات العمل

10. الشعور بالدوار:

على الرغم من تعدد أسباب الشعور بالدوار، إلا أنَّنا غالباً ما نستبعد أن يكون السبب الحقيقي هو الإجهاد في مكان العمل، ولكن إن فكرت في الطريقة التي يعمل بها الجسم، فستجد أنَّه عندما نشعر بالإجهاد، تجعلنا استجابة الكر أو الفر نتنفس بصعوبة، وتُسرِّع نبضات قلبنا، فنتهيأ لاستجابة "الكر أو الفر"؛ حيث يؤدي التنفس بسرعة كبيرة إلى انقباض الشرايين، وبالتالي يقل وصول الدم إلى الدماغ، مما يسبب الشعور بالدوار.

إذا كنت مضطراً للجلوس باستمرار في العمل أو الاستناد إلى آلة التصوير لأنَّك تشعر بالدوار، فقد يكون ذلك علامة على الإجهاد في مكان العمل.

ملحوظة: قبل أن تعزو أياً من هذه الأعراض إلى الإجهاد، انتبه إلى أنَّ الأمراض الأخرى قد تشترك مع هذه الأعراض أحياناً، فبينما تبحث عن طرائق لإدارة الضغط بشكل أفضل، يُرجى إجراء فحص للصحة البدنية أيضاً.

المصدر




مقالات مرتبطة