10 أمثلة عن الأهداف اليومية لمساعدتك على تخطي يومك بنجاح

عندما تفكر في أهدافك، فمن المرجح أن يفكر عقلك تلقائياً بالخطط طويلة الأمد التي وضعتها لنفسك، لكن دون وجود أهداف يومية صغيرة تمنحك شعوراً بالإنجاز بانتظام، ستفقد الحافز الضروري للوصول إلى أهدافك الأكبر.



يتيح لك تحديد أهداف عملية صغيرة يمكنك إنجازها في يوم واحد اتباعَ أسلوب أكثر نشاطاً في تحديد الأهداف؛ وذلك لأنَّه يجعلك تمضي قدماً، وتحقق تقدماً بين تلك اللحظات الهامة عندما تحقق أهدافك الأكبر والتي تُحدِث تغييراً في حياتك.

من الهام إنشاء بعض الأهداف اليومية كل صباح؛ وذلك لأنَّه حتى لو لم تحققها جميعاً، فستكون قد أحرزت نوعاً من التقدم نحو المستقبل الذي تريده.

في هذا المقال، سنلقي نظرة على طريقة تحديد أهداف فعَّالة كل يوم، وتستطيع إكمالها قبل النوم، وسنذكر أيضاً 10 أمثلة للأهداف اليومية الفعَّالة التي ستساعد على توضيح الشكل الذي يمكن أن يبدو عليه الهدف اليومي المعقول، ويمكنك تعديل هذه الأمثلة واستخدامها لتتناسب مع وضعك الخاص، لكن أولاً، دعنا نلقي نظرة على أهمية تحديد الأهداف اليومية التي يمكنك إنجازها خلال يوم واحد.

لماذا يجب تحديد الأهداف اليومية؟

يضع معظم الناس أهدافاً كبيرةً لأنفسهم، لكنَّهم لا يحققونها أبداً؛ فما هو السبب في ذلك؟ غالباً ما يعيش الناس في المستقبل ويفكرون في الأمور التي سيفعلونها غداً، دون التركيز على الحاضر، ودون اتخاذ إجراءات مستمرة لتحقيق الأهداف، فهم يعتمدون على الذات المستقبلية لتحقيق الأمور.

لكنَّ الحل لجعل أهدافك حقيقةً هو التركيز على نفسك الحالية، فمن خلال التركيز على ما يمكنك القيام به الآن، ستستمر في بذل جهدك، وسواء كان هدفك على الأمد الطويل هو إنشاء عمل تجاري ناجح أم الجري في سباق ماراثون، فيجب عليك أن تواظب على عملك حتى تكون ناجحاً؛ إذ إنَّ إنجاز أمور ذات مغزى في الحياة لا يحدث بسرعة، ويجب عليك أن تكون منتجاً كل يوم.

لذا فكِّر في قوة المكاسب الصغيرة، وكيف أنَّ إنجاز أمور صغيرة كل يوم يمكن أن يكون له تأثير مضاعف مع مرور الوقت، ويؤدي إلى نتائج كبيرة؛ وهذا يعني أنَّ عملك اليومي سيؤتي ثماره.

ستبقيك متابعة أهدافك اليومية الصغيرة على المسار الصحيح نحو ما تريد تحقيقه على الأمد الطويل، ومن خلال الشعور المكتسب بالوضوح والتنظيم، ستكون قادراً على الحفاظ على تركيزك، وهذا سيمنعك من المماطلة أو إضاعة الوقت في المهام التي لا تدفعك للتقدم نحو الأمام؛ لذا دعنا نستعرض عملية تدريجية لإنشاء أهداف يومية فعَّالة تقودك نحو النجاح.

إقرأ أيضاً: كيف تضع برنامجاً يومياً ملهماً لعيش حياة ناجحة؟

طريقة تحديد أهداف يومية فعالة:

1. جعل أهدافك ذات مغزى:

لكي تبقى متحفزاً لإنجاز أهدافك اليومية وإحراز التقدم الضروري لتحقيق أهدافك الكبيرة، يجب عليك دائماً أن تتذكر "الأسباب"؛ لذا ضع في حسبانك الدوافع وراء هدفك لمعرفة سبب اعتقادك أنَّه مفيد؛ على سبيل المثال، إذا كنت ترغب في التقدم إلى كلية الحقوق لأنَّك مهتم بالمسائل القانونية، فمن المحتمل أن تبقى متحمساً عند القيام بالمهام الصغيرة لتحقيق هذا الهدف؛ وذلك لأنَّك مهتم بهذا المجال وبحياتك المهنية المستقبلية.

من ناحية أخرى، إذا كنت ترغب في الالتحاق بكلية الحقوق فقط لأنَّك تريد جني الكثير من المال في المستقبل، فقد لا تمتلك الدافع الذي تحتاج إليه لإنجاز المهام اليومية الضرورية للوصول إلى هدفك، وأنت تحتاج إلى تقييم أهدافك طويلة الأمد للتأكد من أنَّها هي الأهداف التي تريدها لنفسك، وإذا أدركت أنَّ هدفك هام فقط لأنَّ إنجازه سيسعد شخصاً آخر، فربما لن تأخذ أهدافك اليومية على محمل الجد.

2. تقسيم الأهداف طويلة الأمد:

لتحقيق أهدافك الكبيرة، أنت تحتاج إلى تقسيمها إلى أهداف أصغر يمكن التحكم بها، وتحديد مؤشرات لتحقيق هذه الأهداف الصغيرة على طول الطريق؛ لذلك، أنت تحتاج إلى تقسيم أهدافك الصغيرة إلى مزيد من الأهداف التي تعطيك أفكاراً واضحة في أثناء العمل لتحقيق هدفك النهائي.

على سبيل المثال، لنفترض أنَّ هدفك هو خسارة 15 كيلوغراماً من وزنك؛ فماذا ستفعل كل يوم لإحراز هذا الهدف؟ قد يكون أحد الأهداف هو ممارسة نوع من النشاط البدني كل يوم، وسيتحول هذا الهدف إلى هدف يومي؛ وهذا يعني أنَّك ستشطب مهمة "التمرن" كل يوم من قائمة مهامك، مع العلم أنَّك قد أحرزت التقدُّم اللازم في ذلك اليوم نحو تحقيق هدفك النهائي المتمثل في خسارة 15 كيلوغراماً.

بعض الأهداف الأخرى التي يمكن أن تتحول إلى أهداف يومية لمساعدتك على خسارة 15 كيلوغراماً يمكن أن تكون:

  1. تناوُل ما لا يقل عن خمس حبات من الفاكهة والخضروات يومياً.
  2. زيادة مرونتك من خلال ممارسة تمرين التمدد لتقليل فرصة الإصابة في أثناء ممارسة الرياضة.
  3. شرب الماء في كل وجبة.

تركِّز هذه الأهداف اليومية على تغيير سلوكاتك الضرورية لفقدان الوزن، وإذا واصلت التركيز على الروتين اليومي، فستزداد احتمالية نجاح تحقيق هدفك.

شاهد بالفيديو: 5 قواعد ذهبية مثبتة علميًا في تحديد الأهداف

3. تحديد أهم مهامك:

"إذا كانت وظيفتك هي أكل ضفدع، فمن الأفضل أن تفعل ذلك في الصباح الباكر، وإذا كانت وظيفتك أن تأكل ضفدعين، فمن الأفضل أن تأكل الأكبر أولاً" - "مارك توين" (Mark Twain)؛ فعندما قال "توين" هذه المقولة، كان يشير إلى القيام بأيِّ مهمة تخشاها أول شيء في الصباح حتى تتمكن من إنجازها، وفي هذه المرحلة، يمكنك عَدُّ يومك ناجحاً لأنَّك أنجزت مهمَّةً كنت تهولها.

مع أنَّك قد لا تخشى من أهم مهامك، إلا أنَّه ما يزال يوجد شيء يجب عليك القيام به أولاً في الصباح حتى تكون متأكداً تماماً من إنجازه؛ لذا دعونا نلقي نظرة على طريقة تحديد أهم المهام الخاصة بك، ولكي تؤدي أهدافك اليومية دوراً فعالاً في تقدُّمك نحو أهدافك طويلة الأمد، يجب عليك تحديد المهام التي سيكون لها أكبر تأثير إيجابي، ويُعرِّف خبراء الإنتاجية هذه التقنية بأنَّها إنجاز "أهم المهام".

ولا تُعَدُّ أهم المهام الخاصة بك هي القضايا الملحة التي تواجهها عند دخولك إلى المكتب، ولن تكون أيُّ مهمة قادمة واحدةً من أهم المهام الخاصة بك، ويعود ذلك إلى أنَّ المهام القادمة - لا سيما عندما تُصنَّف على أنَّها عاجلة - تخدم بصورة نموذجية هدف شخص آخر.

على سبيل المثال، قد يحتاج عميلك إلى إجراء بعض التغييرات في اللحظة الأخيرة في مشروع ما، أو يرسل إليك رئيسك بريداً إلكترونياً بشأن مشكلة ملحة؛ فلن يساعدك إنجاز هذه المهام في النهاية على عيش الحياة التي تريد أن تعيشها، وبدلاً من ذلك، تُعَدُّ أهم المهام هي الأمور الموجودة في قائمة المهام التي اخترتها سابقاً لأنَّها مرتبطة بأهدافك؛ إنَّها الأمور التي لا تتعلق بعملك المعتاد؛ وإنَّما تُعَدُّ جزءاً من أمر تريده لنفسك لتحسين مستقبلك.

لذا اختر ثلاث مهام هامة للانتهاء منها في الصباح؛ فعندها يكون عقلك نشيطاً، وتفكيرك واضحاً، ومن الجيد أن تكون نشيطاً بعد الحصول على قسط كافٍ من الراحة والنوم، وخلال هذا الوقت، يكون الجو من حولك هادئاً في الغالب، وهذا يسمح لك بتركيز كل انتباهك على المهمة التي تقوم بها؛ لذا احرص على فعل شيء واحد على الأقل يتعلق بمشروع مستعجل محدد بموعد نهائي فوري، وشيء يُعَدُّ جزءاً من هدف طويل الأمد.

على سبيل المثال، لنفترض أنَّك ترغب في البدء بمشروع تجاري صغير، وقد حددت فترةً زمنيةً تصل إلى 15 شهراً لتحقيق هذا الهدف، وتخطط لترك وظيفتك بعد البدء بنشاطك التجاري الشخصي، وقررت أنَّه سيكون من الأفضل أن يكون لديك مبلغاً من المال يكفيك لمدة لا تقل عن ستة أشهر في حال عدم انطلاق نشاطك التجاري.

لتحديد أهم المهام الخاصة بك، أنت تحتاج إلى التفكير في الأمور الثلاثة التي يمكنك القيام بها اليوم لمساعدتك على فتح شركة صغيرة في نهاية المطاف، ويمكن أن تكون بعض الاحتمالات:

  • وضع مبلغ من المال في المدخرات.
  • قضاء 30 دقيقةً في العمل على الموقع الإلكتروني الخاص بشركتك أو صفحة وسائل التواصل الاجتماعي.
  • البحث عمَّا تحتاج إلى القيام به للحصول على رخصة عمل.
  • وضع استراتيجية لتحسين محركات البحث.
  • الحصول على حساب مصرفي تجاري.

من السهل على بعض الأشخاص وضع خطة أسبوعية أولاً ثم تقسيمها إلى أهداف يومية فردية، وبعد ذلك، يجب تحديد الإجراءات التي يجب عليك إكمالها لتقترب من المرحلة التالية، ثم دوِّن كل مهمة يمكنك التفكير فيها، وانقل أهم المهام الخاصة بك لبقية الأسبوع.

إقرأ أيضاً: هل تشعر بانخفاض إنتاجيتك؟ خطط ليومك وأسبوعك ثم لاحظ الفرق

4. الحرص على ربط جميع أهدافك اليومية بهدف أكبر:

إذا كانت إحدى أهم المهام الخاصة بك هي تلك المهمة التي تخشاها دائماً، ولكنَّك تعلم أنَّه يجب إنجازها، فحاول النظر إليها من منظور مختلف؛ على سبيل المثال، قد لا يكون لديك حماسة لتنظيف أسنان طفلك البالغ من العمر 5 سنوات، أو مراقبته في أثناء قيامه بذلك بنفسه، وقد يكره طفلك القيام بذلك، وهذا يدفعك للشعور بالإحباط، وينتهي بكما الأمر بالتوقف عن القيام بذلك.

مع ذلك، فإنَّ حجة تنظيف أسنان طفلك بالفرشاة مرتين في اليوم غير مطروحة تماماً لأسباب واضحة، وأنت تريد أن يتمتع طفلك بصحة جيدة، وأن يطوِّر عادات صحية جيدة لصحة فمه حتى لا تتأثر صحة أسنانه في المستقبل؛ لذلك، كلما شعرت بالإحباط قليلاً في أثناء العملية، ذكِّر نفسك بالهدف الأكبر؛ إذ يجب عليك ربط هذه المسؤولية بأمر أهم وهو الصحة؛ بحيث تكون قادراً على بناء الحافز لخوض هذه العملية.

5. اتباع قاعدة 80/20:

تنص قاعدة 80/20، أو مبدأ باريتو كما يسميه بعضهم على أنَّ 20% من جهودك مسؤولة عن 80% من نتائجك؛ لذلك، إذا كنت قادراً على تحديد أي 20% من عملك تمنحك أفضل النتائج، فيمكنك التأكد من أنَّ أهدافك اليومية تركز على تلك المهام المحددة؛ على سبيل المثال، قد يبدو إنشاء أهدافك اليومية المرتبطة بقاعدة 80/20 كما يأتي:

  • إذا نشرت مدونةً و20% من منشوراتك جذبت 80% من التفاعلات لديك، فقد ترغب في تحديد هدف يومي لتحليل الخصائص المشتركة للمنشورات الأكثر فاعليةً، أمَّا بالنسبة إلى الـ 80% المتبقية من المنشورات، فحاول تعديلها بحيث تستخدم فيها أيضاً العامل الذي وجدت أنَّ المنشورات الناجحة تشترك به.
  • عندما يتعلق الأمر بتطوير البرمجيات، إذا كانت 20% من جهود الموظفين مسؤولة عن 80% من وظائف البرامج، فقد يبدو من المنطقي إنشاء دليل يتضمن أفضل الممارسات ومجموعة من المشاريع الناجحة التي يمكن للأشخاص العودة إليها من أجل جعل عملهم الخاص ناجحاً.

نظراً لأنَّ ساعات البرمجة مُكلفة، ستكون هذه الطريقة مقبولة لخفض التكاليف لأيِّ عمل تجاري؛ لذلك قد يكون الهدف اليومي هو قضاء ساعة واحدة في العمل على دليل أفضل الممارسات، أو إضافة مشروع ناجح إلى معرض المشاريع واتخاذه مرجعاً.

الآن، دعنا نلقي نظرة على بعض الأمثلة للأهداف اليومية لمساعدتك على الحصول على فكرة عمَّا يمكن أن تبدو عليه تلك الأهداف.

شاهد بالفيديو: 8 أخطاء شائعة في تحديد الأهداف

10 أمثلة عن الأهداف اليومية التي يجب تحديدها:

1. مشي 10000 خطوة على الأقل:

يوجد الكثير من الخيارات المتاحة هذه الأيام للأجهزة التي ستحدد خطواتك، وإذا كان هدفك النهائي هو الحصول على اللياقة البدنية أو إنقاص الوزن، فإنَّ الهدف اليومي المتمثل في الوصول إلى 10000 خطوة يُعَدُّ عنصراً هاماً لتحقيق النجاح، وإذا كان لديك وظيفة مستقرة نوعاً ما، فاستيقظ مبكراً واذهب للمشي السريع أو الهرولة واقطع نصف المسافة قبل تناول طعام الفطور.

2. توفير مبلغ من المال:

لنفترض أنَّ لديك قرضاً بقيمة محددة، ويجب عليك سداده خلال 6 أشهر؛ هذا يعني أنَّك تحتاج إلى ادخار مبلغ من المال كل شهر لسداد قرضك؛ وهذا يعني أنَّك تحتاج إلى وضع مبلغ من المال جانباً دون التصرف فيه.

على سبيل المثال، قد يكون ذلك عن طريق إحضار غدائك إلى العمل بدلاً من الخروج إلى أحد المطاعم كما تفعل عادةً، أو بيع شيء ما عبر الإنترنت كان مفيداً لك في السابق ولكنَّك لم تعد تحتاج إليه الآن، وفي حين أنَّ المبلغ الذي ستدخره قد يختلف من يوم لآخر، فإنَّ وضع هذا المبلغ في الحسبان كل يوم سيساعدك على الوصول إلى هدفك المتمثل في سداد ديونك.

3. كتابة 1500 كلمةً:

قد يكون هدفك النهائي هو تأليف كتاب، لكن في بعض الأحيان، تشعر أنَّك غير قادر على فعل شيء، وإذا جعلت الكتابة واحدة من أهم المهام الخاصة بك، فستحرز نوعاً من التقدم كل يوم، ولا توجد مشكلة إذا لم ينتهِ بك الأمر باستخدام ما تكتبه يومياً في منتجك النهائي؛ إذ إنَّ ممارسة الكتابة باستمرار ستحافظ على تدفق أفكارك الإبداعية.

4. ممارسة تمرينات التمدد:

إذا كانت أهدافك طويلة الأمد ترتبط بالجسد، مثل إنهاء سباق، وزيادة قوة عضلاتك، وفقدان الوزن، فإنَّ الهدف اليومي الفعَّال هو قضاء بعض الوقت في ممارسة تمرينات التمدد؛ إذ تساعد هذه التمرينات على الحفاظ على مرونة عضلاتك، وتقليل فرص إصابتك في أثناء ممارسة النشاطات البدنية.

يُعَدُّ هذا هدفاً يومياً هاماً؛ وذلك لأنَّ ممارسة تمرينات التمدد مرةً واحدةً فقط لن تمنحك مرونةً كبيرةً بصورة مفاجئة؛ لذا يجب عليك القيام بهذا الأمر باستمرار، والالتزام به من أجل الحصول على الاستفادة من هذا التمرين، لكن مهما كان هدفك الصحي على الأمد الطويل، فإنَّ تمرينات التمدد ستكون نقطة البداية للوصول إلى ما تريد.

إقرأ أيضاً: لماذا يجب أن تخطط ليومك؟ وكيف تقوم بذلك؟

5. تتبُّع مصاريفك:

الهدف اليومي الفعَّال الذي سيساعدك على الوصول إلى أهداف مالية أكبر هو تسجيل ما تنفقه كل يوم؛ إذ إنَّ تسجيل نفقاتك اليومية سيكون له تأثير في عادات الإنفاق الخاصة بك؛ وذلك لأنَّه سيمنحك تصوراً واضحاً يُظهِر إلى أين ستذهب أموالك، ويمكن أن يكون هذا أمراً لافتاً، ويسمح لك بمعرفة أين يمكنك إجراء بعض التغييرات التي ستجعل أهدافك المالية طويلة الأمد أكثر قابليةً للتحقيق.

6. التأمل:

يوجد العديد من الأهداف طويلة الأمد التي يمكن الوصول إليها بسهولة أكبر من خلال وجود هدف يومي متمثل في التأمل، ويمكن أن يساعدك تخصيص بضع دقائق كل يوم تقضيها في التأمل على تخفيف التوتر، والحفاظ على تركيزك في حياتك اليومية، وزيادة وعيك بالمحيط من حولك، ويمكن أن يساعدك الحفاظ على هذا الهدف اليومي على الوصول إلى أهداف أكبر، مثل:

  1. تطوير شخصية أكثر هدوءاً.
  2. زيادة الوعي الذاتي.
  3. تشجيع تغيير عادة معينة؛ مثل الإقلاع عن التدخين.
  4. أن تكون أكثر حضوراً في وجود أحبائك وتعيش اللحظة.
  5. الشعور بالامتنان.

7. التخلص من شيء ما:

إنَّها عملية لتنظيم حياتك، لا سيما إذا كنت تعيش حالياً في بيئة فوضوية؛ فابحث كل يوم عن شيء واحد على الأقل في منزلك وارمِه أو بِعه أو تبرَّع به، وسيتعزز هذا الهدف اليومي مع مرور الوقت، وهذا يساعدك على الاقتراب المتزايد من تبسيط مساحة المعيشة لديك وتقليل توترك.

8. الكتابة في دفتر يوميات مخصص للامتنان:

ليس غريباً أن يكون لديك هدف لتحسين حياتك لتكون أكثر سعادةً، ويوجد الكثير من الخطوات التي يمكنك اتخاذها لتحقيق هذا الهدف، ومن بينها كتابة أمر واحد على الأقل كل يوم تشعر بالامتنان تجاهه، وقد يكون شخصاً معيناً في حياتك، أو إنجازاً حققته في الفترة الأخيرة، أو تجربةً إيجابيةً مررت بها.

يوجد الكثير من الأمور السلبية التي تحدث معنا طوال الوقت؛ لهذا السبب، فإنَّ تدوين أمر إيجابي كل يوم هو فرصة للتركيز على الأمور الجيدة، التي ستساعدك على عيش حياة أكثر سعادةً.

9. تعلُّم شيء جديد:

هذا هدف يومي آخر يمكن أن يكون مفيداً للعديد من الأهداف الأكبر منه، لكن في هذا المثال، لنفترض أنَّك تعمل في النهاية على زيادة ثقتك بنفسك، إليك بعض الأمور التي تحدث في كل مرة تتعلم فيها شيئاً:

  1. قد تدرك أنَّك قادر على القيام بأكثر ممَّا كنت تظن أساساً.
  2. تصبح أكثر استعداداً للمواقف الاجتماعية التي قد تتحدث فيها عن مجموعة متنوعة من الموضوعات.
  3. زيادة قدرتك على التكيُّف مع المواقف الجديدة وتقبُّل التغيير.

كل هذه الأمور يمكن أن تؤدي إلى زيادة الثقة.

يوجد الكثير من الموارد المتاحة لمساعدتك على تعلُّم شيء جديد كل يوم؛ إذ يمكنك تلقِّي دورة تدريبية عبر الإنترنت من خلال منصة "يوديمي" (Udemy) أو "كورسيرا" (Coursera)، وغيرها من الخيارات.

إقرأ أيضاً: كيف تحدد أهدافك في الحياة؟

10. قراءة عدد معين من الصفحات:

غالباً ما يضع الأشخاص أهدافاً للقراءة للعام، مثل قراءة 52 كتاباً قبل انتهاء العام، وللبقاء على المسار الصحيح والتأكد من أنَّك تحرز تقدماً لتحقيق هذا الهدف، قد يكون هدفك اليومي هو قراءة عدد معين من الصفحات؛ إذ سيعتمد الرقم على هدفك النهائي، وإذا كان هذا الأمر ينجح معك جيداً، يمكنك تحديد هدف مرتبط بالوقت، مثل القراءة لمدة 45 دقيقةً كل يوم.

في كلتا الحالتين، يُعَدُّ تحديد هذا الهدف اليومي طريقةً رائعةً للتأكد من أنَّك تحرز تقدماً مستمراً نحو تحقيق هدفك النهائي، ومن خلال معرفة أنَّك ستقرأ عدداً معيناً من الصفحات كل يوم، يمكنك تتبُّع تقدُّمك وتوقُّع تقدُّمك المستقبلي، وهذا سيساعدك على التخطيط وربما تعديل هدفك حسب الحاجة.

في الختام:

تحدَّثنا في هذا المقال عن طريقة تحديد أهداف يومية فعَّالة، ثم ذكرنا 10 أمثلة لأهداف يومية محتملة يمكن أن تكون جزءاً صغيراً من هدف أكبر، ومن خلال تحديد أهداف يومية فعَّالة، ستتخلص من خطر فقدان التركيز على الصورة الأكبر والأمور التي تريدها لمستقبلك.

يجب أن يعتمد كل هدف تحدده على الآمال والأحلام النهائية التي تملكها في حياتك، ويجب أن تكون أهدافك متسقة للتأكد من أنَّ أفعالك اليومية تساعدك على الاقتراب من أهدافك النهائية؛ لذا ابدأ بأهدافك الكبيرة، واستخدم الخطوات الموضحة في هذا المقال لتقسيمها إلى أهداف أصغر، تساعدك على تحديد الاتجاه الذي تحتاج إليه لجعل تقدُّمك بعيداً عن الفشل.

المصدر




مقالات مرتبطة