لقد وجدت الشركات الأمريكية أنَّ هذا النهج مفيد للغاية؛ لأنَّه يساعد على توفير نفقات رأس المال، واكتساب فنيين ذوي خبرة لتلبية احتياجات أعمالهم، علاوة على ذلك، فإنَّه يقلل من تكاليف التشغيل الإجمالية للمؤسسة، فيما لو كانت ستوظف فنيين دائمين لديها. ومع ذلك، لا تزال هناك بعض الجوانب الهامة التي يجب مراعاتها عند توظيف فريق اختبار برمجيات من خارج المنظمة.
بغضِّ النظر عن مدى روعة الفريق الخارجي وخبرته، لكن إن لم يعملوا في المنطقة الزمنية نفسها التي تعمل فيها شركتك أو يعمل فيها عملاؤك، أو في منطقةٍ زمنيَّةٍ قريبةٍ منها، فسوف يكون التواصل عن بُعد صعباً للغاية، خاصةً أنَّ التواصل الدائم بين الجهتين يمثل أولوية عالية؛ نظراً إلى الكم الهائل من التحديثات والقيود الزمنية المُلحَّة اللازمة لإجراء التغييرات.
إذا كان الأشخاص الذين يعملون في فرقٍ مختلفة ومن مواقع مختلفة لا يتواصلون مع بعضهم بعضاً، فإنَّ كفاءة الفريق بأكمله ستكون ضعيفة، وعلى الرغم من أنَّ معظم العاملين في المجال التقني في أمريكا اللاتينية يتحدثون الإنجليزية بكفاءة، إلَّا أنَّه من الجيد دائماً التحقق من ذلك مسبقاً.
بعد كل ذلك، فإنَّ ميزة تعيين فريق اختبار يتقن لغات متعددة، ستحقق لاختبار البرامج في شركتك فائدة كبيرة؛ حيث يمكنهم اختبار جوانب متعددة اللغات من البرنامج، خاصةً إذا كنت تنوي الوصول إلى مستخدمي الإنترنت في مختلف أرجاء العالم.
تتيح الفِرق العاملة عن بعد للعملاء المشاركة مشاركةً فعَّالة في اختبار مشاريع تطوير البرمجيات، وتلبية حاجة العملاء إلى نتائج مباشرة، وعمل التصميم التقني العام للمنتج مباشرةً، كما يمكن للأدوات التي تستخدمها هذه الفِرق في كثير من الأحيان أن تجعل العملية أكثر كفاءة وبساطة.
ويُعدُّ العثور على أدوات التواصل التي تناسب كلاً من فريق الاختبار والشركة أمراً بالغ الأهمية لإكمال مهمة الاختبار بنجاح؛ لذا ابحث عن أحدث التقنيات التي يمكن أن تساعد فِرق الاختبار العاملة عن بُعد، وتحافظ على تفاعل العميل، بالإضافة إلى الوصول المباشر إلى البرنامج دون خوف من تسريب المعلومات أو اختراقها.
يمكن أن تحدث الأخطاء عند اختبار البرنامج في أيَّة مرحلة من مراحل التطوير، وعلى الفريق أن يكون جاهزاً لاكتشافها قبل طرح البرنامج للإنتاج.
وأكثر استراتيجيات الاختبار فاعلية هي تلك التي تتيح التعاون والتواصل بسهولة بين إدارة الجودة والمطورين، وينبغي أن تسمح الاستراتيجية الجيدة بتواصل سهل مع جميع أعضاء فريق التطوير، بما في ذلك مسؤولي إجراء الاختبارات وممثلي قسمَي الدعم ورعاية العملاء.
وعلاوة على سرعة إنشاء العقود وتوزيع الأجور، يجب تحديد نظام دفع الرسوم إمَّا حسب الساعة وإمَّا شهرياً، للسماح بالتعاون بشكلٍ أفضل بين فريق الاختبار وشركتك.
من أفضل الممارسات الأخرى للنجاح مع فريق اختبار البرامج، التأكد من أنَّ شركة اختبار البرامج تملك الموارد اللازمة لاختبار البرنامج في الظروف الواقعية؛ إذ إنَّه عندما يتم إجراء اختبار واقعي، تتعلم فِرق اختبار البرامج دروساً جديدة، وتتعلم كيفية العمل ضمن القيود التي يضعها المختبرون، وعلاوة على ذلك، يمكن أن تساعد نتائج الاختبارات على أرض الواقع شركة تطوير البرمجيات على تطوير برامج أفضل.
يجب على شركات اختبار البرامج أن تضع في حسبانها أنَّ مختبِر البرامج هو مجرد جزء واحد من فريق تطوير البرمجيات؛ حيث إنَّ العمل الجماعي الفعَّال هو المفتاح لتطوير البرمجيات، وعندما يتم الجمع بين اختبار البرمجيات والعمل الجماعي الفعَّال، يمكن للشركة الحصول على أكبر قدر ممكن من الفائدة من تطوير البرمجيات.
قد تتضمن أفضل الممارسات لاختبار البرامج، تنفيذ أدوات اختبار البرامج مثل وحدة التحكم المنطقية القابلة للبرمجة (PCL) وجداول انتقال الحالة (STP)؛ حيث تسمح هذه الأدوات بأن يكون الاختبار أسرع وأسهل، كما يجب أن تسمح أدوات اختبار البرامج أيضاً بتخصيص طرائق الاختبار.
تتوفر أداتا وحدة التحكم المنطقية القابلة للبرمجة، وجداول انتقال الحالة في أشكال مختلفة، والتي يمكن استخدامها لاختبار أنواع مختلفة من البرامج، وهو أمرٌ يفيد في تطويرات مختلفة للبرمجيات وحالات الاختبار، كما يمكن أن يساعد الجمع بين اختبار البرامج، وفريق تطوير البرامج عالي الجودة، على تحقيق أقصى قدر من نشر البرامج.
أضف تعليقاً