1. وضع الأهداف:
عقل الإنسان مُصمَّمٌ للسعي تلقائيَّاً إلى تحقيق الأهداف وبلوغها، وهو لا يفكّر في هدفٍ كبيرٍ واحدٍ فقط، مثل خسارة 50 باونداً، بل يحدد أيضاً أهدافاً قصيرة المدى يمكن تحقيقها بسهولة مثل العمل 30 دقيقةً دون تفقد الهاتف أو الرد على جميع الرسائل الإلكترونية اليوم خلال فترة بعد الظهر.
مع كلّ هدف تُحقّقه تزداد ثقتك بقدرتك على تحقيق النجاح، وتتعلّم كيف تدرك أنَّ الأهداف التي وضعتها غير واقعية أو أنَّها لا تثير فيك ما يكفي من روح التحدي.
2. الاستعداد لتحقيق النجاح:
اكتساب مزيدٍ من القوّة الذهنية يعني ألَّا تستسلم لمُغريات الحياة التي تصادفك كلّ يوم، اجعل حياتك أسهل من خلال تعديل ظروف البيئة المحيطة بك، فإذا أردتَ أن تمارس التمارين الرياضية في الصباح اترك حذاءك إلى جانب السرير مساءً وارتَدِ ثياب النادي قبل النوم، وإذا أردتَ تناول طعامٍ صحيٍّ أكثر أزِل الوجبات السريعة من قائمة الأطعمة التي تتناولها. حينما تهيِّئ نفسك للنجاح لن تستنزف طاقتك الذهنية في مقاومة الرغبة في النوم حتى وقتٍ متأخر أو تناول كيس من رقائق البطاطا.
3. تحمُّل الإحساس بالضيق الذي يرافق رحلة السعي إلى تحقيق أهدافٍ عظيمة:
قد يدفع الإحساس بالضيق الناس إلى اتّباع حلولٍ سريعةٍ محفوفة بالمخاطر، وعوضاً عن التعامل مع المشكلة يلجؤون إلى حلولٍ تمنحهم راحةً عاطفيةً مؤقتة مثل شرب الكحول، ومشاهدة التلفاز بكثرة، لكنَّ هذه الحلول قصيرة المدى تؤدي غالباً إلى مشاكل على المدى البعيد.
تمرَّن على تحمُّل الإحساس بالضيق من خلال تذكُّر الهدف الأساسي الذي تسعى إلى تحقيقه، حاول أن تضع ميزانيةً حتى لو كان ذلك يسبّب لك الإحساس بالقلق ومارس الجري حتى لو كنت تشعر بالتعب، المهم ألَّا تتهرب من الإحساس بالضيق. كلما ازدادت قدرتك على تحمل الضيق ازدَدْتَّ ثقةً بقدرتك على إنجاز المهام الصعبة.
4. إعادة النظر في الأفكار السلبية:
خاطب نفسك بكلماتٍ واقعيةٍ تثير التفاؤل، وأعِد صياغة الأفكار الكارثيّة التي تراودك بطريقةٍ إيجابيّة، فإذا حدَّثْتَ نفسك قائلاً: "لن ينجح هذا أبداً"، تدارك الأمر وقُل: "إذا عملْتُ بجدٍّ سأعزز فرصي في تحقيق النجاح".
لا يمكن التخلّص من جميع الأفكار السلبية، فالجميع يمرّون بأوقاتٍ عصيبة وأيامٍ سيئة، لكنَّ من خلال استبدال تلك الأفكار المُفرطة في التشائم بأفكارٍ أكثر واقعية تستطيع الحفاظ على التركيز والاستعداد لمواجهة الأيام العصيبة.
5. موازنة العواطف بالمنطق:
تُتَّخَذ أفضل القرارات حينما يكون العقل والعواطف متوازنين، إذ لو اتُّخِذت جميع القرارات بناءً على العواطف لن تدَّخر أيّ مالٍ لفترة التقاعد لأنَّك ستنشغل بإنفاق المال على الأشياء التي تُسْعِدُك في الوقت الحالي، في المقابل إذا كانت كلّ قراراتك مبنيّةً على المنطق وحده ستعيش حياةً مملةً خاليةً من أيَّة تسلية أو متعة ومن أيّ حب.
سواءً كنت تسعى إلى شراء منزلٍ أو تُفَكِّرُ في تغيير عملك فكّر في أن توازن بين العاطفة والمنطق، فإذا أحسسْتَ بحماسةٍ مبالغٍ فيها أو قلقٍ من نوعٍ خاص ضع قائمةً دوِّن فيها إيجابيات القرار الذي تنوي اتخاذه وسلبياته. تعزز إعادة قراءة هذه القائمة التفكير المنطقي وتساعد في تحقيق التوازن بينه وبين العواطف.
6. السعي إلى تحقيق الغاية:
من الصعب أن تحافظ على التركيز إذا لم تكن تعرف ما غايتك؛ لماذا تريد أن تجني المزيد من المال أو تعزز مهارتك؟
اكتب بيان رسالةٍ واضحاً ودقيقاً اذكر فيه الإنجاز الذي تريد أن تحققه في حياتك. حينما تجد صعوبةً في اتخاذ الخطوة التالية تذكَّر لماذا يُعَدُّ المضيُّ قُدُماً إلى الأمام مهمَّاً. ركز اهتمامك على الأهداف اليومية لكن تأكَّد من أن توصلك تلك الخطوات التي تخطوها إلى الهدف الكبير الذي تسعى في النهاية إلى تحقيقه.
7. البحث عن تفسيراتٍ لا عن أعذار:
حينما لا تقدِّم أداءً جيداً يضاهي ما هو مُتوقَّعٌ فتِّش عن أسباب ذلك، وابحث عن تفسيرٍ يُساعدك في تقديم أداءٍ أفضل في المرّة القادمة، لكن لا تستخدم الأعذار لتبرير تصرفك.
تحمَّل المسؤولية كاملةٍ عن أيَّة حالات تقصير، ولا تلقِ اللوم في تعثُّرك على الآخرين ولا على الظروف. اعترف بأخطائك وواجهها حتى تتمكن من التعلّم منها وتتجنَّب تكرارها مستقبلاً.
8. إنجاز مهمةٍ صعبة واحدةٍ كلّ يوم:
التطوّر ليس صدفةً، فاسعَ إلى فرض التحدّيات على نفسك. الأشياء التي تثير التحدي في نفسك قد لا تثير التحدّي في نفوس الآخرين بكلّ تأكيد، لذلك يجب عليك أن تعرف الحدود التي تحتاج إلى تجاوزها حتى تخرج من منطقة الراحة.
اختر بعض النشاطات التي تقع خارج نطاق تلك الحدود واتخذ بعض الخطوات الصغيرة كلّ يومٍ لممارسة تلك الأنشطة. هذا يعني الوقوف للدفاع عن نفسك إذا كان ذلك يسبب لك الشعور بالإحراج أو حضور درسٍ تشعر أنَّك غير مؤهلٍ لحضوره. ابذل كلّ ما في وسعك اليوم لتصبح أفضل من الأمس.
9. اتّباع قاعدة الـ 10 دقائق:
القوّة الذهنية لن تثير الدافع في نفسك طوال الوقت، لكنَّها يمكن أن تساعد في التحلّي بالإنتاجية حتى حينما لا تشعر بأنَّك في أفضل حال. حينما تشعر برغبةٍ في تأجيل عملٍ ما استعمل قاعدة الـ 10 دقائق. حينما تنظر إلى الوسادة في الوقت الذي تخطط فيه للخروج من أجل الجري اطلب من نفسك أن تغادر مدة 10 دقائق فقط، وبعد 10 دقائق إذا رأيت أن عقلك وجسمك لا يزالان يتصارعان امنح نفسك الأذن بالذهاب إلى النوم.
البدء بالعمل يكون غالباً هو أصعب جزءٍ فيه، وحينما تخطو الخطوة الأولى ستدرك أنَّ الأمر ليس سيئاً مثلما كنت تتوقع وأنَّ مهاراتك الأخرى يمكن أن تساعدك في المضي قُدُماً إلى الأمام.
10. إثبات الخطأ:
في المرة القادمة التي تظنُّ فيها بأنَّك لا تستطيع القيام بعملٍ ما أثبِت لنفسك أنَّك مخطِئ، عاهد نفسك على تنفيذ التمرين مرةً إضافيّةً حينما تذهب إلى النادي الرياضي أو على إنجاز عمليةِ بيعٍ إضافيّةٍ هذا الشهر.
سيرغب عقلك في الاستسلام قبل وقتٍ طويلٍ من حاجة جسمك إلى ذلك، أثبت لنفسك أنَّك تتمتّع بقدراتٍ أكبر من التي تعتقد بأنَّك تتمتع بها ومع مرور الوقت سيتوقف عقلك عن الاستخفاف بإمكاناتك.
تُعَدُّ القوة الذهنية ضروريةٍ للاستمرار في العمل وتحقيق النجاح، ومن المهم الحفاظ عليها، فاتبع هذه الطرق العشر للحفاظ على القوة الذهنية وتحقيق الأهداف التي تسعى إلى الوصول إليها في حياتك.
أضف تعليقاً