ما هي أسباب وجع أسفل الظهر عند النساء؟
1. بطانة الرحم المهاجرة (الانتباذ البطاني الرحمي):
تنمو أنسجة شبيهة بالأنسجة المكونة لبطانة الرحم خارج الرحم إما في الحوض، أو في مناطق أخرى، وأهم الأعراض المُرافقة لبطانة الرحم المهاجرة الشعور بألم أسفل الظهر خاصةً خلال فترة الدورة الشهرية، بالإضافة إلى أعراض أخرى مثل:
- الشعور بألم في المنطقة التناسلية.
- النزيف والتبقيع بين الدورات الشهرية.
- ألم شديد في منطقة الحوض وأسفل البطن خلال فترة الدورة الشهرية.
ومن الجدير بالذكر هنا أنَّ هذه الأعراض تحدث بسبب استجابة النسيج المهاجر تجاه التغيرات الهرمونية التي تحدث في الجسم، كما يتكون النسيج الندبي بسبب السوائل الزائدة التي تؤدي إلى حدوث تهيج والتهاب الأنسجة المحيطة لعدم وجود مكان لتصريف الدم الذي ينزف شهرياً.
2. عُسر الطمث:
هو عبارة عن خلل وظيفي في الرحم، ينتج عنه حدوث تقلصات شديدة ومتكررة فيه خلال فترة الدورة الشهرية، وينقسم عُسر الطمث إلى نوعين هما: (عُسر طمث أولي، وعُسر طمث ثانوي)، ولكنَّ كلاهما يتسبب بألمٍ في أسفل الظهر، بالإضافة إلى أعراضٍ أخرى، وتستمر الأعراض من يوم واحد إلى 3 أيام، ومن أهمها نذكر لكم:
- ألم أسفل البطن.
- ألم شديد أسفل الظهر.
- ألم في الساقين والوركين.
ومن الجدير بالذكر هنا أنَّ شدة الألم تتراوح ما بين الخفيف والشديد، وهناك بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بعسر الطمث، وأهم هذه العوامل هي:
- غزارة نزيف الدورة الشهرية.
- العمر: عند الإناث التي تقل أعمارهن عن الـ 20 عاماً.
- التدخين.
- التاريخ العائلي: عند الإناث اللواتي يمتلكن تاريخ عائلي لحدوث دورات شهرية مؤلمة.
- المعاناة من إحدى المشكلات الصحية التالية: الورم الليفي الرحمي، أو بطانة الرحم المهاجرة، أو مرض التهاب الحوض.
3. المتلازمة السابقة للحيض:
تُعبِّر المتلازمة السابقة للحيض عن مجموعة من الأعراض التي يمكن أن تُعاني منها المرأة قبل موعد الدورة الشهرية بأيام عديدة، ومن الجدير بالذكر هنا أنَّ معظم النساء يُعانين من هذه المتلازمة في مرحلةٍ ما من حياتهنَّ، ومن أهم الأعراض المترافقة للمتلازمة السابقة للحيض، الشعور بألم في أسفل الظهر، ومن الأعراض الأخرى أيضاً نذكر لكم:
- انتفاخ البطن.
- الصداع.
- الإعياء.
- صعوبة التركيز.
- الرغبة الشديدة في تناول كميات كبيرة من الطعام.
- تقلبات المزاج.
- القلق.
ومن الجدير بالذكر هنا أنَّ جميع هذه الأعراض تنتهي خلال يوم أو يومين من بدء الدورة الشهرية، ولكن ينصح باستشارة الطبيب في حال تأثيرها في حياة المرأة اليومية.
4. سن اليأس:
إنَّ الشعور بألم في أسفل الظهر من أكثر الأعراض الشائعة خلال مرحلة سن اليأس، حيثُ تُعاني أغلب النساء من أعراضٍ عديدة ناتجة عن نقص نسبة هرمون الإستروجين في الجسم، خلال مرحلة ما قبل سن اليأس، ومن هذه الأعراض آلام العظام والعضلات.
5. الحمل:
إنَّ شعور النساء بوجع الظهر خلال فترة الحمل يعد من الأمور الشائعة، وعادةً يبدأ ألم الظهر بين الشهر الخامس والسابع من الحمل، ومن الجدير بالذكر هنا أنَّ الألم قد يبدأ بالأشهر الأولى من الحمل عند بعض النساء، ومن أهم أسباب الشعور به:
- تغيُّر مركز الجاذبية لدى المرأة الحامل.
- التغيرات الهرمونية التي تسبب ارتخاء الأربطة استعداداً لعملية الولادة.
- اكتساب المزيد من الوزن.
- وجود مشكلات في منطقة أسفل الظهر قبل الحمل يزيد من فرصة معاناة المرأة الحامل من وجع الظهر خلال فترة الحمل.
كما تجدر الإشارة هنا إلى أنَّ أكثر مناطق الشعور بالألم هي: منتصف الظهر حول محيط الخصر، وأسفل الخصر مباشرةً، وعبر عظمة العُصعص، ويمكن أن ينتشر الألم ويصل إلى الساقين.
6. الاضطراب المزعج السابق للحيض:
إنَّ الاضطراب المزعج السابق للحيض يُصيب النساء في سن الإنجاب، وأعراضه مشابهة لأعراض المتلازمة السابقة للحيض، ولكنَّها أكثر شدة، كما أنَّ عدد النساء اللواتي يُعانين منه أقل من عدد النساء اللواتي يُعانين من المتلازمة السابقة للحيض، وتبدأ الأعراض بالظهور قبل أسبوع من بدء الدورة الشهرية وتنتهي بعد عدة أيام من بدئها، ومن أشد الأعراض المرافقة للاضطراب المزعج السابق للحيض نذكر لكم:
- الشعور بألم في الثدي.
- تقلصات البطن.
- ألم في أسفل الظهر.
كما أنَّ هناك عدد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة به، أهمها:
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بالاكتئاب أو اضطرابات المزاج الأخرى.
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بالاضطراب المزعج السابق للحيض.
علاج وجع أسفل الظهر عند النساء:
هناك العديد من الطرائق لعلاج وجع أسفل الظهر عند النساء، ومن أهمها:
1. علاج وجع أسفل الظهر بالنشاط البدني:
من التمرينات التي تساعد في معالجة وجع أسفل الظهر نذكر لكم ما يلي:
- التمرينات التي تزيد من الفراغ بين الفقرات، الأمر الذي يُخفف من الضغط على الأعصاب.
- التمرينات التي تركِّز على شد عضلات الظهر والورك، وتقوي عضلات البطن، لتخفيف التصلب، وزيادة مدى الحركة.
- التمرينات الهوائية ومن الجدير بالذكر هنا أنَّ هذه التمرينات تعمل على تحسين اللياقة البدنية العامة أيضاً.
- تمرينات الانحناء نحو الخلف، مثل: رفع القدمين وهو تمرين يساعد مساعدة كبيرة في تقليل امتداد آلام الظهر إلى مناطق أخرى من الجسم.
ومن الجدير بالذكر هنا أنَّه عند الشعور بالألم الشديد لا يجب القيام بأي من هذه التمرينات؛ لأنَّ ذلك يؤدي إلى زيادة الشعور بالألم؛ لذا عليك الانتظار حتى تهدأ الآلام ثم البدء بشد العضلات ببطء.
2. مسكنات الألم التي تؤخذ بدون وصفة طبية:
هناك عدد من مسكنات الآلام التي تؤخذ بدون وصفة طبية، ومنها:
- كريمات الاستخدام الخارجية التي تحتوي على: حمض الصفصاف، و الكابسيسين، والمنثول، وزيت الكافور.
- الإيبوبروفين، ونابروكسين.
- الأسيتامينوفين، والأدوية المضادة للالتهابات غير الستيروئيدية، ومن الجدير بالذكر هنا أنَّه لم يُعرَف بالضبط أي من هذه الأدوية هو الأكثر فعالية في تخفيف ألم أسفل الظهر، ولكنَّ الآثار الجانبية لأي من هذه الأدوية هو الذي يساعد في اتخاذ قرار تناول العقار، ومن الآثار الجانبية للأدوية المضادة للالتهابات مشكلات في الكلى، والجهاز الهضمي، كما أنَّ مُسكنات الألم يمكن أن تضر الكبد.
3. علاج وجع أسفل الظهر بالراحة:
إنَّ منح الظهر قسطاً من الراحة يمكن أن يُخفف تخفيفاً كبيراً من الألم، ولكن لا يقصد بالراحة هنا أسابيع عديدة؛ بل تكفي الراحة لمدة 48 ساعة الأولى من الشعور بالألم، أو عندالإصابة، وبعد أن تهدأ الآلام يمكن الحركة، وزيادة النشاط بالتدريج.
4. تبريد أو تدفئة منطقة أسفل الظهر:
يمكن تدفئة المنطقة من خلال استخدام وسادة الحرارة، أو الغطاء الساخن لمرة واحدة، فذلك يعمل على توسيع الأوعية الدموية، ومن ثم زيادة تدفق الأوكسجين إلى منطقة الظهر، الأمر الذي يؤدي إلى تقليل التشنجات العضلية.
أما بالنسبة إلى التبريد فيمكن تبريد المنطقة باستخدام كيس من الخضار المجمدة، أو تجميد الماء في الثلاجة واستخدامه؛ حيثُ إنَّ التبريد يقلل من حجم الأوعية الدموية، الأمر الذي يُقلل من تدفق الدم إلى المنطقة، مما قد يُقلل من أعراض التورم والالتهابات، كما يساعد التبريد على تخفيف الألم العميق، بالرغم من أنَّه قد يكون استخدامه مؤلماً في البداية.
5. مراجعة الطبيب:
في حال لم تظهر أي نتائج إيجابية ولم يتوقف الوجع عند اتباع أي من الطرائق السابقة، وفي حال كانت الآلام مترافقة مع أحد الأعراض التالية عندها لابد من استشارة الطبيب المختص:
- عند امتداد الآلام من أسفل الظهر إلى الساق، أو إلى ما تحت الركبة.
- عند فقدان السيطرة على نشاط الأمعاء أو المثانة.
- عندما تكون آلام الظهر ناتجة عن إصابة.
- عند وجود تاريخ عائلي من مرض السرطان، أو هشاشة العظام.
- عند الشعور بالخدر في منطقة العانة، أو في الساق، أو في منطقة فتحة الشرج، أو في كف القدم.
- عندما تكون الآلام قوية جداً بحيث تصعُب الحركة خلال النهار، والنوم في الليل.
- عندما تكون الآلام مترافقة مع الغثيان، والحمى، وآلام البطن، والتقيؤ، والتعرق.
- في حال فقدان الوزن دون أي سبب.
- في حال كان هناك تاريخ من أخذ الأدوية الستيروئيدية، والأدوية التي تُعطى عن طريق الحقن، أو تعاطي الكحول أو المخدرات.
وبذلك أعزاءنا القراء نكون قد قدَّمنا لكم أهم أسباب ألم أسفل الظهر عند النساء، وطرائق علاجه.
أضف تعليقاً