مفهوم السعادة:
تعريف السعادة واسع؛ لأنَّ مفهوم السعادة يختلف من شخص إلى آخر باختلاف متطلباته في الحياة والعوامل التي تساعد على تحقيق السعادة له، ولكن يمكننا تعريف السعادة بأنَّها حالة شعورية مريحة للنفس وإيجابية ترتبط برضى الإنسان عن حياته بمختلف جوانبها الشخصية والعاطفية والاجتماعية والمهنية أيضاً، بحيث ينعكس ذلك على الحالة المزاجية للفرد فيجعله بعيداً عن الحزن ومختلف المشاعر السلبية، وذلك بدوره يساعده على الاستقرار النفسي.
مفهوم السعادة في الفلسفة:
تناولت الفلسفة مفهوم السعادة بشكل أوسع، فقد تعمقت في البحث عن المعنى الحقيقي للسعادة والطرائق التي تساعد الفرد على الوصول إلى السعادة الدائمة، ففي الفلسفة اليونانية توصلوا إلى أنَّ السعادة مرتبطة بمفهوم الحياة الجيدة "اليورويا"، وهو المفهوم الذي يدل على حالة التوازن والانسجام بين الجسد والعقل وروح الإنسان، فمثلاً بالنسبة إلى أرسطو وأفلاطون فقد كانت السعادة هي تحقيق العدالة والفضيلة والحكمة في الحياة.
أما في الفلسفة الحديثة فكانت السعادة متعلقة بتحقيق الاستقلالية والحرية الشخصية، فمثلاً الفيلسوف الفرنسي جان بول سارتر عدَّ الإنسان السعيد هو المسؤول عن حياته ومختلف قراراته.
أقوال الفلاسفة عن السعادة:
- السعادة هي عبارة عن فضائل الأخلاق والنفس، كالحكمة والشجاعة والعدالة والعفة، فسعادة الفرد لا تكتمل إلا بمآل روحه إلى العالم الآخر. (أفلاطون)
- السعادة هي هبة من الله تعالى وقسمها إلى خمسة أبعاد، وهي: الصحة البدنية، والحصول على الثروة وحسن تدبيرها واستثمارها، وتحقيق الأهداف والنجاحات العملية، وسلامة العقل والعقيدة، والسمعة الحسنة والسيرة الطيبة بين الناس. (أرسطو)
- السعادة ليست في السعادة الشخصيّة، وإنما في السعادة الجماعيّة، والسعادة غاية في حد ذاتها ما دامت تطلب وتأخذ لذاتها بعيدًا عن أي نوع من المصلحة، ويرى أنّ السعادة ليست إلا ممارسة للتفكير والتأمل والاحتكام إلى المنطق بالتمييز بين الصحيح والخاطئ. (الفارابي)
- السعادة تنقسم إلى قسمين جسميّة ونفسيّة في الوقت ذاته، لأنّ الطبيعة الإنسانيّة نفسيّة تعكس الفضيلة والروحانيّة حيث يعتقد أنّ السعادة الدنيويّة ناقصة لانطلاقها من عالم الحِس، أما السعادة الأخرويّة هي الأفضل والأكمل، لأنّ صاحبها يتمتع بالخير (ابن مسكويه)
- السعادة هي الغبطة التي ندركها حينما نتحرّر من عبوديّة الأهواء ومن الخرافات والأحكام المسبقة. (سبينوزا)
- مفهوم السعادة البشرية التامة يكمن في رؤية الجوهر الإلهي. (توما الأوكويني)
- السعادة هي الشعور بأن القوة تزيد، وبأنه تم التغلب على المقاومة. (نيتشه)
- سر السعادة، كما ترى، لا يتم في السعي إلى المزيد ولكن في تنمية القدرة على التمتع بالأقل. (سقراط)
- ليس هناك طريق للسعادة: السعادة هي الطريق. (بوذا)
- لقد تعلمت البحث عن سعادتي بالحد من رغباتي لا بمحاولة إرضائها. (جون ستيوارت)
- السعادة كالفراشة كلما لاحقتها تملّصت منك، لكن إن منحت اهتمامك لأمور أخرى فستجدها تحطّ بهدوء على كتفيك. (هنري ديفيد ثورو)
- إنّ اللذة والسعادة عند بني آدم هي معرفة الله عز وجل. (الإمام الغزالي)
مفهوم السعادة في القرآن الكريم:
مفهوم السعادة في الإسلام يمكن فهمه من خلال الآيات القرآنية التي وضَّحت ذلك، فقد ورد في القرآن الكريم قوله تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً} (النحل:97)، وقوله تعالى: {فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى، وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً} (طه 123,124)، وقوله تعالى: {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ ۚ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ} (الأعراف:32).
نفهم مما سبق أنَّ الله تعالى وضع لنا ضوابط وقواعد يتيح اتباعها السعادة الدنيوية للإنسان، متمثلة بطمأنينة القلب وانشراح الصدر واستقرار النفس وراحة الضمير الناتجة عن حسن السلوك الباطن والظاهر، كما وضَّح الإسلام أنَّ الإيمان لا يجلب السعادة فقط إنَّما يدفع موانعها، فثقة المسلم بالله تعطيه الصبر على ابتلاءات الحياة بمختلف أشكالها وتمنحه السعادة الدائمة والخالدة، وهي سعادة الآخرة المتمثلة بدخول المؤمن إلى الجنة كما ورد في قوله تعالى: {وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا مَاذَا أَنزَلَ رَبُّكُمْ ۚ قَالُوا خَيْراً ۗ لِّلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ ۚ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ ۚ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ} (النحل:30).
ما هي أنواع السعادة؟
أنواع السعادة متعددة نظراً لتعدد الأسباب والعوامل التي تحققها والتي تختلف باختلاف نظرة كل فرد لحياته، وأبرز أنواع السعادة هي الأنواع الآتية:
1. السعادة الجسدية:
تعني شعور الإنسان بأنَّه بصحة جيدة وراحة ناتجة عن الاسترخاء والحصول على تغذية جيدة ونوم كاف.
2. السعادة العاطفية:
ترتبط باستقرار علاقات الفرد مع الآخرين وشعوره بالأمان والتقبل من قبلهم، كما ترتبط بحصوله على شريك عاطفي يشعره بالحب.
3. السعادة المهنية:
تنتج عن حصول الفرد على وظيفة تشعره بالراحة والرضى عن عمله وتدفعه لممارستها بحب وتحفزه على الإبداع والتطور، كما ترتبط السعادة المهنية بتحقيق الاستقرار المادي الذي يضمن للفرد حياة جيدة.
4. السعادة الروحية:
تتعلق بإيمان الفرد بقضاء الله وقدره الذي يشعره بالرضى عن حياته ليصل إلى السلام الداخلي.
5. السعادة الاجتماعية:
هي سعادة الفرد في المكان والمجتمع الذي ينتمي إليه، فيستطيع التفاعل معه إيجاباً وخدمته والمساهمة في تطوره وازدهاره.
مفهوم السعادة في الإسلام:
يرى الدين الإسلامي بأن السعادة شعور داخلي يبعث على السكينة والطمأنينة في القلب، والسعادة بحسب مفهومه تنقسم إلى منظورين الأول السعادة الدنيوية وهي مؤقتة نظرًا لما تحتويه حياة الدنيا من صعاب وحزن وألم، أما المنظور الثاني هي السعادة في دار الآخرة وهي السعادة الحقيقية والخالدة، حيث يحصل عليها المسلم الذي التزم بتعاليم دينه خلال الحياة الدنيا.
مفهوم السعادة باختصار:
مفهوم السعادة: معنى السعادة العام هو "ما يحسّ به الإنسان في داخله من مشاعر الغبطة والسكينة والراحة والبهجة".
هرمون السعادة:
هرمون السعادة أو ما يُسمى بهرمون السيروتونين هو أحد الهرمونات المهمة الموجودة داخل جسم الإنسان، وهو عبارة عن مادة تُشكل أحد الناقلات العصبيّة التي يتم إنتاجها داخل الجهاز العصبي للإنسان، لذلك فإنّ لهذا الهرمون تأثيرا كبيرا على الحالة المزاجيّة للإنسان.
أطعمة تُساعد في تقوية هرمون السعادة:
- الفاكهة وبشكلٍ خاص الأناناس، الموز، الكيوي، والجوز.
- الأطعمة التي تحتوي على البروتين كاللحوم، الدجاج، والكبدة.
- بعض الأنواع من الخضار كالبامية، الجزر، السبانخ، والسلق.
- الأسماك وبشكلٍ خاص السلمون.
- الشوكولا السوداء.
- الأطعمة الغنية بالصويا.
- بذور الكتّان والحليب.
- البقوليات كالعدس والبازلاء.
- القمح والحبوب الكاملة.
كيف تعيش حياة سعيدة وهانئة؟
يبحث الناس خلال حياتهم في كل مكان عن السعادة والفرح فتختلف طرق وآليات البحث فبعضهم يصل إليها بسرعة، وبعضهم يستغرق وقتًا طويلًا ليصل إليها، وهناك من يعجز عن الشعور بها، ولحسن الحظ تمكن خبراء علم النفس من وضع بعض الطرق التي من شأنها أن تساعد الجميع في عيش حياة سعيدة وهانئة.
1- تقوّية الروابط الإيمانية مع الله تعالى:
عندما تسيطر الأحزان على حياتك وتشعر بأنك غير قادر على الاستمرار تذكر أنّه لا ملجئ لك غير الله فقد يكون كل ما أصابك بسبب ابتعادك عنه، لذا اسعَ لتقوية روابطك الإيمانية من خلال الإكثار من الصلاة، وقيام الليل، والصيام، والزكاة، والصدقات، وأكثر أيضًا من تلاوة القرآن، والتسبيح، سيشعرك هذا براحة البال والسعادة، وتذكر دومًا قوله تعالى “الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ “{الرعد :28}.
2- الاعتماد على منهج التفكير الإيجابي:
ينبغي على كل شخص أن يتمتّع بالقدرة على التحكم في تفكيره أي أن يتجنّب التفكير في تلك الأشياء التي تثير مشاعر السوء بداخله، وأن يعتمد بشكل أساسي على التفكير الإيجابي الذي يجعله ينظر إلى الجانب المشرق والذي يساعده أيضًا على التفكير بمرونة وإيجاد الحلول لكل المشاكل التي تعترضه، باختصار إنّ التفكير الإيجابي يجعل الحياة أكثر سهولة وأكثر سعادة، فاحرص على الاعتماد عليه في كل الأمور التي تواجهك.
3- الوصول إلى الإنجازات الباهرة:
نحن بحاجة ماسة لهدف أو عدة أهداف نسعى إلى تحقيقها في هذه الحياة وإلا فإننا سنحرم من طعم السعادة إلى الأبد، فالهدف يجعل لحياتنا قيمة ومعنى ويحفّزنا على الاستمرار في العمل والسعي بجدّ دون ملل حتى نصل إلى غاياتنا ونحقق الإنجازات الباهرة، عندما تربط حياتك بمجموعة من الأهداف وتتمكن من تحقيق النجاح صدقني ستشعر بالسعادة الحقيقة.
4- السعي لتحقيق رسالة سامية في الحياة:
خلق الله الإنسان ليكون خليفته في هذه الأرض ليعمر ويبني وينشر الحب والصلاح، إذًا هناك رسالة سامية لوجودك في هذه الحياة فقد تكون مثلًا اكتشاف دواء لمرض مميت، مساعدة الفقراء، العناية بالمرضى والعجزة، التطوّع في الأعمال الخيرية، قم باكتشاف رسالتك واسعَ لتحقيقها حتى تشعر أنت وكل من حولك بالسعادة والبهجة طوال العمر.
5- العمل في المهنة المناسبة للطموحات:
هناك حقيقة يؤكد عليها كل الخبراء هي أنّ العمل في المهنة التي تناسب طموحات الشخص يجعله يعيش بحالة راحة واستقرار نفسي، لذا لا تعمل في عمل لا تحبه لمجرد الحاجة إليه، صدّقني عندما تمارس العمل الذي تحبه ستحظى بفرصة مقابلة أناس يشاركونك نفس الاهتمامات والتوجهات، وهذا ما يخلق مناخ ملائم للعمل فتدمج مع بيئتك العملية وأنت في قمة السعادة والفرح.
6- تحقيق الاستقرار المادي:
يعتقد الكثير من الناس أنّ السعادة تكمن في جمع الأموال وهذا الاعتقاد صحيح إلى حد ما، حيث يساعد تحقيق الاستقرار المادي على ضمان المستقبل، وحماية الشخص من التأثر بأي انتكاسات اقتصادية قد يتعرض لها العالم وهذا ما يخلق بداخله شعورًا بالأمان والسعادة، فضلًا على أنّ المال يساعد على إشباع الرغبات وشراء كل ما يتمناه المرء وعيش حياة تعمّها الرفاهية، ما يسهم بدرجة كبير في الشعور بالبهجة والسعادة.
7- تكوين علاقات صداقة متينة:
وجود الأصدقاء بجانب الشخص هو سر من أسرار السعادة الحقيقية في هذه الحياة، فالإنسان لا يستطيع أن يعيش بمنعزل عن محيطه والوحدة تسبب له الكآبة والتشاؤم، لذلك إن وجود الأصدقاء من حوله يخفف عنه هذا ويشعره بالبهجة والسرور، لذا يجب أن تسعى لتكوين علاقات صداقة متينة والخروج مع أصدقائك المقربين في نزهات والسفر برفقتهم إلى الخارج وممارسة الأنشطة الترفيهية معهم.
8- العناية بالمظهر الخارجي:
يؤثر المظهر الخارجي على حالتنا النفسية العامة بشكل كبير، ولذلك أصبح الأطباء يوصون المرضى الذين يعانون من الاكتئاب بضرورة العناية بمظهرهم الخارجي من خلال اختيار تسريحة شعر جديدة، شراء الملابس التي تواكب الموضة، وضع مساحيق التجميل للنساء، الاهتمام بنضارة البشرة، التزين بالحلي والإكسسوار، كل هذه الأمور ستجعل الشخص يبدو في غاية الجمال وهذا ما يشعره بالسعادة والرضا والثقة.
أقوال عن السعادة:
- اقرأ من القرآن بقدر ما تريد من السعادة.
- المال لا يجلب السعادة لكن يسمح لنا أن نعيش تعاستنا برفاهية.
- السعداء لا يملكون كل شيء بل مقتنعين بكل شيء.
- الفرح لحظة والرضا حياة.
- السعادة لا تحتاج إلى استحالات كبيرة، أشياء صغيرة قادرة علي أن تهزنا في العمق.
- المطر، القهوة، القراءة، أشياء تخبرنا أن السعادة ليست بحاجة إلى البشر.
- السعادة وردة تنبت داخل بيوتنا لا نقطفها من حدائق الآخرين.
- السعادة من أجل الآخرين هي يتيم يرى صديقه نائماً في حضن والديه فيحبس دمعه ويبتسم.
- السعادة ان تجد شخصاً يشبه روحك كثيراً.
- مجرد فكرة بأن هناك شخص ما يفكر بك ليلاً ويتمني أن تفاجئه في أحلامه تجعل أياً كان في قمة السعادة.
أشياء تحرمك السعادة:
لوم الذات:
الاستمرار في لوم الذات، وتحقيرها، وتحميلها سبب كل المشاكل، والصعاب التي تعيشها يعتبر سببًا أساسيًا للحرمان من طعم السعادة في الحياة.
التفكير في الماضي:
سجن النفس في ذكريات الماضي الحزين يحرم المرء من راحة البال ويمنعه من الالتفات لحاضره ومستقبله، فيعش عمره ببؤس وألم ما يحرمه من طعم السعادة إلى الأبد.
التمسك بالمعتقدات:
العالم في حالة تغيّر مستمر والمرونة في التفكير أمر مطلوب لمواكبة التطوّرات، لذا كلما تمسكت بالمعتقدات البالية كلما حرمت نفسك من فرصة الاستمتاع بالسعادة في هذه الحياة.
الخوف من المجهول:
المخاوف تُكبّل المرء وتجعله عاجزاً عن القيام بأي خطوة فيمر العمر وهو في دوامة الخوف، ولا يحصد من هذا غير الألم والكآبة وتضيع السعادة منه دون عودة.
الحسد والحقد:
الشخص الذي يملأ قلبه بالحقد والكراهية ويحسد الناس على ما لديهم هو أكثر من يفتقد لطعم الراحة والسعادة، لأنه لا يدرك قيمة ما لديه ولا يسعى حتى لاستغلال مواهبه وقدراته.
كثرة الشكوى:
إذا كنت تظن أنّ كثرة الشكوى سيغيران واقعك فأنت مخطئ، إنّ الشكوى تزيد من مشاعر الإحباط والحزن بداخلك ما يجعلك تفتقد لمشاعر الرضا والسعادة.
الانصياع لقرارات الناس:
من الجيد أن تستشير الناس في بعض الأمور لكن هذا لا يعني الانصياع لقراراتهم، والسماح لهم باتخاذ القرار عنك والتحكم بحياتك، فهذا الأمر يتسبب في الحرمان من السعادة.
مخالطة الأشخاص السلبيين:
إن الأشخاص السلبيين يحبون أن ينشروا التعاسة والتشاؤم أينما حلو، لذا تجنب الاختلاط بهم قدر الإمكان ولا تسمح لنقدهم أو كلاهم أن يؤثر على معنوياتك.
أكثر الدول سعادة في العالم:
- في كل عام تصدر شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة تقريرها عن أكثر الدول التي يشعر سكانها بالسعادة وفي آخر تقرير لها لعام 2018 تصدرت فنلندا القائمة وتلتها النرويج، الدانمارك، إيسلندا، سويسرا، هولندا، كندا، نيوزيلاندا، السويد، استراليا.
- أما بالنسبة للدول العربية فقد احتلّت دولة الإمارات المرتبة الأولى والمرتبة 20 عالميًا، وجاء بعدها كل من قطر، والسعودية، والبحرين، والكويت.
- أما بالنسبة للدول الأقل سعادة فقد كانت من نصيب الدول الإفريقية، حيث تصدرت تنزانيا، وجنوب السودان، وجمهورية أفريقيا الوسطى، وبوروندي القائمة، أما اليمن فهي أقل البلدان العربية سعادة.
الجدير بالذكر أن نتائج تقرير أكثر دول العالم سعادة يعتمد على عدة معايير أهمها حصة الفرد من الناتج المحلي، والحرية، ومتوسط العمر المتوقع، والدعم الاجتماعي والكرم.
السعادة الحقيقية:
تعتبر السعادة هدفا يسعى إليه الكثيرون في حياتهم، فالسعادة الحقيقية هي تلك الحالة التي يشعر بها الإنسان بالرضا والسلام الداخلي دون مراعاة الظروف الخارجية التي قد تؤثر على حياته.
لا تنجم السعادة الحقيقية من عوامل خارجية كالثروة أو الجمال أو النجاح المهني، بل هي نتاج شعور داخلي يأتي من التقبل للذات والرضا بما يملكه الإنسان في اللحظة الحالية. ولهذا السبب يمكن للشخص أن يكون سعيداً وهو يواجه صعوبات في حياته، بينما يمكن لآخر أن يكون غير سعيد حتى وإن كان يعيش في ظروف مثالية.
دائما ما يمكننا أن نجلب السعادة الحقيقية عبر تغيير نظرتنا للحياة ولذاتنا. قم بتقدير الأشياء الصغيرة في حياتك، السعادة تتعلق بالبحث عن ما يجلب لنا الإيجابية والفرح دون الحاجة إلى الاعتماد على الآخرين أو الظروف الخارجية.
السعادة الحقيقية هي قرار داخلي يتخذه الفرد بنفسه ولا يعتمد على أحد غيره. البحث عن السعادة ينطلق من الداخل، حينها فقط ستكون معنا في كل لحظة من حياتنا.
في الختام:
السعادة هي كنز لا يقدر بثمن وحاجة ضرورية يريدها الجميع، لذا احرص عزيزي على الاستفادة من المعلومات الواردة في هذا المقال حتى تحصل على السعادة الحقيقية، وتعيش باستقرار وراحة طيلة حياتك.
أضف تعليقاً