تعريف الكبائر في الاسلام:
الكبائر هي الجرم أو الأثم أو الذنب الجسيم، ولقد عرّف علماء الشريعة الإسلاميّة الكبائر في الإسلام بكل فعل وقول يصدر من قبل الإنسان، ويرتبط بهذا الفعل وعيد الله تعالى بالعقاب الشديد، ولقد ذكر الله تعالى الكبائر في القرآن الكريم وبعض من الأحاديث النبوية الشريفة، وتختلف الكبائر في الإسلام فهناك مثلًا الذنوب الصغيرة التي تكون دون الكبائر في الجرم، والتي لا يترتب عليها أي عقاب، وذلك لأنها عبارة عن ذنوب بسيطة يتحرر منها المسلم عن طريق التوجه إلى الله بالتوبة والاستغفار، والذنوب الكبيرة التي تعرف بـ كبائر الذنوب والتي لا يتحرر منها المسلم عن طريق الدعاء والاستغفار، كالزنا مثلًا، والربا، السحر، وقذف المحصنات، وغيرها.
ما هي كبائر الذنوب في الاسلام؟
إنّ الكبائر في الإسلام تتفاوت في درجاتها من حيث القبح وعظم الجرم، ولكن أعظم الكبائر فهي الموبقات السبع التي ذكرها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في حديثهِ الشريف حيثُ قال: (اجتنبوا السبع الموبقات، قالوا: يا رسول الله وما هن؟ قال: الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل الربا وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات).
وفي حديثٍ آخر للرسول الكريم قال: (أكبر الكبائر الإشراك بالله وقتل النفس وعقوق الوالدين وقول الزور أو قال وشهادة الزور).
ما هي الكبائر السبع في الإسلام (السبع الموبقات)؟
إنَّ الله سبحانه وتعالى واسع المغفرة، عظيم الرحمة، ولكن هناك ذنوب كبيرة شدَّد الإسلام على عدم ارتكابها فما هي الكبائر التي لاتغفر؟
1. الإشراك بالله تعالى:
يُعتبر الشرك بالله من أعظم الكبائر التي تؤدي لإهلاك صاحبها والتي لا تُغفر على الإطلاق، حيث قال الله سبحانه وتعالى (ولا تجعلوا مع الله إلها أخر إني لكم منه نذير مبين)، كما وقال تعالى: (فلا تجعلوا لله أندادًا وأنتم تعلمون).
والشرك بالله تعالى ينقسم إلى نوعان:
شرك أصغر، وهو الذي لا يخرج فيه صاحبه عن الإسلام، كالحلفان بغير الله، حيثُ قال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف ( من حلف بغير الله فقد أشرك)، وهذا النوع من الشرك يغفر الله لصاحبهِ في حال توجه بالتوبة النصوحة والصادقة.
أمّا الشرك الأكبر فهو أن تجعل لله شريكًا في الألوهيّة، كعبادة الأصنام، والاعتقاد بأنّ هناك من يُطاع طاعة مطلقة مع الله، حيثُ يقول الله سبحانهُ وتعالى في آياتهِ الكريمة (ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادًا يحبونهم كحب الله).
2. قتل النفس التي حرّم الله:
حيث قال الله سبحانه وتعالى في آياتهِ الكريمة (ومن يقتل مؤمنًا متعمدًا فجزاؤه جهنم خالدًا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابًا عظيمًا).
وفي آيةٍ أخرى قال اللهُ سبحانه وتعالى (والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثامًا يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيها مهانا. إلا من تاب وآمن وعمل عملًا صالحا).
كما ونبه الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم إلى موضوع قتل النفس وحرمانيتهِ عن الله سبحانه وتعالى، حيث قال في حديثهِ الشريف: (لا تقتل نفس ظلمًا إلّا كان على ابن آدم الأول كفل من دمها لأنه أول من سن القتل).
3. السحر:
لقد حرّم الله سبحانه وتعالى العمل بالسحر بأنواعهِ المختلفة، واعتبره خروج عن الشريعة الإسلاميّة، وذلك لأنّ الساحر يستعين بالجن والشياطين لقضاء حوائجهِ، حيثُ قال الله تعالى في آياتهِ الكريمة (واتّبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان و ما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلّمون الناس السحر وما أُنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت).
كما وقال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في حديثهِ الشريف: ( ثلاثة لا يدخلون الجنة: مدمن خمر وقاطع رحم ومصدق بالسحر).
4. أكل الرِبا:
مثل ربا البيوع ( كالأموال، الذهب، الفضة، الملح، الشعير)، وربا البيوع منه ربا الفضل أي الزيادة في المال دون أجل، وربا النسيئة وهو الزيادة في المال مقابل الأجل، حيثُ يقول الله تعالى (يمحق الله الربا و يربي الصدقات و الله لا يحب كل كفار أثيم).
كما وقال الله تعالى أيضًا في آياتهِ الكريمة (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ).
5. أكل مال اليتيم:
لقد حرّم الله سبحانهُ وتعالى أكل مال اليتيم واعتبر هذا العمل من الكبائر التي لا تُغفر، وبأنّ آكل مال اليتيم يأتي يوم القيامة ويخرجُ من جسدهِ النار، ومن فمهِ وأذنهِ وعينيه، وقال الله تعالى في آياتهِ الكريمة (و لا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن). كما وقال تعالى في آيةٍ أخرى: (إنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْماً إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نارًا وَسَيَصْلَوْنَ سعيرًا).
6. ترك الصلاة:
لقد حثّ الله سبحانه وتعالى المسلم على أداء الصلاة في وقتها المناسب وعدم إهمالها، واعتبر تارك الصلاة كافر، حيث قال في آياتهِ الكريمة (فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غيًا إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالحًا فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شيئًا).
كما وقال الرسول الكريم محمد عليهِ الصلاة والسلام (العهد الذين بيننا و بينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر).
7. قذف المحصنات المؤمنات الغافلات:
لقد حرّم الله تعالى الافتراء على المؤمنات واتهامهن بالزنا أو طعن الأنساب، وقال في آياتهِ المباركة: (إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا و الأخرة و لهم عذاب عظيم).
كبائر الذنوب بالترتيب:
- عقوق الوالدين.
- إفطار يوم في رمضان.
- منع الزكاة المفروضة.
- الزنا.
- اللواط.
- شهادة الزور.
- لعب القمار.
- شرب الخمر.
- الكذب على الله تعالى.
- النميمة.
- نشوز المرأة عن زوجها.
شاهد بالفيديو: فضل البر بالوالدين
1. عقوق الوالدين:
لقد حثّ الله على إطاعة الوالدين وتقديم العون لهم في الكبر، واعتبر عقوق الوالدين من أكبر الذنوب التي نهى عنها حيثُ قال تعالى (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إحسانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قوبًا كريمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صغيرًا).
وقال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم (رضا الله في رضا الوالد، وسخط الله في سخط الوالد).
2. إفطار يوم في رمضان:
إنّ صيام شهر رمضان المبارك هو أمر واجب على كل مسلم، ولا يجوز الإفطار فيهِ إلّا في حال وجود عذر شرعي، لهذا فإنّ كل إنسان يفطر في رمضان من غير أي عذر شرعي لا يُعادلهُ صيام الدهر كلهُ، حيثُ قال الله تعالى في آياتهِ الكريمة:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ).
3. منع الزكاة المفروضة:
إنّ كل الأشخاص الذين يمنعون الزكاة المفروضة عليهم، ولا يُخرجونها، سيُعذبهم الله تعالى، ولن يتقبل منهم التوبة، حيثُ قال في آياتهِ الكريمة (وَيْلٌ لِّلْمُشْرِكِينَ الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ).
4. الزِنا:
حيث قال الله تعالى (وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سبيلًا).
كما وقال تعالى: (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ).
5. اللواط:
يُعتبر اللواط في الشريعة الإسلامية من أشنع المعاصي والذنوب، ومن الكبائر التي يهتز لها عرش الله جل جلاله ويستحق مرتكبها القتل، حيث قال الله تعالى في آياتهِ الكريمة (أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُم بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ).
كما وقال الرسول الكريم: (مَنْ جَامَعَ غلامًا جَاءَ جُنُبًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنَقِّيهِ مَاءُ الدُّنْيَا وَ غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَ لَعَنَهُ وَ أَعَدَّ لَهُ جَهَنَّمَ وَ سَاءَتْ مصيرًا).
6. شهادة الزور:
لقد اعتبر الله تعالى شهادة الزور من الكبائر المحرمة في الإسلام، حيثُ قال: (فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ).
وقال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم: (ألا أنبئكم بأكبر الكبائر: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، ألا وقول الزور. فما زال يكررها حتى قلنا: ليته سكت).
7. لعب القمار:
وهي من الكبائر التي حذر الله تعالى المسلم من الاقتراب منها، حيث قال في آياته الكريمة: (إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).
8. شرب الخمر:
يُعتبر الخمر من الكبائر التي حرّم الله تعالى المسلم شربها، حيثُ قال في آياتهِ الكريمة (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).
كما وقال الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في حديثهِ الشريف: (لعن الله الخمر وشاربها وساقيها وبائعها ومبتاعها وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة إليه وآكل ثمنها).
9. الكذب على الله عزّ وجل:
يُعتبر الكذب من أشنع الأعمال التي من الممكن أن يقوم بها الإنسان المسلم، ولقد نبه الله تعالى الإنسان في الابتعاد عن هذهِ العادة السيئة، حيثُ قال في آياتهِ الكريمة:
(وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ).
كما وقال الرسول الكريم: (من كذب علي متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار).
10. النميمة:
النميمة هي من الكبائر وهي حرام على جميع المسلمين، وقد تظاهرت على تحريمها الدلائل الشرعيّة من الكتاب والسنة النبوية الشريفة، حيثُ قال الله تعالى: (وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ).
وقال الرسول الكريم لما مرّ بقبرين (إنهما يعذبان وما يعذبان في كبير، أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة).
11. نشوز المرأة عن زوجها:
حيث قال الله تعالى في آياته: (وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سبيًا إِنَّ اللّهَ كَانَ عليًا كَبِيرا).
كما وقال الرسول الكريم (إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت، فبات غضبان عليها، لعنتها الملائكة حتى تصبح).
الفرق بين الكبائر والصغائر:
الكبائر والصغائر هما مصطلحان يستخدمان في الإسلام للإشارة إلى فئتين مختلفتين من الذنوب والمعاصي بناءً على درجة خطورتها وجزائها الشرعي. إليك الفرق بينهما:
الكبائر (الذنوب الكبار):
- الكبائر هي الذنوب الكبرى أو الجرائم الكبيرة في الإسلام.
- هذه الذنوب تعتبر من الخطايا الجليلة التي يجب تجنبها بشدة.
- تتضمن الكبائر ذنوبًا كبيرة مثل القتل، والزنا، والسرقة الكبرى، والشرك بالله.
- الجزاء عند ارتكاب الكبائر إذا لم يتم التوبة منها قبل الموت قد يكون عقوبة شديدة في الآخرة.
الصغائر (الذنوب الصغار):
- الصغائر هي الذنوب البسيطة أو الأفعال الصغيرة التي تخالف تعاليم الإسلام.
- على الرغم من أنها أقل خطورة من الكبائر، إلا أنه يجب تجنبها أيضًا.
- أمثلة على الصغائر تشمل الكذب البسيط، والتساهل في الأخلاق، والغيبة الصغيرة.
- الجزاء عند ارتكاب الصغائر قد يكون بالتوبة والاستغفار وعدم تكرار الفعل.
الفرق الرئيسي بين الكبائر والصغائر يكمن في درجة الخطورة والجزاء الشرعي. يجب تجنب الكبائر بشدة والتوبة منها إذا ارتكبت، بينما يمكن التوبة من الصغائر بسهولة أكبر.
في الختام:
هذهِ هي الكبائر التي ذكرت في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، والتي يجب أن تبتعد عن القيام بها، وذلك لكي لا تغضب الله تعالى، ولكي تنال شرف الدخول إلى الجنة.
أضف تعليقاً