يمكن أن يؤثر ارتباط الطفل بوالديه أو المسؤولين عن رعايته تأثيراً دائماً في شخصيته وعلاقاته عندما يكبر؛ حيث تؤثر علاقاتنا منذ الصغر في علاقاتنا المستقبلية تأثيراً عميقاً بسبب كل ما تعلمناه في بداية حياتنا.
عندما يحدث التعلق غير الآمن خلال سنوات طفولتنا، قد يؤدي إلى تدمير علاقاتنا عندما نكبر؛ حيث تظهر مشكلات مثل: سوء المعاملة، والتعلق بالأشخاص المسيئين، وقلة الثقة بالنفس، ومشكلات تتعلق بحب السيطرة، والغيرة، والاعتماد العاطفي، والخوف من الدخول في علاقة، والكثير غيرها.
لكن لا تقلق، إذ ثمة العديد من الناس الذين عانوا من التعلق غير الآمن في طفولتهم، ولكنَّهم ينعمون بعلاقات صحية في كبرهم؛ حيث يكمن السر في تحديد السلوكات التي تنتج عن التعلق غير الآمن، وتعلم كيفية التعامل معها.
ما الذي يسبب التعلق غير الآمن؟
نحتاج في طفولتنا إلى علاقات يغمرها الحب والاهتمام والعطف؛ حيث تكوِّن العلاقة بين الوالدَين والطفل ارتباطاً وتعلقاً وثيقاً، ويتحقق التعلق الآمن والصحي عندما يلبي الوالدان احتياجات الطفل ويغمرانه بالحب؛ أمَّا التعلق غير الآمن، فيحدث عند وجود مشكلات في الرعاية التي يتلقاها الطفل، وينتج غالباً عن عدد من الأسباب، وهناك مستويات له تختلف حسب حدة الوضع.
إنَّه لمن المفيد أن تفهم سبب حدوث التعلق غير الآمن؛ وذلك لكي تدرك كيف تؤثر علاقاتك الأولى في حياتك في علاقاتك الحالية والمستقبلية؛ لذا نقدم لك فيما يأتي بعضاً من هذه الأسباب:
1. الإساءة الجسدية والإهمال:
يمكن للطفل الذي سبق وعانى من الإساءة الجسدية والإهمال من قِبَل ذويه أن يعاني من التعلق غير الآمن بصورة كبيرة؛ حيث إنَّه لا يشعر بالثقة بهم بسبب تلك الإساءات، ومن المحتمل أن يشعر بالخوف منهم؛ إذ يرغب الطفل في الحصول على الحب والرعاية من ذويه، ولكنَّه يتلقى الأذى والإهمال بدلاً من ذلك؛ ممَّا يؤثر في علاقاته عندما يكبر؛ ذلك لأنَّه يتعلم ضمنياً أنَّ الشخص الذي من المفترض أن يثق به، يُلحِق به الأذى.
2. غياب أي تفاعل مفعم بالحنان:
يحدث التعلق غير الآمن أيضاً عندما تُلبَّى احتياجات الطفل الجسدية، في حين تُغفَل حاجته إلى العطف والحنان في علاقته مع ذويه.
يمكنك أن تجد أمثلة عن هذه الحالات في دور الأيتام، حيث تُقدَّم الحاجات الأساسية للطفل من: سرير ينام عليه، وحليب يشربه، وملابس تكسوه؛ ولكن مع ذلك، لا يتلقى هؤلاء الأطفال العطف والتفاعل من مقدمي الرعاية، بل يُترَكون لوحدهم في أسرَّتهم معظم الوقت؛ لذلك يتعلمون أنَّ البكاء سعياً إلى الحصول على العطف والاهتمام لا يؤتي ثماره، فيتوقفون عن الاستجداء بدموعهم.
لقد أصبح لدى هؤلاء الأطفال ضعف في التعلق العاطفي أو تعلق غير آمن، إذ لا تربطهم علاقة تتسم بالتفاعل والحنان مع مقدمي الرعاية، ممَّا يؤثر في علاقاتهم في المستقبل.
من ناحية أخرى، قد يترعرع الطفل في ظل أسرته دون أن تُلبَّى احتياجاته العاطفية؛ فقد يتولى والداه تلبية احتياجاته المادية على أكمل وجه، لكنَّهما يفشلان في التفاعل معه؛ فلا يكلِّمانه، ولا يلعبان معه، ولا يغمرانه بالأحضان والعناق والقبلات؛ أي لا يحصل الطفل على التفاعل العاطفي الذي يحتاجه ليقوِّي ارتباطه وتعلقه بأبويه؛ فيحدث نتيجة لذلك التعلق غير الآمن، وتتأثر العلاقات في المستقبل.
3. عدم التناسق في تلبية احتياجات الطفل:
إنَّ وجود عدم تناسق في تلبية احتياجات الطفل سبب آخر لحدوث التعلق غير الآمن؛ إذ قد تُلبَّى هذه الاحتياجات أحياناً عندما يبدأ الطفل بالبكاء والشكوى، في حين أنَّه قد يُترَك وحده ليبكي دون أن يهتم أحد باحتياجاته في أحيان أخرى؛ ممَّا يخلق حالة من انعدام الثقة بين الطفل ووالديه؛ حيث يتعلم الطفل أنَّه لا يستطيع الاعتماد عليهم اعتماداً كاملاً في تلبية احتياجاته ومنحه الراحة طوال الوقت.
سيتطور نوع من انعدام الأمان لدى الطفل عندما لا يعرف متى يمكنه الاعتماد على والديه في تلبية احتياجاته؛ وقد يخلق انعدام اليقين هذا القلق وانعدام الأمان، وربَّما ينتقل ذلك إلى علاقاته العاطفية في المستقبل ويدمرها.
10 دلالات على حدوث التعلق غير الآمن:
ثمة بعض السلوكات غير الصحية التي تحدث خلال سنوات الطفولة الأولى بسبب التعلق غير الآمن؛ ومنها:
1. المطالبة بكل وقت الشريك:
قد لا ترغب في أن يقوم الشريك بأي شيء دونك، أو تود لو أنَّكم تقضون كل أوقات فراغكما معاً؛ فأنت تطالب بكل وقته واهتمامه، وتسبب انعزاله عن أصدقائه وعلاقاته الأخرى.
2. الشعور بالشكّ والغيرة:
قد تشعر بالشك من تصرفات الشريك والناس الذين يعمل معهم، وتسيء الظن بعلاقاته في العمل والأشخاص الذين يتفاعل معهم، وينتابك شعور سيئ من أي أحد يتقرَّب منه أكثر من اللازم؛ ذلك لأنَّك تخشى أن يتخلى عنك من أجل شخص آخر.
3. قلّة الألفة العاطفية:
يشعر الشريك أنَّه لا يستطيع الاقتراب منك عاطفياً، ويصفك بأنَّك "شخص منعزل عن الآخرين"، أو أنَّه يصعب الاقتراب منك أو التعامل معك عاطفياً.
4. الاعتماد العاطفي:
قد تعتمد على الشريك لتكون بخير عاطفياً، وتتوقع أن تستمد سعادتك من علاقتك به؛ فإذا كنت لا تشعر بالسعادة، فهذا لأنَّك لا تشعر بالرضا تجاه الشريك.
5. الشعور بالخوف:
ربَّما ترغب في التقرب من شريكك في علاقاتك العاطفية، ولكنَّك سبق وتوصلت إلى نتيجة مفادها "أنَّك عندما تقترب من الناس الذين تحبهم أكثر من اللازم، سينكسر قلبك"، ممَّا يسبب تناقضاً في المشاعر بداخلك؛ حيث إنَّك تجذب مَن تحبه نحوك، ومن ثم تدفعه بعيداً عنك؛ فيظهر خلل في علاقتك بسبب خوفك من التقرب منه أكثر من اللازم كيلا تتأذى عاطفياً.
شاهد بالفديو: 6 نصائح بسيطة تساعدك على التخلص من مخاوفك
6. انعدام الثقة:
قد لا تثق بقدرة الشريك على التعامل معك بإنصاف، وتخشى أن يخونك أو يتخلى عنك؛ لذا لا تقدر على منحه ثقتك الكاملة.
7. الانغلاق العاطفي:
أنت تكبت مشاعرك وتنغلق على نفسك عندما تخوض جدالاً عنيفاً مع الشريك؛ حيث تنأى بعواطفك كلياً كونك تخشى من أن تتألم أكثر.
8. الخوف من الهجران:
قد تخشى أن يهجرك الشريك دون أي سبب منطقي يبرر هذا الشعور؛ إذ إنَّه ينبع من خوف يقبع في أعماق كيانك، ويمنعك من التقرب منه؛ ذلك لأنَّك تؤمن في قرارة نفسك أنَّه سيهجرك يوماً ما مهما فعلت.
لعلَّ منبع هذا الخوف ترك أحد ذويك لك عندما كنت صغيراً؛ وحتى لو عاد ليأخذك، فلن تتخلص من هذا الخوف إذا كنت تعاني من التعلق غير الآمن.
9. التحكم:
أنت تحاول السيطرة على علاقتك العاطفية، فتتحكم بشريكك كلياً؛ وما يثير هذا السلوك هو خوفك الداخلي من الرفض، أو من ألَّا تلبي هذه العلاقة احتياجاتك.
لعلَّك تحبذ أن تكون صاحب القرار في إدارة منزلك، وتتحكم بتصرفات شريكك؛ حيث تشعر أنَّك عندما تتولى هذه الأمور، تتمكن من التحكم بأي احتمال قد يؤدي إلى شعورك بالألم في العلاقة؛ ويعني هذا أنَّ الخوف هو ما يثير سلوك التحكم بالآخرين فيك.
10. وجود مشكلة في إظهار المشاعر:
قد لا يُشعِرك العناق ومظاهر التعبير العلني الأخرى عن المشاعر بالارتياح، والتي تكون أموراً طبيعية بالنسبة إلى غيرك؛ وقد لا تكون لديك مشكلة من أن تكون عاطفياً وتُظهِر مشاعرك لتلبية احتياجاتك، ولكنَّك تعاني من إظهارها على الملأ.
قد ينبع شعور عدم الارتياح هذا من كونك لم تُحتضَن أو تحظى بالاهتمام الكافي في طفولتك؛ حيث كانت علاقتك مع مقدم الرعاية تتسم بالبرود مقارنة مع علاقة يسودها الارتباط الآمن؛ وبسبب انعدام العاطفة هذه، لم تتعلم كيفية منح وتلقي الحنان والود الجسدي بارتياح.
العلاقات غير المستقرة (الصعبة):
غالباً ما تفضي العلاقات العاطفية القائمة على التعلق غير الآمن إلى أحد هذين الاتجاهين: علاقة غير مستقرة تتخللها الكثير من التقلبات، أو علاقة يسودها التردد.
تتطور العلاقة غير المستقرة لكون الشخص يحمل بداخله مشاعر مختلطة؛ فهو يرغب في علاقة متقاربة، ولكنَّه تعرَّض إلى الألم من قِبَل ذويه الذين كانوا من المفترض أن يعتنوا به خلال طفولته؛ ويحاول الاقتراب، لكنَّه يعاود الابتعاد مجدداً عندما تصعب الأمور.
يمكن أن يطور شخص كهذا آليات دفاعية لحماية نفسه عندما تظهر أي مشكلة، إلَّا أنَّ هذه الآليات ليست صحية دائماً، ويمكن أن تسبب مزيداً من الاضطراب.
على الجانب الآخر، تتشكل العلاقة التي يسودها التردد من إهمال احتياجات الأشخاص خلال طفولتهم؛ فيتعلمون ألَّا يمنحوا اهتمامهم لأحد، وينأون بأنفسهم لأنَّهم لا يستطيعون أن يعتمدوا على الآخرين في تلبية احتياجاتهم، أو لأنَّ هذا ما يعتقدونه بسبب تجاربهم في الماضي.
سيتردد هؤلاء عند الدخول في علاقة عاطفية أو التعلق بأحد؛ ذلك لأنَّهم لا يثقون بقدرته على تلبية احتياجاتهم العاطفية والجسدية.
حلول مشكلة التعلق غير الآمن:
إنَّ الخطوة الأولى لحل مشكلات التعلق التي تعاني منها هي أن تدرك وتعترف بأنَّها مشكلة؛ وعليك أن تكتشف بعدها التصرفات غير الصحية التي تقوم بها في علاقتك، والتي تنبع من هذه المشكلة لكي تعمل على تصحيحها.
1. أدرِك السلوكات الإشكالية:
لن تتمكن من إصلاح أي شيء ما لم تدرك أنَّه محطم بالفعل؛ لذلك فإنَّ الخطوة الأولى لتحسين العلاقة وحل مشكلة التعلق غير الآمن هي إدراك أنَّ هناك مشكلة بالفعل.
تتجلى هذه المشكلة في تصرفاتنا؛ ويكمن الحل في إدراك وجود خلل في علاقتك العاطفية، والذي يتجلى في نمط من السلوكات التي تنبع من التعلق غير الآمن.
لا يتمتع الآباء أو مقدمو الرعاية بالمثالية؛ إذ لا وجود لإنسان مثالي، ولكلٍّ منَّا عيوبه؛ لذا، لا تتسرع في إلقاء اللوم على والديك لما يحدث في علاقاتك؛ إذ ربَّما لم يؤدوا واجبهم على أكمل وجه، ولكنَّك الوحيد المسؤول عن تصرفاتك كشخص بالغ، ويمكنك أن تتعلم تكوين علاقة عاطفية قائمة على التعلق الآمن حتى لو عانيت في طفولتك من أشد العلاقات صعوبة وأسوئها تعلقاً.
2. كوِّن علاقات مع أناس يمكنهم منحك تعلقاً آمناً:
لن تنتج علاقة قائمة على التعلق الآمن بين شخصين يعانيان من التعلق غير الآمن دون الحصول على مساعدة؛ فالوضع صعب بما فيه الكفاية لتكوين علاقة صحية بين شخصين عاشا علاقات يسودها التعلق غير الآمن في طفولتهما.
عندما يعاني أحد طرفي العلاقة من مشكلات في التعلق، تكون هناك عقبات تواجه علاقته؛ ذلك لأنَّ تصرفاته ستُبرِز هذه المشكلات؛ أمَّا إذا كان الشخصان يعانيان من ذلك، فمن المحتمل أن تفيض علاقتهما بالمشكلات والدراما والتصرفات المتهورة.
إنَّ الهدف هو تكوين علاقة صحية بين شخصين يستطيعان تشكيل علاقات قائمة على التعلق الآمن والصحي؛ فإذا أدرك أحدهما -أو كلاهما- وجود سلوكات تنبع من التعلق غير الآمن، يجب عليهما البحث عن المساعدة اللازمة لتلافي هذه المشكلة ومعالجتها من جذورها.
3. استعن بالعلاج النفسي:
يعدُّ العلاج النفسي أفضل طريقة للتخلص من التصرفات التي تنبع من التعلق غير الآمن؛ فعندما تبحث عن معالج أو استشاري نفسي ليساعدك، اطرح عليه الأسئلة المناسبة، حيث عليك أن تسأله إذا سبق وساعد أي أحد من قبل لحل مثل هذه المشكلة؛ ثم اسأل إذا تمكَّن المريض من التخلص منها، واستطاع تكوين علاقات يسودها التعلق الصحي.
في حال كنت في علاقة في الوقت الحالي، اسأل أيضاً فيما إذا كان سيعمل معك ومع شريكك إذا لزم الأمر؛ ففي بعض الحالات، تفيد الاستشارة لكلا الزوجين سوياً في مساعدة شريكك على فهم مشكلاتك بصورة أفضل لكي تعملا على حلها معاً.
شاهد بالفديو: 12 نصيحة للحفاظ على الصحة النفسية
4. تعامَل مع الآليات الدفاعية:
تتطور الآليات الدفاعية كطريقة لحماية أنفسنا؛ فعندما يجتاحنا القلق والخوف للحد الذي لا يمكننا التعامل معه من خلال مهاراتنا في التكيف، نميل إلى تطوير آليات دفاعية.
على سبيل المثال: قد تكون لديك مشكلات تتعلق بالخوف من الهجران لأنَّك تعرضت إلى الهجر في طفولتك؛ فتنتقل هذه المشكلة إلى علاقاتك العاطفية في مرحلة النضج لأنَّك لم تتعلم التعامل مع هذا الخوف بطريقة صحيحة؛ فنلقي بخوفنا هذا على عاتق شريكنا الحالي، ونتصرف على أساس هذا الخوف؛ حيث نشكك بدوافعه، ولكنَّنا نتعلق به بشدة عندما نشعر أنَّ العلاقة باتت غير مستقرة؛ وهذه بالتأكيد ليست طريقة صحية للتصرف.
يمكن أن يساعدك فهم هذه الآليات الدفاعية وتحديد تلك التي تستخدمها لكبح مخاوفك وقلقك على حل المشكلة من جذورها؛ لذا جرِّب أن تقرأ عن هذا الموضوع، وابحث بعمق في داخلك لتحدد فيما إذا كنت تستخدم أي آليات دفاعية غير صحية؛ فمَن عرف الحقائق، بُسِطت له الطرائق.
4. اعمل على التغيير:
يعتمد التغيير على تحديد السلوك الإشكالي والعمل على تصحيحه؛ فبمجرد أن تعرف أنَّ المشكلة التي تدفعك إلى إظهار مثل هذا السلوك تنبع من حالة التعلق غير الآمن التي اكتسبتها في طفولتك، يمكنك أن تعمل على التغيير حينها.
على سبيل المثال: ربَّما تتجنَّب الحديث عن الزواج والتخطيط للمستقبل مع شريكك لأنَّك تخاف من الهجران؛ لذا لا ترغب حتى في التطرق إلى موضوع الزواج؛ ذلك لأنَّكما إذا تزوجتما وهجرك الشريك بعدها، فستعاني من ألم أكثر شدة.
تؤثر مخاوفك تأثيراً كبيراً في قراراتك؛ لكن بمجرد أن تدرك مصدر مخاوفك، يمكنك أن تقرر مواجهتها مباشرة من خلال مناقشة موضوع الزواج والتخطيط للمستقبل مع الشريك.
إذا كنت تشعر أنَّك لا تستطيع فعل ذلك، فابحث عن مرشد نفسي يساعدك في التغلب على هذه المخاوف؛ فقد تكون بعض حالات الخوف والقلق متجذرة عميقاً في داخلنا، لدرجة أنَّنا نحتاج إلى شخص ليساعدنا على إخراجها والتغلب عليها.
إنَّ منح ثقتك لشريكك هو مثال آخر لإحداث التغيير في حياتك؛ فعندما تدرك عدم وجود سبب كيلا تثق به في المقام الأول، يمكنك أن تعمل على تغيير السلوكات التي تنبع من قلة الثقة؛ فإذا كنت تتفقد هاتف شريكك كل يوم سراً، فتوقف عن ذلك حالاً.
كما عليك أن تغير السلوكات التي تنتج عن التعلق غير الآمن الذي ينبع من ماضيك؛ وإن لم تستطع فعل ذلك بمفردك، فابحث عن طبيب نفسي ليساعدك.
الخلاصة: لا تستسلم
لا تتخلَّ عن فكرة تكوين علاقات صحية؛ إذ لن يساعدك تقبُّل تصرفاتك على أنَّها "جزء من شخصيتك" على بناء علاقات صحية قائمة على التعلق الآمن.
كما عليك أن تدرك أنَّك تعاني من مشكلة بالفعل، وتعمل بعدها على تصحيح سلوكك؛ وستنفتح الطرق أمامك لتكوين علاقات عاطفية تتسم بالصحة والسعادة.
لست مضطراً إلى أن تبقى حبيس علاقات غير آمنة؛ فأنت تمتلك القدرة على إحداث التغيير في حياتك ابتداء من اليوم.
أضف تعليقاً