ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن الكاتب "ميك" (MICK)، ويُحدِّثنا فيه عن تطبيقات التقويمات المستخدَمة عبر الإنترنت لزيادة الإنتاجية وتحقيق الأهداف.
على سبيل المثال: إذا كنت تريد البدء مباشرةً، فعليك استخدام مخطط إنتاجية بسيط، ولكن إذا كنتَ ترغب في تجهيز نفسك في الصباح وممارسة تمرينات التأمل الذاتي في المساء، فإنَّ دفتر يوميات الإنتاجية يناسبك أكثر، ومن أجل هذا، راجعتُ أنواعاً مختلفةً من مخططات الإنتاجية والمفكرات واخترت أفضلها، ونظراً لأنَّ كل شخص فريد، فقد أضفت أيضاً:
- ما هو مضمون كل مخطط إنتاجية؟
- ما هي ميزات كل منها؟
- مَن هو المستفيد الأكبر من كل واحدة منها؟
لذلك، دعونا نتعمَّق في البحث عن أفضل مخطط إنتاجية بالنسبة إليك، وإليك أفضل 7 مخططات إنتاجية:
1. أفضل مخطط إنتاجية، "باندا بلانر برو" (Panda Planner Pro):
مخطط الإنتاجية هذا هو المخطط الأكثر شمولاً؛ حيث يتضمن كل شيء من تحديد الهدف إلى جداول بيانات شهرية وأسبوعية ويومية.
تتضمن الجداول الشهرية قسماً للملخص والعادات، ومن ثم يمكنك تحديد أهدافك وتحديد أولوياتك للأسبوع، ويساعدك المخطط اليومي على التركيز على مهامك وجدولة يومك، وعلاوة على ذلك، تحفز جميع الأقسام التفكير الذاتي حتى تتمكن من التعلم والنمو خلال رحلة تحقيق هدفك؛ وبمعنى آخر، مخطط الإنتاجية هذا شامل.
ولكن هناك سبب آخر لكون هذا هو أفضل مخطط الإنتاجية؛ حيث عانى مؤسس "باندا بلانر" (Panda Planner) من مرض "لايم" (Lyme)، وما احتاجه هو نهج منظم للإنتاجية والسعادة، ومخطط الإنتاجية هذا هو نتيجة جهوده التي جمعها مع البحث في علم النفس الإيجابي وعلم الأعصاب؛ ولذلك يجعلك مخطط الإنتاجية هذا أكثر إنتاجية، ويساعدك أيضاً على الشعور بتحسن.
ميزات مخطط إنتاجية "باندا بلانر برو":
- تحسين الوعي الذاتي: مع أقسام المراجعة المختلفة.
- تقليل التوتر: من خلال تنظيم أيامك وأفكارك.
- إنجاز المهام الهامة: من خلال تحديد أولوياتك في كل يوم.
- الشعور بالإيجابية: مخطط إنتاجية يستند إلى العلم لتشعر بالراحة.
وأوصي به أيضاً للمبتدئين نظراً لكونه شاملاً للغاية، والسبب هو أنَّه يرشدك خلال تجربتك الأولى، ويساعدك ذلك على معرفة أكثر ما يعجبك في استخدام المُخططات الإنتاجية، يأتي مع اشتراك عضوية خاصة يتيح لك الوصول إلى مصادر إضافية، بما في ذلك دليل الأشخاص الأثرياء إلى الإنتاجية ودليل لمضاعفة إنتاجيتك باستخدام هذا المخطط.
2. مخطط الإنتاجية الأفضل لتحديد الأولويات، "برودكتفتي بلانر" (Productivity Planner):
إذا لم تكن مهتماً بكتابة يومياتك وترغب في البدء بالعمل، فهذا هو أفضل مخطط إنتاجي بالنسبة إليك؛ حيث إنَّ التركيز الرئيس لهذا المخطط بسيط ولكنَّه فعال، وهو تحديد أولويات مهامك.
البحث هو أيضاً أساس هذا المخطط، وبشكل أكثر تحديداً، البحث في تحديد الأهداف ومبادئ الإنتاجية، وإلى جانب بساطة مخطط الإنتاجية هذا، فإنَّه فعال للغاية لتحسين الإنتاجية، وعلى الرغم من أنَّني أدوِّن يومياتي، ولكن إذا اضطررتُ إلى اختيار مخطط بسيط لتحسين إنتاجيتي، فسوف أختار هذا المخطط بالتأكيد.
كما قام صانعو "برودكتفتي بلانر" (Productivity Planner) بإعداد مدوَّنة يوميات 5 دقائق، بدعم من رجل الأعمال "تيم فيريس" (Tim Ferris).
ميزات مخطط الإنتاجية "برودكتفتي بلانر":
- تقليل الإرهاق: مخطط بسيط ولكنَّه فعال للإنتاجية.
- زيادة فاعليتك: من خلال تحديد أولويات مهامك كل يوم.
- تطوير نفسك: مع أقسام المراجعة الأسبوعية.
والجانب السلبي الوحيد للمخطط هو أنَّه يركز على أيام العمل؛ ولذلك إذا كنت ترغب في الحفاظ على إنتاجيتك خلال عطلة نهاية الأسبوع، فقد تجد الخيارات الأخرى في هذه القائمة أكثر فائدة، ومع ذلك، فإنَّ هذا المخطط مخصص لأي شخص يبحث عن طريقة منهجية لتحديد أولوياته في كل يوم عمل.
شاهد بالفديو: 4 مواقع وتطبيقات رائعة تساعدك على زيادة الإنتاجية
3. المخطط الإنتاجي الأفضل للمشاريع الصغيرة، "هاي بريفورمانس بلانر" (High-Performance Planner):
ميزة هذه المفكرة بسيطة؛ وهي خلق الإلحاح لأداء عملك وتعزيز الأداء الشخصي، وهي أيضاً أقصر مفكرة في هذه القائمة، وتحتوي على صفحات تصل مدة العمل بها إلى 60 يوماً.
وخلال فترة الصباح، هناك أسئلة لتحضر نفسك لبدء اليوم؛ حيث تساعدك الأقسام اليومية والأسبوعية والشهرية على التفكير في مستوى أدائك، والقسم الخاص بتحديد أهدافك وأولوياتك يجهزك لبدء اليوم.
ميزات مخطط الإنتاجية "هاي بريفورمانس بلانر":
- تجربة سريعة: إنَّ الحد الأقصى البالغ 60 يوماً لهذه المذكرة اليومية يخلق إحساساً بالإلحاح.
- تطوير العادات: يستخدِم المبدأ نفسه الإلحاح لتطوير العادات بشكل أسرع.
- تستيقظ وأنت تشعر بالنشاط: من خلال تهيئتك في الصباح.
- تطوِّر نفسك: مع العديد من الأسئلة للتأمل الذاتي.
إنَّ جانب الإلحاح في هذه المفكرة اليومية يجعلها من أفضل المفكرات للأشخاص في بيئات العمل التي تحتاج إلى العمل بسرعة، وخير مثال على ذلك هو المشاريع القصيرة، كما أنَّها رائعة أيضاً إذا كنت تريد أن تجرِّب أفكاراً أو مشاريع جديدة.
4. مخطط إنتاجية لتحديد قائمة المهام الخاصة بك، "تو دو بلانر" (To Do Planner):
هل تشعر دائماً بالتوتر بسبب المهام العديدة التي يتعين عليك القيام بها؟ إذاً "تو دو بلانر" هو الخيار الأفضل لك، كما يتضمن قسماً لأهم المهام لمساعدتك على تحديد أولوياتك.
إلى جانب المهام والأولويات، هناك قسم لتحديد مواعيدك أيضاً، وهناك أيضاً أداة تعقُّب لتسجيل كمية المياه التي تشربها؛ حيث صُمِّم كل شيء في هذا المخطط بطريقة تجعلك لا تضطر إلى تذكُّر كل شيء بعد الآن؛ بل يمكنك استخدام قوَّتك العقلية لتحقيق مهامك.
ميزات مخطط إنتاجية "تو دو بلانر":
- ضغط أقل: لم تعد بحاجة إلى تذكُّر كل مهامك.
- الشعور بالتركيز: من خلال إعطاء الأولوية لأهم مهامك.
- التنظيم: بدلاً من استخدام الكثير من الملاحظات اللاصقة.
- الشعور بالتحسن: من خلال تتبُّع العادات اليومية.
إذا كنت تشعر بالتوتر أو عدم التنظيم، فهذا هو أفضل مخطط إنتاجية بالنسبة إليك، فعندما تكتب كل شيء عليك تذكُّره، ستشعر براحة أكبر، والآن يمكنك التركيز على ما يهمك: إنجاز مهامك.
5. مخطط الإنتاجية الأفضل لتحديد الهدف، "غيت ستف دن" (Get Stuff Done):
هل تبحث عن مخطط لتنظيم أهدافك؟ هذا هو أفضل مخطط إنتاجي بالنسبة إليك؛ وذلك لأنَّه يتعلق بتحديد الأهداف والتخطيط، وبالطبع تحقيقها.
يبدأ المخطط بخطة العشر سنوات لتحديد رؤيتك المستقبلية، بما في ذلك قسم مخصص للوحة الرؤية، ويقسم القسم التالي الرؤية إلى أهداف أصغر، وبمجرد أن تعرف أهدافك الصغرى، فقد حان الوقت للتخطيط لأهدافك؛ حيث سيساعدك المخطط على إنشاء خطة سنوية تنقسم بعد ذلك إلى أشهر.
ومن ثم تُقسَّم الأشهر إلى أسابيع وأيام؛ حيث تتطابق هذه المذكَّرة الشخصية تماماً مع نظرية كتاب: "عام الـ 12 أسبوع" (The 12 Week Year)، ففي الكثير من الأحيان نحدد أهدافاً لمدة عام ونخرج عن المسار الصحيح بعد شهرين؛ والنتيجة، يشعر الناس بالإرهاق ويتخلون عن أهدافهم، ليحاولوا من جديد في العام التالي؛ حيث إنَّ هذه المفكرة هي الحل لهذه المشكلة؛ وذلك لأنَّها تدوم 13 أسبوعاً؛ ولذلك بدلاً من تحديد أهدافك مرة واحدة فقط في العام، تقوم بمراجعة وتجديد أهدافك 4 مرات.
ميزات مخطط إنتاجية "غيت ستف دن":
- يولِّد الوضوح: عليك أن تبدأ بهدفك الكبير ومن ثم تقسِّمه إلى أهداف أصغر.
- الشعور بالإلهام: باستخدام لوحة الرؤية المستقبلية المُدمَجة.
- تركيز أفضل: تضع خطة واضحة لتحقيق ما تريده.
- تحقيق المزيد: العمل على أهم مهمة كل يوم.
- المثابرة: تجدد أهدافك كل 13 أسبوعاً لتعديل الأهداف في الأوقات الصعبة أو التحديات غير المتوقعة.
هذا هو أفضل مخطط إنتاجية لأي شخص جاد في تحديد الأهداف وتحقيقها.
6. مخطط الإنتاجية الأفضل للتصميمات، "كلير هابت جورنال" (Clear Habit Journal):
أنا أستخدم هذا المخطط حالياً وأحب ميزات التخصيص الخاصة به؛ حيث توفر صفحات التعداد النقطي المرونة لتتبُّع وقياس إنتاجيتك بأيَّة طريقة تريدها.
وبهذه الطريقة، يمكنك أخذ أفضل الممارسات من جميع مُخططات الإنتاجية وتخصيص المُخططات الخاصة بك لجعلها أفضل مخطط إنتاجي يلبِّي احتياجاتك، وبالإضافة إلى ذلك، يوجد متتبِّع للعادة اليومية فيه لتتبُّع إنتاجيتك.
ميزات مخطط إنتاجية "كلير هابت جورنال":
- قابل للتخصيص: يجمع بين أفضل الأفكار من جميع مُخططات الإنتاجية.
- أكثر خصوصية: استخدم إبداعك لجعل المخطط خاصاً بك.
- تطوير عادات جيدة: باستخدام مُتتبِّع العادات اليومية.
- قيمة عظيمة: هذا المخطط ذو جودة عالية ويحتوي على صفحات كافية وأوراق تتبُّع العادات لمدة عام.
هذا هو أفضل مخطط إنتاجية إذا كنت من ذوي الخبرة بالفعل مع الخيارات الأخرى وتعرف ما هو الأفضل بالنسبة إليك، فعلى الرغم من أنَّه قد لا يكون مخطط الإنتاجية النموذجي الخاص بك، إلا أنَّك قادر على تخصيصه وجعله خاصاً بك، كما أنَّه مخصص لأولئك الذين يرغبون في التحسين في مختلف مجالات الحياة، وليس فقط الإنتاجية.
7. أفضل مخطط إنتاجية مجاني، "غوغل وركسبيس" (Google Workspace):
على الرغم من أنَّ الكتابة في هذه المفكرة بشكل يدوي أفضل لتنظيم العقل، إلَّا أنَّ هناك بالطبع أدوات مجانية عبر الإنترنت يمكنك استخدامها كمخطط إنتاجية، والمجموعة الكاملة لمنتجات "غوغل" (Google) هي مثال عن ذلك.
يمكنك استخدام التقويم (calendar) لجدولة وتنظيم يومك، ويمكنك تتبُّع مهامك في تطبيق "غوغل تاسك" (Google Task)، ويمكنك إنشاء أداة تعقُّب أهداف شخصية في جداول بيانات "غوغل شيت" (Google Sheets).
ميزات مخطط إنتاجية "غوغل وركسبيس":
- مجاني.
- ذو تخزين رقمي: لا تفقد مهامك أو تخطيطك أبداً.
- يمكن الوصول إليه: يمكن استخدامه على أجهزة مختلفة.
على الرغم من أنَّ المُخططات اليدوية تُنظِّم عقلك تنظيماً أفضل؛ إلا أنَّ هذه الخيارات عبر الإنترنت رائعة لمَن لا يستطيع شراءها حتى الآن.
الخلاصة:
لا يوجد مُخطِّط إنتاجية واحد مناسب للجميع، ونأمل أن يكون هذا المقال قد أعطاك بعض الإرشادات في الاتجاه الصحيح، وبالنسبة إلى المبتدئين، أوصيك باستخدام إصدار شامل للغاية مثل الخيار الأول، وبهذه الطريقة، تعرف بالضبط ما تحبه وما لا تحبه في كتابة اليوميات.
وبالنسبة إلى أولئك الذين ظلوا يكتبون يومياتهم لفترة من الوقت، فقد وجدوا ما يناسبهم، ولكن إذا لم يكن الأمر كذلك، فجرِّب عدداً من هذه المُخططات لفترة من الوقت؛ فالتجربة هي أفضل طريقة لتعرف ما يناسبك.
أضف تعليقاً