ما معنى تطوير الذات؟
يقصد بتطوير الذات بأنّه ما يجب أن يبذله الإنسان من جهد لتطوير نفسه عن طريق عن طريق تحسين ما يمتلكه من مهارات وقدرات وإمكانيات ومؤهلات والسعي ليصبح أفضل مما هو عليه، ويكون ذلك بتحديد نقاط ضعفه وقوته والعمل على تحسينها وتقوية مواطن الضعف فيها وتطويرها.
ويشمل تطوير الذات تطوير القدرات ومهارات التواصل مع الآخرين، وتطوير المهارات الذهنية، تطوير مهارات السيطرة على النفس واكسابها مهارات جديدة وغيرها.
أهميّة تطوير الذات والثقة بالنفس:
إنّ تطوير الذات له أهمية كبيرة تعود بالفائدة على الفرد والمجتمع حيث يساعده في الوصول إلى ما يسعى له من أهداف وغايات، إضافة لتحسين طرق التواصل مع الآخرين من خلال تطوير المهارات وتنميتها، وهذا ما يزيد من قوّة العلاقات الأسريّة، والاجتماعية، والعمليّة وغيرها. كما يُسهم تطوير الذات في زيادة ثقة الفرد في نفسه وتنمية قدرته على التصدّي لكل ما يعترض طريقه من صعوبات وعوائق، إضافة لحصوله على التقدير وتعزيز مكانتهِ ومستواه العلمي والعملي.
إليك بعض الأسباب التي توضِّح أهميَّة تطوير الذات والثقة بالنفس:
1- تحقيق النجاح الشخصي:
أهميَّة تطوير الذات تكمن عندما تقوم بتطوير ذاتك وتعزيز ثقتك بنفسك، فإنَّك تمتلك المهارات والقدرات التي تحتاج إليها لتحقيق النجاح في حياتك الشخصية، وبذلك تكون قادراً على تحديد الأهداف والتصرف بفاعلية لتحقيقها.
2- تعزيز العلاقات الشخصية:
عندما تكون واثقاً من نفسك وتعرف قيمة ذاتك، فإنَّك تتمتَّع بثقة أكبر في التعامل مع الآخرين، وتكون قادراً على التواصل بوضوح وفاعلية، وبناء علاقات صحية ومثمرة مع الآخرين.
3- تحقيق النجاح المهني:
الثقة بالنفس تؤدي دوراً حاسماً في النجاح المهني، فعندما تكون واثقاً من قدراتك وتمتلك ثقة قوية في نفسك، فإنَّك تتحمل المسؤولية وتتجاوز العقبات بثقة وإصرار، وتتحمَّل ضغوطات العمل، وهذا يساهم في تحقيق النجاح المهني.
4- تحقيق التطور الشخصي:
تطوير الذات يساعدك على النمو والتطور الشخصي، فمن خلال تعلُّم مهارات جديدة واكتساب المعرفة، يمكنك تحسين قدراتك وتوسيع آفاقك، ويمكن أن يساعدك ذلك على تحقيق طموحاتك وتحقيق إمكاناتك الكاملة بصفتك إنساناً.
5- التحمل عند مواجهة التحديات:
عندما تمتلك ثقة قوية بالنفس، فإنَّك تصبح أكثر قدرة على التحمل والصمود في وجه التحديات والصعوبات، وتكون قادراً على تجاوز الفشل والاستفادة منه بوصفه فرصة للتعلم والنمو.
إقرأ أيضاً: 12 سبباً وراء أهمية تطوير الذات
مهارات تطوير الذات:
إليك بعض المهارات التي يمكن تطويرها لتعزيز نمو الذات:
1- التعلم المستمر:
التعلم المستمر من أهم خطوات تطوير المهارات الشخصية؛ لذا استمر في توسيع معرفتك وتعلَّم مهارات جديدة، وابحث عن فرص للتعلم، سواء من خلال القراءة والدراسة، أم حضور الدورات والندوات، أم التدريب والتطوير المهني.
2- التفكير الإيجابي:
طوِّر تفكيرك ومنظورك الإيجابي تجاه الحياة، وحاول أن تركز على الأمور الإيجابية وحوِّل التحديات إلى فرص للنمو، ومارِس التفكير الإيجابي واستخدم تقنيات مثل التحفيز الذاتي والتأمل الإيجابي.
3- تنظيم الوقت والإدارة:
يعد تنظيم الوقت من خطوات تطوير المهارات الشخصية الهامة؛ لذا تعلَّم كيفية تنظيم وإدارة وقتك بفاعلية، وحدِّد الأولويات وخطِّط ليومك، ونظِّم جداول زمنية، وتعلم فن التخطيط، واستخدم أدوات مثل القوائم والمنظمات الشخصية لتحقيق أهدافك بكفاءة.
4- التواصل الفعال:
حسِّن مهارات التواصل الخاصة بك، سواء في الكتابة أم الكلام، وتعلَّم كيفية التعبير عن أفكارك وآرائك بوضوح واحترافية، وكيفية الاستماع بفهم واهتمام، وطوِّر مهارات التواصل غير اللفظي مثل لغة الجسد والتعبيرات الوجهية.
5- القدرة على التحمل وإدارة الضغط:
تعلَّم كيفية التعامل مع التحديات والضغوطات اليومية بفاعلية؛ أي طوِّر مهارات إدارة الضغط والتحكم في التوتر، مثل التمرين البدني، وتقنيات التنفس العميق، وتقنيات الاسترخاء.
أساليب تطوير الذات:
يسعى الكثيرون إلى امتلاك مزيدٍ من المعارف واكتساب مهاراتٍ جديدة بلا توقف، وقد يكون لهذا الدأب المستمر لتطوير الذات آثارٌ إيجابية، وقد يخلق فرصاً عديدةً على الصعيد المهني والشخصي. ولكي تحقِّق أفضل المكاسب من عملية تطوير الذات، عليك أن تصُبَّ كامل تركيزك على أكثر أساليب التطوير الذاتي الأكثر فعالية، بحيث تتمع بـ مهارات النجاح وتطوير الذا، وفيما يلي نتعرف على أهم أساليب تطوير الذات:
1. الطموح الشخصي:
من اساليب التطوير الذاتي، فالخطوة الاولى نحو تنمية القدرات والمهارات الشخصيّة تكمن في وجود طموح لدى الشخص، فخضوعك لدورات تدريبيّة لتحسين مهاراتك أو أيّ شيءٍ آخر تقوم به لتطويرها لا يكون له أي نفع ما دمت لا تمتلك الحماس والطموح اللازم لتحقيق ذلك.
2. حدّد واعرف مهارتك بشكل واضح:
وهي من اساسيات تطوير الذات إذ يجب عليك قبل أي شيء كخطوة هامة وأساسية نحو التطوير الذاتي معرفة وتحديد مهاراتك الشخصية، وذلك من خلال دراسة شخصيتك ومعرفة نقاط ضعفك التي تعاني منها ونقاط القوّة التي لديك وتحديد المهارات التي تمتلكها. فأنت لن تستطيع تنمية مهاراتك الشخصية مالم تعرفها بشكلٍ واضح، فهناك الكثير من الأشخاص الذين حاولوا استثمار مهاراتهم ومواهبهم أو تخصّصهم لشق طريقهم وتحقيق النجاح في حياتهم، إلّا أنّهم فشلوا فشلاً ذريعاً وذلك ليس بسبب صعوبة التجارب، أو وعورة الطريق، بل لأنَّ هذه المهارة لم تكن مناسبة لهم ولقدراتهم.
ويمكنك الاستفادة من آراء الآخرين والحصول على المساعدة منهم في رحلة اكتشافك لمهاراتك حتّى ولو كنت تعرف مهاراتك الشخصيّة التي تحتاج للتطوير، وذلك لتسهيل عمليّة تطوير مهاراتك الشخصيّة التي ليس من السهل اكتشافها ذاتيّاً.
3. اتّباع دورات تدريبية:
عند العمل على تطوير الشخصية فإنَّ ما تعلمته في الجامعة من مهارات وما أتقنته في عملك غير كافي ليحقق لك النجاح والتميّز، لذا لا بد من اتباع الدورات التدريبية في مجال تخصّصك وذلك لأنّ العلم في تطور دائم وتقدم مستمر حيث يظهر سنوياً المئات من الدراسات والأبحاث في مختلف أنواع العلوم، لذلك احرص على القيام بالدورات التدريبية من أجل النجاح في اكتساب المزيد من المعرفة ومواكبة التطورات ومن أجل صقل وتطوير مهاراتك الشخصيّة.
4. القراءة:
إنّ تطوير مهاراتك الشخصيّة يحتاج لمتابعة دقيقة ومكثّفة، وتعتبر قراءة الكتب من اساسيات تطوير الذات ومن أفضل الطرق لتوسيع الأفاق والانفتاح على العالم وتحرير العقل وتطوير مهارات التفكير النقدي ومجارات كل ما هو جديد، كما أنّ قراءة الكتب قد تساعدك على تطوير مهاراتك واكتساب مهارات جديدة، والتي يمكنك استغلالها بدورك في حياتك العمليّة والشخصيّة. فالكتب مصدر مهم يمكنك أن تستسقي منه المعلومات المفيدة لك.
لذا احرص على قراءة الكتب والمجلات المتخصّصة وحتّى بعض المقالات على الانترنت ولا بأس من متابعة البرامج التعليميّة التي تنمّي المهارات في مختلف الاختصاصات وسيساعدك هذا على النجاح في الاطلاع على آخر ما توصلت له الدراسات والأبحاث.
5. المشاركة في المؤتمرات:
تنظّم كبرى شركات العالم المؤتمرات من أجل تطوير مهارات موظفيها، كما وتقوم بإرسال موظفيها للمشاركة بالمؤتمرات العلميّة وذلك للاطلاع على المستجدات العلمية في مختلف المجالات، ولذلك ينصح الخبراء في مجال الإدارة إلى ضرورة المواظبة على حضور المؤتمرات سواء المؤتمرات المحليّة أو العالميّة لما فيها من فائدة في تطوير المهارات الشخصيّة، وهي عامل من عوامل تطوير الذات.
6. بناء العلاقات:
إنّ بناء العلاقات الجديدة وتوطيدها من أهم طرق تطوير المهارات الشخصية، فعلاقات الصداقة والزمالة مع المحيط الاجتماعي تساعد على اكتساب مهارات جديدة وصقل بعض المهارات، كما أنّ العلاقات الجديدة تعرّفنا على مهارات الزملاء وتساعد على تعزيز العمل الجماعي والعمل كفريق واحد ممّا يؤدّي إلى تحقيق المزيد من النجاح، إضافة لكون العلاقات الاجتماعيّة مصدراً لتبادل المعلومات والخبرات والتواصل مع المحيط.
فيمكنك مثلاً توطيد علاقاتك مع أشخاص يتشاركون معك في اهتماماتك، وأن تتعلم من خلالهم الطرق التي يتبعونها في عمليّة تحسين مهاراتهم، والتّعرف بشكل أفضل على خبراتهم.
7. تعلّم مهارات التواصل:
مهارات التواصل أساسيّة في العديد من المجالات في الحياة الاجتماعية، حيث يتمتع الأشخاص الذين لديهم مهارات تواصُل جيّدة بأفضل العلاقات سواء على مستوى العائلة أو العمل أو مع الأصدقاء، وبتعلمنا لكيفيّة تحسين مهاراتنا في التواصل سيعود علينا بالكثير من المنافع.
لذلك من الضروري أن تتعلّم مهارات التواصل حتّى تنجح في تنمية مهاراتك الشخصيّة، وعليه فإذا أردت أن تتقن مهارات التواصل استمع للناس، أنصت لهم، تقبّل النقد، وخذ بالنصيحة، كن مسانداً ومشجعاً لهم فهذه المهارات كفيلة أن تضعك على الطريق الصحيح وستتمكن من تنمية ما تملكه من مهارات.
8. بناء الثقة بالنفس:
يجب عليك البدء ببناء ثقتك بنفسك وتعزيزها حيث أنّ الثقة بالنفس من أساسيات تطوير المهارات الشخصية فالإنسان الناجح غالباً ما يتمتع بثقة عالية بالنفس واحترام لذاته وتقديرها، والثقة بإمكاناته وقدراته، فالثقة بالنفس تساعده على اكتساب معارف جديدة، والتمتُّع بالنضج الذي ينعكس على جودة أدائه وإتقانه الأعمال بشكل ملحوظ ومستمر، كما تمدّ الثقة بالنفس الشخص بالعزيمة والهمّة والحيويّة التي تحفّزه وتساعده على تحقيق أهدافه وتمكّنه من القيام بالمهمات والأعمال المطلوبة منك بشكل أفضل.
9. مرافقة الأشخاص الناجحين والأذكياء:
من أفضل الطرق للتعلم بشكل سريع وتطوير مهاراتك الشخصية هو مرافقتك بشكل دائم للأشخاص الناجحين والذين يتمتعون بالذكاء. فبذلك يمكنك اكتساب الخبرات وتعلُّم الدروس والاستفادة من تجاربهم الشخصيّة في تنمية عقلك وطريقة تفكيرك وتطوير مهاراتك.
10. تعلّم أن تكون إيجابياً:
فتعلّمك كيف تكون إيجابياً مع نفسك ومع غيرك من الناس وأن تبحث عن الإيجابيات في كل شيء حولك من الطرق المهمّة التي تساعدك على تنمية مهاراتك الشخصيّة وتطويرها. لذلك عود نفسك على أن ترى الأمور بشكل إيجابي أو على الأقل بشكل متوازن، وتحدّث بطريقة إيجابيّة مع نفسك ومع الآخرين وحاول مساعدتهم من خلال تقديم مقترحات وحلول إيجابية وتشجعهم على التعامل مع الحياة بطريقة إيجابية وافتح باب الحوار الحر معهم، فذلك مفتاحك للاستفادة والتعلُّم الجيّد منهم.
11. التمرين المستمر:
إنّ تطوير أي مهارة تمتلكها أو تريد اكتسابها يحتاج إلى التمرين بشكل مستمر عليها، فمفتاحك للنجاح في أي مجال في حياتك هو التزامك ومواظبتك على التمرين. ولذلك فإذا أردت تطوير مهاراتك أو الحصول على مهارة جديدة فأنت تحتاج حتماً لصقلها بخبرة عملية يستحيل الحصول عليها من دون التدريب بشكل منتظم ومستمر.
شاهد: كيف تحقق النجاح في حياتك الشخصية والعملية؟
12. تعلّم لغة جديدة:
حيث يعتبر تعلُّم لغة جديدة من الطرق الرائعة لتطوير مهاراتك الشخصيّة، فهي تساعدك على تنمية قدراتك العقليّة وزيادة ذكائك، وتعزّز من فرصك المهنيّة فقد تستفيد منها للحصول على وظيفة معيّنة ترغب بها، كما قد تُكسبك العديد من الإمكانيات والفوائد الجيدة، فهي تُحسّن من صحة الدماغ، وتكسبك مهارات استماع أفضل وتحسّن انتباهك، وتزيد من خزينة معلوماتك، وقد تزيد من فرص سفرك للخارج وتعلّم أشياء جديدة، وتصبح أكثر أبداعاً.
وتطويرك للّغة ثانية يعتمد بشكل كبير على الممارسة اليوميّة، فيمكنك سماع الملفات الصوتية بكثرة، ومحاولة الكتابة باللغة التي تتعلمها بقدر الإمكان وهكذا، وبتعلمك لغة أخرى ستزيد من فرصك للنجاح وستفتح لنفسك آفاق أخرى لا يمكنك الوصول لها بلغة واحدة فقط.
13. تعلّم هواية جديدة:
إنّ تعلّم هواية جديدة له أثر فعّال كطريقة لتطوير مهاراتك الشخصيّة واكتساب مهارات جديدة، حيث تقوم الهوايات بمساعدتك على النمو بمختلف الطرق كما تساهم بإثراء منظُورك للحياة وتمنحك منظورٍ مختلفٍ حول الأشياء، وسوف تمكّنك من التعرّف على أشخاص جدد وأفكار جديدة وآراء جديدة ستجعلك تنظر للحياة بطريقة جديدة ومختلفة وذلك بغض النظر عن نوع الهواية التي تمارسها.
14. مساعدة الآخرين:
إنّ مساعدة الآخرين وتقديم يد العون لكل من يحتاجها، يُساهم كثيرًا في تنمية شخصيتك ومهاراتك الشخصية وتطويرها وصقلها، لذلك عليك أن تحاول تقديم المساعدة للآخرين، وذلك عن طريق مبادرتك في دعم الجمعيات والمؤسسات الخيريّة، وتقديم المساعدة للعجزة والأطفال المرضى عن طريق التطوعّ لذلك.
فعندما تساعد غيرك ممّن يحتاج المساعدة فأنت لا تطلب مقابلاً لذلك، وستحظى بالتالي بالتقدير والإعجاب، وسينظر إليك على أنّك فرد مفيد لمجتمعك مما يزيد الثقة في شخصك واحترامك، كما أنّ هذا التطوع يمكن أن يعزّز إحساسك بهدفك وهويتك الشخصيّة وتطوير مهاراتك الخاصة من خلال التطوّع في الأنشطة الاجتماعيّة، حيث يعتبر طريقة جيّدة لاكتشاف مهاراتك وتطويرها، نظراً لإمكانية اندماجك مع المجتمع، وبالتالي زيادة ثقتك بنفسك.
تطوير الذات في العمل:
تطوير الذات في العمل يعني العمل على تعزيز مهاراتك وقدراتك الشخصية والمهنية لتحسين أدائك وتحقيق نجاحك في بيئة العمل، إليك بعض السبل التي يمكنك اتباعها لتطوير الذات في العمل:
1. إقامة علاقات مهنية:
ابنِ شبكة علاقات احترافية قوية داخل وخارج مجال عملك، فهي أهم الخطوات لتطوير الذات في العمل، وتواصل مع زملاء العمل، وشارِك في فرق عمل، وشارك في فعاليات مهنية ومؤتمرات لتوسيع شبكتك وتبادل المعرفة والخبرات.
2. تحسين مهارات الاتصال:
عزِّز مهارات الاتصال الشفهية والكتابية الخاصة بك، وحاول التعلم من الآخرين والاستفادة من ردود فعلهم لتحسين طريقة تواصلك وتطوير الذات في العمل.
3. تحديد الأهداف:
حدد أهدافاً واضحة لنفسك في العمل واعمل على تحقيقها، فيمكنك تقسيم الأهداف الكبيرة إلى أهداف فرعية صغيرة وواقعية، وتحديد الخطوات التي ستتخذها للوصول إلى تلك الأهداف.
4. الاستفادة من التغذية الراجعة:
كن مستعداً للاستماع إلى التغذية الراجعة وتقييم أدائك بصراحة، واستفد من التعليقات والملاحظات التي تتلقاها لتحسين نقاط الضعف والتطور في نقاط القوة.
5. الابتكار:
كن مبدعاً وابتكارياً في عملك، وقدِّم أفكاراً جديدة وحلولاً مبتكرة للتحديات التي تواجهها في العمل، وابحث عن طرائق جديدة لتحسين العمليات وتعزيز الكفاءة والإنتاجية.
6. التطوع للمشاريع الجديدة:
كن شخصاً نشيطاً ومستعداً للتحديات الجديدة في العمل، وشارِك في المشاريع المثيرة والفرص الجديدة التي قد تساعدك على اكتساب خبرات ومهارات جديدة.
7. الاهتمام بالتوازن بين الحياة العملية والشخصية:
حافظ على توازن صحي بين العمل والحياة الشخصية، ونظِّم وقتك جيداً، وحدِّد أولوياتك بناءً على أهدافك الشخصية والمهنية.
8. تحسين مهارات القيادة:
تطوير الذات في العمل يكمن بتطوير مهارات القيادة الخاصة بك؛ لذا تعلَّم كيفية تحفيز الآخرين وتوجيههم وإدارة الفرق بفاعلية، وكن قدوة إيجابية وتعاونياً في التعامل مع الزملاء.
9. التحديث التكنولوجي:
ابقَ على اطلاعٍ دائمٍ على التطورات التكنولوجية في مجال عملك، واستخدم الأدوات والتقنيات الحديثة التي يمكن أن تساعدك على أداء مهامك بشكل أفضل وأكثر فاعلية.
تطوير الذات للمرأة:
تعزيز الثقة بالنفس هو جانب هام في تطوير الذات للمرأة، فقد تتعرَّض النساء لضغوطات المجتمع والتحيزات الجنسية، والتي قد تؤثر في ثقتهن في قدراتهن؛ لذلك، ينبغي للمرأة أن تعمل على تعزيز ثقتها بنفسها وتعزيز تصورها الإيجابي لقيمتها وإمكاناتها، ويمكن أن يساهم الاعتراف بالإنجازات الشخصية وتوجيه الطاقة نحو تحقيق الأهداف في بناء الثقة بالنفس.
يواجه تطوير الذات للمرأة عدداً من التحديات التي تؤثر في قدرتها على التقدم والتفوق في العمل والحياة الشخصية، ومن بين هذه التحديات:
1. التحديات الثقافية والاجتماعية:
قد تتعرض المرأة لتحيزات جنسية وتوقعات ثقافية محددة تحد من قدرتها على تطوير نفسها في مجال العمل؛ لذا يجب عليها التغلب على التصورات المسبقة وتحدي القيود والتوقعات النمطية لتحقيق طموحاتها المهنية.
2. التوازن بين الحياة المهنية والشخصية:
تواجه المرأة تحديات في إدارة التوازن بين مطالب العمل ومسؤوليات الحياة الشخصية والأسرة، وقد تواجه ضغوطات إضافية لتلبية توقعات المجتمع والأسرة فيما يتعلق بدورها العائلي، وهذا يمكن أن يؤثر في قدرتها على التفرغ لتطوير نفسها في العمل.
3. قلة التمثيل والفرص المتاحة:
في بعض الصناعات والمجالات، قد تواجه المرأة قلة في التمثيل وفرص الترقية والتطور المهني، وقد يصعب عليها الوصول إلى مناصب قيادية، وتحد بعض المشاريع من إمكانية تطويرها وتقدمها المهني.
4. نقص الدعم والموارد:
قد تواجه النساء صعوبة في الحصول على الدعم والموارد اللازمة لتطوير ذواتهن، مثل الفرص التدريبية والتعليمية المناسبة والشبكات الاحترافية، وقد ينعكس هذا على فرصهن في التطور المهني وتحقيق أهدافهن.
5. قيود الوظيفة والثقافة المؤسسية:
تعد التحديات الوظيفية والثقافة المؤسسية من أبرز التحديات التي تواجه تطوير المرأة لذاتها في بيئة العمل.
6. التمييز وعدم المساواة في الفرص:
قد تواجه المرأة تحديات في الحصول على فرص تطوير مهني متساوية مقارنة بالرجال، وقد يتم التمييز على أساس الجنس فيما يتعلق بالترقيات والمسؤوليات الرفيعة في العمل، وهذا يحد من إمكانات تطورها وتحقيق طموحاتها المهنية.
7. ضعف التمكين والتوجيه:
قد يكون هناك نقص في الدعم والتوجيه المهني المتاح للمرأة، فقد تفتقر إلى نماذج قوية وملهمة تساعدها على توجيه خطواتها وتعزيز قدراتها، وقد تحتاج إلى مزيد من الدعم والتوجيه لتطوير مهاراتها وتحقيق نجاحها المهني.
8. الثقافة المؤسسية المحافظة:
قد تسود في بعض الشركات والمؤسسات ثقافة محافظة ومتجذرة تعطي الأولوية للرجال وتعد النساء ضعيفات أو غير مؤهلات في بعض المجالات، وتوجد مقاومة لتغيير هذه الثقافة وتحقيق المساواة الفعلية في الفرص والترقيات.
في الختام:
إنَّ تطوير الذات هو عملية مستمرة وهامة في حياة كل فرد؛ إنَّها رحلة تستدعي الالتزام والاستعداد للتغيير والتطور، فمن خلال تطوير قدراتنا الشخصية ومهاراتنا، نتمكَّن من تحقيق النجاح في حياتنا الشخصية والمهنية، ونعزز ثقتنا بأنفسنا وقدرتنا على تحقيق الأهداف.
تطوير الذات يتطلَّب منا النظر الداخلي وتحليل قواعدنا وقيمنا وتصوراتنا عن الذات، فعندما نكتشف نقاط ضعفنا ونعمل على تحسينها، نفتح الباب أمام النمو والتطور، وإلى جانب ذلك، ينبغي لنا السعي إلى تعلُّم المهارات الجديدة واكتساب المعرفة المستمرة، سواء من خلال القراءة والدراسة أم التدريب والتجارب العملية.
إنَّ تطوير الذات ليس مجرد هدف يتحقق؛ بل هو نمط حياة يعكس التزامنا الدائم بالتحسين والتطور الشخصي، وهو رحلة تستحق العناء، فتأثيره يمتد إلى كافة جوانب حياتنا؛ لذلك يعد الاستثمار في تطوير أنفسنا أفضل استثمار يمكن أن نقوم به؛ فلنجعل من تطوير الذات أولوية في حياتنا ونسعى جاهدين إلى تحقيق أعلى مستوى لأنفسنا.
أضف تعليقاً