فوائد الاستحمام بالماء البارد

تخيَّل أنَّ "توني روبينز" (Tony Robbins) يغمر نفسه بالماء البارد في مسبح منزله كل يوم صباحاً، مباشرةً بعد الاستيقاظ! ربما ليست طريقةً لطيفةً ليبدأ بها يومه، لكنَّه يفعل ذلك لكي يوقظ نفسه، وللحصول على عديدٍ من الفوائد المثبتة للماء البارد؛ إذ تُنشِّط السباحة بالماء البارد عمليات الشفاء الطبيعية في الجسم، التي يمكن أن تخفِّف من أعراض العديد من الحالات الطبية، وتعزِّز الشعور بالصحة والانتعاش.



عندما تمارس السباحة بالماء البارد على أساس منتظم، وتحوِّل هذا السلوك إلى عادة، ستشعر بفوائده الصحية العديدة، ومن ذلك تغييرات طويلة الأمد في صحة الجهاز المناعي والجهاز اللمفاوي والجهاز الهضمي وجهاز الدوران، وهذا يُحسِّن نوعية حياتك، وحتى لو لم يكن لديك مسبح في منزلك، ما يزال في إمكانك الاستمتاع بنفس الفوائد التي يتمتَّع بها "توني"؛ وذلك لأنَّ الاستحمام بالماء البارد فعَّالٌ بنفس القدر.

الاستحمام بالماء البارد مفيد لصحتك العامة:

يعود الاستحمام بالماء البارد بفوائد متعددة على أجهزة الجسم المختلفة؛ إذ يساعد جهازك العصبي على مواجهة التوتر، ويساعدك على تعزيز قوة إرادتك، كما يمكنه أن يُحسِّن حالة بشرتك وشعرك، ونظراً لأنَّ الاستحمام بماء بارد يُحسِّن اليقظة العقلية، فهو طريقةٌ ممتازةٌ لتحافظ على تركيزك خلال اليوم.

فيما يأتي تسع من فوائد الاستحمام بالماء البارد أثبتت جدواها:

1. تحسين الدوران اللمفاوي:

الجهاز اللمفاوي هو عبارة عن شبكة من الأوعية التي تنتشر في جميع أنحاء الجسم، ويعمل عملاً أساسياً على تطهير الخلايا وإزالة الفضلات والجراثيم منها، ومن ثمَّ فإنَّ وظيفته الأساسية هي مساعدة الجسم على تطهير نفسه بنفسه.

إنَّ الجهاز اللمفاوي هو من الأمثلة الأساسية عن فوائد الماء البارد، فخلافاً للدم الذي يضخُّه القلب باستمرار إلى جميع أنحاء الجسم، لا يحتوي الجهاز اللمفاوي على مثل هذه المضخَّة؛ وإنَّما يعتمد بدلاً من ذلك على تقلُّص العضلات لضخِّ السائل اللمفاوي بالأوعية؛ لذلك، إذا لم تمارس الرياضة ممارسةً كافيةً، أو إذا أصبح جهازك اللمفاوي نفسه بطيئاً أو غير فعَّال، فسيحدث ركود في السائل وستتراكم السموم، وهذا يُسبِّب حدوث نزلات البرد، وآلام المفاصل، والإنتانات، والأمراض المختلفة.

إنَّ التعرض للماء البارد يؤدي إلى تقلُّص الأوعية اللمفاوية، وهذا يجبر الجهاز اللمفاوي على ضخِّ السائل، وتنظيف الفضلات من جميع أنحاء الجسم.

ومن الفوائد العديدة أيضاً للاستحمام البارد هو أنَّه يُحفِّز خلايا الكريات البيضاء في الجهاز المناعي، وهذا يدفعها إلى مهاجمة وتدمير أي مادة غير مرغوب فيها في السائل، ويشبه ذلك تأثير الدومينو نوعاً ما؛ إذ يُحفِّز الماء البارد الجهاز اللمفاوي، الذي يُحفِّز بدوره جهاز المناعة ليقوم بوظيفته، وهذا يُبقيك في النهاية سعيداً ويقيك من أي مرض.

إقرأ أيضاً: الأمراض المناعية، وأهم الأغذية الصحيّة التي تقوي الجهاز المناعي

2. تحسين جهاز الدوران الدموي:

عند الحديث عن فوائد الاستحمام بالماء البارد، نادراً ما يتبادر إلى الذهن صحة جهاز الدوران، مع أنَّه أحد الأجهزة الأكثر أهميةً وحساسيةً في جسم الإنسان؛ إذ يؤدي الدوران الدموي الضعيف إلى ضعف في تدفق الدم، وهذا يُسبِّب زيادة الإجهاد على القلب، وقد يؤدي ذلك في النهاية إلى مشكلات صحية متعددة؛ مثل: الإرهاق، والصداع، وارتفاع ضغط الدم، وتشنُّجات العضلات، أو حتى النوبات القلبية، والسكتات الدماغية.

وقد يساعد تحسين الدوران الدموي على تحسين صحة القلب، وتعزيز الأداء الذهني، وتقوية جهاز المناعة، وتسريع معدل الاستقلاب، وتأمين المزيد من القوة والطاقة، لكي تعيش حياتك بالطريقة التي تريدها.

وتُعَدُّ التمرينات الرياضية، والنظام الغذائي الصحي عاملَين معروفَين في تحسين الدوران الدموي، ولكنَّ الاستحمام بالماء البارد مفيدٌ أيضاً في تحسين تدفق الدم؛ فعندما تغمر جسمك في الماء البارد، يندفع الدم مباشرةً ليحيط بأعضائك الحيوية، عندها يضطر قلبك إلى الضخ بكفاءةٍ أكبر، ودفع الدم في جميع الأوعية الدموية، لكي يمدَّ كل أجزاء جسمك بالأوكسجين والمواد الغذائية التي تحتاج إليها، وإنَّ القيام بذلك دورياً يساعد على تعزيز صحة دورانك الدموي وصحة جسمك كله.

3. تخفيف الالتهاب في العضلات:

إنَّ الحمَّامات الباردة مُفيدةٌ أيضاً للياقة البدنية، فهل سبق لك أن أدَّيت تمريناً شديد الصعوبة فاستيقظت في الصباح التالي تشعر بالألم والانزعاج، أو حتى بارتعاشٍ في عضلاتك؟ يُعرَف هذا الانزعاج الجسدي بألم العضلات ذو البدء المتأخر (DOMS: Delayed onset muscle soreness)، وقد يكون مؤلماً جداً، وهذا يدفع المصابين به إلى تناول الأدوية المضادة للالتهابات بغية تسكين آلامهم.

ففي كثير من الأحيان، لا يستطيع الناس تحمُّل هذه الآلام، فيستخدمونها بوصفها ذريعةً للتوقف عن أداء التمرينات توقفاً مؤقتاً، أو حتى دائماً في حالات الألم الشديد.

لكن ما هو سبب هذا الألم؟ إنَّ أي نشاط يتطلَّب عمل عضلاتك بقوة أكبر من الحدود التي تتحمَّلها، يمكنه أن يؤدي إلى تمزُّقات مجهرية في الألياف العضلية والتهاب في الأنسجة، وهذه التمزُّقات والالتهاب هي سبب الألم الذي تشعر به، ويمكن حتى للجهود البسيطة؛ كالأعمال المنزلية أن تؤدي إلى ذلك إن لم تكن في حالةٍ جسديةٍ جيدة.

لكن، ثبتَ علمياً أنَّ الاستحمام بالماء البارد، جنباً إلى جنب مع اتباع نظام غذائي حاوٍ على المواد القلوية، يساعد على مواجهة هذه الآثار الجانبية.

وإحدى أهم فوائد الماء البارد هي أنَّه يُخفض درجة حرارة الأنسجة التالفة، ويُسبِّب تضيُّقاً في الأوعية الدموية؛ إذ يساعد ذلك على تقليل أي تورُّم أو التهاب، وحتى على تخدير النهايات العصبية، وهذا يؤمِّن راحةً فورية؛ لذلك تجد الرياضيين المحترفين يغمرون أنفسهم في الثلج بعد التمرينات الشاقة.

لكن، ليس عليك أن تكون رياضياً محترفاً، فيمكنك عن طريق الاستحمام بالماء البارد مُباشرةً بعد أداء بعض التمرينات الرياضية، أو القيام ببعض الأعمال المنزلية الشاقة، أن تُخفِّف الألم والالتهاب الذي ستشعر به.

ومن خلال دمج هذه العادة في روتينك اليومي، قد لا تحتاج إلى تناول الحبوب المُسكِّنة للألم، ونظراً لأنَّك وجدت طريقة سهلةً وطبيعيةً لتحقيق الراحة والشفاء، ربما قد تقع من جديد في حُبِّ التمرينات.

4. تعزيز مستويات السعادة:

هل تشعر بالإحباط، أو تجد صعوبةً في إدارة التوتر؟ قد يبدو الأمر كأنَّه حلٌ سطحي، لكنَّ الاستحمام بماء بارد يُعزِّز شعورك بالعافية من خلال تحسين مزاجك.

لقد وجدت دراسة بحثية قديمة أنَّ الاستحمام البارد يمكن أن يساعد على علاج أعراض الاكتئاب، وإذا استُخدِم استخداماً دورياً جنباً إلى جنب مع بعض التعديلات في نمط الحياة، فيمكن أن يُكمِّل تأثيرات الأدوية الموصوفة لرفع الحالة المزاجية.

وقد يرجع ذلك إلى تحفيز انتقال الدوبامين في المسار الوسطي الطرفي والحزمة السوداء المخططة في الدماغ؛ أي بلغةٍ أسهل، يُحفِّز الماء البارد إفراز النواقل العصبية المسؤولة عن تحسين المزاج، وهذا يجعلك تشعر بالسعادة.

وقد أظهرت دراسة أخرى حلَّلت آثار السباحة الشتوية المنتظمة على مزاج السباحين، أنَّه بعد أربعة أشهر من السباحة في الماء البارد بأسلوب منتظم، شعر المشاركون بنشاط وانتعاشٍ أكبر، مقارنةً مع المجموعة الأخرى التي لم تمارس ذلك.

لذا في المرة القادمة التي تجد فيها نفسك حزيناً ومكتئباً، ضع في حسبانك أنَّه يمكنك تخفيف ذلك من خلال حمامٍ بارد، عندها ستجد أنَّ الماء يمكن أن يؤدي دوراً حيوياً في الحفاظ على صحتك البدنية والنفسية.

شاهد بالفديو: 8 طرق مثبتة علمياً لنيل السعادة

5. المساعدة على إنقاص الوزن:

يساهم الماء البارد أيضاً في إنقاص الوزن والحفاظ عليه، فهو يؤدي إلى زيادة معدل الاستقلاب؛ إذ يُجبر جسمك على العمل بجهد أكبر لكي تبقى دافئاً؛ وهذا يؤدي إلى حرق السعرات الحرارية، كما يؤثر أيضاً بطريقة غير متوقعة في نوع الدهون التي يُنتجها جسمك.

ووَفقاً لدراسة قديمة، وجد الباحثون أنَّ الاستحمام بالماء البارد يساعد على إنقاص الوزن من خلال تعزيز إنتاج الدهون البنية الصحية، وهي الدهون الجيدة التي يُنتجها الجسم ليحافظ على دفئه؛ إذ تُنتَج الدهون البنية عندما يتعرَّض الجسم لدرجات حرارة منخفضة جداً، وتساعد على التخلُّص من الدهون البيضاء، وهي دهون الجسم التي تتراكم حول محيط الخصر والفخذين، عندما تستهلك الكثير من السعرات الحرارية.

ولا يعني ذلك أنَّ الاستحمام بالماء البارد هو بديلٌ عن النظام الغذائي الصحي والتمرينات الرياضية، إلا أنَّه مكمِّلٌ ممتازٌ لها.

6. تحسين الشعر والجلد:

إذا كنت تعاني من بشرة جافة أو باهتة وشعرك بحالةٍ يُرثى لها، فستسعد عندما تعرف أنَّ إحدى فوائد الاستحمام بماء بارد هي تحسين مظهر وصحة بشرتك وشعرك؛ إذ يساعد الماء البارد على تصغير المسامات وشدِّ الجلد، ولا يُحفِّز على إفراز الزيوت كما يفعل الماء الدافئ، لذا لن تعاني من كميات زائدةٍ من الزيوت التي قد تؤدي إلى ظهور الشعر الدهني أو تقصف الشعر؛ وإنَّما سيحتفظ جلدك بهذه الزيوت لكي تبقى بشرتك رطبة بشكل كافٍ، وهذا يجعل بشرتك وشعرك متوازنين وصحيين، كما يحفز الماء البارد نمو بصيلات الشعر، فيزيد من سماكة الشعر وطوله.

7. الشعور بالانتعاش:

يساعدك الحمام البارد على الشعور بالانتعاش بعد أداء تمرين مُجهِد، أو قضاء يوم ممتع تحت أشعة الشمس؛ إذ يوصي المعالجون الفيزيائيون بغمر الجسد في الماء البارد لعلاج فرط الحرارة الناجم عن الجهد؛ وذلك لأنَّ الحرارة المنخفضة تقلِّل من درجة الحُمَّى والالتهاب.

8. تخفيف الألم والتورم:

عندما تُصاب إصابة بالغة، يحدث تورُّم في المنطقة المصابة، ولطالما أوصى الأطباء باتباع استراتيجية تتكوَّن من 4 إجراءات لتخفيف الألم والتورم، وهي: الراحة، والثلج، والضغط، والرفع؛ إذ يشير العامل الثاني إلى ضرورة وضع كمادات باردةٍ على منطقة الإصابة مباشرةً، فإنَّ التعرض لدرجات الحرارة المنخفضة يؤدي إلى تضيُّق في الأوعية الدموية، وهذا يقلِّل التورُّم، ومن ثمَّ يقلِّل الألم، كما أنَّ البرودة قد تؤدي إلى تباطؤٍ في نقل إشارات الألم عبر الأعصاب إلى الدماغ؛ وهذا يقلِّل من إحساسك بالألم.

9. تخفيف الحكة الجلدية:

ستستفيد أيضاً من الماء البارد إذا كنت تعاني من حكَّة في الجلد ناجمةٍ عن الأكزيما أو الشرى أو غيرها من الأمراض؛ إذ لا تستطيع أعصابك نقل إشارتين في نفس الوقت، فعندما تأخذ حماماً بارداً، يطغى الإحساس بالبرودة على الإحساس بالحكة، وهذا يوفِّر راحةً مؤقتةً منها.

هل الاستحمام بالماء البارد مفيد لك؟

أجل، قد يصعب عليك تكييف عقلك وجسمك لتقبُّل الحرارة المنخفضة وتحمُّلها، لكنَّ الفوائد تستحق العناء بكل تأكيد؛ إذ ستكون قادراً على تنشيط قوى الشفاء الطبيعية في جسمك لدعم حالتك العقلية والفيزيولوجية، وستشعر بصحة وسعادة أكبر، وقد تستفيد من الناحية الجمالية أيضاً؛ وذلك لأنَّك ستحصل على شعر أكثر لمعاناً، وبشرة أكثر إشراقاً.

يمكنك أن تبدأ بتجريب حمام سريع بالماء البارد، الذي يخفض درجة حرارة جلدك لفترة وجيزة فقط، ومع ذلك، ستكون النتائج رائعة، سواء كنت تريد الحصول على جرعة إضافية من الطاقة في أثناء النهار، أم إحداث تغيير طويل الأمد في المستقبل، ابدأ على الفور دون تردد، وعندما تجعل هذا النمط من الاستحمام جزءاً من أسلوب حياتك، ستقطع شوطاً طويلاً نحو تحسين صحتك وحيويتك.

أسئلة متكررةٌ عن الاستحمام البارد:

1. أيهما أفضل، الحمام البارد أم الساخن؟

إنَّ الاستحمام بالماء البارد أفضل لك بكثير؛ إذ يمكن أن يتسبَّب الماء الساخن في إتلاف جلدك عن طريق تدمير الزهم، وهي طبقة دهنيةٌ فوق الجلد تقيك من دخول الجراثيم، ويمكن أن يؤدي أيضاً إلى تجفيف بشرتك وشعرك، وهذا يُسبِّب بدوره تحول الشعر والجلد إلى النمط الدهني؛ لأنَّ جسمك سيُعوض بشكل مفرط، كما أنَّه لا يوفِّر الانتعاش والفوائد الصحية للاستحمام البارد؛ لذا قاوم الرغبة في الشعور بالدفء، واستحم بماء بارد بدلاً من ذلك.

2. هل من الجيد الاستحمام بماء بارد كل يوم؟

أجل، ويجب أن يصبح ذلك جزءاً من روتينك اليومي؛ إذ ستحصل على نتائج أفضل وأسرع من خلال الاستحمام في نفس الوقت كل يوم، وخصوصاً في الصباح؛ إذ سيساعد الماء البارد على إيقاظك وتنشيطك لكي تواجه اليوم بنشاط وحيوية، إضافةً إلى جميع المزايا الأخرى التي نُوقشت.

3. كم من الوقت عليَّ أن أستغرق في الحمام البارد؟

للحصول على أفضل النتائج، عليك أن تستحمَّ لمدة 5 أو 10 دقائق، لكنَّ "ويم هوف" (Wim Hof)، الرياضي المحترف والمعروف بسباحته في الماء البارد، يُوصي بالبدء بشكل أبطأ؛ فجرِّب أولاً الماء البارد لمدة 30 ثانية في نهاية الاستحمام الساخن، ثمَّ زدها شيئاً فشيئاً، فحتى الاستحمام البارد لمدة دقيقة إلى دقيقتين يمكن أن يكون له تأثيرات منشِّطة.

ولقد شقَّ رجل الأعمال والمؤلف الناجح "تيم فيريس" (Tim Ferriss) طريقه ببطء وصولاً إلى حمام جليدي لمدة 10 دقائق ثلاث مرات في الأسبوع، بالإضافة إلى بدء يومه بحمام بارد، كل ذلك يتوقف على مقدار التزامك بالحصول على أفضل الفوائد من الاستحمام البارد.

شاهد بالفديو: 8 عادات يومية من أجل صحة قوية

4. هل يُحسِّن الاستحمام البارد جهاز المناعة؟

من المحتمل أن يفيد الاستحمام البارد جهاز المناعة، فقد وجدت إحدى الدراسات أنَّ ممارسة ذلك دورياً يقلِّل من الإجازات المَرضية؛ وهذا يشير إلى أنَّه يُعزِّز جهاز المناعة، ووجدت دراسة أخرى أنَّ الماء البارد يتسبَّب في إفراز الأدرينالين؛ وهذا يساعد على علاج الالتهابات ويعطي مقاومةً أفضل ضد الأمراض؛ إذ إنَّ الآليات وراء ذلك ليست مفهومة تماماً بعد، لكنَّ الدلائل تزداد يوماً بعد يوم.

إقرأ أيضاً: كيف تتغلب على القلق؟

5. هل يساعد الاستحمام بالماء البارد على تخفيف القلق؟

في حين أنَّه لم يُربط بأسلوبٍ مباشر بين الاستحمام البارد وتخفيف القلق، إلَّا أنَّ فوائده المثبتة قد تؤدي دوراً في ذلك؛ على سبيل المثال، يمكن أن يقلِّل الاستحمام بالماء البارد من معدل نبضات القلب ويخفض ضغط الدم، وهذا يساعدك على الشعور بمزيد من الاسترخاء، كما يتسبَّب في إفراز الإندورفين، وهو هرمون يُعزِّز الشعور بالسعادة ويساعد على مواجهة الاكتئاب والقلق، إضافةً إلى ذلك، قد يساعد الماء البارد على علاج الالتهابات في الجسم الناتجة عن القلق المزمن، وعموماً، يوجد سبب وجيه يدفع للاعتقاد بأنَّ الاستحمام بالماء البارد يساعد على تخفيف القلق.

المصدر




مقالات مرتبطة