عادات للعناية بالنفس أضحت من الضروريات

عادةً ما نفكر في روتين العناية بالنفس على أنَّه رفاهية بسيطة نضفيها على حيواتنا، لكن في الحقيقة، يُعد العديد مما نقوم به للعناية بأنفسنا ضرورةً لسلامتنا العقلية، وينبغي أن نتعامل معه كعنصر ثابت في روتيننا.



نستعرض فيما يلي بعض الأمور التي اتخذها عدد من المبدعين وروَّاد الأعمال عادات دائمة لهم:

1. التأمل في الصباح الباكر:

"أصبحت عادة التأمل الصباحي لدي أمراً مسلماً به، فلا تستغرق وقتاً طويلاً وليست معقدة، بل هي ممارسة بسيطة ذات فائدة لي، وعندما توقفت عن ممارسته بضع مرات، شعرت بجسدي قد فقد تركيزه، وأصبح إنجاز بعض المهام أكثر صعوبة، فعندما أشعر بالتوتر خلال اليوم، ألجأ إلى تمرينات التنفس لتعيد لي نشاطي الذهني". - كريستين ميكوف (Kristin Meekhof)، مؤلِّفة وخبيرة في مجال المرونة والعافية.

إقرأ أيضاً: 8 عادات إيجابيّة يجب أن تقوم بها في الصباح الباكر

2. تخصيص وقت للقلق:

"مع بداية الجائحة كان ينتابني القلق طوال اليوم، وكان ذاك مرهقاً نفسياً الجوعاطفياً، وكنت أعلم بأنَّ شيئاً ما يجب أن يتغيَّر؛ لذا قررت أن أخصص وقتاً معيناً لأقلق فيه، فسمحت لنفسي بقضاء 15-30 دقيقة للتفكير وتدوين أفكاري خلال "وقت القلق"، وحينما خصصتُ نافذة لأقلق خلالها توقفتُ عن اجترار الأفكار طوال بقية اليوم، مما خفف من توتري وساعدني على أن أكون حاضرة حضوراً أكبر، والآن أخصص "وقتاً للقلق" كل مساء، وأنوي أن أثابر على هذا؛ حيث سيكون دائماً هناك شيء لنقلق حياله، وأريد لذهني أن يبقى صافياً خلال اليوم كي أحقق سعادتي ما استطعت". - فرح سميث (Farrah Smith)، كوتش حياة.

3. الجلوس خارجاً بصمت:

"إنَّ عادتي التي أمارسها للعناية بنفسي تتلخَّص في الجلوس في حديقتي على السطح واحتساء كوب من الشاي؛ أي أجلس في عزلة بكل بساطة، وأستمتع بالجلوس هنالك مع أفكاري الخاصة وفي بعض الأحيان أمارس تمرينات التنفس أيضاً، وعندما أشعر بأنَّني متوترة للغاية أجلس هنالك لوقتٍ أطول، وبهذه الطريقة أحاول تغيير مزاجي وأفكاري، وقد أصبح هذا أمراً مسلماً به بالنسبة إلي". - سافيثا نانجابا (Savitha Nanjappa)، كوتش نجاح.

4. الكتابة قبل بدء أعمال اليوم:

"يتمثل الروتين الذي أعتمده في الصباح فيما يلي: بعد الاستيقاظ والاستحمام أجلس وأدوِّن أحلامي، لأتذكرها وأعبر عن امتناني لليوم، ثمَّ أتأمل لعشرين دقيقة لأبدأ يومي، فقد أصبح تكريس أول ساعة من اليوم لنفسي أفضل شيءٍ أفعله ليس من أجل نفسي فحسب؛ وإنَّما لعائلتي ومَن أهتم لهم أيضاً". - لينيس (Lennis)، منتور في مجال العافية.

5. الحد من المكالمات الهاتفية:

"مع أنَّني أحب أصدقائي وأستمتع بقضاء الوقت معهم، إلا أنَّني وضعت حداً للمكالمات الهاتفية وقدره 20 دقيقة، وأعتقد أنَّ المكالمات الهاتفية خاصة تلك التي تكون بالصوت والصورة تستنزف طاقتنا؛ حيث إنَّ تقييد مدتها ساعدني على قهر الإرهاق الإلكتروني، وكان هذا الإجراء بمنزلة شكل من أشكال العناية بنفسي وأصبح غير قابل للنقاش بالنسبة إلي". - أنيتا بالاراج (Anitha Balaraj)، كوتش تنفيذية.

إقرأ أيضاً: المراحل الخمس للتغلب على إلهاء الهاتف الخلوي

6. أخذ فترات من التوقف خلال اليوم:

"سمحت لنفسي بتخصيص فترات للتوقف خلال اليوم، الأمر الذي شكَّل فارقاً هائلاً في سلامتي الذهنية، فعندما يدعو كل شيء حولك للهلع من الممكن أن تغض الطرف عن الأمور المهمة.

وتعدُّ القدرة على تخصيص بعض الوقت للتمهل وأخذ نفس عميق للتفكير ملياً بما نرغب فيه حقاً مصدراً من مصادر الشعور بالقوة، وعندما آخذ فترة راحة بسيطة بدلاً من الاندفاع للرد على بريدي الإلكتروني والمراسلة أصبحُ أكثر قدرةً على بناء نفسي وعواطفي فأتفاعل مقابل أن أرد، قلَّل هذا الإجراء من حدة توتري وفتح مجالاً للإلهام والفضول، وبذلك أصبح واحداً من أفضل الوسائل التي اتبعتها للاعتناء بنفسي". - سارة لوس (Sara Loos)، كوتش تنمية.

7. شرب ماء بالليمون:

"يتمثل طقس العناية بنفسي غير القابل للتغيير في بدء يومي بشرب الماء الحار مع شريحة ليمون مع زنجبيل وملعقة صغيرة من خل التفاح، فبمجرد أن أطفئ منبهي الصباحي فإنَّ أول شيء أفعله هو تسخين الإبريق وتحضير كوبي الكبير حيث يظل معي في أثناء التحضير ليومي؛ إنَّه يعطيني بداية منعشة لأبدأ يومي بكل حيوية وتركيز لأواجه أي أمر يخبئه لي، وقد دأبت على هذه العادة منذ 25 سنة ولم يعُد في إمكاني تخيُّل يومٍ آخر ببداية مختلفة". - كارولين بيتون (Caroline Peyton)، خبيرة تغذية ومعالِجة طبيعية.

8. إيقاف الإشعارات:

"يتلخص روتيني اليومي للعناية بنفسي في إلغاء جميع الإشعارات، فقد ساعدني هذا على تحسين انتباهي والتحكُّم بطاقتي، ويمكنني الآن أن أقضي 30 دقيقة على الأقل كل أسبوع دون أن يقاطعني أحد؛ حيث أثبت خطواتي وأتجول بين أفكاري وأبحث عن أفكار جديدة". - لوريتا بيفورينايت (Loreta Pivoriunaite)، كوتش ومضيفة.

9. حضور صفوف لممارسة التمرينات الرياضية:

"أصبحت حصصي الرياضية ملاذي اليومي من الصعوبات التي تعترضني خلال فترة الجائحة، وأصبح الأمر الذي كنت أخافه يوماً شيئاً أتطلع إليه يومياً، وليس لإطلاق هرمون السعادة وحسب، لتحسين حالتي أيضاً ولأغدو أقوى يوماً بعد يوم، فأشعر بأنَّني أمضي قُدُماً في أمرٍ ذي معنى بالنسبة إلي، فكانت حصة الرياضة بمنزلة دواء لرفع معنوياتي خلال هذه الأيام العصيبة والمحزنة، فأنا ممتنة لأنَّني أوجدت هذه الإضافة البسيطة في حياتي". - نهال مهرة (Nehal Mehra)، مديرة خدمة العملاء.

شاهد بالفيديو: فوائد الرياضة على الصحة النفسية

10. الخضوع للعلاج بالروائح قبل النوم:

"بالإضافة إلى روتيني المسائي المتمثل في إغلاق هاتفي وقراءة كتب وقضاء وقت مع قطتي، فقد أضفت إليها العلاج بالروائح فأضع زيت اللافندر على مؤخرة عنقي وجوانبه؛ يحث هذا التدليك البسيط العضلات على الاسترخاء ويهدِّئني العبق ويأخذني للنوم بسلام وطمأنينة، لقد أصبح العلاج بالروائح ضرورة لي". - إلين هاميلتون (Elaine Hamilton)، مؤلفة.

المصدر




مقالات مرتبطة