أفضل 10 طرق لزيادة السعادة

يسهُل الافتراض بأنَّ الناس سيصبحون أكثر سعادةً ورضىً كلَّما ازداد المجتمع غنىً وصحة، لكنَّ ذلك لا يحدث؛ إذ لا يمكن ملاحظة ازدياد سعادة الإنسان إطلاقاً رغم جميع التطورات التقنية التي حققها، وسهولة وصوله إلى كثيرٍ من المعلومات والموارد الإضافية؛ وربَّما لذلك أصبحت السعادة موضوعاً شائعاً في دورات مساعدة الذات خلال العقد الماضي، وذلك لأنَّنا نبذل جهدنا باحثين عن سبيل يقودنا إلى الرضى والارتياح الحقيقي، لكنَّنا لا نعلم أيَّ اتجاهٍ سنسلك في سبيل ذلك.



لحسن الحظ، قُوبل بحثنا عن السعادة المطلقة بتعاظم معرفتنا وحكمتنا عما يقود إلى الخير والرفاه، وقد بيَّن علم النفس وجود استراتيجيات وأساليب لزيادة رفاهيتنا، وأنَّه يمكننا إلى حدٍّ ما أن نزيد رضانا وسعادتنا وهناءنا، لا سيَّما من خلال اختبارنا للمشاعر الإيجابية وتطوير علاقاتنا مع الآخرين وتنمية نشاطاتنا اليومية وبلوغ أهدافنا المرجوَّة.

سنعرض فيما يأتي عشر قواعد يمكنها المساعدة على تعزيز الازدهار والثراء والرفاه في عالمنا المتسارع:

1. هرمون الأوكسيتوسين:

هو الهرمون المسؤول عن الحب والثقة، وهو مُركَّب كيميائي طبيعي باعث على الهدوء والشعور بالراحة، ويساعد على التواصل والاندماج بين الأشخاص، ويساهم عند إطلاقه في إثارة مشاعر الاطمئنان لدى الشخص وتخفيف القلق والشعور بالهدوء والأمان؛ إذ يمكن للملامسة البسيطة والعناق والتواصل مع الأحباء أن يطلق الأوكسيتوسين من الدماغ ويعزِّز الألفة بين الأشخاص.

2. اكتساب الأصدقاء:

تُعد العلاقات الاجتماعية مصدراً رئيساً للسعادة؛ إذ تمنحنا فوائد عاطفية وجسدية، وقد رُبط امتلاك عدة علاقات وثيقة مع الآخرين بتحسُّن الصحة الجسدية وازدياد الثقة بالنفس وتقليل الإصابة بالمشكلات النفسية؛ إذ كلما كانت علاقات المرء مع أصدقائه عميقةً وذات مغزى، تحسَّنت صحته وعافيته.

3. التلذذ بالحياة:

يمكن لتعلُّم تذوُّق لذة الحياة أن يكون وسيلة عظيمة لتعزيز المشاعر الإيجابية في داخلنا، ويشمل ذلك العطلات والوجبات اللذيذة والحفلات ومشاهدة الأفلام المفضَّلة والمحادثات مع من نحب وغيرها من متع الحياة اليومية، وقد لا يكون من السهل تعلُّم عيش اللحظة الراهنة دوماً، لكنَّنا حين نتمكن من تركيز انتباهنا على مشاعرنا الإيجابية في اللحظة الراهنة بدلاً من التفكير فيما أمكننا أن نفعله، فسنجني كثيراً من الفوائد لصحتنا النفسية.

4. العمل:

يَعدُّ بعضنا العمل مجرد وظيفة أو مهنة أو نداء واجب، إلا أنَّ حصولنا على العمل الذي نحبه عامل أساسيٌّ في سعادتنا إجمالاً، وينجم هذا عن استثمار نقاط قوَّتنا في عملنا الذي نحب، لنتمكن من تجربة شعور الانغماس في العمل؛ بمعنى أن ننغمس كلياً في أداء مهمة ما لدرجة انعدام الإحساس بالوقت؛ لذلك عليك العمل للعثور على مزيدٍ من التحدي والاهتمام في عملك الذي تزاوله.

5. ممارسة التمرينات الرياضية:

يُعد النشاط البدني وممارسة التمرينات الرياضية إحدى الطرائق المؤكَّدة لتحسين الحالة المزاجية؛ إذ علينا أن نتحرك لنشعر بالسعادة، ويمكن حتى لقليلٍ من المشي السريع أن يفعل المعجزات لمزاجنا ونظرتنا إلى الحياة اليومية، وقد تبيَّن أنَّ ممارسة البالغين لما يقارب 30 دقيقة يومياً من التمرينات الرياضية معتدلة الشدة، يلعب دوراً هاماً في تحسين الصحة الجسدية والنفسية على حدٍّ سواء.

شاهد: 8 طرق لترفع مستوى هرمون السعادة في جسمك

6. التنفس الجيد:

يُهمَل غالباً التنفس العميق ودوره الهام في تهدئة الشخص وتحسين الصحة؛ إذ تلازمنا أنفاسنا طوال الوقت، ويمكن استخدامها كركيزة تساهم في استرخاء عقولنا وأجسادنا، ويمكن لإيلاء الاهتمام بأنفاسنا أن يكون وسيلةً للتخلص من التوتر والقلق تحت أيِّ ظرف؛ لذا عليك البدء بأخذ أنفاس عميقة وأطول مدة حتى تسمح لمزيد من الأوكسجين بالتدفق نحو دماغك.

7. المحفِّزات:

يمكن لمشاعرنا أن تتحرض لدينا من خلال تجربةٍ ما أو أيِّ شخص أو موقف يذكرنا بأحداث ماضية، ويمكن لذكرياتنا أن تكون إيجابية أو سلبية، وهي ترتبط مع غيرها من الذكريات بمشاعر مماثلة؛ لذا انتبه إلى ما يحفِّز حالاتك الذهنية الإيجابية، وابحث عن الأماكن والأشخاص والنشاطات التي تعيد لك ذكرياتك السعيدة.

8. الامتنان والعرفان بالجميل:

نمرُّ جميعاً بالنجاحات والإخفاقات يومياً، لكنَّ مزاجنا سيتحسن للغاية حين نركز تفكيرنا في الأمور التي نملكها وفي الأشياء الجيدة في حياتنا؛ لذا كان عليك تقدير ما تملكه في حياتك اليوم، أو إظهار الامتنان للعلاقات التي لديك ومهاراتك التي تتمتع بها والفرص التي مُنحت إليك، ولمساعدتك في ذلك، عليك الاحتفاظ بمذكرة يومية للأشياء التي تشعر بالامتنان لأجلها، أو كتابة ملاحظة لأحد الأشخاص الذين ساعدوك تعبِّر فيها عن الامتنان لهم.

إقرأ أيضاً: 6 خطوات سهلة للحصول على السعادة الأبدية

9. الانضباط الذاتي:

يمكن للسيطرة على النفس وضبطها أن يقدِّمان فوائد جمة لطريقة إدارتنا لحياتنا، ويمكن لهذه المهارة أن تقود اختياراتنا اليومية ممَّا يساعدنا على اتخاذ قرارات صحية ومعززة للسعادة؛ إذ حين ننظِّم مزاجنا ونتحكم بدوافعنا، نتمكن من تغيير طريقة تفكيرنا والتعامل مع المواقف والتكيف معها بأفضل طريقة ممكنة.

10. الكفاءة الذاتية:

تُعد الثقة بنفسك وبقدرتك على التعامل مع أيِّ موقف تضعك الحياة فيه، عاملاً هاماً للمرونة والرضى في الحياة؛ إذ إنَّنا حين نثق بالمستقبل وننظر إليه نظرةً تفاؤلية، نتمكن من إحداث تغييرات تحسِّن من أنفسنا وتمكِّننا من حل المشكلات حين تسوء الأمور؛ لذا عليك التركيز على نجاحاتك الماضية ووضع أهداف بسيطة لنفسك لتحقيقها وزيادة كفاءتك.

إقرأ أيضاً: كيف تحصل على السعادة في حياتك؟

في الختام:

يمكن للقواعد العشر السابقة أن تحسن من صحتك وتزيد من رضاك عن حياتك، وعليك أن تفهم أنَّ السعادة عملية تتطلب الالتزام وبذل الجهود الحقيقية؛ إذ يتطلب عيش الحياة السعيدة تغيير طريقة تفكيرنا في الحياة، وتحقيق أقصى قدراتنا للاستفادة من تجاربنا اليومية؛ لذا ابدأ تطبيق هذه الأفكار اليوم، وانتبه لما يحسِّن مزاجك جيداً، وستجد صحتك تتحسن على جميع الأصعدة إن التزمت بها وجعلتها جزءاً من روتين حياتك.

المصدر




مقالات مرتبطة