8 عادات يمكنها تغيير حياتك اليومية كليَّاً

عقلك يقرر مستواك، كما يقول المؤلف ورجل الأعمال الأمريكي "جاك كانفيلد" (Jack Canfield): "إنَّ الأفراد الناجحين لا يصلون ببساطة إلى القمة؛ بل يتطلب الحصول على ذلك خطوات مدروسة وانضباط ذاتي وطاقة كبيرة يومياً للابتكار"، وهو مُحقٌّ تماماً.



لذا لا تدع العادات القديمة تعوقك، وابدأ باتِّباع العادات الآتية السهلة والضرورية لحياة أكثر بهجة وتعود عليك بالفائدة:

1. ممارسة الامتنان:

إنَّ كونك ممتناً باستمرار أمر يعود بالتأكيد بمزايا صحية عديدة على حياتك مثل العلاقات المميزة والصحة العقلية والجسدية الرائعة وزيادة احترام الذات؛ لذلك عندما ترى شيئاً تحب وجوده في حياتك قل شكراً واشعر بالامتنان، سواء خضت محادثة قصيرة مع شخص ما أم حصلت على وجبة لذيذة أم سيارة رائعة أم زميل عمل مفيد، بصرف النظر عن كل ذلك كن ممتناً.

2. كتابة اليوميات:

شيء أشبه بالتأمل والتفكير؛ إذ إنَّك لست مضطراً لكتابة صفحات عدة لتكون مُنتِجاً؛ لكنَّ كتابة أفكارك مدة دقيقتين سيكون مفيداً للغاية فقط، فتدوين اليوميات يصفِّي عقلك في اليوم ويحافظ على الإبداع في عقلك، ويمكِّنك من تحديد أهدافك لليوم ويساعدك على تحقيقها إضافة إلى الاسترخاء.

إقرأ أيضاً: كيف غيَّرت كتابة اليوميَّات بخط اليد حياتي؟

3. ممارسة الرياضة بانتظام:

مع كل المزايا الجسدية للتمرينات اليومية، فإنَّ تحريك جسمك له مزايا نفسية وعاطفية عديدة أيضاً مثل تحسين الثقة ورفع الطاقة وتعزيز قوة الدماغ وتخفيف الضغط والحصول على نوم أفضل، وهي بعض المزايا العقلية لممارسة التمرينات يومياً.

إذا تمكنت من الوصول إلى صالة للألعاب الرياضية والاستفادة منها فهذا رائع، أمَّا إذا لم تستطع فلا تقلق، فممارسة عشر دقائق إلى نصف ساعة من الحركة أو اليوجا أو المشي أو رفع الأثقال بأوزان خفيفة ستعطي كل الفوائد المكافئة للتمرين في صالة للألعاب الرياضية.

4. الاستماع إلى موسيقى تحفيزية أو العزف على آلة موسيقية:

تؤثِّر طبيعة ما تستهلكه بلا شك في طاقتك وعقليتك، وتؤثِّر الوسائط المليئة بالسلبية سلباً في مزاجك وصحتك، ومع ذلك يمكن للموسيقى التحفيزية ذات التواتر والاهتزاز العالي أن تجعلك نشيطاً.

حاول أن تبدأ يومك بعيداً عن وسائل التواصل الاجتماعي والتلفزيون؛ بل شغِّل بعض الموسيقى الجميلة في برنامجك الصباحي والأوقات التي تقضيها في المواصلات، وإذا لم تجد موسيقى تعجبك بالفعل فابحث عن موسيقى إيجابية أو فيديو تحفيزي من الإنترنت.

من ناحية أخرى يمكنك العزف على أي نوع من الآلات الموسيقية، وإذا كان لديك آلة موسيقية فهذا جيد، أما إذا لم يكن لديك فيمكنك شراء غيتار أو قيثارة أو بيانو أو أي آلة موسيقية أخرى تفضلها والعزف عليها في أي وقت من اليوم لمدة 15-30 دقيقة فقط.

حينما تستمع إلى موسيقى محفزة أو تعزف على آلة موسيقية في أثناء ممارسة مهامك المعتادة ستجد أنَّها ستصبح ممتعة للغاية.

شاهد بالفيديو: 6 نصائح لتحفيز النفس وتشجيعها على اتّخاذ خطوات جريئة

5. ممارسة التأمل الصباحي:

ليس ضرورياً أن تتأمل نصف ساعة لتحصل على الفائدة، في الواقع فإنَّ 5 دقائق من الجلوس بهدوء مع عينين ثابتتين ومع التركيز على أنفاسك أو عبادتك أو المانترا الخاصة بك (المانترا في التأمُّل هي مقطع صوتي يُكرر بتواتر معيَّن)، يمكن أن يقلِّل الضغط والعصبية، كما يقلل نسبة الجلوكوز في الدم ويدعم الدماغ ويعزز الأفكار الإيجابية.

6. قراءة الكتب:

يمكن أن تكون قراءة الكتب طريقة جيدة لتحقيق المعرفة وإيقاظ الإبداع؛ إذ تعزز القراءة العميقة أيضاً التركيز، ولها تأثير مهدئ مثل التأمل، إضافة إلى ذلك ستساعدك القراءة قبل النوم على الحصول على نوم أفضل، والكتب الواقعية على وجه التحديد هي أداة رائعة لتوسيع الأفق وتعزيز الأفكار الجديدة والبحث عن الإلهام، إضافة إلى ذلك فإنَّها تعطيك أفكاراً قابلة للتنفيذ لتجاوز أنواع الظروف الصعبة جميعها بأمثلة من الحياة الحقيقية.

7. مصاحبة أشخاصٍ إيجابيين:

يقول المؤلف ورائد الأعمال الأمريكي "جيم رون" (Jim Rohn) إنَّ الفرد هو متوسط الأفراد الخمسة الذين يقضي معهم معظم وقته، ويمكن أن يكون هذا هو بالضبط سبب وجوب التفكير فيمن تقضي وقتك معه، وتخلَّص من الصداقات التي تحبطك بدلاً من أن تسمو بك للأعلى واقضِ الوقت مع الأشخاص الذين يفهمون كيفية الدعم ومشاركة البهجة؛ لأنَّ السعادة مُعدية فهي واحدة من أبسط الطرائق لإضافة الإيجابية إلى حياتك.

إقرأ أيضاً: ماذا يحدث عندما تحيط نفسك بأشخاص إيجابيين؟

8. التصرف بإيجابية:

ليس من الصعب التفكير في كيفية جعل التفكير الإيجابي حياتك أفضل، يمكنك التفكير بالأمر كالآتي: بمجرد أن تكون إيجابياً يمكنك إدارة الخيبات إدارة أفضل؛ ومن ثَمَّ يصبح من الممكن التعامل مع الضغط بطريقة صحية للغاية، وهذه وحدها حجة كافية لإيجاد طريقة للحفاظ على الإيجابية خاصة عندما تجد أنَّ كل شيء حولك ينهار.

إضافة إلى ذلك فإنَّ بقاءك إيجابياً يكبح خوفك من محاولة القيام بأشياء جديدة؛ إذ إنَّ الفرد الذي يتمتع بمزاج إيجابي أكثر إقداماً، وكما نعلم جميعاً فإنَّ الثقة ضرورية خلال الحياة.

ينتج عن التفكير الإيجابي حياة أكثر صحة؛ لتزايد قلق الناس بشأن ما هو مفيد لهم وما هو غير مفيد؛ لذا فإنَّ الإيجابية هي صفة مفيدة أكثر مما قد تتخيل.

في الختام:

بعض العادات البسيطة لها التأثير الأكبر؛ لذلك لا تشغل نفسك بالتفكير في اتخاذ خيارات تغير حياتك بين عشية وضحاها، فالتغيير مستمر ويحدث من خلال نشاطاتنا المتكررة التي تميل لكونها عادات.




مقالات مرتبطة