ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن الكاتب بول مارلو (Paul Marlow)، ويُحدِّثنا فيه عن 3 طرائق لتحسين صحتك العقلية.
أنا لست طبيباً نفسياً، ولم أتلقَّ أيَّ تدريب في مجال الصحة العقلية؛ بل شخص عادي مثلك، عانيت أعراض اضطراب ما بعد الصدمة بعد انفصال صعب للغاية، كما عانيت الاكتئاب الشديد والقلق بعد مشاهدة والدي وهو يعاني بسبب مرض باركنسون (Parkinson’s)، وبعدها توفى فجأة من مرض السرطان.
لذا أستطيع أن أفهم مشاعرك، وأستطيع أن أفهم الصعوبات النفسية التي تواجهها يومياً في أثناء التعامل مع دفع الإيجار، والحفاظ على وظيفتك، وعدم فقدان أصدقائك، والأمل بأن تجد السعادة والحب؛ بالمختصر، والرغبة العميقة في الشعور بأنَّ الحياة طبيعية مرة أخرى.
ما ستقرؤه أدناه ليس حلولاً سريعة، أو الأمور الوحيدة التي عليك اتباعها؛ لأنَّ الصحة العقلية هي نتاج مجموعة من المجالات في حياتنا، والتي تختلف من شخص إلى آخر.
شاهد بالفيديو: طرق بسيطة لتحسين صحتك العقلية
1. العلاج النفسي:
إذا استطاع المجتمع تغيير نظرتنا إلى العلاج، فسنكون جميعاً أكثر سعادة في الحياة، وسيكون من الأفضل أن تنظر إلى معالجك بالطريقة نفسها التي تفكر فيها عند الاستعانة بمدرب شخصي، فأنت لا تملك الخبرة الكافية، وشخص مدرَّب وماهر فقط في هذا المجال يمكنه المساعدة على إرشادك؛ لذا خذ وقتك في البحث عن المعالج النفسي المناسب لك.
إنَّ العلاج مثل أيِّ مهنة أخرى، يتطلب أشخاصاً لديهم مهارات محددة ليساعدوك، كما يجدر أن تأخذ وقتك في إيجاد المعالج المناسب لك؛ لأنَّك قد لا تتواصل جيداً معه، وإذا حدث هذا، فلا تثبط عزيمتك؛ بل تقبَّل الأمر وامضِ قدماً، وابحث عن المعالج التالي لتجربته.
2. ممارسة الرياضة:
تحرَّك، واعمل على زيادة معدَّل ضربات قلبك؛ إذ لا تعني ممارسة التمرينات أنَّك بحاجة إلى الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية؛ بل يكفي أن ترتدي ملابس رياضية، وتضع سماعات الرأس الخاصة بك وتمشي لمدة 30 دقيقة.
إنَّ هرمون الإندورفين الذي يُفرَز عند الحركة هو الطريقة الطبيعية لجسمنا لتغيير مزاجنا إلى الأفضل، ومع ذلك، فإنَّ إنتاج الإندورفين ليس السبب الوحيد لأهمية ممارسة الرياضة في تحسين صحتك العقلية؛ إذ يمكن أن يؤدي القيام بمزيد من التمرينات إلى تنشيط الأفكار والأهداف الجديدة في داخلك، والرغبة في تناول الطعام الصحي هي إحدى تلك الأفكار؛ إذ ستستفيد أمعاؤك وعقلك من تناول الأطعمة النظيفة والابتعاد عن الأطعمة فائقة المُعالَجة والسكريات والأطعمة الدهنية الشائعة في وجباتنا الغذائية.
3. الروتين الصباحي:
ابدأ كلَّ صباح بذهن صافٍ؛ فبعد النوم من 6 إلى 8 ساعات، والتخلص جسدياً وعاطفياً من كلِّ ما هو سلبي في الحياة، ابدأ يومك بوضع خطة لتحسين نفسك؛ لذا حدِّد وقتاً للاستيقاظ كلَّ يوم، وتأكد من أنَّك لا تشعر بالاندفاع والتوتر، واترك هاتفك حتى يكتمل روتينك بالكامل، ممَّا يجعل الصباح خاصاً بك تماماً، إذاً ما هي النشاطات التي من الممكن أن تضيفها إلى روتينك الصباحي؟
- ممارسة التأمل.
- كتابة اليوميات.
- ترديد عبارات التحفيز الإيجابية.
- القراءة.
- ممارسة تمرينات التمدد.
- تحديد الأهداف.
- الجلوس بسلام وهدوء.
في الختام:
هذا هو الشيء الجميل في صحتنا العقلية؛ إذ يمكننا العمل عليها كلَّ يوم دون الحاجة إلى تغيير هويتنا، ومن الهام أيضاً الإشارة إلى العلاقة بين الصحة البدنية والصحة العقلية، فهما ليسا مجالين منفصلين يشغل كلٌّ منهما حيزاً خاصَّاً من وقتك؛ بل مرتبطان، ويتأثران بالإيجابيات والسلبيات التي تمر بها كلَّ يوم؛ لذا خذ بعض الوقت وفكِّر في المجالات التي يمكن أن تبدأ في التركيز عليها كلَّ يوم لتحسين صحتك العقلية.
أضف تعليقاً