7 أساليب إدارة فاعلة

تختار المؤسسات - وفقاً للأبحاث التي أجرَتها مؤسسة "جالوب" (Gallup) - المدير الخطأ بنسبة 82% من الوقت، ورغم كونه أحد أهم القرارات التي تتخذها الشركة، إلا أنَّه من الغريب أن نرى هذه الشركات ترتكب الخطأ ذاته مراتٍ عدَّة، حيث وجدَت دراسة طويلة الأمد أجرَتها شركة "ليدرشيب آي كيو" (Leadership IQ) أنَّ المشكلة تكمن في أغلب الأحيان في أسلوب الإدارة الذي يعتمده المديرون بدلاً من توظيف قدراتهم لإدارة الفريق؛ إذ ينتهي بهم الأمر باختيار أسلوب إدارة خاطئ لا يناسب المنظمة أو ثقافتها، وقد يكون لهذا الأمر عواقب وخيمة تؤدي إلى ما يلي:



  • ضعف تفاعل الموظفين.
  • تقليل إنتاجية الموظفين.
  • التأثير السلبي في جودة العمل.
  • زيادة معدل دوران الموظفين.
  • انخفاض الربح.

في هذا المقال، نستعرض أفضل سبعة أساليب إدارية، وأي منها يجب أن تتبنَّى ومتى.

7 أنواع من أساليب الإدارة:

  1. المثالي.
  2. التحويلي.
  3. الديمقراطي.
  4. الكوتشينغ.
  5. الاستبدادي.
  6. الخدمي.
  7. القائم على المقايضة.
إقرأ أيضاً: علم الادارة المفهوم والأهمية

لننظر إلى كل واحدة منها بالتفصيل:

1. أسلوب الإدارة المثالي:

يشارك المديرون الذين يتبعون أسلوب الإدارة المثالي رؤيتهم مع موظفيهم، ويُقدِّمون التوجيه إليهم، ويحافظون على وحدتهم ويشجعونهم على السعي إلى تحقيق هدف مشترك، وبدلاً من إخبار الموظفين بكيفية القيام بعملهم، فإنَّهم يؤمنون بتمكين الموظفين ويسمحون لهم بالقيام بعملهم طالما أنَّهم يواصلون تحقيق أهدافهم المرحلية، كما يتفقد هؤلاء المديرون أعضاء فريقهم من حين إلى آخر لمعرفة ما إذا كانوا على المسار الصحيح، ويُقدِّمون إليهم تغذية راجعة حول أدائهم.

متى يجب استخدام أسلوب الإدارة المثالي؟

يُعَدُّ أسلوب الإدارة المثالي اختياراً موفقاً إذا كان فريقك منقسماً وترغب في توحيده حول قضية مشتركة، بالإضافة إلى ذلك، قد يعمل هذا الأسلوب بنجاح مع الفِرَق ذات الخبرة التي تتطلب القليل من الإشراف أو لا تتطلب أي إشراف أبداً، ويعمل بنجاح أيضاً عند تطبيقه على فريق يمر بمرحلة انتقالية أو تغيير.

إيجابيات أسلوب الإدارة المثالي:

سلبيات أسلوب الإدارة المثالي:

  • عدم التركيز على التفاصيل.

2. أسلوب الإدارة التحويلي:

يؤمِن المديرون الذين يتبعون هذا الأسلوب بالتغيير ويشجعون على الابتكار لتسريع نمو شركاتهم، ونتيجةً لذلك، يدفعون مرؤوسيهم إلى بذل أقصى جهودهم، ويتَحدُّون الوضع الراهن من خلال حثِّهم على الخروج من منطقة الراحة حتى يدركوا إمكاناتهم الحقيقية ويحظوا بمزيد من الفرص.

يمكِن لفِرقهم التكيف والاستجابة للتغيرات في مجال عملهم بكفاءة أكبر بسبب أسلوب الإدارة هذا، مما يمنحهم ميزةً على منافسيهم ويُسرِّع الابتكارات.

متى يجب استخدام أسلوب الإدارة التحويلي؟

يُعدُّ أسلوب الإدارة التحويلي خياراً مثالياً للفِرق التي تتطلب القليل من الإشراف والمستعدة للاستجابة بسرعة؛ كما قد ينجح مع الفِرق التي تتعامل مع مهام متعددة في آنٍ واحد.

إيجابيات أسلوب الإدارة التحويلي:

  • تحقيق نمو أسرع.
  • تعزيز تفاني وحماس الموظفين.
  • تحسين إدارة التغيير.
  • التركيز على أهداف الشركة.

سلبيات أسلوب الإدارة التحويلي:

  • المخاطرة بنتائج سلبية.
إقرأ أيضاً: القيادة التحويلية: كيف تصبح قائداً مثيراً للإلهام

3. أسلوب الإدارة الديمقراطي:

كما يوحي الاسم، يمنح أسلوب الإدارة الديمقراطي السيطرة للموظفين ويسمح لهم بالمشاركة في عملية صنع القرار من خلال تقديم وجهات نظرهم، ويعني هذا أنَّ الموظفين يُدلون بآرائهم في كل قرار يتخذه المدير، كما يُحب معظم الموظفين أسلوب الإدارة هذا لأنَّه يجعلهم يشعرون بقيمتهم، ويرفع معنوياتهم، ويساعدهم على بناء علاقات طويلة الأمد مع مديريهم.

متى يجب استخدام أسلوب الإدارة الديمقراطي؟

إذا كانت معنويات فريقك منخفضة ويريدون أن يكون لهم بعض التأثير في عملية صنع القرار في شركتك؛ فلا يوجد خيار أفضل من هذا الأسلوب.

إيجابيات أسلوب الإدارة الديمقراطي:

سلبيات أسلوب الإدارة الديمقراطي:

  • يُبطئ عملية صنع القرار.
  • يؤذي مشاعر الموظف الذي لم يؤخَذ باقتراحه.

4. أسلوب إدارة الكوتشينغ:

هل سبق لك أن كنتَ جزءاً من فريق رياضي محترف؟ إذا كانت إجابتك بنعم؛ فقد تكون على دراية بالدور الذي يؤديه الكوتشز. وبالمثل، فإنَّ المديرين الذين يتبعون أسلوب إدارة الكوتشينغ يوظفون كل طاقاتهم في التطوير المهني لموظفيهم، وإنَّهم يريدون أن يُحقِّق موظفوهم نمواً بما يكفي ليكونوا مستعدين لاستيعاب الاخفاقات قصيرة الأمد وتحقيق مكاسب طويلة الأمد.

يُكلِّف هؤلاء المديرون موظفيهم بأدوار ومسؤوليات جديدة من خلال ترقيتهم، مما يساعدهم على تعلُّم أشياء جديدة، علاوةً على ذلك، يوفرون أيضاً فرصاً للتعلم لموظفيهم، ويودون تعليمهم مهارات جديدة، والتي قد تساعدهم في تطوير مسيرتهم المهنية.

متى يجب استخدام أسلوب إدارة الكوتشينغ؟

إذا كنتَ تعتقد أنَّ موظفيك بحاجة إلى بعض التدريب أو المهارات أو المعارف الجديدة؛ فاستخدِم هذا الأسلوب، ولكن تذكَّر أنَّه لن ينجح إلا عندما يكون موظفوك مستعدين للتعلم والتطوير وتحسين كفاءتهم.

إيجابيات أسلوب إدارة الكوتشينغ:

  • زيادة التعطش للمعرفة وتنمية المهارات.
  • إنشاء رابطة قوية بين المدير والمرؤوسين.
  • توفير المزيد من فرص النمو الوظيفي.

سلبيات أسلوب إدارة الكوتشينغ:

  • قد يُعزِّز المنافسة غير الصحية بين الموظفين.
إقرأ أيضاً: الكوتشينغ: الخيار الأفضل لبدء التدريب

5. أسلوب الإدارة الاستبدادي:

يتمتع الموظفون في أعلى التسلسل الهرمي في هذا الأسلوب بكل صلاحيات اتخاذ القرار، ولا يُشركون المرؤوسين في عملية صنع القرار، وأسوأ ما في الأمر هو أنَّ المديرين المستبدين لا يتقبَّلون الرفض من قِبَل موظفيهم ويريدون منهم قبول جميع قراراتهم.

كما يعاقبون الموظفين الذين يُعارضون قراراتهم، مما يخلق ثقافةً من الخوف في المنظمة ويقتل الابتكار؛ إذ ليس أمام الموظفين أي خيار سوى قبول كل ما يقوله المديرون، وبدلاً من إقناع مرؤوسيهم برؤيتهم، يرغمونهم على تقبُّلها والموافقة عليها.

متى يجب استخدام أسلوب الإدارة الاستبدادي؟

الحالة الوحيدة التي يكون فيها هذا النوع من أسلوب الإدارة منطقياً هو عندما يتعين على الشركة اتخاذ بعض القرارات السريعة في أثناء الأزمات.

إيجابيات أسلوب الإدارة الاستبدادي:

  • قد يُؤثِّر إيجاباً في أداء الموظف في بعض الحالات.
  • اتخاذ قرارات سريعة.

سلبيات أسلوب الإدارة الاستبدادي:

  • خلق بيئة عمل سلبية.
  • استخدام القوة.
  • خلق شعور بالخوف والخجل والذنب.

6. أسلوب الإدارة الخدمي:

يهتم المديرون الخدومون بصحة وعافية موظفيهم أكثر من إنجاز المهام وتحقيق النتائج؛ حيث يفعل هؤلاء المديرون أي شيء من أجل دعم موظفيهم، وإذا كنتَ ترغب في ممارسة هذا الأسلوب؛ فيجب أن تتمتع بمهارات قوية في التعامل مع الآخرين، ومهارات كوتشينغ، بالإضافة إلى الدراية بالأدوار التي يؤديها موظفوك. اتَّبعَ هذا الأسلوب الرئيس التنفيذي السابق لشركة علي بابا (Alibaba) جاك ما (Jack Ma)، فقد كان يؤمِن بتعزيز المحبة ودعم موظفيه، وهذا ما جعله قائداً عظيماً.

متى يجب استخدام أسلوب الإدارة الخدمي؟

يعمل هذا الأسلوب بصورةٍ أفضل في المؤسسات التي لا يكون فيها الأداء والنتائج من الأولويات الرئيسة، وقد يكون أيضاً خياراً جيداً للفِرق التي تضم محترفين ذوي مهارات عالية.

إيجابيات أسلوب الإدارة الخدمي:

سلبيات أسلوب الإدارة الخدمي:

  • لا يمكِن تطبيقه في كل مكان.
  • غير مناسب للمؤسسات الموجَّهة نحو الأداء.
إقرأ أيضاً: القيادة الخدمية: اهتم بفريقك أولاً ومن ثم بنفسك

7. أسلوب الإدارة القائم على المقايضة:

يَعرف المديرون الذي يؤمنون بهذا الأسلوب أنَّ موظفيهم يحبون الحوافز والمكافآت، لذلك يستخدمونها لتحفيزهم؛ حيث يكافئون موظفيهم بمكافآت ربع أو نصف سنوية، حتى يضمنوا طاعتهم. يقوم المبدأ الأساسي لهذا الأسلوب على تحفيز الموظفين من خلال منحهم مكافآت خارجية.

متى يجب استخدام أسلوب الإدارة القائم على المقايضة؟

يجب استخدام هذا الأسلوب في المنظمات التي تعتمد على نظام المساءلة، وهذا يعني مكافأة الموظفين المتميزين، فلا تستخدِم هذا الأسلوب أبداً للحصول على خدمات غير مبررة من الموظفين لأنَّه قد يؤدي إلى نتائج عكسية.

إيجابيات أسلوب الإدارة القائم على المقايضة:

  • تشجيع الموظفين على أداء المهام التي لا تُثير اهتمامهم.
  • مفيد لتحقيق الأهداف قصيرة الأمد.

سلبيات أسلوب الإدارة القائم على المقايضة:

  • قد يُؤثِّر الاستخدام الزائد تأثيراً سلبياً في تحفيز الموظفين.
  • المكافآت الخارجية أقل فاعلية.
  • لا ينجح في زيادة حجم عمل الموظفين وساعات عملهم دوماً.

 

المصدر




مقالات مرتبطة