أما اليوم، فقد باتت التكنولوجيا الحديثة تزودنا بأدوات رائعة لتحقيق التعاون في مكان العمل، إذ تسهم بفعالية كبيرة في بناء المجتمع المهني. ويؤكد نيك كيليت، المؤسس المشارك لـ(ليستلي- Listly) على ذلك بقوله: "إنّ العصر الحالي يتمحور حول التعاون والعمل الجماعي ونشر المعرفة والتعلم المشترك".
وبناء على ما سبق حول هذا الأمر، إليكم 5 طرق لتحقيق التعاون في مكان العمل وترسيخ قيمه:
1. أنشئ بنية تحتية للتعلم الاجتماعي والتواصل عبر الإنترنت:
أسس بيئة افتراضية على شبكة الإنترنت تجمع كل موظفي المؤسسة وتمكنهم من التواصل الدائم والتنسيق والتعرف إلى بعضهم بعضا بشكل فاعل وأفضل من ذي قبل، فإنشاء مجتمع افتراضي نابض بالحياة أداة قوية تعزز الثقة والتعاون بين الموظفين.
2. احترم حرية الآخرين وخصوصياتهم:
التعاون بين الموظفين لا يعني بالضرورة أن يصبحوا أصدقاء مقربين، بقدر ما يتمحور حول التفاهم بين الأفراد لإنجاز العمل، فاحترم مساحة الأفراد الشخصية ولا تنتهك خصوصيتهم. وصحيح أن إنشاء علاقات قوية في مكان العمل أمر رائع، لكن إذا كان أحد الأفراد خجولاً ولم يرد مناقشة أي شيء خارج إطار العمل فهذا حقه، إذا عليك التركيز على العمل أولاً.
3. عبّر عما يجول في خاطرك:
لاشيء يفسد التعاون كالضغائن والأحقاد الدفينة، فإذا كان هناك أمر ما يزعجك، عبّر عنه وتعامل معه بسرعة وصراحة لتصبح أجواء العمل سلسة، لأنّه حين يتم التعامل مع الخلافات بانفتاح فإنها تتلاشى بسرعة وتحل محلها الثقة والاحترام. لكن تذكر بأنّ العادات والصفات الشخصية لاتعد من الأمور التي يمكنك الشكوى منها حتى لو كانت مزعجة، فهي حريات شخصية لا تعرقل مجرى العمل.
4. حفّز الإلهام:
شجع موظفيك على الإبداع والتميز والتحدث عن أفكارهم وابتكاراتهم، فالشغف والتفاعل معديان، وهما يشعلان روح الحماسة والإلهام في مكان العمل. لهذا، عليك بذلك كي تخلق ثقافة مؤسسية ترتكز على التفاعل والابتكار الخلاق.
5. تصرف على طبيعتك:
من الصعوبة بمكان صنع التفاهم والتعاون بين أفراد المؤسسة، لأنّ التوافق ناتج عن التلقائية والعفوية أساساً. وإذا كان لديك أي مواطن ضعف أو مخاوف فلا تخش الإفصاح عنها، أما التظاهر بأنك تعرف كل شيء فلن يقودك إلا إلى الفشل. كما يعتمد التعاون على أن تتصرف على سجيتك، وأن تظهر أفضل الصفات التي تتمتع بها، وهذا يوصلك حتما إلى النجاح الذي تريده.
إنّ التعاون لتحقيق هدف عظيم، أمر يدعو للفخر والسعادة ويوطد العلاقات بين الأفراد، ويعزز الرضى الوظيفي ويقوي الثقافة المؤسسية، فلا تتردد بتطبيقه في مكان عملك.
أضف تعليقاً