الصحة تاج على رؤوس الأصحَّاء لا يراه إلا من فقدها؛ لذا دعنا نتعرف إلى خصائص التمتع بصحة جيدة.
استناداً إلى الطب الصيني والخبرة والحس السليم، سنورد لائحة من خصائص التمتع بالصحة الجيدة.
1. الخلو من الآلام:
يبدو العديد من الناس وكأنَّهم أصحاء لمجرد خلوِّهم من الأمراض، إلا أنَّهم يعانون من نوع من آلام مختلفة مثل الصداع المزمن، أو الأوجاع التي تتغير مع الطقس، أو الألم الذي خلفته الإصابات القديمة؛ لذا إلى جانب مع عدم وجود مرضٍ واضح، فإنَّ التمتع بالصحة الجيدة يعني عدم وجود الألم.
2. القدرة على الحصول على نوم ليلي مريح:
يُشفى الجسم ويُشحَن ويُجدِّد شبابه في أثناء النوم؛ لذا فإنَّ قدرتك على الاستغراق بالنوم أمرٌ بالغ الأهمية، وإلى جانب الحصول على قسط كافٍ من النوم، فإنَّ الحصول على فترة استراحة لتصفية الذهن أمرٌ هامٌّ أيضاً؛ إذ إنَّك بعد المرور بفترات التوتر أو الإرهاق بسبب بعض المشاريع أو المدرسة أو العمل أو العائلة أو تقديم الرعاية إلى الآخرين، ستحتاج إلى أخذ قسطٍ من الراحة لتجنب الإرهاق والاستنزاف العاطفي.
3. التعبير عن المشاعر المناسبة:
وهذا ما ندعوه بالصحة العاطفية، والتي تشمل مشاعر الحياة من فرح وامتنان ومرونة، وقلب منفتح، وعلاقات محبة، وعلاوةً على ذلك، تعني الصحة العاطفية امتلاك الأدوات اللازمة للتعامل مع الأزمات والمواقف العصيبة التي تلقيها الحياة في طريقك.
شاهد بالفديو: 14 نصيحة للتمتّع بصحة جيدة طول العمر
4. التمتع بشهية مفتوحة ويُسر عملية الهضم:
يصف معظم الناس شهيتهم بأنَّها "جيدة جداً"، ومع ذلك، فمن الصعب التحلي بالصحة الكاملة حتى مع انفتاح الشهية وتناول الطعام الصحي، في ظل وجود مشكلات في عملية الهضم؛ ذلك لأنَّ الجسم يقوم خلال عملية الهضم بتحويل الطعام الذي تأكله إلى طاقة ومغذيات، فإذا ما سببَت عملية الهضم الألم، فإنَّ ذلك سيؤثر في صحتك.
وعند وصولك إلى مرحلة تعاطي مضادات الحموضة بعد كل وجبة لأنَّك تعاني من وجود الغازات والانتفاخ، وحرقة المعدة، وآلام المعدة، والإمساك، أو أيٍّ من أمراض الجهاز الهضمي الأخرى التي لا توصف، فلن تكون صحتك في أفضل حالاتها.
5. الإحساس بالطاقة العالية:
يتجاوز التمتع بالصحة الكاملة مجرد اختفاء الشعور بالتعب؛ إذ إنَّ هناك العديد من الناس الذين يمارسون أعمالهم ويُجبَرون على قضاء يومهم لمجرد أنَّ التوقف ليس خياراً متاحاً؛ حيث إنَّهم مدفوعون بأداء الواجب، وليس بفعل الطاقة الوفيرة للمضي قُدُماً، ففي الوضع المثالي، يشمل تعريف الصحة الجيدة وجود الطاقة للقيام بالأشياء التي تريدها، بالإضافة إلى الحماسة والمشاركة.
6. عنصر الحركة:
نحن لا نقصد الحركة البدنية على هيئة ممارسة التمرينات الرياضية أو التمدد وحسب؛ وإنَّما يشتمل الأمر على أكثر من ذلك بكثير، ففي الطب الصيني، يعني التمتع بالصحة الجيدة، التدفق بكل ما تعنيه الكلمة، كتدفق الدم عبر الأوعية الدموية، وهضم الغذاء المتدفق عبر الجهاز الهضمي، وحتى تدفق العواطف، كما يرتبط التدفق الخارجي بالتمتع بالصحة الجيدة، مثل قدرتك على التغيير، وتجربتك لشيء جديد، وإظهارك المرونة؛ فكن كعنصر الخشب مثلاً، يستطيع التمدد (المرونة) من دون التعرض للكسر، وهي علامة على وجود الصحة الجيدة.
7. الاستعمال الملائم للأدوية:
على مر السنين، ونحن نرى العديد من المرضى الذين استمروا في تناول 10 أنواع أو أكثر من الأدوية الموصوفة طبياً لهم، بالإضافة إلى العديد من أدوية الوقاية من الأمراض من دون وصفة طبية حديثة، فهل يُعَدُّ هذا التصرف صحياً؟
نعم بالتأكيد؛ إذ إنَّ هناك العديد من الحالات المرضية التي لا تعالج إلا بالأدوية، ومع ذلك، في كثير من الحالات، يوصف دواء ما لمعادلة الآثار الجانبية لدواءٍ آخر، ويتم وصف الأدوية إثر جهود تسويقية من شركة الأدوية، ويتم وصف الأدوية على شكل نظامٍ دائمٍ للمرضى من دون بديل أو نهاية تلوح في الأفق؛ إذن، فتناول الأدوية ليس أمراً غير صحي؛ وإنَّما الإفراط في استعمال الأدوية هو ما يؤثر سلباً في الصحة.
وأخيراً، يرتبط التمتع بصحة جيدة بشعورك بالارتياح، فقد لا تكون صحتك مثالية، ولكن من النادر وجود شخص لا يمرض أبداً أو لا يعاني من مشكلةٍ صحية.
الخلاصة:
إذا كنت قادراً على تناول الطعام والنوم بشكل جيد، والاستمتاع بلحظات حياتك، والوصول إلى الأحداث التي تتطلع إليها، وكنت تتمتع بالطاقة للقيام بالوظائف الحيوية، فأنت تتمتع بقدرٍ عالٍ من الصحة الجيدة جداً؛ لذا، قدِّر ذلك.
أضف تعليقاً