1. تَعَلُّم لغة جديدة:
إذا كنت تستطيع التواصل باستخدام لغةٍ واحدةٍ فقط، فهذه الفقرة مخصصة لك.
إنَّ تَعَلُّمَ لغةٍ جديدةٍ ليس صعباً كما تظنّ؛ حيث يمكنك تعلم أيّ لغةٍ وأنت جالسٌ في منزلك، بيد أنَّ هذا مثل أيّ شيءٍ في هذه الحياة، يتطلب وقتاً ليتمَّ إتقانه. كلّ ما عليك القيام به هو مشاهدة البرامج التعليمية أو الاستماع إليها؛ والتي يمكنك العثور عليها بسهولة على شبكة الإنترنت.
وإذا لم تكُن من مُحبّي التكنولوجيا، يمكنك التقدّم للخضوع إلى دورةٍ تعليميةٍ في أيّ مؤسسةٍ قريبة منك، سيؤدي تعلّم لغةٍ جديدةٍ إلى تحسين منحنى التعلم لديك، ما يُعزّز ثقتك بنفسك.
إنَّ أفضل ما في الخضوع إلى دروسٍ تعليميّةٍ عبر الإنترنت هو التَّعلُّم بـ "التَّلعيب"؛ إذ تَجعَل هذه التقنيّة عملية التَّعلُّمِ ممتعةً ومثيرةً ولا تُنسى، وتتمحور حول استخدام المحتوى الملوّن والتفاعليّ الذي يُبعِدُ عنكَ التشتّت والخمول خلال الدروس. كما يجب ألا ننسى التطبيقات التي تحتوي على كتبٍ ومقاطع فيديو يمكنك الوصول إليها، في أيّ وقتٍ تريد أن تتعلّم فيه كلمةً أو جملةً جديدة.
لقد جعلت التكنولوجيا عمليّة تعلّم أيّ لغةٍ جديدةٍ عمليةً بسيطةً وسهلة. فتذكر أنَّه كلما زاد عدد اللغات التي تتقنها، أصبحت عملية الحصول على المال أسهل.
والآن، لنتحدث عن أفضل الطرق لكسب المال من اللغات التي تتحدث بها.
2. التحدث مع الناس:
إذا كنت قد درست اللّغة في الجامعة، فيجب أن تكون على درايةٍ بمصطلح "التدريب على المحادثة"؛ إنَّه يتمحور حول التحدّث حول موضوعاتٍ دارجةٍ مع متحدثٍ أو مدرسٍ للّغة التي تَدْرُسُهَا. إنَّها واحدةٌ من أفضل طرائق اختبار وتطوير ما تعلمته.
توجد العديد من الطرائق التي يمكنك استخدامها لتصبح "صديق محادثة" رائع؛ والتي تشمل تبادل اللغة التي تكون على درايةٍ بها مع شخصٍ يتحدث اللغة التي ترغب في تعلمها.
وللحصول على أموال من خلال التخاطب مع الآخرين، يجب عليك تسليط الضوء على نقاط قوتك؛ وذلك عبرَ الترويج لنفسك واستخدام لهجتك إن أردتَ ذلك، وفهم السوق المستهدف الذي قد يشمل المسافرين بغرض العمل أو الطلبة المُغتربين.
وبمجرد ما إن تحصل على أوّل عميل، يُصبح من السهل إنشاء فصلٍ دراسيٍّ عبر الإنترنت من خلال إحدى برامج الدردشة المرئية؛ حيث تحتوي معظم تطبيقات المراسلة على الكثير من الميزات المثيرة التي تشمل الرسائل النَّصية وإرسال رسائل بريد الإلكتروني والتحدث وجهاً لوجه. كما يُمكنك استخدام ذلك للتحدث مع مُتَعَلِّمِين آخرين.
3. إنشاء موارد تعليميّة:
ليس من الضروري أن يتمحور تعلّم لغةٍ جديدةٍ حول التفاعل في الوقت الفعلي فحسب؛ إذ يحتاج المُتَعلّمون الجدد إلى استخدام الكتب المدرسية والبودكاست والقصص والاختبارات لتحسين طريقة تعلمهم.
يوجد العديد من المُدوّنين والمبرمجين الناجحين الذين يُقَدّمون محتوىً يتعلّق بتدريس اللغات، يمكنك العثور على كتبهم ثنائية اللغة على موقع أمازون أو موقع إيباي (eBay). كما سيؤدي كتابة قصصٍ قصيرةٍ تحتوي على العديد من الكلمات والجمل الأساسية مع جمل ترجمة بجانبها، إلى تحسين الطريقة التي يتعلّم بها قُرَّاءُ هذه اللغة الجديدة. تستطيع بيع مثل هذه الموارد عبر الإنترنت، كما يمكنك أيضاً إنشاء تطبيقاتٍ خاصةٍ بها؛ هذا إن كنت تبرع في تطوير التطبيقات بالطبع.
4. إنشاء مقاطع فيديو على اليوتيوب:
قد يكون العمل أو الدراسة في الخارج أمراً مثيراً وشاقاً في الوقت عينه؛ وذلك بسبب الاختلافات اللغوية والثقافية. لذا تذكَّر أنَّ الحاجة أمّ الاختراع؛ فعندما يكافح الآخرون لتعلّم وفهم لغةٍ وثقافةٍ جديدة، فهذا هو المكان الذي يفيدك أن تتحدّث فيهما "بلكنةٍ أم"، لتلعب دوراً في تسهيل حياتهم.
يُعَدُّ إنشاء ونشر مقاطع فيديو وكتابة مدونات عبر اليوتيوب طريقةً ممتازةً لدعم أشخاص من دولٍ وقاراتٍ أخرى. أنت لست مضطراً بأن تظهر بمظهر شخصٍ محترف عبرَ استخدام كلماتٍ معقدة، أو إنشاء مقاطع فيديو مثالية أو كتابة منشورٍ مُحكم الأركان. دعِ التعقيد جانباً، وابحث عن البساطة في كل ما تفعله.
يمكنك تثقيف قُرَّائك حول العديد من الموضوعات المُهمّة، مثل كيفية اكتساب اللهجة والأساسيات النحويّة في اللغة الجديدة، وطريقة التعامل مع المواقف اليومية، أو التعاطي مع عادات البلد الذي يتواجدون فيه.
ستعمل مقاطع اليوتيوب والمدونات التي تكتبها، بالإضافة إلى الإعلانات وتضمين روابط التطبيقات والكتب ضمن المحتوى الذي تصنعه؛ على "تسمين محفظتك" -زيادة أموالك- بصورة كبيرة.
5. تدريس اللغة الانكليزية:
وفقاً لكُتَّابِ المقالات، يمكنك أن تصبح مُدَرِّسَاً رائعاً من خلال الحصول على مؤهلٍ أو بعض الخبرة في التدريس. ويمكن أن يكون هذا على شكل مهنةٍ ثانوية، أو عملٍ بدوام كامل. كما يجب عليك أن تفكر في الخضوع إلى دوراتٍ تعليميةٍ تتجاوز مجالَ التدريس، مثل: كيفية دفع ضرائبك، أو إدارة أموالك، أو كيفية الدخول في مجال العمل المستقل (Freelancing).
يُقَدّم تدريس اللغة الإنجليزية العديد من المزايا التي تشمل كُلاً من السفر والعمل في الخارج، يمكن أن تكون هذه الدورة مكلفةً للغاية، وتستغرق وقتاً طويلاً. لكن ومع ذلك، هذه ليست بالأسباب الوجيهة التي تدفعك إلى تَجَنُّبِها أو تأجيل الخضوع إليها؛ إذ وبمجرد ما إن تتمكن من إجادة تدريس اللغة الإنكليزية، سوف تجني في فترةٍ وجيزةٍ، مالاً يفوق ما كنت قد دفعته.
6. العمل كدليلٍ سياحيّ:
إذا كنت تحب السفر، وتعجبك طريقتك في الكلام؛ ستكون مهنة الدليل السياحي مهنةً مثالية بالنسبة إليك. إنَّها واحدةٌ من أفضل طرائق العمل بالنسبة إلى الفريلانسرز (الذين يعملون بشكلٍ مستقل)، والتي لا يتطلّب القيام بها وجود شهاداتٍ أو مؤهلاتٍ خاصة. كلّ ما تحتاجه هو امتلاك الشغف والرغبة في العمل بهذا المجال.
يمكنك أن تبحث عن مرشدين سياحيين ينشطون بالقرب منك، وتعرض عليهم العمل معهم بصفتكَ مُترجماً فورياً. أو يمكنك القيام بذلك لوحدك: كلّ ما يتطلبه الأمر منك هو معرفة بعض الأماكن السياحية، والإلمام باللّغة المحلية وإبقاء السياح سعداء. يمكنك التواصل معهم بلغةٍ إنجليزيةٍ واضحة؛ إذا كانت هي اللغة الوحيدة التي تتحدث بها. لكن ومع ذلك، سيمنحك الحديث بلغةٍ ثانيةٍ ميزةً إضافيةً ودخلاً أكبر.
7. تقديم خدمات التخطيط للسفر:
إن كنت شخصاً يُسافر بكثرةٍ، فيوجد العديد من الأمور التي سيجعلك القيام بها تفخر بنفسك، وترغب في إخبار الآخرين عنها. فمثلاً، عبرَ مُدَوّنٌ شهيرٌ يدعى ديريك الولايات المتحدة من غربها إلى شرقها بمبلغ 231 دولاراً لا غير، مُستخدماً قطاراً لإنجاز ذلك. وهو يُقدِّمُ الآن خدمات تخطيط السفر للمسافرين والقُرَّاء المتعطشين. يا لها من طريقةٍ سهلةٍ وممتعةٍ لكسب المال!
كُلُّ ما عليك فعله هو تسخير مهاراتك في السفر والتنظيم لخدمة المسافرين من رجال الأعمال، والأشخاص العاديين الذين يرغبون في قضاء عطلة. يتضمن ذلك إجراء أبحاث حول الوسائل المتاحة للسفر، ومعرفة أفضل محطات التوقف والطُّرُقِ وآليات الحجز الموجودة. لكن لا تنسَ أن تضعَ رسوماً مقابل خدماتك تلك.
صحيحٌ أنَّك لست بحاجةٍ إلى أن تكون ضليعاً بثلاث أو أربع لغات لكي تعمل في هذا المجال؛ بيد أنَّ ذلك من شأنه أن يمنحك ميزةً كبيرةً على منافسيك.
8. العمل في إحدى مجالات الترجمة:
تُعدُّ الترجمة واحدةً من أفضل طرائق مساعدة المسافرين على فهم كيفية سيرِ الأمور في بيئتهم الجديدة. لكن إذا كان هناك مترجمون خبيرون في منطقة عملك، فقد يَصعبُ عليك الحصول على فُرصة عملٍ جيدة. لذا يُمكِنُك التفكير في ترجمة كتاب، أو في التواصل مع عدة شركات، أو في العمل في مجال "الترجمة العكسية" (إعادة ترجمة نصٍ إلى لغة المصدر، بِغَرَضِ التحقّق من جودة النص المُترجم إلى اللغة الهدف، وتسليط الضوء على الاختلافات بينهما).
لنتحدث عن هذه المجالات بمزيدٍ من التفصيل:
8. 1. ترجمة الكُتُب:
لقد ازداد عدد المؤلفين والناشرين بمرور السنوات؛ بفضل التقدّم السريع للتكنولوجيا. وأنت بصفتك مُترجماً، تتوافر لديك الكثير من الفرص للعمل على مساعدة الأشخاص على تَعَلُّمِ لغاتٍ جديدة، وإضافة مزيدٍ من الأموالِ إلى محفظتك.
يمكنك مثلاً إيجاد مؤلّفين على منصاتٍ تكنولوجية مختلفة، مثل: "هانغ آوت" و"لينكد إن" و"تويتر" و"فيسبوك" ومنصة "Goodreads".
كما تستطيع زيادة فُرَصِ عملك عن طريق التواصل المباشر مع مطوّري التطبيقات، وترجمة تطبيقاتهم إلى اللغة التي تتحدث بها، أو عبرَ مساعدة طلاب الجامعات المرموقة في ترجمة وإعداد مشروعاتهم ومهامهم المدرسية.
8. 2. التواصل مع الشركات:
تمتلك غالبية الشركات حول العالم قاعدة عملاء يحتاجون إلى مترجمٍ لمساعدتهم على إنجاز أعمالهم ومشروعاتهم. فإذا كنت تعيش في الخارج، يمكنك التفكير في تقديم برامج التدريب والتوعية إلى هؤلاء العملاء. كما قد تحتاج الشركات التي تعمل في بلدك إلى خدمات ترجمةٍ تختصّ بمجال السياحة، تُسَاعِدُها في التواصل مع من يتحدثون بلغاتٍ مختلفة.
لذا اطلع على فرص العمل الجديدة، واصنع بطاقات عملٍ ونشرات إعلانية تخصك. يجب عليك أيضاً التفكير في التواصل وجهاً لوجه مع مسؤولي تلك الشركات، بغية الحصول على فُرَصٍ أفضل للعمل معهم. وتَذَكَّر؛ لا يوجد أيّ شكلٍ من أشكال التواصل يمكن أن يضاهي أو يَحِلَّ مَحَلَّ التواصل المباشر وجهاً لوجه.
8. 3. الترجمة العكسية:
يُتَرجِمُ غالبية النَّاس في جميع أنحاء العالم من الإنجليزية إلى لغاتٍ أخرى. ومع ذلك، فإنَّ الترجمة العكسية مطلوبةٌ بكثرة. لذا تذكر كم يوجد من مؤسسات خيرية وشركاتٍ ترغب في الاستفادة من سوق المملكة المتحدة والولايات المتحدة، والتي ستحتاج إلى أشخاص يتكلمون الانكليزية بطلاقة؛ بُغية تدوين المدونات وتسجيلها ونشرها باللغة الإنجليزية.
أضف تعليقاً