7 خطوات لإعطاء الأولوية للرعاية الذاتية:
يمكن أن يواجه الإنسان صعوبة في تخصيص الوقت اللازم لممارسات الرعاية الذاتية بسبب انشغاله بالعمل من جهة، والواجبات المنزلية، والتزاماته تجاه أحبته من جهة أخرى. إليك فيما يأتي 7 خطوات لإعطاء الأولوية للرعاية الذاتية:
1. تخصيص فترة زمنية محددة لممارسات الرعاية الذاتية:
تقتضي هذه الخطوة تخصيص فترة زمنية محددة ضمن جدول أعمالك اليومي لممارسات الرعاية الذاتية، وتختلف هذه الممارسات من شخص لآخر، فقد يختار بعض الأشخاص ممارسة التمرينات الرياضية، في حين يفضل آخرون التركيز على نشاط أو هواية معيَّنة مثل المطالعة على سبيل المثال.
لا داعي لأن تخصِّص فترة زمنية طويلة لممارسات الرعاية الذاتية، بل يمكنك أن تكتفي بحوالي 15 دقيقة يومياً في البداية، ويواجه بعض الأشخاص مشقة بالغة في تخصيص هذه الفترة الزمنية لممارسات الرعاية الذاتية؛ وذلك بسبب ضغوطات العمل وضيق الوقت، بل إنَّ الفكرة بحدِّ ذاتها تؤدي إلى شعورهم بالقلق والتوتر، فتزداد إنتاجية الفرد عندما يخصص بعض الوقت للتركيز على نفسه وتلبية احتياجاته كل يوم.
يمكنك أن تمارس الرعاية الذاتية في أثناء وجودك في العمل عن طريق استثمار استراحة الغداء في التأمل أو ممارسة التمرينات الرياضية، وذلك بحسب الوقت المتوفر لديك، فتزداد إنتاجية الفرد عندما يستريح من العمل ويستعيد نشاطه البدني والعقلي، لهذا السبب ينصح الخبراء بعدم العمل خلال استراحة الغداء.
أنت تخصص بعض الوقت لممارسات الرعاية الذاتية، لكنَّك بالمقابل تكسب زيادة في إنتاجيتك في أثناء العمل على كافة المهام والواجبات الأخرى بعد إنهاء نشاط الرعاية الذاتية.
شاهد بالفيديو: 5 خطوات لممارسة الرعاية الذاتية
2. تناول الطعام الصحي:
تهدف ممارسات الرعاية الذاتية إلى الاهتمام بصحة الجسم وتلبية احتياجاته وعدم التركيز على الرغبات والملذات الشخصية؛ لذلك يجب أن تقلِّل من تناول الوجبات السريعة والدسمة وتستبدلها بالأطعمة الصحية مثل الخضروات والفواكه، فتهدف هذه الطريقة إلى إعطاء الأولوية لاحتياجات الجسم والعقل من الغذاء، وتزويده بالطاقة التي يحتاج إليها لإكمال مهامه اليومية.
يؤدي تناول الوجبات السريعة في العمل إلى الخمول وتخفيض الإنتاجية، لهذا السبب يُنصَح بتناول الأطعمة الصحية التي تزوِّد الجسم والعقل بالطاقة التي يحتاج إليها للعمل بإنتاجية عالية وتقليل مستوى التوتر.
3. ممارسة التمرينات الرياضية:
يجب أن يحرص الفرد على تخصيص بعض الوقت لممارسة التمرينات الرياضية بانتظام مهما كان مشغولاً ومضغوطاً بعمله، فقد تواجه بعض الصعوبة في الالتزام بالرياضة في البداية، لكنَّك سرعان ما ستعتاد عليها وتستمتع بها، وتلاحظ التحسن في مستويات النشاط والطاقة والحالة المزاجية، وهو ما يساعدك على زيادة إنتاجيتك على مدار يوم العمل.
4. تجنب القيام بعدة مهام في نفس الوقت:
يفترض بعض الأشخاص أنَّ القيام بعدة مهام في نفس الوقت يساعد على زيادة فاعلية العمل وإنتاجيته، وهو من المفاهيم المغلوطة الشائعة بين كثير من الأفراد، فيستغرق الفرد وقتاً أطول لإنهاء المهام المطلوبة منه عندما يشتت طاقته العقلية بين مجموعة من الأعمال في نفس الوقت؛ ويؤدي تعدد المهام من ناحية أخرى إلى تخفيض جودة العمل، واقتراف بعض الأخطاء البسيطة التي يمكن تلافيها عند التركيز على كل مهمة على حدة.
يضطر الفرد في هذه الحالة إلى مراجعة مراحل العمل لتصويب الأخطاء، وقد تستغرق هذه العملية كثيراً من الوقت، فيُستنتَج مما ذُكِرَ آنفاً أنَّ لا طائل من تعدد المهام، وهو لا يفيد في زيادة الإنتاجية.
يمكن أن يؤدي تعدد المهام إلى زيادة مستويات التوتر النفسي والشعور بالإنهاك، وقد يصعب على الفرد أن يواصل العمل بهذه الطريقة ويعجز عن البدء من جديد على كل مهمة على حدة.
5. عدم مقارنة نفسك مع الآخرين:
يميل بعض الأشخاص لمتابعة حياة الآخرين وما يحدث معهم على منصات التواصل الاجتماعي، ومن هنا تبدأ مشكلة المقارنات المؤذية؛ لذا تذكَّر أنَّك لا تستطيع أن تحكم على حياة الآخرين من خلال نشاطهم على منصات التواصل الاجتماعي، ومن غير المنطقي أن تقارن نفسك معهم بناءً على هذه المعطيات؛ لذا عليك أن تتوقف عن الغيرة وتبدأ بتقدير النعم الموجودة في حياتك.
6. ممارسة تمرينات الامتنان:
تهدف ممارسات الامتنان إلى التركيز على النعم التي تحظى بها بدل التفكير بالأشياء التي تنقصك، وهي تساعد على تدريب الدماغ على التفكير الإيجابي خلال المواقف العصيبة التي تحدث في الحياة اليومية، وتساعد هذه العقلية على التركيز على الجوانب الإيجابية في الحياة مثل العائلة والأصدقاء، بدل القلق بشأن المواعيد وأعباء العمل وإرضاء المدير.
ممارسات الامتنان سهلة وقابلة للتطبيق في أي وقت خلال اليوم، ولكن يُنصَح بتدوين يوميات الامتنان كل يوم قبل الخلود للنوم لتدريب الدماغ على التفكير الإيجابي، وتقتضي هذه الطريقة تدوين النعم والجوانب الطيبة التي تقدِّر وجودها في حياتك لكي تذكِّر نفسك بمقومات السعادة والرضى المتاحة أمامك. يساعد تدوين اليوميات من ناحية أخرى على تحسين المزاج وزيادة القدرة على الاسترخاء والنوم بسرعة أكبر خلال الليل.
7. إنشاء روتين يومي للرعاية الذاتية:
يجب أن تضيف ممارسات الرعاية الذاتية إلى روتينك اليومي وتخصص لها 15 دقيقة على الأكثر في البداية، ويمكن أن يتضمن الروتين التنزه في الخارج أو الاهتمام بصحة البشرة على سبيل المثال، وغيرها من الممارسات التي تساعدك على تحسين حياتك.
في الختام:
يجب أن تعطي الأولوية لسعادتك وصحتك الجسدية والنفسية، وتتعامل مع نفسك بلطف ورحمة، وتركز على الجوانب الطيبة والنعم التي تحظى بها، ولا تحبط نفسك أو تقلل من قيمتها وأهميتها تحت أي ظرف ومهما كان السبب.
أضف تعليقاً