يمكنك أن تحقَّق جميع الأهداف التي تخطر ببالك عند إتقان مهارات لغة الجسد التي تساعد على تخمين أفكار الآخرين، وهي تُعد مهارة مكتسبة ومتاحة لجميع الأفراد على حدٍّ سواء.
يتألف المقال من جزأين، وهو يبحث في المحاور الآتية:
- كيف تتقن مهارات التواصل غير اللفظي.
- عدم صحة القاعدة التي تقول: "93% من عمليات التواصل غير لفظية".
- طريقة فعالة لزيادة شعور الثقة بالنفس على الفور، وهي قابلة للتطبيق في جميع المواقف والحالات.
- خطوة أولية يجب أن تقوم بها قبل أن تبدأ باستخدام تطبيقات لغة الجسد.
يمكن أن تشعر بالأسى عندما تفهم مبادئ لغة الجسد وتبدأ بتطبيقها على الأشخاص من حولك وتكتشف نواياهم السيئة تجاهك، فقد تلاحظ أنَّك تتلقَّى إشارات رفض من شخص تعده صديقك، أو تجاهلاً من شريكك الذي ضاق ذرعاً بالعلاقة ويسعى إلى الانفصال، أو ابتهاج أحد زملائك عندما يعرف أنَّك تنوي مغادرة الشركة على سبيل المثال.
يساعد إتقان مهارات لغة الجسد من ناحية أخرى على استثمار القدرات الكامنة وتحقيق أقصى فائدة ممكنة من المواقف الاجتماعية التي تتعرض لها، وعلى اكتشاف الأمور التي يضمرها الطرف المقابل ويحاول إخفاءها عنك.
لا تُعد لغة الجسد ضرباً من التلاعب، أو الحيل النفسية، أو العلوم الزائفة، وهذا المقال هو حصيلة سنوات طويلة من البحث والتجارب، وهو يهدف إلى مساعدتك على تحسين مهاراتك الاجتماعية.
5 تطبيقات لمهارات لغة الجسد:
1. تخمين أفكار الآخرين:
تحكي القصص الخيالية عن أبطال يمتلكون قدرات خارقة للطبيعة، ولكن ماذا بشأن الإنسان؟
يمكن عد قراءة إشارات لغة الجسد إحدى القدرات الخارقة عند الإنسان، ولكن يُفضَّل أن تُصنَّف بوصفها مهارة للدلالة على إمكانية اكتسابها وتنميتها من قبل جميع الأفراد.
شاهد بالفيديو: التواصل الجيد مع الآخرين من خلال لغة الجسد
2. نقل العواطف والتجارب الإنسانية:
لا بدَّ أنَّك سمعت بالقاعدة التي تجزم بأنَّ 93% من التواصل يتم عبر الإشارات غير اللفظية، وهذه النسبة خاطئة، وتشهد على ذلك الشخصيات الصامتة الشهيرة من أمثال "تشارلز تشابلن" (Charles Chaplin)، و"بوب الصامت" (Silent Bob)، و"تيلر" (Teller) من برنامج "بين وتيلر" (Penn & Teller)، و"وول_ي" (Wall-E)، فنجحت هذه الشخصيات في نقل العواطف الإنسانية، وسرد القصص باستخدام إيماءات الجسد بشكل كامل دون أن ينبسوا ببنت شفة.
إشارات لغة الجسد أبلغ من الكلام وأكثر فاعلية في سرد القصص ونقل المشاعر للمتلقي.
فيما يأتي تمرين يوضح تأثير إشارات لغة الجسد:
المحبة شعور مؤثر جداً، ولكن تعتمد طبيعة هذا التأثير على طريقة التعبير عن الحب؛ لذا جرِّب أن تعترف بحبك في الحالات الانفعالية الآتية:
- دون عواطف.
- سعادة.
- حزن.
- غضب.
- ارتباك.
من غير المنطقي أن تصرخ في وجه محبوبك قائلاً: "أنا أحبك" خلال لقاءاتكما على سبيل المثال.
ينتقي معظم الأفراد كلماتهم بعناية، لكنَّهم يعجزون عن ضبط حركات لغة الجسد وتعابير الوجه، وفيما يأتي 3 مواقف يحاول الفرد أن يتحكم بلغة جسده خلالها:
- تضليل الحقائق والتملص من المسؤولية.
- التحدث أمام الجمهور.
- محاولة لفت الأنظار خلال الفعاليات والحفلات على سبيل المثال.
يغفل الفرد في معظم الأحيان عن الإشارات التي تبدر عنه وتبرز مشاعره الحقيقية، وتتحكم العوامل الوراثية بإشارات لغة الجسد التي يستخدمها الفرد بشكل تلقائي استجابةً لشعور التوتر وظروف البيئة المحيطة، وتدل حركة قضم الأظافر على شعور التوتر، وعبث المرأة بشعرها وهي تتحدث إلى الرجل على إعجابها به، وتحريك القدمين إلى الأعلى والأسفل خلال النقاشات على الحماسة.
في الختام:
لقد كثُر الحديثُ عن مهارات لغة الجسد في الآونة الأخيرة، وصارت مبادئها متاحة لجميع الأفراد بالتساوي، لقد قدَّم الجزء الأول من المقال اثنين من تطبيقات لغة الجسد في الحياة العملية، ويبحث الجزء الثاني والأخير منه في بقية التطبيقات.
أضف تعليقاً