نستعرض فيما يأتي 4 نصائح تساعدك على تخطي الأوقات العصيبة، والعثور على الدافع الداخلي للمضي قدماً في حياتك وتحقيق النجاح:
4 نصائح لتخطي الأوقات العصيبة:
1. لا تقارن وضعك بوضع أحد:
عند التفكير في المشكلات الشخصية، قد يقلل الفرد من أهميتها عند مقارنتها بالمحن الكبرى التي يعاني منها الناس حول العالم، فيشعر بالذنب تجاه التفكير في مسائل قد تبدو ثانوية بالنسبة إلى الآخرين، لكن من الهام إدراك أنَّ كل تجربة فردية لها أسبابها وتستحق الاهتمام، ويجب على كل امرئ فهم واقعه وظروفه، وأنَّه ليس مضطراً لأن يعاني مع الآخرين؛ فلكل شخص قصة سببت له الألم، ولك أن تعيش قصتك أيضاً.
استخدم المقارنة بطريقة إيجابية تساعدك على تحمل المصاعب التي تمر بها، فهذا ما فعلته المؤلفة "كانديس نايت" (Candice Knight) بعد أن تعرضت لحادث سيارة عندما كانت في الرابعة عشرة من عمرها أودى بحياة جدتها وشقيقها، ولربما لاقت المصير ذاته لو لم يكونوا في السيارة وجلست على أحد المقاعد التي كانوا جالسين عليها.
قارنت "كانديس" نفسها في ذلك الوقت بالسياسي "نيلسون مانديلا" (Nelson Mandela)، الذي كان مسجوناً آنذاك، وقالت لنفسها إنَّه عانى أكثر منها بكثير، فكان بمنزلة منتور يلهمها الصبر، فالمعاناة جزء من التجربة الإنسانية، وحينما نمر بأوقات عصيبة، لا يسعنا إلا الاستمرار والمضي قدماً في حياتنا.
2. لا تحاول السيطرة على ما لا يمكن السيطرة عليه:
معظم معاناتنا ناتجة عن محاولة التحكم بأمور لا يمكن السيطرة عليها، ولكن علينا أن ندرك أنَّنا لا نستطيع التحكم إلا بردود أفعالنا على ما يحدث، ولا ينبغي تجاهل الصدمات التي نتعرض لها وكبت مشاعرنا؛ بل علينا التعاطف مع أنفسنا، فربما لا نستطيع التحكم بأنفسنا، ونحتاج إلى وقت للتعافي ممَّا مررنا به.
انسَ أمر الأشياء التي لا يمكنك السيطرة عليها، وركز على تلك التي تستطيع التحكم بها، وتقبَّل الصدمات التي تعرضت لها، لأنَّك لا تستطيع تغيير ما حدث ومضى، ولا تنتظر اعتذاراً من أشخاص غير مهتمين بتقديمه، وتقبَّل كل شيء وركز على حاضرك وخذ ثلاثة أنفاس عميقة حين تتسارع نبضات قلبك وتبدأ باجترار الأفكار.
شاهد بالفيديو: 7 أمور يعينك تذكرها على تخطي الأوقات العصيبة
3. مارس الامتنان:
بعد فقدان اثنين من أحبائها، واصلت "كانديس" المضي قدماً رغم كل شيء حتى وصلت إلى نقطة الانهيار، وأصابها اليأس والحزن، ولكن ما ساعدها على تجاوز هذه الأيام العصيبة هو الامتنان.
الافتراض بأنَّ الحياة خالية من أي جوانب إيجابية خاطئ جداً؛ فما دام قلبك ينبض بالحياة فإنَّ لوجودك هدفاً وغايةً، وعليك الاعتناء بنفسك لتتمكن من الاعتناء بمن حولك، ويجب أن يفيض قلبك بالحب والامتنان دوماً كي تتمكن من مشاركته مع الآخرين، وأخبر الآخرين عن مدى امتنانك لهم ليكون ذلك بمنزلة بلسم يشفي جراحك وجراحهم.
حياتك نتاج أفكارك؛ لذا املأ عقلك وعالمك بالأخبار الإيجابية والأشخاص الداعمين، وتجنب الأخبار السلبية والنميمة.
4. تعامَل مع الآخرين بعطف:
اعتنِ بنفسك وعامل الآخرين بحب؛ فالخير أعم وأقوى من الشر، ووسائل الإعلام لها دور كبير في تهويل الأخبار السلبية؛ لذا حافظ على إيمانك وأملك بالله، وتحدث إلى الناس وأصغ إليهم باهتمام.
اجعل المحبة أساس كل تصرفاتك، وعامل الجميع بود وعطف حتى لو لا تكنُّ الحب لهم، ولا تنتقد الآخرين وتنشغل بعيوب الناس؛ لأنَّ ذلك ينم عن الشعور بالنقص والدونية، لا يريد الناس سوى مَن يصغي إليهم ويقدِّرهم ويعتني بهم عندما يكونون في أَمس الحاجة لذلك.
في الختام:
أحياناً، كل ما عليك فعله هو عيش كلِّ يوم بيومه فقط، والثقة بأنَّ لحياتك هدفاً ومعنى؛ فقراءتك لهذا المقال تعني أنَّك مهتم بتحسين نفسيتك ووضعك، ومن ثم أنت قادر على ترك تأثير إيجابي في العالم، ولا بأس إن شعرت بالارتباك أحياناً، فهذا يدل على اهتمامك؛ لذا حافظ على شخصيتك كما هي فقط، واعتنِ بنفسك كي تتمكن من الاعتناء بالآخرين.
أضف تعليقاً