وفي هذا المقال سننظر إلى الأمور التي لا يفعلها الأشخاص في العلاقات الصحية:
1. التسرع للوصول إلى أفضل الأوقات:
المشكلة في انشغال التفكير بالوصول إلى النهاية السعيدة هو أنَّك تنسى الاستمتاع بالرحلة، فالحياة أمامك فلا تفوِّتها، أنت تحتاج إلى الاستمتاع بالعلاقة التي يهمك الاحتفاظ بها، وما يزال لديك فرصة مضمونة للقيام بذلك.
2. توقُّع أنَّ العلاقة تحل جميع المشكلات:
في حين أنَّ العلاقة الصحية يمكن أن تحقق السعادة بالتأكيد، فليس من شأن أي شخص آخر أن يملأ الفجوات النفسية لديك؛ فهذه هي وظيفتك وعملك وحدك، وإلى أن تتقبل تحمل مسؤولية الفراغ أو الألم أو الملل الذي تشعر به، ستحدث المشكلات حتماً وتستمر في العلاقة.
3. توقُّع أن تكون العلاقات سهلة:
العلاقات طويلة الأمد مدهشة؛ لكنَّها نادراً ما تكون سهلة، إنَّ مقاومة الأوقات الصعبة والنظر إليها بوصفها دليلاً مباشراً على وجود خطأ ما أو أنَّك مع الشخص الخطأ يؤدي فقط إلى زيادة المصاعب، وبالمقابل، فإنَّ العثور على الرغبة في النظر إلى التحديات بوصفها فرصة للتعلم سيمنحك الطاقة والقوة اللتَين تحتاج إليهما لمواصلة المضي قدماً في علاقتك وتطويرها إلى مراحل أفضل.
4. تغلُّب الخوف على حبهم وثقتهم:
أنت لا تخسر أبداً بالحب؛ وإنَّما تخسر بتراجعك، ولا مستحيل في أيَّة علاقة حتى ترفض منحها فرصة؛ فالحب يعني إعطاء فرصة لشخص ما ليؤذيك؛ لكنَّك تثق بأنَّه لن يفعل ذلك، دون هذه الثقة، لا يمكن أن تستمر العلاقة، ولا يمكنك فقط تصديق ما تخشاه من الآخرين؛ وإنَّما يجب عليك أن تؤمن بحسن نية الآخرين، فإذا كنت ستجعل شخصاً ما يثق بك، فيجب أن تشعر أنَّك تستطيع الوثوق به أيضاً.
5. الاحتفاظ بالأسرار:
الثقة هي أساس العلاقة، وعندما تقل الثقة يستغرق الأمر وقتاً طويلاً ليتمكن كل الأشخاص المعنيين من استعادتها، وفي كثير من الأحيان، إذا كنت تتستر على ما تفعله بأيِّ شكل من الأشكال، فهذه مسألة وقت قبل الكشف عن الحقيقة وانهيار الثقة في العلاقة؛ لذا قل الحقيقة بصرف النظر عن العواقب؛ فالصدق هو الطريقة الوحيدة لتكون في حالة سلام مع نفسك ومع الآخرين.
6. تزييف المشاعر:
لا تحاول أن تكون شخصاً محباً دائماً؛ وإنَّما يجب أن تكون صادقاً بدلاً من ذلك، فأن تكون صادقاً يعني أن تكون محباً.
7. إخفاء مبادئهم:
لا يوجد شيء أفضل لسعادتك وعلاقاتك من أن تكون في أفضل حالاتك، وأن تُظهِر للجميع من أنت وما الذي تمثله.
8. انتظار موافقة الآخرين على سلوكهم:
لا تنتظر أبداً حتى يمنحك شخص آخر الإذن بأن تكون على طبيعتك؛ فأنت لا تحتاج إلى إقرار من أيِّ شخص لتكون سعيداً أو لتعيش حياة جيدة، وهذه الحالة الذهنية أنت فقط من يمكنه إنشاؤها، ثم إدخالها في علاقتك.
9. البغض:
إنَّه الوقت المناسب الآن للتخلي عمَّا سبق، وعدم القلق بشأن الغد، وإعادة تنظيم أمورنا وعلاقاتنا والتصالح عندما نستطيع والمضي قُدماً؛ لذا حاول أن تكون في حالة من السلام مع الناس بقدر ما تستطيع، وحتى لو لم تكن المسامحة تعني التصالح، ضع الحقد والكراهية جانباً وامضِ قدماً، فالحياة قصيرة جداً.
شاهد بالفيديو: 6 قواعد أساسيّة لنجاح العلاقة الزوجيّة
10. التركيز على الماضي الذي لا يمكن تغييره:
أحياناً تعني السعادة في العلاقات التصالح مع ما لا يمكن إصلاحه، وفي بعض الأحيان تقطع علاقتك، وأحياناً أخرى تتمسك بها على ما فيها من عيوب، إنَّ الأمر يستحق الغفران على أيِّ حال.
11. توقُّع أن يكون الأحباء دائماً أقوياء:
أحياناً يخذلنا الناس لأنَّهم لا يستطيعون مساعدتنا، "أنا لا أستطيع تحملك ومساعدتك" لا تعني "أنا لا أحبك"؛ وإنَّما ببساطة تعني "أنا أعاني أيضاً".
12. التركيز على عيوب الناس:
ابذل قصارى جهدك للحفاظ على الحب الصادق في قلبك للآخرين؛ فكلما رأيت الخير في ذلك، اكتشفت مزيداً من الخير في نفسك.
13. العطاء وانتظار المقابل:
افعل شيئاً مميزاً لشخص تحبه، وكذلك لشخص غريب اليوم، وافعل ذلك لأنَّك تستطيع، ولأنَّه يجعل العالم حولك مكاناً أكثر سعادةً، يجب أن تعطي دائماً أكثر ممَّا تأخذ، فعندما يتحول موقفك من "كيف يمكنني أن أكسب" إلى "كيف يمكنني أن أعطي"، ستندهش من كم النعم والعطايا التي ستنالها، وفي الحقيقة، يبحث أنجح الأشخاص في العلاقات عن طرائق لمساعدة الآخرين، وما يزال معظم الأشخاص غير الناجحين يسألون: "ما هي الفائدة التي سأحصل عليها من ذلك؟".
14. الاستخفاف بالعلاقة:
يحدث أمر لا يُصدَّق عندما تولي اهتماماً كبيراً لعلاقاتك، ومن خلال المشاركة بصورة أكبر في علاقاتك، فإنَّك تبث الحيوية والنشاط فيها؛ لذا خصِّص وقتاً للأشخاص الذين تهتم لأمرهم، فمع جداول أعمالنا المزدحمة، غالباً ما ننسى الاسترخاء والاستمتاع بقضاء بعض الوقت مع صحبة رائعة.
في العلاقات الإنسانية، لا تُقاس المسافة بالأميال؛ وإنَّما بالعاطفة، فيمكن أن يكون شخصان بجوار بعضهما بعضاً، لكن بعيدان جداً عن بعضهما؛ لذا لا تتجاهل شخصاً تهتم لأمره؛ لأنَّ عدم الاهتمام يضر أكثر من العبارات الغاضبة.
15. الوجود فقط في الأوقات الجيدة:
يجب أن توجد خلال الأوقات الجيدة والسيئة والسعيدة والحزينة مهما كان الأمر، يجب أن تكون على استعداد للإصغاء إلى الطرف الآخر وعناقه ودعمه عاطفياً في جميع الظروف، ففي العلاقة الصحية، يمكن أن يثق الشخصان كلاهما في أنَّهما يستطيعان الاعتماد على بعضهما بعضاً، وأن يكونا على استعداد للوجود بجانب بعضهما ليس فقط عندما يكون الوقت مناسباً، لكن عندما يكون كل منهما في أمس الحاجة إلى الآخر.
16. محاولة تقويم الأشخاص الذين يهتمون بهم باستمرار:
فن رعاية الآخر متجذر في الحب والاحترام، وهذا يعني الإصغاء إليهم بكل إخلاص وإخبارهم من خلال وجودك الكامل بأنَّك تصغي إليهم، وتهتم بهم وتقدرهم؛ إنَّها ليست مساحة تحاول فيها إصلاح الشخص الآخر، فالأمر يتعلق بأن تكون راضياً عنه كما هو.
شاهد بالفيديو: 8 طرق لبناء الثقة في العلاقات
17. التحدُّث عندما يجب الإصغاء:
يتطلب الأمر بعض الشجاعة للوقوف والتحدث، وكذلك المزيد من الشجاعة للصراحة والإصغاء، فانتبه وكن مصغياً جيداً، فعندما تصغي لن تتعرض لأيِّ مشكلة، وغالباً ما يحتاج الأشخاص في حياتك إلى أذن مُصغية أكثر ممَّا يحتاجون إلى التحدث، وإياك أن تستمع بنية الرد؛ وإنَّما بقصد الفهم، أنت جميل بقدر الحب الذي تمنحه، وحكيم بقدر إصغائك للطرف الآخر.
18. أخذ كل شيء على محمل شخصي:
إذا أخذت كل شيء على محمل شخصي، فستبقى مستاءً لبقية حياتك، ما يفعله الآخرون هم مسؤولون عنه وليس أنت؛ لذا لا تسمح أبداً لسلوك الآخرين أن يؤثر في مشاعرك.
19. إهمال الوعي الذاتي:
عندما يلتقي شخصان، يكسب دائماً الشخص الذي يعي ذاته، ويكون أكثر هدوءاً وثقةً وراحةً مع الآخر.
20. قول "نعم" عند الحاجة إلى قول "لا":
لا يمكنك دائماً أن توافق على كل شيء، فبهذه الطريقة يستغلك الناس بصورة دائمة، في بعض الأحيان يجب عليك أن تضع حدوداً واضحةً.
21. السماح للناس بعرقلتهم دائماً:
امنح الناس فرصاً كثيرة، لكن يجب أن تدرك أنَّك لا تسطيع النمو والتطور عندما تكون رفقة أشخاص يرفضون تطوير أنفسهم؛ لذا حاول أن تقضي وقتاً أقل مع الأشخاص العالقين في مناطق راحتهم، وإذا كان شخص ما لا يريد أن يسمح لك بالنمو والتطور، فقد يكون الوقت قد حان للتخلي عنه، ويجب أن تساعدك علاقاتك على الأمد الطويل، لا أن تؤذيك.
إقرأ أيضاً: 5 مفاتيح لتطوير علاقات مبنية على الثقة
22. مقاومة نمو الآخرين أو عرقلته:
تساعد العلاقات الصحية على النمو الشخصي للعلاقة ولكل فرد، وإنَّ الرغبة في إعاقة نمو الآخر من أجل راحتك هي تعبير عن الخوف، وحتى عندما يشعرون بالقلق من أنَّ العلاقة قد تنهار، فإنَّهم يقبلون الفراق لمصلحة الطرفين، ويجب وضع النمو للطرفين كليهما قبل المكاسب الشخصية.
23. التعافي والتسرع في الدخول بعلاقات جديدة:
إذا فقدت صديقاً أو حبيباً بطريقة مؤلمة، فلا تستعجل في الحصول على بديل، سيمنعك هذا الإجراء المتسرع من التعافي من الوجع والتحرر منه.
24. النظر إلى العلاقات السابقة على أنَّها إخفاقات:
لا توجد علاقات فاشلة في حياتنا؛ لأنَّ كل شخص لديه درس نتعلمه منه، والدروس التي نتعلمها تجعل العلاقات المستقبلية أقوى بكثير.
25. ترك علاقات الماضي تحدِّد العلاقات المستقبلية:
إذا كنت قلقاً من احتمال تكرار علاقة مؤذية من الماضي، فلن تكون حراً في بناء علاقات جديدة وصحية، وبصرف النظر عن مخاوفك، اعترف بها ثم ذكِّر نفسك بأنَّك لست محكوماً بأيِّ قدر معين، فأنت الشخص الذي يدير حياتك ولديك القدرة على بناء علاقات صحية، وإذا وجدت نفسك تبتعد عن المسار، يمكنك تصحيح ذلك، وإذا كنت قد ارتكبت أخطاء في الماضي، يمكنك التعلم منها.
أضف تعليقاً