23 شيئاً يقوم به الأشخاص الذين يحبون حياتهم بشكل مختلف

يستهجن معظم الناس فكرة وجوب القيام بأعمال بسيطة كثيرة بشكل مختلف للانتقال من كراهية إلى محبة حياتهم، وثمة ضوابط وأساليب معينة لإدراك العالم؛ إذ يتعيَّن على المرء إتقانها ليظفر بحياة بسيطة وسعيدة ومُرضية وجديرة بالحب.



يقدِّم المقال عادات إيجابية بسيطة يعيش وفقها معظم الناس الذين تعلموا محبة حياتهم وهي:

1. تقبُّل تقلُّبات الحياة بدلاً من مقاومتها:

قد تسوء الأحوال في حياتك وتخيِّم الأوقات العصيبة لحملك على تجاوز بعض الأمور في حياتك، وقد تدمِّر الحياة خططك عندما توشك الأخيرة على تدميرك، فليس ثمة خسارة من دون ربح بالمقابل، وليس عليك أن تقبل هذه الحقيقة؛ لكنَّها تجعل حياتك أسهل؛ لأنَّك عندما تحاول التحكم بكل شيء، فأنت تحرم نفسك من المتعة، يتعيَّن على المرء أحياناً أن يتريَّث، ويأخذ نفساً عميقاً ويقدِّر قيمة حياته بالوضع الذي هي عليه.

2. التخلُّص من الأفكار الانهزامية:

عليك التخلص من الخوف والتوقع والغضب والندم والإحباط وحاجة إرضاء الآخرين؛ لأنَّ أفكارك تشكِّل واقعك والعالم من حولك؛ ولذلك يجدر بك اختيارها بحكمة، والتفكير في الكيفية التي تود عيش حياتك وفقها.

3. يثبتون جدارتهم لأنفسهم وليس للآخرين:

إنَّك تخسر قيمتك عند محاولة إثبات جدارتك لشخص آخر باستمرار، فلا تؤذِ نفسك بهذه الطريقة.

4. الإيمان بالإمكانات المستقبلية:

أنت ضحية المعتقدات التي تعيش وفقها؛ إذ إنَّ المعتقد ليس مجرد فكرة موجودة في عقلك؛ بل إنَّها تستحوذ عليه، وعليك أن تؤمن بنفسك وبقدراتك وحدسك عندما تحتار بين مسارين صائبين، وأنَّه ثمة طرائق عديدة لتحقق النجاح، وعليك أن تدرك وجود الأجوبة التي تبحث عنها، وأنَّ الحياة مليئة بالمفاجآت، ولا يكمن جوهرها في الهدف النهائي؛ وإنَّما بكيفية تحقيقه؛ أي بالرحلة والطريق المسلوك.

5. إيجاد الإيجابية في جميع الظروف:

أكثر سمة يُستهان بها من بين جميع سمات الأشخاص الناجحين هي التحلي بالإيجابية؛ إذ يحدِّد موقفك تجاه الظروف جودة حياتك.

6. تقدير ما لديهم:

يستحسن أن تتوقف قليلاً خلال سعيك إلى السعادة وتتمعَّن بما حولك، وتشعر بالسعادة حيال ما لديك في حياتك.

7. تعزيز سلامهم الداخلي:

عليك أن تحافظ على السكينة في داخلك في خضم الفوضى والحركة في العالم من حولك، ويمكنك أن تمارس تمرينات التنفس أو التأمل أو المشي، وعندما تجد السلام في داخلك ستتمكن من التعايش مع جميع الظروف.

شاهد الفيديو: 9 إرشادات تساعدك على الإحساس بالسلام الداخلي

8. لديهم الشجاعة اللازمة ليظهروا على حقيقتهم:

يتطلب النضج والحكمة وإظهار المرء لحقيقته شجاعة كبيرة، فعليك أن تكون صادقاً مع نفسك بشأن حقيقة حياتك، وقادراً على إيصال أفكارك واحتياجاتك ومطالبك ووضع الحدود في تعاملك مع الآخرين، والحصول على الحب والدعم عند اقتضاء الضرورة.

9. المحافظة على معايير شخصية عالية قائمة على قيم راسخة:

إنَّ الغايات هامة لكنَّها مؤقتة، وتدوم القيم من ناحية أخرى للأبد، وعليك أن ترتقي بمعاييرك عبر اتباع نهج قائم على القيم، بدلاً من التركيز الكامل على غاياتك.

10. الوفاء بالوعود فهم يكونون مثالاً يُحتذى به دائماً:

عليك أن تقدِّم ما تأمل حدوثه، وتعكس رغباتك في شخصيتك وأفعالك، وتتصرَّف وفق الأسلوب الذي تحترمه وتعكس الأشياء التي تعجبك.

11. يساعدون أنفسهم من خلال مساعدة الآخرين:

لا يكمن الهدف في العيش للأبد بحسب أنَّ الموت حق على الجميع؛ بل في تحقيق شيء يمكن أن يدوم إلى الأبد، فقد يكون فكرة أو لفتة تساعد الآخرين على العيش أفضل، فيدافع الأقوياء عن أنفسهم، أمَّا الأقوى منهم فيدافعون عن الآخرين أيضاً، وعليك تذكُّر هذا الأمر عندما تستعرض قدراتك في المرة المقبلة.

12. استخدام التفكير الذاتي بوصفه أداة للحفاظ على الأمور في نصابها الصحيح:

إيَّاك أن تنسى محطات حياتك السابقة، أو تغفل عن وجهتك، أو تسلِّم بوجود الأشخاص الذين تصحبهم معك في رحلتك.

إقرأ أيضاً: 5 نصائح مهمّة تساعدك على نسيان الماضي والبدء من جديد

13. يعدُّون علاقاتهم الهامة أولوية يومية:

تزدهر علاقاتك وتدوم عندما تهتم بها وتعدُّها أولوية في حياتك وتشارك في بنائها.

14. يتقبَّلون فكرة أنَّه لا يُقدَّر لجميع العلاقات الاستمرار:

هذه حقيقة مؤلمة، وقد يدفعنا ألمنا هذا إلى معاقبة الآخرين بسبب عدم محبتهم لنا، وهذا مفهوم مغلوط وغير مُنصِف، ولا تنجح العلاقات مع الجميع؛ لذلك عليك أن تتخلى عن العلاقات غير المناسبة طواعيةً، وستقابل نوعين من البشر في حياتك؛ أحدهم سيدعمك ويساعدك على بناء ذاتك والآخر سيحطِّمك، وستشكر كليهما في نهاية المطاف؛ لأنَّ العلاقات الخاطئة ترشدك في النهاية إلى نظيرتها الصائبة.

15. يتركون الماضي خلفهم:

إيَّاك أن تسمح للماضي بسرقة حاضرك، فهو لم يعرِّفك أو يثنيك عن مساعيك أو يهزمك؛ بل إنَّه ساهم في تقويتك وصقل شخصيتك، وفي كل مرة ترغب في الاستجابة وفق نهجك القديم حاول أن تسأل نفسك فيما إذا كنت تريد أن تبقى حبيس الماضي أو ريادي المستقبل.

16. يجعلون لكل يوم قيمة وأثر في حياتهم:

تؤثر أعمالك اليومية في حياتك أكثر من الأفعال التي تقوم بها من حينٍ إلى آخر، وإنَّ حياتك لن تتطور ما لم تبدأ بإجراء تحسينات يومية؛ إذ لا يتعلق الأمر بأن تكون ذكياً أو على صواب؛ بل باتخاذ القرارات الحكيمة والقيام بالأعمال الصائبة ما أمكن.

شاهد بالفيديو: 6 عادات مسائية يقوم بها الشخص الناجح يوميّاً

17. ينجزون أعمالهم:

إنَّ تكلفة الانضباط على الأمد القريب أرحم من غيابه على الأمد البعيد، ويتعيَّن على المرء في مرحلة ما من حياته أن يبذل جهده لتحقيقه.

18. التركيز على الفاعلية عوضاً عن الانشغال:

تكمن أعظم مفارقات عصرنا هذا في أنَّ معظمنا منشغلون وضجرون في آنٍ معاً؛ إذ إنَّ الانشغال والفاعلية مفاهيم مختلفة عن بعضها بعضاً.

19. الشعور بعدم الراحة:

لن يتسنَّى للمرء أن يتعلم ويتقدم ما لم يتعايش مع شعور عدم الارتياح، وقد لا تتحقق أعظم مكاسب الحياة إلا بعد أن تجرؤ على الخسارة.

20. الخروج من الروتين لاكتساب رؤى جديدة:

يتسنَّى للمرء إدراك الخطأ عندما ينجز أعماله إنجازاً صحيحاً، ويشقُّ عليه ملاحظة الصواب عندما يعتاد الخطأ، فإن كنت تأمل بغدٍ جديد، فعليك تنويع خياراتك؛ لأنَّ الخروج عن الروتين يمكن أن يكون ما تحتاج إليه فعلاً.

21. يشرعون في مساعيهم على الرَّغم من مخاوفهم:

غالباً ما يكون الخوف مؤذياً أكثر من الشروع بالعمل؛ لأنَّه يعيد السيناريو المحتمل مراراً وتكراراً دون ظهور أيِّ تباشير للتقدم والنجاح؛ لذا عليك أن تتحدَّى مخاوفك وتتجاوزها، ولتكن أحلامك أعظم من مخاوفك وأفعالك أجدى من أقوالك.

إقرأ أيضاً: أنواع المخاوف السبع التي تعيقنا وطرق التغلب عليها

22. يعيِّنون التغير فرصة للتقدم:

تقوم الحياة على التغيير في حين أنَّ التقدم اختياري، ولا يتعيَّن على المرء أن يكون مثالياً لكي ينجح في حياته؛ وإنَّما عليه أن يكون قادراً على التطور ويسمح لأخطائه ومنعطفات حياته وتقلُّباتها بتقويته، وقد يكون التغير والتقدم مؤلمين أحياناً، إلا أنَّهما أرحم من ثبات المرء في وضع لا يناسبه.

23. دائماً ما يمنحون أنفسهم فرصة ثانية:

كثيراً ما تسهم الأحداث السيئة في حياتك في تغيير مسارك ومساعدتك على تحقيق أفضل الأمور التي يمكن أن تحدث لك؛ لذا عليك أن تمنح نفسك فرصة ثانية لتحقيقها.

في الختام:

عليك أن تبذل جهدك في تحقيق سعادتك والانشغال بمحبة حياتك والمقرَّبين منك حتى لا يتسنى لك وقت للكراهية أو الندم أو الإجهاد غير الضروري، وتقوم محبة حياتك على الإيمان بحدسك واغتنام الفرص وإيجاد السعادة وتقدير الذكريات والتعلم من التجارب، إنَّها رحلة طويلة.

عليك التوقف عن القلق والتساؤل والتشكيك بكل خطوة تقدِم عليها في حياتك، كن حاضراً في كل لحظة واستمتع بحياتك بكل ما فيها من صراعات وغيرها، وقد لا ينتهي بك المطاف في المكان الذي اعتزمت بلوغه؛ وإنَّما بتحقيق ما تحتاج إليه من إنجازات.




مقالات مرتبطة