أولاً: إنّ تعامل الإنسان مع عمره الحقيقي يدل وبكل تأكيدٍ على نضجه ووصوله إلى درجة عاية من الوعي والإدراك، ويكون هذا عن طريق عدة نواحي كارتدائهِ للملابس التي تناسب عمره، والتحدّث بكلماتٍ مهذبة بعيداً عن الألفاظ البذيئة، بالإضافة لابتعادهِ عن القيام ببعض التصرفات الصبيانيّة التي لا تتوافق مع عمره.
ثانيّاً: إنّ نضج الإنسان ودرجة وعيه يرتبط بشكلٍ كبير بقدرته في الحفاظ على قوة جسده وصحته العامة عن طريق الالتزام بتناول الطعام الصحي الغني بالفيتامينات والمعادن التي تحافظ على سلامة الجسم من الأمراض، وفي الابتعاد عن الطعام الضار الذي يُسبّب العديد من الأضرار للإنسان.
ثالثاً: إنّ بُعد الإنسان عن إقامة علاقات عاطفيّة طائشة وعابرة يدل وبكل تأكيد على نضجه العقلي وعلى وعيه الذي يدفعه إلى بناء أسرة جميلة ومُتماسكة بعيداً عن العلاقات التي تسبّب المشاكل له وللآخرين.
رابعاً: الشخص الناضج والواعي هو الشخص الذي يستطيع أن يتناقش مع الآخرين بمختلف الأمور والقضايا التي تخصه أو التي تخص المجتمع بشكلٍ هادئ ورزين بعيداً عن الصراخ والانفعال، فهو لديه قدرةً كبيرةً على استعياب الآخرين وتفهّم آرائهم واحترامها حتّى وإن كانت تتعارض مع آرائه ومعتقداته.
خامساً: إنّ أكثر ما يتميّز به الشخص الناضج هو الهدوء والقدرة على كبت المشاعر الغاضبة أمام الآخرين، بمعنى آخر إنّ الشخص الواعي والناضج من المستحيل أن يُظهِر غضبه أمام الآخرين وينجح دائماً في كبته أو في التعبير عنه بطرقٍ مسالمة لا تضر به أو بغيره.
سادساً: يستطيع الشخص الواعي والذي وصل إلى درجاتٍ من النضج العقلي أن يعترف وبكل شجاعةٍ بأخطائهِ التي اقترفها دون أي تردد، وذلك لإيمانهِ بأنّ كل إنسان على هذهِ الأرض من الممكن أن يرتكب الأخطاء، والأهم هو البحث عن طرق حلها بدلاً من الهروب منها.
سابعاً: يتميّز الشخص الواعي والناضج بصدقه الشديد، فهو من المستحيل أن يلجأ إلى الكذب لكي يُبرّر أفعاله أو لكي يحقق غاياتهِ، ويعتبر بأنّ الصدق هو أساس نجاح الإنسان وأساس تقدمّ المجتمع، وبأنّ الكذب هو السبب الأساسي وراء فشل الإنسان وتراجع المجتمع.
أضف تعليقاً