فإذا كان لديك الطموح لبلوغ قمة الهرم الوظيفي في شركتك، فهنيئاً لك لأنَّك من القلة المميزة، فقليلون هم من يتحلَّون بالمبادرة والرؤية الاستراتيجية لتحقيق الارتقاء الوظيفي، لكنَّ الأمر الأساسي لتحقيق هذا الهدف هو الرغبة المقترنة بالعمل، فهي التي تخوِّلك لتحقيق طموحك المهني.
17 نصيحة تساعدك على الارتقاء في السلَّم الوظيفي والوصول إلى المناصب القيادية:
فيما يأتي 17 نصيحة لمساعدتك على الارتقاء في السلَّم الوظيفي لشركتك:
1. عبِّرْ بصراحة عن طموحاتك:
الطموح سمة نادرة في الأشخاص، لذلك قد لا تتفاجأ إذا وجدت أنَّ زملاءك أو أقرانك راضون عن مستواهم الوظيفي، ولكن تذكَّر أنَّ مديريك عاجزون عن معرفة ما ترغب بتحقيقه ما لم تصرِّح به، وناقش مع رؤسائك في العمل أهدافك المهنية، واطلُبْ منهم التغذية الراجعة، فإذا كنت صريحاً مع رؤسائك في العمل بشأن طموحاتك المهنية، فستتيح لهم مساعدتك على تحقيقها.
نصيحة عملية:
اطلُبْ من مديرك تخصيص بعض الوقت للاجتماع بك، وناقِشْ معه أهدافك المهنية، واطلُب منه التغذية الراجعة والنصائح.
2. وطِّدْ علاقاتك برؤسائك:
لا ينبغي أن تقتصر علاقاتك على زملاء العمل فقط، بل يجب أن تركِّز أيضاً على بناء العلاقات مع قادة الشركة، ويمكن للقادة أن يقدِّموا لك النصائح، وقد يرشِّحونك عند أول فرصة لنيل ترقية، وستكتسب ميِّزة تنافسية عندما تبادر ببناء العلاقات مع من يفوقك في الدرجة الوظيفية، نظراً لأنَّ معظم الأشخاص يتجاهلون أهمية هذا الجانب.
نصيحة عملية:
خصِّص في جدولك الزمني موعداً مرة واحدة في الشهر لاحتساء القهوة، أو التحدُّث لبعض الوقت مع أحد رؤسائك لتوطيد علاقتك به، والحصول منه على بعض الأفكار المُلهمة، ولا تنسَ أن تعبِّر له صراحةً عن تطلعاتك المهنية، وتطلب منه النصائح بشأن ما يجب القيام به لتحقيق هذا الهدف.
3. أتقِنْ عملك الحالي:
قبل التفكير في الوصول إلى منصب أعلى، يجب أن تبذل كل جهدك لإتقان عملك الحالي بالكامل، ولا شكَّ أنَّ ما قدَّمناه وما سنقدِّمه من نصائح أخرى هي وسائل فعالة ومجرَّبة للارتقاء في السلَّم الوظيفي، لكن لا يمكنك أن تتوقَّع تحقيق ذلك ما لم يكن تقييم أدائك في وظيفتك الحالية ممتازاً، لأنَّك بذلك تثبت لرؤسائك أنَّك تستحق الانتقال إلى مستوى وظيفي أعلى.
نصيحة عملية:
اطلُبْ من مديرك تقييم أدائك على مقياس من 1 إلى 10 (يشير الرقم 10 إلى أداء ممتاز)، فإذا كان أداؤك أقل من ممتاز، فاطلب من مديرك أن يوضِّح لك ما يجب القيام به حتى تصل إلى هذا المستوى من الأداء، أمَّا إذا كان أداؤك ممتازاً بالفعل فاستوضح منه عمَّا يجب القيام به للارتقاء بأدائك للمستوى المثالي.
4. طوِّر مهاراتك الناعمة:
قد تساعدك مهاراتك العملية على الحصول على الوظائف، لكن لا غنى في نهاية المطاف عن المهارات الناعمة خاصةً بالنسبة إلى من يطمح للوصول إلى المناصب القيادية، لذلك، كلَّما كنت أكثر براعةً في بناء العلاقات والتعامل مع الآخرين تفوقت أكثر في حياتك المهنية.
نصيحة عملية:
اختَرْ إحدى المهارات الناعمة من القائمة أدناه واعمل على تحسينها لمدة أسبوع:
- الذكاء العاطفي.
- مهارة المحادثة.
- قراءة لغة الجسد.
- تقديم وتلقِّي التغذية الراجعة.
- التفاوض.
شاهد بالفيديو: كيف تترقى في السلم الوظيفي في شركتك؟
5. اعثُرْ على منتور:
يمكن أن تؤدي استعانتك بمنتور إلى تحقيق قفزة نوعية على صعيد حياتك المهنية، ويمكن للمنتور أن يعلِّمك الدروس التي استقاها من أخطائه، وأن يرشدك إلى طرائق مختصرة لأداء المهام وتحقيق النجاح، ناهيك عن تقديم الدعم، ووجهات النظر التي تُثري أفكارك، وتتيح لك هذه العلاقة أيضاً أن تضع نفسك في الموقف نفسه الذي واجهه المنتور، وهذا يمكِّنك من فهم طريقة تكفيره فهماً أفضل، وهذا بالضبط ما فعله الرئيس التنفيذي لشركة جينيراك باور سيستيمز (Generac Power Systems) آرون جاغدفيلد (Aaron Jagdfeld).
بدأ آرون حياته المهنية بوصفه معتمداً لرواتب الموظفين في شركة ديلويت (Deloitte)، لكنَّه شقَّ طريقه تدريجياً ليصل في النهاية إلى منصب الرئيس التنفيذي لشركة جينيراك المختصة بتكنولوجيا الطاقة.
إليك بعض ممَّا يقوله عن تجربته مع المنتورينغ، وكيف ساعدته على تحقيق هذا النجاح الباهر:
"لقد اكتسبت الثقة من خلال مراقبة عمل القادة، وكنت أراقب مديري، وأنصت باهتمام عندما تُطرح عليه الأسئلة، وأضع نفسي مكانه لأتخيل كيف كنت سأجيب، وكنت أسأله أحياناً عن السبب الذي دفعه للإجابة بهذه الطريقة أو تلك، ووجدت في النهاية أنَّ إجاباتي التي كنت أتخيلها، لو كنت في موقعه، كانت مطابقة لإجاباته إلى حدٍّ كبير جداً، وعندما يشعر القادة أنَّك تواق لتصبح قائداً، فإنَّهم غالباً ما يقدِّمون لك يد العون.
نصيحة عملية:
استفِدْ من هذه الميِّزة إذا كانت تطبِّق شركتك منهجية منتورينغ رسمية، أمَّا إذا لم يكن ذلك مُتاحاً على نطاق الشركة فحدِّد أحد الأشخاص الذي يمكن أن يكون المنتور الخاص بك، وتواصل معه لاكتشاف مدى استعداده لمساعدتك.
6. حدِّدْ بوضوح الدوافع وراء طموحك:
ستتمكن عندما تحدِّدْ هدفك بدقة، من التركيز على ما يجب القيام به، فلا ينبغي أن يكون هدفك هو الارتقاء في السلَّم الوظيفي فقط، بل يجب أن تحدِّد ما هو نوع المنصب القيادي الذي ترغب بالحصول عليه كي تتجنَّب الشعور لاحقاً بأنَّك تعمل في وظيفة قيادية لا تعجبك، ومن الهام، إضافة إلى تحديد هدفك بدقة، أن تحدَِّد بدقة السبب الذي يدفعك للسعي وراء هذا الهدف، لأنَّ ذلك ما يضمن لك البقاء متحفِّزاً في العمل على تحقيق حلمك المهني.
نصيحة عملية:
دوِّنْ ما تريد تحقيقه في حياتك المهنية بعد عام، أو 5 أو 10 أعوام من الآن، وحدِّدْ الراتب، والمنصب، والمسؤوليات التي ستضطلع بها عند وصولك إلى هذا المنصب، ولا تغفل عن التفكير بنمط الحياة (التوازن بين العمل والحياة الشخصية)، ومن ثمَّ دوِّنْ الأسباب التي تدفعك للسعي وراء هذا الطموح، فقد يكون هدفك هو تقاضي راتب مرتفع لتتمكَّن من عيش حياة مريحة، أو قد يكون السبب تعزيز شعورك بالثقة من خلال الحصول على منصب قيادي، وربَّما يكون السبب هو رغبتك في تأمين الرفاهية لعائلتك، أو ربَّما لمساعدة الآخرين على تعلُّم كيفية كسب مزيد من المال، فكلما زادت دوافعك لتحقيق الهدف، ازداد شعورك بالحماسة.
ملاحظة: غالباً ما يمنحنا الدافع لمساعدة الآخرين شعوراً قوياً ومستداماً بالحماسة، لذلك تخلَّص قليلاً من أنانيتك.
7. كُنْ مبادِراً واسعَ لحل المشكلات:
لا تنتظر الفرص، بل أوجدها، وفكِّرْ دائماً في طرائق لمساعدة شركتك على خفض التكاليف، وتوفير الوقت، ثمَّ بادِرْ باقتراح مشاريع جديدة، أو حلول لمشكلات قائمة.
إليك هذا المثال عن مونيك نيلسون (Monique Nelson) التي بدأت حياتها بوصفها موظفة مبتدئة في أحد أقسام التسويق، وتعمل الآن بوصفها رئيسة تنفيذية لوكالة تسويق تابعة لمجموعة يوني ورلد غروب (UniWorld Group)، وتقول مونيك:
"كنت أتخبَّط في بداية عملي في قسم التسويق، وكنت أفتقر للكثير من الخبرة والديناميكية، لذلك أعددت دليل موظف ودوَّنت فيه جميع العمليات المُتَّبعة للوصول إلى النتائج المرغوبة، إضافة إلى الرموز المُستخدمة من قبل الموظفين وما تعنيه، وأنواع المُنتجات الخاصة بشركتنا، وغير ذلك، وأعتقد أنَّ هذا الدليل سيساعد الأشخاص المبتدئين الذين يعملون في المجال نفسه الذي كنت أعمل فيه"، وضَعْ في حسبانك ما قامت به مونيك، وفكِّر ما إذا كان يمكنك تطبيق الإجراء نفسه في شركتك.
نصيحة عملية:
اجلِس جلسة عصف ذهني لمدة 5 دقائق للتفكير في المشكلات التي يعاني منها القسم الذي تعمل فيه، ثمَّ اختر إحدى هذه المشكلات وحاوِل إيجاد حل لها.
8. ابقَ مواكباً لكل ما هو جديد في مجال عملك:
ابقَ مواكباً ومطَّلعاً على أفكار وتوجهات قادة الشركات التي تنشط في مجال عملك، وكل ما يطرأ من اتجاهات حديثة، وكل ما هو جديد من أساليب وأدوات وتقنيات ذات صلة بمجال عملك، فتكمن أهمية هذه النصيحة في أنَّها تتيح لك التنبؤ بالاتجاهات المستقبلية المُحتملة، وتجعلك أكثر إدراكاً لما يجب أن تقوم به شركتك لتواكب التطور في سوق العمل العالمي وتغتنم الفرص الجديدة.
نصيحة عملية:
اقرأ مقالاً واحداً يومياً على الأقل من خلال النشرات الإخبارية، والصحف التي تتناول مجال عملك.
9. تحلَّ بالصفات القيادية:
كلما ارتقيت في السلَّم الوظيفي، ازدادت مسؤولياتك القيادية، والعكس صحيح، بمعنى أنَّك كلما كنت قادراً على إظهار سماتك القيادية، زادت احتمالية ترقيتك إلى منصب أعلى، فخُذْ زمام المبادرة خلال المشاريع الجماعية، وأظهِرْ قدرتك على القيادة خلال اجتماعات العمل.
نصيحة عملية:
حدِّدْ مشروعاً مستقبلياً أو مشكلة مزمنة في قسمك، وبادِرْ بحلها بأسلوبك القيادي، وجهِّز اقتراحاً موجزاً يوضِّح كيفية إدارة الموقف وقدِّمه لمديرك، واطلب منه أن يعهد إليك بإدارة الموقف أو حل المشكلة، فإذا كنت تتولَّى تنفيذ مشروع، فحاول اختيار أعضاء الفريق الذين ستقودهم.
10. حافِظْ على التوازن بين الحياة الشخصية والعمل:
قد تعتقد أنَّ الإفراط في العمل سيساعدك على الوصول إلى طموحك المهني بسرعة، إلَّا أنَّه قد يؤدي إلى نتائج مناقضة، إذا أُصبت بالاحتراق الوظيفي، وتشير الأبحاث إلى أنَّنا نصاب بضعف الذاكرة، والتركيز عندما نحترق وظيفياً، ويكمن الحل في إيجاد نمط حياة صحي يضمن لك العمل المُستدام دون أن تصل لمرحلة الاحتراق الوظيفي.
نصيحة عملية:
وضِّحْ للآخرين الوقت المخصص للعمل منذ بدء يوم العمل وحتى نهايته، مع الحفاظ على الراحة في عطلة نهاية الأسبوع.
11. ساعِدْ زملاءك على تحقيق التقدُّم المهني:
لن تحقِّقْ لك الأنانية النجاح على الأمد الطويل، وكُنْ على ثقة بأنَّ العلاقات القوية هي ما يدعم حياتك المهنية على الأمد البعيد، وقد تُفاجأ حين تأتيك الفرصة من خلال شخص كان أدنى منك رتبةً وظيفية، لذلك إذا ساعدت الآخرين الآن، فأنت تكوِّن شبكة من العلاقات مع أشخاص سيدعمونك في المستقبل أيضاً.
كما يقول مؤسس شركة واي كومبينيتور (Y-Combinator)، باول غراهام (Paul Graham): "تؤسس معظم الشركات الناشئة الناجحة عدداً من المساهمين، أو عادةً ما يبدو أنَّ المؤسسين كانوا أصدقاء لمدة عام على الأقل قبل تأسيس الشركة".
الفرص وليدة العلاقات الوطيدة، والأهم من ذلك، سيمنحك بناء صداقات متينة قائمة على العمل الجماعي في الشركة مزيداً من الشعور بالرضى.
إليك هذا المثال عن فوائد العمل الجماعي وتأثيره في مستقبل الموظفين الذين يطمحون للوصول إلى مناصب قيادية:
بدأ ديفيد كوت (David Cote) بوصفه عاملاً في مصنع محركات الطائرات النفاثة في شركة جنرال إلكتريك (General Electric)، وكان يتقاضى أجره بناءً على ساعات العمل، وأصبح كوت في النهاية الرئيس التنفيذي لشركة هانيويل (Honeywell) للتكنولوجيا.
يروي كوت قصة مُلهمة حدثت في وقت مبكِّر من حياته المهنية، عندما طلب منه أعضاء فريقه القيام بمهمة تنطوي على نوع من التهور، ولكنَّ كوت قام بالمهمة على أية حال، وبعد فترة وجيزة، دعا الرئيس التنفيذي للشركة كوت إلى المكتب ووبَّخه، غاضباً من أنَّه أقدَم على هذه المهمَّة الخطيرة، واعتقد كوت أنَّه سيُطرد، وبعد أشهر، ذكر زميل في فريق كوت للرئيس التنفيذي أنَّ كوت كان رافضاً للقيام بهذه المهمَّة، لكنَّ ما دفعه هو روح الفريق.
يتابع كوت بأنَّ الرئيس التنفيذي اتَّصل به وعبَّر عن إعجابه بحرصه على سلامة زملائه، وتمَّت ترقية كوت مباشرةً ليصبح المدير المالي لإحدى وحدات الإنتاج في الشركة والتي تضمُّ 200 موظف، لذلك تحلَّى بروح الفريق.
نصيحة عملية:
اكتُبْ قائمة تحتوي على أسماء زملائك في العمل الذين تحبهم بشدة، ثمَّ دوِّن بجانب كل اسم من أسمائهم مبادرة يمكنك اتخاذها، إمَّا لدعمهم في العمل أو لِتوطيد علاقتك بهم.
إليك بعض النصائح:
- ادعُ أحد زملائك في العمل إلى استراحة لشرب القهوة لتبادل الأفكار عن كيفية تبادل الدعم، ليحقِّق كلاكما التقدُّم الوظيفي.
- شارِكْ مقالاً أو برنامجاً مع أحد الزملاء.
- اعرِضْ المساعدة على أحد زملائك في مشروع مُرهق.
12. تكيَّفْ مع التغيير:
تُعدُّ القدرة على التكيُّف أمراً أساسياً في عالم الأعمال سريع التغيُّر، فلا مفرَّ من حدوث تغييرات في ثقافة العمل، والبنية التحتية، وأساليب العمل، لذلك من البديهي أن يجد الأشخاص الذين يرفضون التغيير أنفسهم مهمشين، ويُعدون أقل كفاءةً بلا شك، وإذا كنت في طليعة من يواكب التغيير في شركتك، فستضمن أن تُعدَّ أحد أهم الموظفين لدى الإدارة.
نصيحة عملية:
سارِعْ، عندما تُتاح الفرصة، لتكون في طليعة الموظفين الذين يتبنَّون التغيير فور حدوثه في الشركة.
13. تمتَّعْ بموقف ذهني إيجابي:
ينقل الشخص الإيجابي طاقته الإيجابية للآخرين، ويرغب الأشخاص ببقاء مع الشخص الإيجابي إذا كان مُحترماً، ولطيفاً، ومفعماً بالتفاؤل، وتشير الأبحاث إلى أنَّ الأشخاص المتفائلين أوفر حظاً في تحقيق النجاح الوظيفي مقارنةً بالآخرين.
نصيحة عملية:
مارِسْ الامتنان بذكر 5 أشياء تشعر بالامتنان تجاهها في عملك.
14. اسعَ لقيادة المشاريع اللافتة للنظر:
من بين العدد المتنوع من المشاريع التي تُكلَّف بتنفيذها، من الأفضل أن تستهدف المشاريع ذات الأهمية القصوى بالنسبة إلى الإدارة (المشاريع التي تحظى باهتمام الشركة وأصحاب المصالح)، ويجب أن تضع في حسبانك عدة عوامل قبل اختيار المشروع الذي ستشرف على تنفيذه، مثل شغفك به، وقدرتك على إدارته، والمهارات التي ستكتسبها، لكن يجب ألَّا تغفل عن عامل لفت النظر؛ لأنَّ هذا سيسلط الضوء عليك ويلفت أنظار القادة إليك.
نصيحة عملية:
اجتمِعْ بمديرك وعبِّرْ له عن رغبتك بتولِّي قيادة أحد المشاريع الهامة في الشركة، وهيِّئ نفسك قبل الاجتماع لإقناعه بأنَّك الشخص الملائم للنهوض بهذه المسؤولية.
شاهد بالفيديو: 8 عبارات تعيق تقدمك الوظيفي
15. تحلَّ بأكبر قدَر ممكن من المبادرة:
لا تنتظر حتى يَطلب منك الآخرون المساعدة، ولا تتردد في مراقبة زملائك في باقي الأقسام حتى تتعلم منهم، فكُنْ مبادراً، وراقِبْ عمل زملائك، وتعلَّم طريقتهم في أداء العمل، واعرض عليهم المساعدة في بعض المهام، فلا تحتاج إلى أذن من أحد حتى تكون مبادراً، وسيؤدي ذلك إلى توسيع شبكة علاقاتك، وتعميق فهمك لآلية عمل الشركة، واكتسابك مهارات جديدة.
نصيحة عملية:
اختر قسماً من أقسام الشركة تشعر بالفضول لتعلُّم آلية العمل فيه، واطلُبْ بلباقة من أحد العاملين في هذا القسم السماح لك بمراقبته في العمل ليوم واحد فقط في الأسبوع.
16. تعلَّم مهارة التفويض وإدارة الوقت:
اعمل بذكاء، وليس فقط بجد، وتعلَّمْ تفويض المهام حتى تتمكن من توفير الوقت وتخصيصه لمهام ذات أولوية أعلى.
نصيحة عملية:
رتِّب مهامك وفقَ الأولوية، وفوِّض مهمة واحدة على الأقل من المهام التي يمكن لأحد زملائك إنجازها إنجازاً أفضل منك، وفوِّض المهمة إلى أحد زملائك في الشركة، أو لمساعد افتراضي (يمكنك العثور على هذا النوع من البرامج على موقع "آب وورك" (Upwork).
17. كن نشطاً إيجابياً في موقع لينكد إن (LinkedIn):
لينكد إن إحدى أهم المنصات التي يمكن استثمارها لتحقيق النجاح المهني، وخلافاً لما يعتقد الكثيرون، فإنَّ لينكد إن تجمُّع يضمُّ المهنيين، وذوي الخبرات، وقادة الفكر والشركات من جميع أنحاء العالم، لذلك فهي أكثر من مجرد منصة تضمُّ ملفات شخصية للمستخدمين، وإنَّما أداة تواصل فعالة لكل من يطمح لتحقيق التقدُّم المهني، فاستخدم موقع لينكد إن للتواصل مع أقرانك في مجال عملك نفسه، ومشاركة وجهات نظرك وآرائك.
إليك بعض النصائح الأساسية التي يجب تطبيقها:
- املأ ملفك الشخصي بالكامل.
- رد على التعليقات.
- شارِكْ الأفكار والمقالات.
- تبادَلْ التوصيات والتزكيات مع الآخرين.
نصيحة عملية:
شارِكْ مقالاً أو منشوراً غنياً بالمعلومات على لينكد إن يُظهر فهمك لمجال عملك.
أسئلة شائعة حول الارتقاء في السلَّم الوظيفي والوصول إلى المناصب القيادية:
ما هو المقصود بتسلُّق السلَّم الوظيفي؟
يشير مفهوم تسلُّق السلَّم الوظيفي إلى الارتقاء في المناصب الوظيفية داخل الشركة بهدف الوصول إلى وظائف أعلى شأناً، وغني عن البيان أنَّ العملية تنطوي على تسلُّم مناصب أعلى واكتساب مهارات، والنهوض بمسؤوليات جديدة، والحصول على رواتب أعلى.
لماذا يُعدُّ تسلُّق السلَّم الوظيفي ضرورياً للتقدم المهني؟
لأنَّه غالباً ما يؤدي إلى زيادة الدخل، وتحسين الأمان الوظيفي، ومزيد من فرص التطوير المهني، فإذا كنت طموحاً وترغب في استثمار كامل الفرص التي يوفرها لك المسار المهني الذي اخترته، فلا غنى عن السعي إلى الارتقاء في سلَّم الشركة الوظيفي.
ما هي بعض المهارات والمؤهلات الأساسية اللازمة للتقدم الوظيفي؟
تشمل المهارات والمؤهلات الأساسية اللازمة للتقدم الوظيفي، المهارات الصلبة المتعلقة بإنجاز المهام، والمهارات الناعمة المتعلقة بالتواصل، والقيادة، والمرونة والتي يعبَّر عنها بالقدرة على التكيُّف، وستحتاج غالباً إلى مزيج من هذه العناصر لتحقيق الارتقاء الوظيفي في شركتك بكفاءة.
كيف يمكن أن تساهم العلاقات والمنتورينغ في الارتقاء في السلَّم الوظيفي داخل الشركات؟
تساهم العلاقات، والمنتورنغ في تسلُّق السلَّم الوظيفي من خلال توفير رؤى وموارد، وعلاقات قيَِمة قد لا تكتسبها بطريقة أخرى، ويمكنك عد هؤلاء الأشخاص (معارفك، والمنتورز) أحد مصادر الدعم والإرشاد والتوجيه لاتخاذ قرارات وخطوات مهنية ذكية.
ما هي بعض التحديات والعقبات الشائعة خلال محاولة الوصول إلى المناصب القيادية؟
غالباً ما تشمل التحديات والعقبات الشائعة في هذه العملية المنافسة القوية والسياسة التنظيمية في الشركة، واحتمالية الإصابة بالاحتراق الوظيفي، بمعنى أنَّ الأمر لا يتعلق فقط بكفاءتك، بل يجب أن تأخذ المنافسة بالحسبان، وتتمتَّع بالبراعة الكافية لإقناع رؤسائك بأحقيتك في نيل الترقية.
كيف يمكن الحفاظ على التوازن بين العمل والحياة مع السعي لتحقيق التقدم الوظيفي؟
يعدُّ الحفاظ على التوازن بين العمل والحياة الشخصية مع السعي لتحقيق التقدم الوظيفي، أمراً هاماً جداً لتجنُّب الاحتراق الوظيفي وضمان النجاح على الأمد الطويل، وتشمل الاستراتيجيات الناجعة الإدارة الفعالة للوقت، ووضع الحدود، وتخصيص الوقت للرعاية الذاتية والأسرة.
ما هو الدور الذي يؤديه التواصل والقيادة في الوصول إلى المناصب القيادية في الشركات؟
التواصل الفعال والقيادة أمران أساسيان في صعود السلَّم الوظيفي داخل الشركات؛ لأنَّهما يساعدانك على بناء علاقات قوية، وإلهام أعضاء الفريق، ويمكن أن تزيد هذه المهارات من فرصك للحصول على المناصب العليا وتحقيق التقدم الوظيفي على الأمد الطويل.
الخلاصة أنَّ الأمر منوط بأمرين أساسيين، هما المبادرة، والرؤية الاستراتيجية.
النصائح الرئيسية للارتقاء في السلَّم الوظيفي والوصول إلى المناصب القيادية:
فيما يأتي بعض النصائح الرئيسة التي يجب تذكرها:
- احتسِ القهوة مرة واحدة في الشهر مع أحد الأشخاص الذين يشغلون منصباً أعلى منك في الشركة.
- أتقِنْ عملك الحالي، واطلب التغذية الراجعة حتى تصل إلى مرحلة الإتقان.
- عبِّرْ عن طموحاتك علانيةً، وأخبِرْ رئيسك في العمل بطموحاتك المهنية، واطلب مساعدته.
- راقِبْ زملاءك في الأقسام الأخرى وتعلَّم منهم وبادِرْ لمساعدتهم.
في الختام:
قد لا تكون الرحلة إلى القمة سهلة، لكنَّ متعة السعي كافية لتنسيك العناء والجهد، والنتائج التي ستحصل عليها في النهاية، ستجعلك فخوراً بما حققته بإصرار وعزيمة.
أضف تعليقاً