15 استراتيجية لتعزيز إنتاجيتك

سنشارك في هذا المقال 5 خطوات عملية يمكنك تطبيق كل منها في أثناء الصباح وبعد الظهر والمساء، واختبار فاعليتها بنفسك.



استراتيجيات الصباح:

1. شرب الماء ما إن تستيقظ:

هذه التقنية واحدة من أفضل العادات؛ فبعد الاستيقاظ مباشرة في الصباح يعاني جسدك نقصاً في الماء؛ بسبب ساعات النوم الطويلة التي ينتج عنها الجفاف، وعندما تشرب كثيراً من الماء فإنَّك ترطِّب جسدك ببطء لتبدأ أعضاؤك الداخلية بالعمل، وستشعر بمزيد من النشاط بعد دقائق قليلة من شرب الماء.

2. مراجعة أهدافك والأمور التي عليك القيام بها قبل بدء يومك:

هذه استراتيجية معروفة؛ لكنَّ معظم الناس لا يتبعونها أبداً، فتأتي قوة الاستراتيجية هذه من أنَّها توضح ما تريد تحقيقه قبل أن تبدأ يومك؛ ما يساعد على إبقائك في المسار الصحيح، فضلاً عن أنَّ مراجعة أهدافك يمكن أن تلهمك وتحفزك على مزيد من العمل.

3. تناول فطور صحي:

لا تقلل أبداً من أهمية تناول وجبة فطور غنية وصحية، فيقول المثل: "تناول في الفطور طعام الملوك، وفي الغداء طعام الأمراء، وفي العشاء طعام الفقراء"، وهذا مَثَلٌ في محله؛ لأنَّك بحاجة إلى الطاقة، لا سيَّما في الصباح، وهذا هو سبب أهمية تناول وجبة فطور صحية؛ فلا يمكنك العمل بفاعلية وكفاءة دون تناول الإفطار.

4. التمرُّن أو التمدد:

لا يملك معظم الناس الوقت للتمرن؛ لأنَّهم يتأخرون في الاستيقاظ، ولكن إذا درست حياة جميع الأشخاص العظماء والناجحين فسوف تلاحظ أنَّهم يستيقظون في الصباح الباكر لممارسة الرياضة، فهم يعرفون أنَّ التمرين مفيد لصحتهم، ويمنحهم ذهناً صافياً طوال اليوم، فإذا كنت لا تملك وقتاً كافياً لممارسة الرياضة؛ فقم على الأقل ببعض تمرينات التمدد "لإيقاظ" جسدك.

5. الابتسام والنظر إلى نفسك أمام المرآة:

عندما تنظر إلى نفسك في المرآة وتبتسم سيتغير مزاجك على الفور إلى الأفضل، وستشعر بالسعادة، وبمزيد من الثقة لمعاملة كل ما قد يطرأ خلال اليوم، ولكن تذكر أنَّه ليس عليك أن تبدأ يومك بصورة رائعة؛ بل ما عليك سوى أن تبدأ بطريقة تجعل يومك رائعاً؛ لذا ابتسم وأطلق العنان للصفات العظيمة التي تحملها داخلك.

شاهد بالفيديو: 9 قواعد أساسية لزيادة الإنتاجية في العمل

استراتيجيات بعد الظهر:

1. التركيز على فعل الأمور التي تهمُّك أولاً:

يقضي معظم الناس يومهم مشغولين بفعل أشياء لا تهمهم، ولكن عليك أن تفعل ما يمنحك أكبر قدر من النتائج؛ لذا اتبع خطة العمل وقائمة المهام الخاصة بك، وأنجز أهم مهمة ستحقق لك أكبر النتائج التي تريدها، فالحياة قصيرة؛ لذا توقف عن إضاعة الوقت في القيام بأشياء لا تسهم في تحقيق المستقبل الذي تريده.

2. أخذ استراحة قصيرة لإعادة شحن طاقتك:

تنخفض قوة إرادتك كلما استخدمتها من وقت إلى آخر؛ لذا أنت بحاجة إلى أخذ استراحة قصيرة لإعادة شحن طاقتك؛ وهذا يفسر أيضاً سبب كون الصباح هو أفضل وقت للقيام بأهم مهامك أولاً، فيكون لديك أكبر قدر من الطاقة (اعتماداً على ما إذا كنت شخصاً تبلغ طاقته ذروتها في الصباح)، ومع مُضي اليوم ستنخفض قوة إرادتك تدريجياً؛ ومن ثمَّ عليك التوقف وإعادة شحن طاقتك.

3. تحديد ما يهدر وقتك والتخلص منه:

توقَّف عن قضاء وقت طويل في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي؛ فمن المفترض أن تساعد التكنولوجيا على زيادة إنتاجيتك، لا إضاعة وقتك في تصفح وسائل التواصل الاجتماعي والنظر إلى ما يقوله الآخرون عن موضوعات غير هامة؛ لذا عليك تحديد كيفية قضاء وقتك قبل أن تتمكن من التخلص ممَّا يهدره؛ فإنَّ أكثر الأمور التي تهدر الوقت شيوعاً هي وسائل التواصل الاجتماعي والنميمة وكثرة التحقق من رسائل البريد الإلكتروني وما إلى ذلك؛ لذا حدد المهام غير المثمرة التي تضيع معظم وقتك وتخلص منها.

4. ترديد عبارات التشجيع الإيجابية واستخدام التصور للمحافظة على دوافعك:

عليك أن تفعل ذلك طوال اليوم؛ فتوجد عوامل تشتيت عديدة من حولك، فيمكن أن تنسى ما عليك إنجازه أو إلى أين يجب أن تتجه؛ لذا عليك استخدام عبارات التشجيع الإيجابية للحفاظ على حماستك والتصور للبقاء على المسار الصحيح، ويُقترح القيام بذلك 3 مرات يومياً: مرة في الصباح، ومرة ​​بعد الظهر، ومرة ​​قبل النوم؛ إذ عليك برمجة أهدافك وأحلامك في عقلك الباطن بحيث تسعى إلى الوصول إليها كل يوم.

5. الاستماع إلى مقاطع صوتية في أثناء التنقل:

نتنقل كل يوم تقريباً، لا سيَّما من منزلنا إلى مكان عملنا؛ فحتى لو كنت طالباً ستحتاج إلى الذهاب إلى المدرسة أو الجامعة من منزلك كل يوم؛ لذا استخدم هذا الوقت بحكمة، استمع إلى التدوينات الصوتية لتكسب معرفة جديدة، وإذا كنت تدير عملك الخاص فحاول الاستماع إلى بعض الحوارات أو الخُطَب من محترفين والتعلم منهم خلال تنقلك؛ فإذا تمكنت من اتباع العادة هذه لمدة 5 سنوات، فسترى كم سيغير ذلك حياتك.

إقرأ أيضاً: ما هو البودكاست؟ وما هي فوائده وأشهر منصاته؟

استراتيجيات المساء:

1. التمرن للمرة الثانية:

يقترح المؤلف "روبن شارما" (Robin Sharma) أن نتدرب مرتين في اليوم: مرة في الصباح بعد الاستيقاظ، وأخرى ​​في المساء بعد الانتهاء من عملنا، لست مضطراً إلى قضاء كثير من الوقت في التمرن؛ بل يمكنك القيام ببعض التمرينات السهلة والبسيطة مثل الركض، أو مجرد المشي في الحديقة سيفي بالغرض، وعليك إعادة شحن طاقتك وتصفية ذهنك خلال هذا الوقت؛ فعندما تمارس الرياضة فإنَّك تأخذ مزيداً من الأكسجين؛ وهذا يجعلك أكثر نشاطاً ويجعل ذهنك أكثر صفاءً.

2. قضاء 30 دقيقة في قراءة كتاب قبل النوم:

تماماً مثل الاستماع إلى المقاطع الصوتية في أثناء التنقل، عليك أن تتخذ من تحسين نفسك عادة لك؛ فإذا كان بإمكانك القراءة لمدة 30 دقيقة كل يوم ستتمكن من إنهاء كتابين في الشهر في المتوسط، وفي غضون 3 سنوات ستقرأ 72 كتاباً؛ ما سيغير حياتك ويجعلك من البارزين في مجال عملك.

3. ممارسة التأمل للتمتع بذهن أكثر هدوءاً وصفاءً:

التأمل هو تقنية مجربة يمكن أن تهدئ عقلك وتجعلك أكثر إنتاجية، ويمكنك أن تبدأ هذه العادة الفاعلة بقضاء بضع دقائق فقط في ممارسته كل يوم، ثمَّ زِد المدة ببطء لتتخذ من التأمل عادة.

إقرأ أيضاً: كيف تمارس التأمل؟

4. التخطيط لليوم التالي:

الفشل في التخطيط يعني الفشل؛ فإذا كنت لا تعرف ما عليك إنجازه ستضيع وقتك دون تحقيق أي شيء، كل ما عليك فعله هو تدوين ما عليك القيام به في اليوم التالي وتخيُّل أنَّك ستمضي اليوم بسلاسة، ما إن تستعد لليوم التالي سيعرف عقلك ما يجب القيام به وستنجز مزيداً من المهام.

5. الحصول على قسط كافٍ من النوم:

قد تجد أنَّ الاستراتيجيات هذه ستستغرق كثيراً من وقتك، ولكن لا تقلق؛ فما عليك سوى تطبيق بعضها بداية، والأهم من ذلك احرص على الحصول على قسط كافٍ من النوم؛ فلا يمكنك أن تكون منتجاً إذا كنت تشعر بالإرهاق والتعب والنعاس خلال النهار، فيتطلب النجاح صبراً وجهداً؛ لذا احصل على قسط كافٍ من الراحة، ولا تستسلم حتى تبلغ مرادك.




مقالات مرتبطة