إذا كانت إجاباتك عن الأسئلة أعلاه "نعم"، فالاحتمالات الكامنة وراء السبب الجذري للخمول ونقص الإنتاجية هو نقص التخطيط؛ إذ يمنحك التخطيط أفضلية على أي شخص آخر، فيجهزك لما يجب فعله عندما لا تسير الأمور كما هو متوقع. فيما يأتي 7 أسباب تجعل التخطيط أمراً ضرورياً لأي شخص يريد تحقيق أي إنجاز كبير:
1. يجعلك التخطيط مستعداً:
السبب الأول الذي يجعلك تفكر في التخطيط كخيار افتراضي، هو أنَّه يجهزك لما سيحدث؛ إذ لا تنجح الأشياء دائماً في الحياة، ولكن مع التخطيط يمكنك الاستعداد لما يجب القيام به كلما حدث شيء غير متوقع.
يمكنك القول أنَّ التخطيط يعمل كعنصر دعم، بحيث لا تظل حائراً لا تعرف الإجراءات التي يجب اتخاذها بعد ذلك؛ حيث يُهيئك التخطيط لمواجهة الظروف المفاجئة، ويمنحك فرصة لمعالجتها قبل حدوثها، مما يجعلك مستعداً للقيام بالأشياء على نحو جيد.
2. يعطيك الأفضلية:
إذا كان التخطيط يجعلك مستعداً، فهو بالتأكيد يجعلك متفوقاً على أي شخص آخر؛ ذلك لأنَّك تتوقع بالفعل كل الاحتمالات الممكنة في المخطط.
يمكنك القول أنَّك خضت هذا الطريق من خلال الممارسة والتخطيط لفترة أطول من منافسيك، ممَّا يجعلك أكثر خبرة وملاءمة لوظيفة أو أي شيء كنت تخطط له.
يأخذك التخطيط إلى مستوى آخر، ولا يتوقف عند هذا الحد؛ إذ تجعلك الممارسة القوية للتخطيط بارعاً في كل ما تقوم به؛ ذلك لأنَّك لا تفعل ذلك عشوائياً، بل بدقة وتكتيكات جيدة التنسيق، ولا تتطلب الكثير من الجهد.
حتى الرياضيون لديهم خطط لعب تسمح لهم بتغيير النهج باستمرار في مختلف المواجهات، وتمنحهم ميزة على أولئك الذين يذهبون إليها مباشرة دون خطط لعب مسبقة.
3. يوفر الوقت:
يشكل هذا الموضوع معضلة لمعظم الناس، أفلم تتساءل يوماً لمَ لا تمتلك الوقت الكافي لعملك أو عائلتك أو حتى لنفسك؟
السبب هو أنَّك تفتقد شيئاً في غاية الأهمية وهو التخطيط، حيث يدير الناس الذين يضعون الخطط وقتهم إدارة أفضل لكونهم يخصصون وقتاً محدداً للأشياء المختلفة؛ ولكن إذا كنت تسير مع التيار (وهي مهارة جيدة عند الحديث عن إيجاد السلام والسعادة والقبول، ولكن ليس من حيث الإنتاجية والعمل)، ستنهي حياتك دون تحقيق أي شيء مهما كان مقدار الوقت الذي تقضيه في ذلك، وهكذا يؤدي نقص التخطيط إلى ضياع الوقت.
شاهد بالفديو: 15 نصيحة فعَّالة لإدارة الوقت
4. يحافظ على تركيزك:
من الأسباب الهامة الأخرى التي تدفعك إلى التخطيط هو أنَّه يبقيك مركزاً وبعيداً عن المشتتات ويزيد من تركيزك؛ فعندما تشغلك الحياة بكل جوانبها (الأصدقاء ووسائل التواصل الاجتماعي والأنشطة الاجتماعية وما إلى ذلك)، فأنت بالتأكيد بحاجة إلى التخطيط.
لا يعني ذلك أنَّ الانخراط في الأنشطة ليس جيداً؛ ولكن عندما لا تمتلك هدفاً محدداً أو شيئاً تريد تحقيقه نتيجة ممارسة هذه الأنشطة، فسوف ينتهي بك الأمر إلى تمزيق نفسك وعدم تحقيق أي شيء.
5. يؤهلك لاتخاذ أفضل القرارات المهنية:
لأنَّ التخطيط يبقيك مركزاً على هدف نهائي، فإنَّه يساعدك أيضاً في اختيار مهنة ناجحة؛ وعندما تخطط وتفكر فيما تستمتع بفعله ومدى براعتك في القيام به، يمكنك اتخاذ قراراتك بنجاح، كما يتيح لك مقارنة المهنة التي ترغب في اختيارها ومستويات دخلها مع احتياجاتك الحالية والمستقبلية، ممَّا يجعلك تعرف مقدار الجهد الذي ستبذله في أثناء العمل لتلبية هذه الاحتياجات.
6. يساعدك على تحقيق النجاح:
نظراً إلى أنَّك خططت على نحو مكثف قبل اختيار وظيفتك، سيكون لديك وظيفة جيدة؛ فعندما تخطط لكيفية إدارة حياتك المهنية، ستكتشف أنَّك ترتقي تدريجياً في عملك وحياتك المهنية، وستجد نفسك بمرور الوقت بين الأشخاص الموجودين في قمة مجال عملك.
تجعل الخطة المدروسة جيداً أصغر الشركات تحقق قدراً كبيراً من الأرباح دون الاضطرار إلى بذل الجهد.
7. يقوي التخطيط الأجزاء الرئيسة الأخرى من الحياة، كالأسرة:
يرتبط التخطيط ارتباطاً وثيقاً بالحياة الأسرية الجيدة، ويعدُّ التخطيط من أجل الأسرة أهم أنواعه؛ ذلك لأنَّ كل شيء في حياتك يبدأ من العائلة؛ ولذلك عند التخطيط، تأكد أنَّك تخطط لأحبائك أيضاً؛ وعندما تخطط للعائلة، فإنَّك تقلل التكاليف.
بمعنى آخر: يمكنك توفير مزيد من التكاليف إذا كنت تعرف عدد الأطفال الذين ترغب في إنجابهم أو الرقم الذي يمكن لحسابك المصرفي أو محفظتك توفيره لتلبية احتياجاتهم؛ ولا يتعلق الأمر بالاحتياجات المالية فحسب، بل بالاحتياجات العاطفية أيضاً؛ فيساعدك أيضاً على منح الطفل بيئة عاطفية صحية لينمو فيها.
ليس من المؤكد أنَّ وضع خطط فعالة أو مجرد خطط أساسية سيكون أمراً سهلاً، ولكن مع توفر المزايا المذكورة أعلاه، يستحق الأمر تماماً خوض صراعات التخطيط لحياتك المهنية وعائلتك وحياتك عموماً.
أضف تعليقاً